تسعة
الرئيسية » دين » كيف نجا يونس -عليه السلام- بعد ابتلاعه في بطن الحوت؟

كيف نجا يونس -عليه السلام- بعد ابتلاعه في بطن الحوت؟

ربما يعرف معظمنا القليل عن قصة سيدنا يونس -عليه السلام- في بطن الحوت، ولكن هل تعرفون أحداثها بالتفصيل؟ كيف وصل الحال بسيدنا يونس -عليه السلام- في بطن الحوت؟ وكيف استطاع أن يخرج؟. سنتعرف هنا على أحداث تلك القصة بالتفصيل.

يونس

إن قصة سيدنا يونس -عليه السلام- في بطن الحوت أحد قصص الأنبياء الشهيرة التي نسمع عنها، فكما نعرف جميعًا أن يونس -عليه السلام- أحد الأنبياء التي تم ذكر قصتهم في القرآن الكريم، فهناك من ذكره الله -عز وجل- من الأنبياء والمرسلين في كتابه الجليل، ومنهم من لم يذكره، وكان لكل واحدٍ منهم قصته التي دائمًا ما كانت تذكر لسببٍ أو مغزى ما، وتأتي قصة سيدنا يونس -عليه السلام- لتبين لنا العديد من الدروس المستفادة، والتي سنتحدث عنها في مقالنا اليوم.

من هم أنبياء الله عز وجل-، ورسله؟

منذ خلق الله -عز وجل- آدم وحواء -عليهما السلام- وأعداد البشر على وجه الأرض في ازدياد يومًا بعد يوم، فكانت الحاجة ضرورية إلى رسول من الله -عز وجل- للبشر، يذكرهم بأنه الخالق، وأنه الواحد المستحق للعبادة، وأنه الملجأ الوحيد من تبعات ومشقات الدنيا، كانت جميع الأديان السماوية مع اختلاف كتبها المقدسة، واختلاف أسمائها، تدعو إلى عبادة الله، وترك عبادة ما سواه. وكان هؤلاء البشر الذين يوكل الله -عز وجل- لهم تلك المهمة مصطفون من خلقه -تعالى-، مؤيدون بالمعجزات التي تعينهم على تبليغ الرسالة، ولكن في كل مكان وزمان سنجد من آمن، ومن كفر. سنرى أن يونس -عليه السلام- أحد أنبياء الله -عز وجل- إلى قومه، وسنتحدث عن هذا الأمر بالتفصيل. وهناك من ذكره الله -عز وجل- في القرآن الكريم، ومنهم من لم يذكره، ومنهم: سيدنا آدم، وإسحاق، ويعقوب، ونوح، وداوود، وسليمان، وأيوب، وهارون، وموسى، ويوسف، ويحيا، وزكريا، وإلياس، وعيسى، وإسماعيل، واليسع، و يونس ، ولوط، وهود، وإدريس، وشعيب، وصالح، وذو الكفل -عليهم السلام جميعًا-، ومحمد -عليه الصلاة والسلام-.

ما الفرق بين رسل الله -عز وجل-، وأنبيائه؟

في اللغة، فإن كلمة الرسول والتي تُجمع على “رُسل”، وتُأخذ منها “الرسائل”، والإرسال: من البعث، فكلمة رسول: تعني مبعوث بشيء إلى أحدهم، وفي الاصطلاح هنا، فإنه الرجل الذي بعثه الله -عز وجل- إلى قومٍ ما ليخبرهم برسالة الله. أما النبي، فهي كلمة مأخوذة من النبأ، وهو الخبر، والإنباء هو الإخبار، ومنه جاء المعنى الاصطلاحي، وهو أن النبي هو من أُنبأ عن الله، ونزل عليه الوحي، وكانت له منزلة عالية بين الناس. هناك العديد من الآراء التي توضح الفروق بين الرسول والنبي من حيث المعنى الاصطلاحي لكل منهما، ولكن المتفق عليه أن لفظ نبي أخص من لفظ رسوله، وعليه فإن كل رسول من الله نبي، ولكن ليس كل نبي رسول، وهناك من وضح الفرق بأن الرسول هو الذي أرسله الله إلى قوم، وأوحي إليه بشرعٍ جديد ليقوم بتبليغه للناس، وهذا الشرع الجديد مثل ما جاء في التوراة، والإنجيل، والصحف، والقرآن الكريم، مثل: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو سيدنا إبراهيم، وموسى، وعيسى -عليهم السلام جميعًا-، أما النبي فقد جاء ليُقرَّ الشرع الموجود، أو ما تم شرعه من قبل، مثل: سيدنا يونس -عليه السلام.

ما يشترك فيه الرسول والنبي

أما ما يشترك فيه كل من الأنبياء والرسول، أنهم مبعوثون من الله -عز وجل- اصطفاهم واختارهم على باقي البشر، هم معصومون من الكبائر، كما أن الإيمان بهم ركن من أركان الإيمان بالله، الذي يقتضي الإيمان بالله، وملائكته، ورسله، والقدر خيره وشره. ويعد سيدنا يونس -عليه السلام- أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله إلى قوم لتبليغ رسالته.

أولو العزم من الرسل

العزم في اللغة: يعني القصد، وتحصيل الغاية، وإدراك الهدف، وعقد النية في القلب، يُقال: عزم الرجل، أي: قصد الفعل، أو قصد فعل شيء، وأدرك غايته، وأعمل قلبه للقيام بهذا الأمر، وأولو العزم: هم أصحاب الهمة، والعمل الجاد. أما في الاصطلاح فيأتي مصطلح أولو العزم على بعضٍ من الرسل الذين أرسلهم الله إلى أقوامهم، وقد أطلق عليهم هذا اللفظ لأنهم صبروا على ما تعرض لهم من أذى، وكرب، وشدة، في سبيل نشر الرسالة الربانية، ودعوة الله -عز وجل- إلى خلقه، فلم يفتروا، أو ييأسوا من رحمته -عز وجل-، وما تمكنوا من الوصول إل تلك المنزلة إلا بما قدموه من التضحيات، والصبر، لذا فقد ميَّزهم الله عن سائر الرسل، كما ميز الرسل على سائر خلقه، أي أن هذا لا يعني أن غيرهم من الأنبياء والرسل ليس لهم فضل كما لهم، فقد ورد في فضل سيدنا يونس -عليه السلام- في السنة النبوية قولًا فيما معناه أن لا أحد له الحق أن يقول أنه أفضل من يونس عند الله.

من هم أولو العزم من الرسل؟

إن العدد الذي يراه العلماء من أولو العزم من الرسل هم خمسة: سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو خاتم النبيين والمرسلين، وسيدنا نوح، وسيدنا موسي، وسيدنا إبراهيم، وسيدنا عيسى -عليهم جميعًا أفضل الصلاة وأتم التسليم-، ولكن العلماء اختلفوا في المرتبة أو الدرجة بين الخمس أنبياء، فلا يوجد خلاف على أن المرتبة الأولى لرسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، ثم سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، ولكن اختلف العلماء في المراتب الثلاثة الباقية، بين سيدنا نوح، وموسى، وعيسى -عليهم السلام جميعًا، وفي رأي آخر قيل أن الاتفاق في المرتبة الأولى على سيدنا محمد، ثم سيدنا إبراهيم، ثم سيدنا موسى، ويقع الخلاف في المرتبتين الرابعة والخامسة بين سيدنا نوح، وسيدنا عيسى -عليهما السلام-.

من هو سيدنا يونس -عليه السلام-؟

هو نبي الله يونس بن متى، يُقال أن متى اسم أمه، وليس أبيه، وقيل أنه ولد في بلدة كفرة الجنوبية، من بلاد الشام. قيل أيضًا أن سيدنا يونس -عليه السلام- كان في أسرة فقيرة. وقد كان نبيَّا من أنبياء بني إسرائيل، وقد بعثه الله -عز وجل- إليهم في مدينة نينوى، وهي عبارة عن أرض كبيرة بالموصل -أرض العراق-، وكانت تقع قرب نهر دجلة. وقد ذكر الله -عز وجل- قصة نبيه يونس -عليه السلام- في القرآن الكريم حوالي 4 مرات، منها سورة كاملة باسمه -عليه السلام-، فجاء ذكره في سورة يونس، والقلم، والصافات، والأنبياء. ولقد لُقب سيدنا يونس -عليه السلام- بذي النون، نسبة إلى الحوت الذي ابتلعه، وسوف نتحدث عن تلك القصة بالتفصيل في هذا المقال بإذن الله.

دعوة سيدنا يونس -عليه السلام-

أرسل الله سيدنا يونس -عليه السلام- إلى قومٍ من بني إسرائيل ليدعوهم إلى دين الله وعبادة التوحيد، وقد كانوا وثنيين، يعبدون الأصنام؛ كان عندهم صنمٌ يعبدونه يسمى “عشتار”، وكان عدد أهل نينوى الذين أُرسل إليهم حوالي مئة ألف أو أكثر، فيقال مئة ألف وثلاثين، أو مئة ألف وأربعين، أو وسبعين، وكان جاءهم يونس ليبلغهم أمر الله، ويبعدهم عن ظلام الكفر والجهل، فيأمرهم بعبادة الله وترك عبادة الأوثان، إلا أنهم تمردوا عليه وقاموا بتكذيبه، والإصرار على ما هم فيه من كفر وضلال، وقد مكث فيهم حوالي ثلاثة وثلاثين عامًا، وعلى الرغم من طول المدة التي مكث فيها، فإنه لم يؤمن منهم غير القليل، ولما ضاق ذرعًا، خرج من بينهم دون أن يأمره الله بذلك، ظانَّا منه أن الله -عز وجل- لن يعاقبه على هذا الأمر، وقبل الخروج وعد قومه بحلول العذاب عليهم بعد ثلاثة أيام.

توبة قوم يونس

عندما خرج يونس -عليه السلام- من بينهم، ووعدهم بالعذاب، فظهرت علاماته، وإنذاراته، وقيل أن تلك العلامات كانت عبارة عن سحاب أسود في السماء، ودخان كثيف، وقد هبطت تلك السحب والدخان إليهم، حتى غطت مدينتهم، وأيقنوا حينها أن هذا هو العذب الذي وعدهم به سيدنا يونس -عليه السلام، فقذف الله في قلوبهم الإنابة والتوبة، وذهبوا يلتجئون إلى الله -عز وجل- متضرعين، باكين إلى الله، وأخذوا يبحثون عن سيدنا يونس -عليه السلام- في الأرض حتى يعلنوا إيمانهم، ولكن الله -عز وجل- قبل منهم توبتهم، لما رأى صدق قلوبهم، وكشف عنهم العذاب، برحمته، وقوته، وحوله -عز وجل-.

سيدنا يونس -عليه السلام- والسفينة

لم تكن هناك فرصة حتى يرى سيدنا يونس -عليه السلام- تلك اللحظة التي آمن فيها قومه بالله -عز وجل-، فقد كان يتخذ طريقه للبحر، وعندما رأي سفينة تستعد للرحيل، عرض عليهم أن يذهب معهم فوافقوا، ولكن السفينة ما إن وصلت إلى عرض البحر حتى بدأت بالاضطراب، فأخذوا يلقون بأمتعتهم وكل ما معهم، إلا أن السفينة تكاد أن تغرق، فظنوا أن غرق السفينة بسبب ذنب فعله أحدهم، فاتفقوا على الاقتراع فيما بينهم، ومن تقع عليه القرعة سيلقي بنفسه من السفينة حتى يتخففوا من ثقل السفينة، فلا تغرق بهم جميعًا، فلما اقترعوا وقعت القرعة على سيدنا يونس -عليه السلام-، وعندما هم ليخلع ثيابه ويلقي بنفسه، أبوا ذلك، لما رأوا فيه من الخير، واقترحوا أن يقترعوا مرة أخرى، وكانت القرعة تخرج سيدنا يونس ، ومرة ثالثة، وقد أخرجت سيدنا يونس أيضًا، فأيقن سيدنا يونس -عليه السلام- أن هذا أمر الله، وألقى بنفسه في البحر، مؤمنًا بأن الله سوف يُنجيه، لا على سبيل الانتحار.

يونس في بطن الحوت

عندما ألقى يونس -عليه السلام- بنفسه في البحر، أمر الله حوتًا أن يقوم بابتلاعه، وكان هذا من قبيل ابتلاء الله -عز وجل- ليونس -عليه السلام-، بسبب الذنب الذي قام به من تركه لقومه، دون إذن الله -عز وجل- له للقيام بذلك، وقد مكث بعناية الله في بطن الحوت في ثلاث ظلمات، ظلام بطن الحوت، وظلام البحر، وظلام الليل، ومن معجزات الله، أن الحوت لم يصب سدينا يونس -عليه السلام- بأذى، فلم يصب بجرح أو خدش، وعندما انتهى بالحوت وهو في أعماق البحر، قيل أنه كان يحسب نفسه ميتًا، فأخذ يحرك جوارحه، وعندما علم أنه حي سجد لله، وكان يسمع أصواتًا غريبة، فأوحى إليه الله -عز وجل- أن هذا صوت تسبيح الكائنات البحرية، من حيتان، وحتى الحب، والحصى، والنوى.

تسبيح يونس في بطن الحوت

وما إن سمع يونس -عليه السلام- تسبيح الكائنات حوله، حتى أخذ يقوم بالاستغفار، والتسبيح، ولقد سمعت الملائكة في السماء تسبيح يونس ، فسألت الله -عز وجل- أن يقوم بتفريج كربه، وأن ينجيه من الغم والحزن، وقد استجاب الله له، وأمر الله الحوت أن يلقيه في العراء، وكان ضعيفًا هزيلًا، فشكر الله -عز وجل- وحمده. وقد اختلف العلماء في المدة التي مكث فيها يونس في بطن الحوت، فقيل أن مدة مكثه في بطن الحوت ثلاثة أيام، وقيل سبعة، وقيل أكثر، وقيل أنه ربما التقمه الضحى، وأخرجه في العشاء، ولكن يجتمع أنه لولا أنه سبح الله واستغفر لذنبه، لما خرج من بطن الحوت بإذن الله -عز وجل-.

إنبات شجرة اليقطين

قيل أن الأرض التي ألقى الحوت عليها نبي الله يونس هي أرض عراء، لا ينبت عليها أشجار يتوارى بها سيدنا يونس ، ولكن الله أمر شجرة يقطين أن تنبت في تلك الأرض، حتى يستطيع سيدنا يونس-عليه السلام- أن يأكل منها، وأن يستظل بها، فأكل منها، وتعافى -عليه السلام-. وقد قاموا بتفسير أمر الله بإنبات شجرة القرع دون سواها، لأن الذباب لا يقترب منها، ولأن أوراقها كثيرة، يستظل بها من الشمس، وأنه يمكن لثمرته أن تؤكل مطبوخة ونية، ويمكن أن يؤكل ببذره، وقشره، من أوله إلى آخره، كما أن له فوائد كثيرة لجسم الإنسان، وكل تلك الأمور كانت من رحمة الله -عوجل-، ومن جميل تدبيره وعظيم لطفه بعبده يونس -عليه السلام-.

عودة يونس -عليه السلام- إلى قومه

بعد أن عادت عافية سيدنا يونس -عليه السلام- إليه، أمره الله -عز وجل- أن يعود إلى قومه، فلما عاد، وجدهم قد آمنوا بالله -عز وجل-، ينتظرون عودته إليهم حتى يتبعوا ما يأمرهم به، ويمثلون لأوامره التي يبلغها عن الله -سبحانه وتعالى-.

وفاة سيدنا يونس -عليه السلام-

قيل أنه توفي في البلد التي ولد فيها، وقيل أنه دفن في الموضوع الذي أخرجه به الحوت، وكان ذلك في القرن السابع الميلادي.

ما الاستغفار؟

كما نعلم فإن استغفار يونس -عليه السلام- في جوف الحوت كان سببًا في أن يغفر الله له، ويفرج عنه الكرب، وأن يخرجه من الظلمات، لذا سنقوم سريعًا بالتحدث عن فضل الاستغفار. فالاستغفار في اللغة مأخوذ من غفر، وهي من الستر، والتغطية، أما في الاصطلاح فهو طلب العبد العفو والمغفرة من الله -عز وجل- على ذنوب اقترفها. توجد العديد من الفضائل التي يجلبها الاستغفار، والتي ذكرت في القرآن الكريم والسنة والنبوية، فناهيك عن عفو الله، فإن الاستغفار يفرج الكرب، ويجلب الخيرات، ويزيد الرزق، ويأتي بالأموال والأولاد، وينزل المطر، وينبت الزرع، كما أن الاستغفار يمنع عذاب الله، فلا نستطيع أن نعد فضائل الاستغفار، ولكنها كنز بين أيدينا إن داومنا عليه، فسبحان الله العفو الكريم الغفور.

كيف تتوب إلى الله؟

إن التوبة تستلزم الاعتراف بالذنب، والشعور بالندم على هذا الفعل، فيجب على المرء أن يحاسب نفسه على ما قام به، ومزاحمة ما قام به بالمزيد من الطاعات، والعزم على عدم القيام بهذا الأمر مرة أخرى، بحيث تكون التوبة لله خالصة، دون رياء، ولا تنتهي التوبة هكذا، بل يجب على الإنسان أن يجاهد نفسه في عدم القيام بهذا الأمر مرة أخرى، وأن يطلب من الله أن يعينه ويساعده على القيام بهذا الأمر، وهذا ما فعله قوم يونس -عليه السلام- عندما صدقوا التوبة، صدقهم الله في المغفرة، وما فعله يونس -عليه السلام- في بطن الحوت أيضًا.

دعوة الله كانت ولا زالت يختص بحملها من اصطفاه الله لهذا الأمر، فلا يقدر على التمسك بها إلا القليل، فطريقها دائمًا محاط بالصعوبات على مر العصور، ندعو الله أن نكون أحد المصطفين، وأن يستعملنا ولا يستبدلنا. إن قصة سيدنا يونس -عليه السلام- ما هي إلا درس عظيم يحدثنا عن عظم مغفرة الله -عز وجل- لعباده، فعلى الرغم من عظم ذنب العباد، فإن رحمة الله ومغفرته وسعت ذنوبهم، فقوم يونس على الرغم من عصيانهم، وجحودهم طوال تلك السنوات، إلا أنهم عندما صدقوا الله، وتابوا جميعًا، صدقهم الله، وتاب عليهم، وهذا ما فعله مع نبيه يونس -عليه السلام- أن تاب عليه ما إن استغفر الله لذنبه، فنجاه، وفرج عنه كربه. فإن الاستغفار هو مفرج الكروب، وجالب الخيرات، وميسر الأحوال، فاستعينوا على قضاء حوائجكم به، فإن الله -عز وجل- غفور رحيم، يقبل توبة عباده مهما أسرفوا على أنفسهم، ومهما عظمت سيئاتهم، فما إن يُقبلوا إلى الله بقلب سليم حتى يتقبل منهم. فالحمد لله كثيرًا وأبدًا.

رقية شتيوي

كاتبة حرة، خريجة جامعة الأزهر، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، قسم اللغة العربية.

أضف تعليق

تسعة − اثنان =