تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » الشخصية » كيف تكون وجهة نظر مستقلة تجاه القضايا والأحداث؟

كيف تكون وجهة نظر مستقلة تجاه القضايا والأحداث؟

إن عملية تكوين وجهة نظر مستقلة عملية صعبة للغاية، والبعض يظن أن لديه بالفعل وجهة نظر مستقلة تجاه العالم وقضاياه، والحقيقة غير ذلك، فغالبا ما يكون هناك تبعية أو تأثر حتى لو لم تلحظ ذلك، ولكن هناك حل لبناء تلك الاستقلالية في الرأي.

وجهة نظر مستقلة

الشخص الناجح هو صاحب وجهة نظر مستقلة تجاه القضايا، ولا غرابة في ذلك، فامتلاك وجهة نظر مستقلة لا يكون إلا لشخص مستقل، ومن المعروف أهمية الاستقلالية بوجه عام في الحياة، فهي الدعامة الرئيسية للنجاح، ولكنها أيضا الحماية من الضغوط والتعثر، فمن يستطيع امتلاك وجهة نظر مستقلة يستطيع اتخاذ القرارات ومواجهة المشكلات، وسنساعدك في هذا المقال على أن تصبح شخص مميز وتتمتع بقدر من الاستقلالية يساعدك في تكوين وجهة نظر مستقلة، ولذلك سنوضح ماهية وجهة النظر وأسباب اختلافها، كما سنتحدث عن سمات وصفات الشخصية المستقلة، وسنخبرك كيف تقوم ببناء الشخصية المستقلة وتصبح صاحب فكر مستقل، وهو ما نحتاجه جميعا.

ما هي وجهة النظر؟

وجهة نظر مستقلة ما هي وجهة النظر؟

لتكوين وجهة نظر مستقلة نحتاج لفهم ماهية وجهة النظر بشكل عام، أي بعيدا عن التبعية ودرجة التأثر فيها، وبتحييد الحكم على درجة الانفعالية والتأثر العاطفي في تكوين وجهة النظر، وجهة النظر هي طريقة للحكم على الأمور واتخاذ موقف منها وترتيبها وتقييمها، سواء تم بناء هذا على المعرفة والمعلومات الكافية أم بدونه، وجهة النظر هي الموقف الذي تتخذه من قضية ما، هي المعنى الذي يتكون لديك بتفسيرك لهذا المواقف وعرض جوانبه، والأمر يختلف عند الحديث عن وجهة نظر مستقلة إذ يتخلص صاحبها من التبعية لغيره أو التأثر بهم عند الحكم على الأمور، وتتمثل وجهة النظر في كل نواحي الحياة، فتبدو في رأيك في الدين الذي تعتنقه وفي تفضيلاتك وترتيبك للأشياء وحكمك عليها، وجهة النظر ببساطة هي رؤيتك وانعكاساتها على الحياة.

أسباب اختلاف وجهات النظر؟

وجهة نظر مستقلة أسباب اختلاف وجهات النظر؟

اختلاف وجهات النظر أمر طبيعي للغاية، فالبشر مختلفون والتنوع هو القاعدة الثابتة، وكي تمتلك وجهة نظر مستقلة يجب عليك معرفة أسباب اختلاف وجهات النظر، ويأتي الاختلاف لاختلاف الطريقة التي تتكون بها وجهات النظر لدى كل شخص، كما تختلف العقول والشخصيات بين البشر، وطريقتك في تقييم هذا الأمر قد تختلف عن طريقتي، ولو افترضنا تكون وجهة النظر من مجموعة ثابتة من العناصر فإن الطريقة المتبعة في دمج العناصر وخلطها وتحليلها ليست واحدة، وهذه أهم أسباب اختلاف وجهات النظر

اختلاف المعلومات ومصادرها

قد تكون صاحب وجهة نظر مستقلة في الأمور، وأكون مثلك تماما في درجة الاستقلالية، وعند مناقشة أمر ما تختلف آرائنا حوله، والسر ببساطة في اختلاف المعلومات التي لدينا، فيمكن أن تكون معلوماتي حول هذا الموضوع ناقصة أو غير دقيقة فلا أرى كل جوانبه، بينما تقوم أنت بتكوين وجهة نظر أخرى بما لديك، ولهذا ينصح دوما بكشف المعلومات التي لدينا عند مناقشة أحد في أمر ما، فهذا يسهل علينا معرفة أسباب الاختلاف، وينطبق هذا الأمر على كافة الموضوعات، فمعرفتك لمعلومات إضافية عن تجربة ما تساهم في تكوين وجهة نظرك، حتى عند الحديث عن المنتجات، فقد تقوم بتفضيل منتج ما بسبب سعره الزهيد، ولكن عندما تعرف عيوب صناعته وقلة جودته يتغير رأيك.

اختلاف القيم والمرجعية

للقيم التي نتبنها عظيم الأثر على آرائنا، وليست القيم فقط بل لطريقتنا في ترتيبها أيضا أثر كبير، والقيم ليست واحدة لدى الجميع، فقد تكون القيمة الأهم عندك هي الصدق، فلا تتسامح مع شخص يكذب عند تكوين وجهة نظر مستقلة في هذا الشخص، وقد تكون القيمة الأهم لدى الآخر مختلفة، فيحكم على نفس الشخص من ناحية أخرى، كما تؤثر المرجعية في الحكم على الأمور، فتختلف وجهة نظر شخص يحكم على الأمور من ناحية دينية وآخر يتناولها بمرجعية أخرى، فقد ترفض تناول لحم الخنزير لحرمته ويفضلها آخر لمذاقها، فاختلاف القيم والمرجعية يؤدي لاختلاف وجهات النظر.

اختلاف المنظور وزاوية النظر

عند تكوين وجهة نظر مستقلة ننظر للقضايا من زاوية معينة، حتى عند توافر نفس المعلومات التي لدينا، فقد نناقش فكرة عقوبة الإعدام على مجرم معين أو عقوبة الإعدام بشكل عام، فتنظر أنت للموضوع من ناحية مفهوم العقوبات وما إذا كانت رادعة أم لا، وقد تعارض عقوبة الإعدام لهذا السبب، وفي نفس الوقت يمكنني التفكير في الانتقام من المجرم وفيما يشعر به أهل ضحاياه فأقوم بتأييد العقوبة، والسر في زاوية النظر وشكل التعامل مع المعلومات والموضوعات محل النقاش، وباختلاف تلك الزوايا تختلف وجهات النظر، حتى عندما تكون كل الآراء هي وجهة نظر مستقلة غير متأثرة بالتبعية لأحد.

اختلاف السن والتجارب

قد يكون لديك وجهة نظر مستقلة تجاه أمر معين وتتغير للنقيض عندما تكبر، هل حدث معك هذا من قبل؟ من المؤكد أنه حدث، والسر في ذلك هو التغيير الذي يحدث لنا مع مرور العمر، ففي شبابك لا تكون الشخص نفسه الذي كنته في صباك، وهكذا بالمقارنة بين عمر الشباب والشيخوخة، فالتجارب التي نمر بها تجعلنا نختبر زوايا جديدة ومشاعر مختلفة، فتتغير المعلومات وتتغير القيم وطريقة ترتيبها، وتساهم الخبرات التي نكتسبها في تشكيل وجهة نظر مستقلة جديدة، وبالتبعية يؤدي فارق العمر واختلاف التجارب والخبرات إلى اختلاف وجهات النظر بين البشر، خاصة بينك وبين والدك.

اختلاف المصلحة

يصعب تكوين وجهة نظر مستقلة عند ضلوع المصالح في الأمر، فقد تؤيد رأي معين لتوافقه مع مصالحك، فهذا المرشح يدعم حقوق ويعظم منافعك فتؤيده، وعلى الناحية الأخرى قد يكون لدى الآخرين مصالح متعارضة فيرفضونه، وحتى وجهات نظر الشخص ذاته في نفس الأمور قد تتغير باختلاف مصالحه، ولهذا يعد اختلاف المصالح سببا قويا لاختلاف وجهات النظر.

حجم التأثير العاطفي

لنتفق أننا لا نفكر جميعا بالطريقة ذاتها، لكن الأمر لا يقف عند الأفكار، بل يمتد ليشمل المشاعر وآثارها، والمشاعر عنصر مهم جدا في تكوين وجهة نظر مستقلة تجاه أي قضية، فلسنا مجرد عقول تتعامل مع الأفكار بحياد الآلات، بل نتحيز ونحب ونكره ونغضب ونتألم وكل شيء، وبشكل عام يؤثر هذا على وجهات نظرنا، وهو ما يؤدي لاختلاف وجهات النظر بيننا وبين الآخرين، فهناك من يكون أكثر عقلانية من غيره، وهناك من يتناول كافة الأمور بشكل عاطفي، وهناك من يكون ضالعا في الأمر المطروح للنقاش ومتأثر به عاطفيا وغيره ينظر من خارجه، وهنا تختلف وجهات النظر حتى لو اتسم الطرفين بالعاطفية في العموم.

صفات الشخص المستقل

لا أحد يمتلك وجهة نظر مستقلة بدون أن يكون هو نفسه شخص مستقل، ذلك أن وجهة نظر مستقلة تعني عدم تأثر صاحبها بالتبعية للمحيطين وتخلصه من الدعاية العاطفية والابتزاز والضغوط، وهي القدرة التي يمتلكها الشخص المستقل فقط، والشخص المستقل هو القادر على إدارة حياته وتحمل مسئولياته والقيام على شئونه، وعادة ما يتمتع هذا الشخص بعدة صفات تساعده في تكوين وجهة نظر مستقلة في كل القضايا، وهذه أهم الصفات

الثقة بالنفس

الثقة بالنفس هي أهم صفة يتمتع بها الشخص المستقل، فهي التي تمكنه من امتلاك وجهة نظر مستقلة، إذ تجعله يثق في قدرته على تحليل المعلومات، وتساعده في مواجهة أي شخص يحاول التأثير على آرائه أو فرض قناعاته عليه، كما أن الثقة بالنفس هي ما تساعد الشخص في الاستقلال عن الأسرة والاعتماد على الذات وتحقيق النجاح، فثق بنفسك تصبح صاحب وجهة نظر مستقلة في كافة الموضوعات.

الاستقلال عن الأسرة

لو تأملت شخص مستقل صاحب وجهة نظر مستقلة في الحياة ستجده حتما مستقل عن أسرته، الاستقلال عن الأسرة تجربة ثرية، وهي من أكثر التجارب جدارة بالتنفيذ، فلها الكثير من الفوائد، والاستقلال عن الأسرة ليس مجرد بعد أو تعليم الشاب والفتاة الاعتماد على النفس في الأمور اليومية التافهة من طعام وشراب، فالأمر أكبر من ذلك بكثير، الاستقلال عن الأسرة هو خوض تجربة الحياة بشكل كامل وبلا تبعية أو تقليد، وهو لا ترتبط بعمر معين، فبعض الأهالي يفطنون لأهمية تنمية الشخصية المستقلة لدى أبنائهم وبناتهم بشكل مبكر، فيهتمون بذلك منذ نعومة أظافرهم، فيمنحون الأبناء مساحاتهم المستقلة، ويدعمونهم في الاختيار واتخاذ القرارات بحرية، مع التوجيه اللازم بحكم السن بالطبع، وينعكس غرس قيمة الاستقلال على كافة نواحي التربية، وهي أفضل أساليب التربية السوية، لكننا هنا نتحدث عن الاستقلال عن الأسرة في عمر أكبر، تحديدا من عمر الثامنة عشر، فهو عمر مناسب للاستقلال، وهو ما يجعل الشخص مستقلا وصاحب وجهة نظر مستقلة.

الاعتماد على الذات من أهم وسائل تكوين وجهة نظر مستقلة

الحياة صعبة، وندعو الله أن يطيل أعمار الأهل، لكن مهما كانت مساعداتهم لنا وتحملهم لنا لا يجب أن يدفعنا هذا للكسل والتواكل والسلبية، سنكبر وستأتي لحظات نضطر فيها لمواجهة العالم بمفردنا، وسيكون لدينا الأبناء وسنصبح قدوة لهم، والاعتماد على الآخرين سلوك عام، فمن لا يعتمد على نفسه في شئون حياته لن يفعل ذلك مع التفكير، فبدلا من تكوين وجهة نظر مستقلة في أمر ما، سيفضل اللجوء لأهله للحصول على واحدة جاهزة، والاستقلال عن الأسرة هو ما يمنحنا القدرة على مواجهة صعوبات الحياة والنجاح فيها، الاستقلال عن الأسرة يدربنا على الاعتماد على النفس في كافة التفاصيل، من أول الاستيقاظ وأعداد الطعام والنجاح الدراسي والعمل إلى كافة القرارات المصيرية من زواج وغيره، فالشاب الذي يعمل ويدرس ويقوم على شئونه بنفسه يصبح قادرا على التصرف بشكل أفضل ممن ينتظر والديه، ذلك أن التبعية لأي مخلوق يترتب عليها عجز التابع وتسلط المتبوع وتحكمه في كل الأمور، وتنتهي بالفشل.

مهارات الإدارة

الشخص المستقل هو إداري ناجح، كما يفضل مناصب الإدارة في العمل حتى لا يكون تابعا لأحد، وتساعده مهاراته الإدارية على إدارة موقفه ومعلوماته لتكوين وجهة نظر مستقلة، ولا يوجد تدريب على الإدارة أفضل من إدارة شئون حياتك، وهو ما يحدث عند الاستقلال عن الأسرة، فعلم الإدارة هو علم التخطيط ووضع الخطط والأهداف والمتابعة والتقييم واستخلاص النتائج في النهاية، وإذا تأملنا أمر الاستقلال عن الأسرة نجده يضم كافة تلك المراحل وبالتطبيق على أشياء كثيرة، ويحدث هذا بمجرد التفكير في الاستقلال والتخطيط للعيش بمفردنا، واختيار المسكن وحساب التكاليف وباقي الإجراءات والترتيبات، ثم يتم تكرار مراحل الإدارة مرة أخرى عند التنفيذ، وتظل تتبعها المرة تلو الأخرى، فتخطط لتكاليف الشهر وتعيد ترتيب أولوياتك وتضع الخطط المناسبة لها، وتتابع تنفيذها حتى تحقيق أهدافك، وهو ما يؤهلك لتصبح قيادي بارع ومدير ناجح في العمل، وهي من أهم وأكبر المميزات التي تستحق السعي نحوها.

استقلالية القرارات

تحدثنا عن الاعتماد على الذات والاستقلال عن الأسرة، لكن ليس هذا كل ما في الأمر لتصبح صاحب وجهة نظر مستقلة، فلابد للشخص المستقل أن يكون صاحب قدرة على اتخاذ القرارات بمفرده تماما، ولا يعني هذا عدم قبول النصائح أو العداء تجاه الاستشارات، ولكنها تبقى استشارية غير ملزمة، فالشخص المستقل هو صاحب قرارات مستقلة تماما.

سمات الشخصية المستقلة التي تحمل وجهة نظر مستقلة

الشخصية المستقلة هي شخصية فريدة عن غيرها، وبالإضافة إلى صفات الشخصية المستقلة يظل هناك مجموعة من السمات التي تعد علامات للاستقلال، وهي سمات يتمتع بها كل صاحب وجهة نظر مستقلة، وتساعدك على معرفة ما إذا كنت شخصا مستقلا أم لا، ومن أهم سمات الشخصية المستقلة عدم قبول المساعدة في كل المهام، فلا يميل الشخص المستقل لطلب المساعدة بسهولة، ومن سمات الشخصية المستقلة أيضا قدرتها على تحمل مسئولية أفعالها والاعتذار عنها في حالة الخطأ، كما يتسم الشخص المستقل بالعقلانية وعدم المبالغة، فيقبل حدوده ويعرف قدراته جيدا، كما لا يتعامل مع نفسه بافتراض ملائكيته، بل يعتز بإنسانيته وتأثير ذلك على احتمالية ارتكاب الأخطاء، كما يتسم بفهم نفسه ومعرفة أولوياته جيدا، وعادة ما يحب الخير للجميع ويتسم بحب المساعدة، ومن سماته أيضا الابتعاد عن الدرامية والعصبية عند الحكم على الأمور، ومن أهم سماته أيضا الاستقلال المادي والابتعاد عن اقتراض المال، وتنعكس كل هذه السمات عند تكوين وجهة نظر مستقلة.

بناء الشخصية المستقلة

وجهة نظر مستقلة بناء الشخصية المستقلة

لا يكون الشخص مستقلا لإنه صاحب وجهة نظر مستقلة في الحياة، فما يحدث هو النقيض من ذلك، يكون الشخص صاحب وجهة نظر مستقلة لإنه شخص مستقل، وتحدثنا عن صفات الشخصية المستقلة من ناحية الثقة بالنفس والاعتماد على الذات وتحمل المسئولية والقدرة على الاعتذار، وهنا يأتي دور الحديث عن بناء شخصية مستقلة، ويسهل عليك بناء تلك الشخصية بخطوات سهلة، أهمها الاستقلال المادي فيجب عليك العمل وتوفير المال اللازم للحياة، فالتبعية المالية تمتد للتأثير على الأفكار ووجهات النظر، كما يجب عليك الاستقلال عن الأسرة والاعتماد على نفسك في كل شيء، ولبناء شخصيتك المستقلة عليك التحلي بالثقة بالنفس والواقعية العقلانية، ويجب أيضا القراءة والاطلاع، ذلك أن وجهة نظر مستقلة بدون ثقافة هي وجهة نظر خاطئة وعديمة القيمة، كما تمنحك الثقافة القدرة على التفكير بمرونة وتقبل الاختلاف، ولبناء شخصيتك المستقلة يجب عليك الابتعاد نهائيا عن كافة العلاقات المؤذية، وعند تحقيق كل ما سبق تصبح شخص مستقل صاحب وجهة نظر مستقلة.

عملية تكوين وجهة نظر مستقلة في أمور الحياة ليست ترفا أو رفاهية، فتلك عملية هامة للنجاح في الحياة، ولا يوجد شخص ناجح مهما كان نجاحه يتبع الآخرين، فتكوين وجهة نظر مستقلة هو ما يجعلك شخص مميز، يساعدك ذلك في اتخاذ القرارات الصحيحة في الحياة، كما يضاعف أهميتك لدى الجميع، كما يجعلهم يحتاجون لك ولخبراتك، ويمكنك تكوين وجهة نظر مستقلة بمعرفة ما هي وجهة النظر من الأصل، وبمعرفة أسباب اختلاف وجهات النظر، وعندما تتمكن من الاستقلال عن الأسرة وتحقيق الاكتفاء الذاتي ماديا تصبح حينها شخص مستقل، وعند تحقيق كل ما سبق يسهل عليك تكوين وجهة نظر مستقلة وإدارة شئون حياتك والحصول على إعجاب الآخرين.

أحمد ياسر

أضف تعليق

سبعة عشر − واحد =