تسعة مجهول
الماسونية
الرئيسية » الغاز » الماسونية : ملف كامل عنها منذ نشأتها إلى الآن

الماسونية : ملف كامل عنها منذ نشأتها إلى الآن

الماسونية هي حركة سرية ظهرت منذ مئات السنين وما تزال تحمل الكثير من الجدل الدائر حولها إلى الآن، نتعرف في هذه السطور على أمور تخص الماسونية وما يثار حولهم.

كثير منا يسمع كلمة الماسونية ويعلم أنها عبارة عن جماعة يهودية لكن يجهل باقي المعلومات حولها، ولا يدرك حقيقة هذه الجماعة وأهدافها وتأسيسها والغرض من تأسيسها، والكثير أيضا استوقفته هذه الأسئلة يوما ما ورأى شيء من الغموض حول هذه الجماعية وماهيتها ودورها في حياتنا، ولا تعجب أن هناك كم من المعلومات الهائل حول هذا الموضوع الذي يتعذر علينا عرض كافة ما نعلمه عن الماسونية حيث أنها من أكبر الجماعات التي اتصفت بالسرية على مر التاريخ، وكانت نواياها سيئة منذ نشأتها حيث اتجهت منذ بدايتها إلى القضاء علي الديانة المسيحية وتطورت أهدافها المنحطة بعد ذلك ومنها خرجت الصهيونية إلينا.

الماسونية : تعرف على أكثر المنظمات سرية إلى الآن

ما هي الماسونية؟

يرجع معنى كلمة الماسونية إلى كلمة مأخوذة من كلمة فرنسية بمعنى البناؤون الأحرار، وهي من المنظمات التي يرتبط أعضائها باشتراكهم في مهنة واحدة ألا وهي مهنة البناء وحقيقة فإن هناك مؤرخون من هذه الجماعة يقولون أن مؤسسي هذه الجماعة كانوا من أصحاب مهنة البناء بالفعل، وهذا التعريف هو التعريف الخاص باللغة أما عن التعريف الآخر وهو التعريف الخاص بالاصطلاح فتعرف علي أنها منظمة من المنظمات اليهودية التي تعمل في سرية شديدة أكثر من غيرها من منظمات العالم كله، وهي معروفة أيضا ومشتهرة بين الجميع بأنها إحدى المنظمات الهدامة وأيضا من المنظمات الإرهابية التي تشتهر بالغموض، وبالنسبة للتنظيم داخل هذه الجماعة فتعتبر من أشد الجماعات تنظيما تحاول بذلك فرض سيطرة اليهود على العالم بأسره، وهي من أوائل المجموعات التي تدعو إلى الفساد بكافة أشكاله وأنواعه كما تدعو إلى الإلحاد أيضا معتمدة في دعواها على بعض الكلمات التي يستعملونها الاستعمال الخاطئ مثل كلمة حرية وكلمة مساواة وغيرها من الكلمات التي إن لم تفهم بمعناها الصحيح يتجه الإنسان إلى الفسق والفساد بداعي مثل هذه الكلمات، وتعتمد أيضا هذه الجماعة عند اختيارها لأعضائها أن تختار شخصيات مرموقة وذات مكانة في المجتمع وعلى مستوى العالم بأسره، ويعتمدون على التجمع للتخطيط لأهدافهم الهدامة من خلال تجمعهم في محافل يعدونها ومن ثم يحصل كل عضو منها عند حضوره هذا المحفل على المهمة التي عليه تنفيذها، كما أن الماسونية معروفة على أنها من المنظمات التي تدعم نظام الأخوة والتي يتقاسم بداخلها جميع أفرادها للعقائد والأفكار الواحدة والتي تلمس أخلاق كل فرد منهم وحياته واعتقاداته حول الإيمان والكون وتفسيره، كما أن الماسونية استطاعت أن تصل إلى حكومات العالم القوية والتي انتشر بعد ذلك شائعات أن الماسونية هي التي تحكم العالم، واتهمت هذه المنظمة بأنها محاربة للفكر الديني وتسعى لنشر المذهب العلماني بين الناس.

رمز الماسونية

بلا شك أن الماسونية اتخذت العديد من الرموز المختلفة والمتعددة ولكن لها رمز شهير ألا وهو شكل يوضح فيه مسطرة المعماري وفرجار هندي وهما في شكل تعامد على بعضهما البعض، ولهذا الرمز معنيان الأول وهو شديد البساطة وأتى من تعريف كلمة ماسونية وهو أن هذه الأدوات تدل على حرفة البناء أما المعنى الآخر وهو الغير واضح ويدل على العلاقة التي تربط الخالق بمخلوقه حيث يظهر في الرمز زاويتين في حالة تقابل واحدة منها تظهر اتجاه من أسفل إلى أعلى وفي هذه الحالة تدل على علاقة الشيء الأسفل والمقصود به الأرض بالشيء الأعلى والمقصود به السماء أما الزاوية الأخرى فتظهر اتجاه عكس السابق وهو من أعلى إلى أسفل وتظهر حينها العلاقة التي تربط ما بين الأعلى وهو السماء بالأسفل وهو الأرض، ولعلنا نعلم أن نجمة داوود كانت تحمل نفس المعنى السابق والتي كانت ترمز إلى السماء، وأيضا كانت ترمز إلى اتحاد الكهنوت وعلاقتها بالأرض وكذلك كانت ترمز إلى رجال الدولة، ويظهر لنا من خلال الرمز أيضا حرف في الوسط وهو يشبه حرف في اللغة الإنجليزية وهو حرف “جي”، واختلف الكثير في تفسير هذا الحرف فهناك من اعتقد وآمن أن هذا الحرف يدل على الإله الخالق الأعظم حيث أنه أول حرف من الكلمة المرادفة لكلمة الإله باللغة الإنجليزية، وأيضا اعتقد بعضهم أن هذا الحرف يرمز إلى أول حرف من حروف الكلمة المرادفة لكلمة الهندسة باللغة الإنجليزية، كما أن هناك آخرون فسروا هذا الحرف على أنه يرمز إلى كلمة انجليزية تبدأ بحرف الجي وتتكون من 32 قانون وهي تخص اليهود حيث أن أحبار اليهود هم من وضعوا هذه المواد لتفسير الكتاب المقدس وكان ذلك في زمن بعيد عام 200 قبل الميلاد، وكما ذكرنا أن الماسونية عرفت بالسرية التامة منذ بدايتها ومن ثم كانت لها العديد من الهيئات التابعة لها ولم يكن بينها أي ارتباط نظرا للمحافظة على سرية الجماعة، ولكن هذه السرية قلت في الفترة الأخيرة، كما أنه بملاحظة الماسونيين وجد أنهم يقولون كلمة المهندس الأعظم للكون بشكل كبير وهذا نسبة إلى الله عز وجل، ولكن هناك منهم القليل من ينسب هذه الكلمات إلى المهندس اليهودي الذي شكل هيكل سليمان، أما بالنسبة للحرف الموجود في وسط الرمز فما زال البعض يرى أنه ينسب إلى كوكب الزهرة والذي يرمز إلى العضو الذكري لدى الرجل، وهناك العديد من الرموز الأخرى للماسونية ولكنها أقل شهرة من هذا الرمز بكثير حيث يعد هو أشهرهم.

العضوية وشروطها

إن الماسونية من الجماعات التي لا تقبل أي شخص لينال عضويتها ولكن هناك مجموعة من الشروط توضع لقبول عضوية الشخص المتقدم وحتى أن الأعضاء داخل الجماعة عبارة عن درجات مختلفة، وهناك تحول في قانون العضوية حدث في جماعة الماسونية عام 1877 حينما وافق الماسونيين على ضم الملحدين والنساء بالرغم من أن هناك نص في دستور الماسونيين ينص على عدم جواز أن يكون الماسوني ملحد ولكن تم تعديل هذا النص بأن أتاحت الماسونية لجميع أعضائها أن يؤمنوا بأي دين يروه صحيح ولكن مع ذلك يوجد شرط ألا وهو أنه يجب على هذا العضو بالرغم من اعتناقه لدينه أن يؤمن معه بالفكرة التي تنص على وجود المهندس الأعظم، وحتى ينال الشخص عضويته لابد أن يقدم طلبا أولا لهيئة فرعية تابعة للماسونية في المكان الذي يسكنه هذا الشخص وعلى أفراد هذه الهيئة الفرعية أن يقبلوا أو يرفضوا هذا الشخص، ولعضوية الماسونية عدة شروط أولها أن يكون رجل يملك رأيه ولديه تحكم تام في إرادته وفكرة إيمانه بالمهندس الأعظم كما ذكرنا سابقا بجانب إيمانه بديانته وأن يتعدى سنه 21 عام، كما يجب أن يملك السمعة الحسنة ويحصل على الشهادة الجامعية كحد أدنى من العلم.

إن الماسونية لهي من المنظمات التي تتبع خطة المؤامرة في خططها وأفكارها وأهدافها وتريد أن تسيطر على العالم بأسره بهذه الأفكار الهدامة والتي تؤثر على الكثيرين وتدفعهم إلى طرق الفساد والانحراف اعتمادا على شعارات تستعمل بالطريقة الخاطئة، وهي من المنظمات التي تمتاز بالسرية التامة رغم أنها قلت في الفترة الأخيرة ولها عدة رموز أشهرها رمز المسطرة القائمة والفرجار متعامدان على بعضهما البعض وهو من الرموز التي تحمل معنيان ظاهري وباطني، كما أن عضويتها لا يتحصل عليها أي فرد وإنما يتطلب عدة شروط للحصول على العضوية في الماسونية.

راندا عبد البديع

حاصلة على بكالوريوس في العلوم تخصص كيمياء ونبات، أهوى العمل الحر، أعمل كمدونة ومترجمة على الإنترنت لأكثر من أربع سنوات.

أضف تعليق

واحد × 5 =