نمو الطفل هو أحد أهم الأمور التي تهتم بها أي أم. دائمًا لا يكون للأم اهتمام أكبر من طفلها وخاصةً في بداية حياته، تهتم به وبكل ما يخصه تراقبه تلتقط أصغر تفصيل من تفاصيله وتنتبه لأدق حركاته سعيدةً بها كأنه بطلٌ عظيم. ويعد النمو من أهم التفاصيل التي تهتم بها الأم وتنتبه لها وتقلقها كثيرًا مثيرةً تساؤلاتٍ عدة: هل نموه طبيعي؟ هل هو سليم؟ لماذا يبدو أضأل من فلان؟ لماذا بدأ فلان في الكلام قبله؟ هل يحتاج إلى الاستشارة الطبية؟
ما يجب عليك معرفته بشأن نمو الطفل
هل يجب أن أقلق من كذا أو كذا؟ وتلتهم الأسئلة قلب وعقل الأم وأحيانًا تعود بالنتيجة السلبية على الطفل نفسه وتتسبب في رد فعل سيء. فكيف تطمئنين على نمو طفلك؟ متى يبدأ نمو الطفل في الأساس؟ يبدو سؤالًا بديهي الإجابة لكننا لو أردنا الحديث عن تطور النمو حتى البلوغ والنضج إذًا علينا أن نبدأ مع المضغة في الرحم.
مراحل نمو الطفل
تنقسم مراحل الحمل إلى ثلاثة مراحل، تعتبر الأولى -أول 3 أشهر من الحمل- هي أكثر فترات الجنين حساسية حيث أن أقل قدرٍ من الإشعاعٍ تتعرض له الأم أو أدويةٍ تتناولها قد تؤثر عليه وتتسبب له في التشوهات الخلقية.
المرحلة الأولى
يبدأ نمو الطفل ببطءٍ وبشكلٍ غير محسوسٍ للأم في المرحلة الأولى يبدأ فيها تكوين الجهاز العصبي والهيكل العظمي للطفل، وفي نهاية هذه المرحلة يكون قلب الطفل الصغير اكتمل وقادرٌ على ضخ الدم.
المرحلة الثانية
في المرحلة الثانية من الحمل _ثاني 3 أشهر_ يتحدد جنس المولود إن كان ذكرًا أو أنثى، وتبدأ جميع أجهزة جسده في التكون وتشعر الأم بحركة طفلها للمرة الأولى وتتطور الحركة لتصبح رد فعلٍ منه على ضغطها بيدها عليه.
المرحلة الثالثة
في المرحلة الثالثة -آخر 3 أشهر- تصبح الأم قادرةً على متابعة نمو طفلها والإحساس به من خلال كبر حجم بطنها، في هذه المرحلة يكتمل نمو جسد الجنين بجميع أجهزته ليؤهله للخروج للعالم الخارجي.
مساعدة الطفل على النمو بشكل سليم
من الجلي أن المصدر الذي يعتمد عليه الجنين منذ تخليقه حتى بعد ولادته هو الأم، فكيف تساعد الأم طفها على النمو بشكلٍ طبيعيٍّ في هذه المرحلة؟ لم تعد الأم مسئولةً عن جسدها فحسب وإنما كذلك عن جسدٍ آخر يُخلق ويتكون بداخلها بجميع أجهزته.
التغذية لمساعدة الطفل على النمو
يحتاج الطفل إلى جميع العناصر الغذائية من بروتينات وفيتامينات وأملاح وغيرها من المواد الغذائية التي إذا لم تتوافر للطفل من الطعام يحاول الحصول عليها من جسد أمه مسببًا لها التعب والمرض وضعف الجسد والوهن لذا على الأم أن توفر لنفسها وطفلها الغذاء الصحي الذي يحافظ عليها وعلى نمو طفلها بشكلٍ طبيعيٍّ وصحيّ. بعد ذلك يحدث الحدث السعيد بقدوم الطفل ووصوله إلى ذراعي أمه بعد شهورٍ من الانتظار، لتبدأ مراحل نموه من طفلٍ إلى شخصٍ كبيرٍ ناضج.
مرحلة الطفولة المبكرة
في مرحلة الطفولة المبكرة يكون اعتماد الطفل الأساسي في الغذاء والنمو على لبن أمه، ومن المعروف أن لبن الأم أول ثلاثة أو أربعة أيامٍ يكون أهم لبنٍ للطفل حيث يكون غنيًا وكثيفًا ويحتوي على كميةٍ مكثفةٍ من العناصر الغذائية.
الرضاعة
وينطبق الأمر في الرضاعة على ما كان في الحمل من تغذية الأم حتى يصل الغذاء إلى الطفل كما يحتاجه، في البداية ينقص وزن الطفل بسبب خروج السوائل من جسده ثم يعود لاكتساب الوزن مع التغذية ويتضاعف وزنه خلال الشهور الأولى.
كيف تعرفي أن الأمور على ما يرام
إن كان الطفل هادئًا ومرتاحًا وينام بهدوءٍ بعد الرضاعة ويزداد وزنه بانتظام فمن العبث أن تتعب الأم نفسها بالتساؤل إن كان الطفل يأخذ حاجته من الحليب أم لا، فالطفل الذي لا يشعر بالشبع يعمد إلى البكاء والضيق ويصاب بالإمساك ولا زاد وزنه.
ينقسم نمو الطفل بين نموٌ بدنيّ واجتماعيّ ولغويّ، في نموه البدني يتدرج الطفل في زيادة قدراته الحركية كالتركيز على عضلات الرأس والذراعين ثم الزحف ثم الجلوس ثم المشي. ومع تطور نمو الطفل البدني تزداد حاجته للغذاء ولا يكفيه لبن الأم فيكون بحاجةٍ إلى تناول الطعام سهل البلع والهضم في شهره الخامس أو السادس، ومع تقدمه في العمر تزداد قدرة جهازه الهضمي على تقبل الطعام حتى يستطيع مشاركة الكبار طعامهم.
من المعروف اختلاف نمو الأطفال عن بعضهم البعض لذلك نمو ابن فلانٍ أو فلان لا يعتبر مقياسًا نقلق لأجله على نمو طفلنا طالما كان سليمًا ونموه يسير بشكلٍ سلس بغير اضطرابات، لذا يكفيكِ قلقًا وإقلاقًا أيتها الأم ودعي طفلك ينمو بهدوءٍ حسب مقدرة جسده.
أضف تعليق