يطلق على نبات الأملج اسم عنب الثعلب الهندي حيث أن موطنه الأصلي هو الهند، وهو عبارة عن ثمرة ذات شكل دائري ولون أخضر فاتح أو أصفر يتحول أسودا عند نضوج الثمرة، وتستخدم ثمرة الأملج سواء الطازجة أو المجففة في العديد من الاستخدامات، وقد وجد أن هذه الثمرة غنية بالكثير من المركبات الهامة بما فيها مضادات الأكسدة ومضادات الالتهابات، علاوة على مجموعة من أهم الفيتامينات مثل فيتامين ج وفيتامين ب وفيتامين أ، بجانب العديد من المعادن كالحديد والكالسيوم والفسفور، ولذا فإنه يوفر العديد من الفوائد الصحية والجمالية أيضا.
استكشف هذه المقالة
نبات الأملج مع الحناء
لنبات الأملج مع الحناء عدة فوائد عظيمة للشعر، حيث يساهم خلطهما معا في علاج العديد من مشكلات الشعر وفروة الرأس،وتحسين الشعر والحفاظ على صحته كما يلي:
ترطيب الشعر
يعاني الكثير من الأشخاص من جفاف الشعر وخشونته وتجعده، ولذا فإنه يحتاج إلى الترطيب باستمرار، حيث يمكن استخدام مزيج مكون من الأملج مع الحناء على الشعر من أجل ترطيبه وتنعيمه، فهذا المزيج يعمل بمثابة بلسم طبيعي لعلاج مشكلات الشعر الجاف.
تنظيف فروة الرأس
وذلك لفعالية الأملج والحناء في محاربة البكتريا والفطريات الموجودة في فروة الرأس، ويعملان على قتل الطفيليات ومنع تكاثرها في الرأس، بالإضافة إلى القضاء على مشكلة الإفرازات الدهنية والتعرق الزائد في فروة الرأس.
علاج تساقط الشعر
يساهم ماسك الحناء مع نبات الأملج في علاج مشكلة تساقط الشعر، وذلك لدور هذا الماسك في دعم الشعر وتقويته من الجذور إلى الأطراف، مما يساهم في حماية الشعر من التساقط، الأمر الذي ينعكس على صحة الشعر ويساعد على جعله أكثر كثافة ونعومة.
إطالة الشعر
وذلك لاحتواء الحناء والأملج على الكثير من العناصر المغذية للشعر، والتي تعمل على تعزيز نمو الشعر وإطالته بشكل سريع، كما أن إضافة الليمون إليهم يساعد على زيادة فعالية هذا المزيج في تحسين نمو الشعر وزيادة لمعناه وتألقه.
تأخير شيب الشعر
يتميز ماسك الحناء والأملج باحتوائه على عدة عناصر هامة تساهم في تأخير شيب الشعر، ومنها فيتامين ج الذي يعد أحد أهم مضادات الأكسدة القوية التي تحمي من الجذور الحرة، وبالتالي تمنع ظهور الشيب المبكر في الشعر.
صبغ الشعر
يمكن استخدام خليط نبات الأملج والحناء في تغيير لون الشعر بمواد طبيعية وصحية وبدون أضرار، ولذا فإن كلاهما يدخل في بعض أنواع صبغات الشعر كمكون طبيعي ذو فعالية كبيرة في تلوين الشعر.
الأملج للشعر الأبيض
يساهم الأملج في القضاء على الشيب المبكر للشعر ويساعد على استعادته للونه الطبيعي ومظهره الصحي، وذلك باستخدام وصفة مكونة من نبات الأملج مع زيت الكافور كما يلي، أولا نقوم بأخذ بعض من أعشاب الأملج ونقوم بطحنها جيدا، ثم نضيف لمطحون الأملج ملعقة كبيرة من زيت الكافور ويخلط جيدا ويترك حوالي ساعتين، وبعدها نضيف إليهم بيضة واحدة وعصير ليمونة واحدة وملعقة من اللبن الرائب، نمزج جميع مكونات الماسك معا جيدا ثم نضع الماسك على الشعر بالكامل من جذوره وحتى أطرافه، ويغطى الشعر بكيس من البلاستيك ويترك لمدة 30 دقيقة، ثم بعدها يغسل الشعر جيدا بالماء الفاتر والشامبو المعتاد، وتكرر استخدام هذه الطريقة مرة أو مرتان أسبوعيا للحصول على أفضل النتائج.
نبات الأملج للشعر
يمكن استخدام الأملج في العديد من الوصفات للعناية بالشعر وذلك لفعاليته في تقوية الشعر وتنعيمه، وذلك بطحن بعض من هذا النبات ثم مزجه مع بعض العناصر كما يلي:
لتنعيم الشعر
نأخذ 25 جراما من الأملج المطحون ونقوم بمزجه مع 3 ملاعق كبيرة من زيت السمسم، ونضع المزيج على الشعر مع تدليك فروة الرأس به جيدا، ونتركه على الشعر حوالي ساعتين أو أكثر، وبعد انتهاء هذه المدة نقوم بغسل الشعر جيدا بالماء الفاتر والشامبو، ونكرر استخدام هذه الوصفة مرة أسبوعيا على الأقل للحصول على شعر صحي وناعم.
لعلاج القشرة
وذلك بمزج نصف كوب من عصير الأملج مع بيضة واحدة، ثم استخدام المزيج كغسول لتنظيف الشعر، فهو يساهم في محاربة البكتريا والفطريات والقضاء على قشرة الشعر، ولا بد من استخدام الشامبو بعد استخدام هذا المزيج للتخلص من رائحة البيض.
فوائد الأملج للتنحيف
يمكن الاستفادة من شاي الأملج في تنحيف الجسم والتخلص من السمنة، والذي يتم تحضيره عن طريق وضع نصف ملعقة من الأملج المطحون في كوب يحتوي على مقدار نصف كوب من الماء الساخن، ويضاف له ملعقة صغيرة من قشر السيليوم وملعقة من بذر الكتان، بعد مزج جميع المكونات يتم تناول هذا المزيج دافئا قبل النوم كل مساء، وبالاستمرار على هذه الوصفة يمكن التخلص من الوزن الزائد، حيث يساهم نبات الأملج في القضاء على الإمساك والذي قد يكون سببا لزيادة الوزن عند البعض، كما أن هذا النبات يساهم أيضا في حرق دهون الجسم والتخلص من السوائل المتراكمة في الجسم، ويعمل كذلك على تطهير الجسم وتخليصه من السموم.
فوائد الأملج للكبد
أثبتت الأبحاث أن نبات الأملج مفيد لصحة الكبد وعلاج مشكلاته، حيث أنه يمكن أن يساهم في علاج تليف الكبد والتهاب الكبد فيروس ب، وبرغم عدم وجود ما يثبت مدى فعاليته كعلاج للالتهاب الكبدي الوبائي المزمن، إلا أنه قد ثبت أنه يمكن استخدامه بجانب الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الالتهاب الكبدي، كما أثبتت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن هذا النبات يساهم في علاج مرض الكبد الدهني، وكذلك يعمل على مكافحة تصلب الشرايين، وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تعمل على حماية الكبد وتعزيز صحته.
أضرار الأملج
أظهرت الدراسات وجود بعض الآثار الجانبية السلبية لنبات الأملج على الحيوانات والإنسان، ولذا لا بد من تجنب الإفراط في استخدامها للوقاية من هذه الآثار الجانبية، والتي تشمل الإسهال واضطرابات المعدة والجهاز الهضمي، وأيضا فمن الأفضل تجنب استخدامه للأطفال حيث أنه لم يتم دراسة مدى تأثيره عليهم والجرعة المسموح بها بالنسبة لهم، كما لا ينصح باستخدام هذا النبات للحوامل لعدم حدوث تأثيرات سلبية على الحمل والجنين، ونفس الأمر أثناء الرضاعة من أجل تجنب أضراره على الطفل الرضيع، وهناك بعض الحالات التي ينبغي فيها استشارة الطبيب قبل استخدام نبات الأملج، وذلك في حالة الإصابة بمرض السكري أو وجود اضطرابات في تخثر الدم وأثناء تناول أدوية السيولة، وكذلك عند تناول أي أدوية لتجنب التعارض معها، وأيضا قبل القيام بأي عمليات جراحية بأسبوعين لتجنب الإصابة بالنزيف أثناء العملية.
فوائد الأملج للبشرة
يحتوي الأملج على عدة عناصر مفيدة لصحة البشرة وعلاج مشكلاتها، مثل مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب وفيتامين ج، حيث تعمل هذه العناصر على تفتيح لون البشرة وجعلها أكثر صفاءا ونضارة، وذلك بتناول شاي الأملج المحلى بعسل النحل باستمرار، أو بتطبيق شاي الأملج على البشرة بانتظام للحصول على بشرة بيضاء نضرة، كما يفيد تطبيق هذا الشاي على البشرة في القضاء على التجاعيد ومنع ظهور علامات الشيخوخة المبكرة، وذلك لوجود مضادات الأكسدة القوية التي تحمي من الجذور الحرة وتمنع شيخوخة البشرة، كما أن فيتامين ج الموجود في نبات الأملج يسهم في تعزيز الكولاجين في البشرة، مما يساهم في شد البشرة واستعادة البشرة لمرونتها وحيويتها.
وعلاوة على ذلك فإن شاي الأملج يسهم أيضا في إصلاح خلايا البشرة التالفة وتجديدها، ويعمل على محاربة تصبغات البشرة مما يساعد على توحيد لونها طبيعيا، وليس ذلك فقط حيث يلعب الأملج دورا هاما في تطهير البشرة وتخليصها من الجلد الميت والسموم، ولذا فإن الأملج يعد من أفضل العلاجات لحب الشباب وبثور البشرة، حيث يمكن عمل عجين من الأملج والماء ووضعه على البشرة لمدة ربع ساعة ثم شطفه، حيث تساهم هذه الوصفة في محاربة البثور وحب الشباب، وتعمل على تخفيف التهابات البشرة وتساعد على منحها النقاء والحيوية.
نبات الأملج للصحة
كما يوفر الأملج العديد من الفوائد الصحية والعلاجية، وذلك لمحتواه الغني بفيتامين ج وفيتامين ب المركب، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والكاروتينات والبوليفينولات والأحماض الأمينية، علاوة على مجموعة من أهم المعادن مثل الكالسيوم والحديد والفسفور، فمن أهم فوائده الصحية ما يلي:
تحسين صحة الكلى
حيث يعمل هذا النبات على منع تكون حصوات الكلى، فقد وجد أن المرضى الذين قاموا بتناول الأملج لمدة ثلاثة أشهر انخفضت لديهم معدلات الكالسيوم في البول.
محاربة السرطان
كما وجد أن مستخلص نبات الأملج يعمل على محاربة مرضان السرطان، وخصوصا في سرطان الثدي والرئة والكبد والقولون والمستقيم، حيث يساهم في قتل الخلايا السرطانية ويعمل على إبطاء نمو الأورام السرطانية، وذلك بفضل احتوائه على مجموعة من أهم مضادات الأكسدة القوية مثل البوليفينولات.
علاج السكري
وكذلك فإن هذا النبات يتميز بخصائص مضادة لمرض السكري، وذلك لفعاليته في منع امتصاص الجلوكوز وتحسين نسبته في الدم، وهذا يساعد على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
الوقاية من قرحة المعدة
يعمل الأملج أيضا على الوقاية من تقرحات المعدة، وذلك لدوره في تقليل إفراز أحماض المعدة، بالإضافة إلى احتوائه على خصائص مضادة للالتهاب والتي تحمي من قرحة المعدة.
تعزيز صحة العينين
يساهم الأملج في تعزيز صحة العينين وتقوية حاسة الإبصار، كما أنه يعمل على دعم عضلات العينين وتقويتهم، والقضاء على العديد من أمراض العيون مثل التهابات الملتحمة واحمرار العينين وقصر النظر وضعف حاسة الإبصار.
خفض نسبة الكولسترول
لاحتوائه على العديد من مضادات الأكسدة والتي تعمل على خفض نسبة الكولسترول في الدم وتقليل الأحماض الدهنية، وهذا ينعكس إيجابيا على صحة القلب والشرايين، وذلك لأن معظم أمراض القلب ترجع إلى ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم.
يفتح الشهية
يعمل الأملج على تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتنشيطه ويساهم في القضاء على عسر الهضم والإمساك، وبالتالي فعند تناوله يسهم في زيادة الشهية لتناول الطعام، وذلك عن طريق إضافة نصف ملعقة من الأملج المطحون إلى كوب من الماء الساخن وتناوله صباحا قبل الإفطار.
نبات الأملج هو من أهم النباتات الطبيعية المفيدة للصحة والبشرة والشعر، فهو يمتلك خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات، بالإضافة إلى احتوائه على مجموعة من الفيتامينات ومضادات الأكسدة، ولذا فإنه يساهم في محاربة الالتهابات والأمراض السرطانية ومشكلات المعدة والجهاز الهضمي، كما يعمل على تعزيز صحة الكبد والكلى ويحميهم من عدة مشكلات، بالإضافة إلى دوره في تعزيز نمو الشعر وتنعيمه وإطالته، وكذلك تفتيح لون البشرة وعلاج حب الشباب والبثور والعديد من المشكلات الجلدية الأخرى.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
أضف تعليق