تسعة
الرئيسية » رياضة ولياقة » كيف سيستفيد العالم بأكمله من إقامة مونديال روسيا ؟

كيف سيستفيد العالم بأكمله من إقامة مونديال روسيا ؟

على من يظن أن لعبة كرة القدم ما زالت مجرد مضيعة للوقت ولا فائدة ترجى منها فعليه أن يعيد حساباته مرة أخرى، فكل دولة شاركت في مونديال روسيا 2018 مجرد التأهل فقط للبطولة سوف تحصل على 9.5 مليون دولار، ويزداد المبلغ مع التقدم في الأدوار التالية ليصل إلى مبالغ خيالية.

مونديال روسيا

لا يعتبر مونديال روسيا بالبطولة التي ستمر مرور الكرام ولن يستفد منها أحد سوى لاعبين كرة القدم الذين شاركوا فيها، بل هي بطولة عظيمة سوف يستفد منها أغلب العالم إن لم يكن جميعه، حيث أنه سوف يسافر الكثير من المشجعين وراء منتخباتهم لمساندتهم في اللقاءات التي سيلعبونها ضد المنتخبات الأخرى، وهذا ما يعني زيارة الناس إلى أماكن جديدة عليهم لم يزوروها من قبل وهي روسيا الجميلة، هذا بجانب خلق روح من التعارف والصداقة بين جنسيات مختلفة حول العالم عند الوصول إلى روسيا، فكما نعرف أنه يوجد أثنين وثلاثين منتخب وطني يشاركون في المونديال هذا العام، وبديهيًا سيسافر الكثير من المشجعين الذين ينتمون إلى أكثر من أثنين وثلاثين منتخب وهذا ما يضمن لكل مشجع إنشاء علاقات جديدة مع أشخاص من بلدان لم يكن يحلم بالتعرف على أهلها من قبل، كل هذا وأكثر سوف يعود على العالم بأكمله بفضل مونديال روسيا 2018 ونحن هنا سوف نتعرف على جميع هذه الفوائد بالتفصيل، فتابعوا معنا.

زيارة أماكن سياحية جديدة أثناء مونديال روسيا

مونديال روسيا زيارة أماكن سياحية جديدة أثناء مونديال روسيا

أولى الفوائد التي سوف يجنيها الناس من مونديال روسيا 2018 هي زيارة روسيا للمرة الأولى بالنسبة للذين لم يقدموا على زيارة الدب الروسي من قبل، فبداية علينا أن نعلم أنه لدينا أثنين وثلاثين منتخب وطني يمثلون بلادهم ولذا فستكون أعداد المشجعين كبيرة للغاية وتتجاوز الملايين، أغلب هؤلاء لم يقوموا بزيارة روسيا من قبل وهذا ما يعني معرفة واكتشاف أماكن جديدة بالنسبة لهم لم يتوقعوا زيارتها في يوم ما من قبل، ولذا فيعتبر المونديال هو السر وراء سفر هؤلاء المشجعين الكُثر فمنها رحلة كروية وترفيهية في آن واحد، وإذا كنت أحد المشجعين الذي تأهلت بلادهم إلى البطولة وسافرت مع منتخبك عليك أن تزور بعض الأماكن قبل بدأ البطولة أو أثناء وقت فراغك، أولى هذه الأماكن هي العاصمة موسكو حيث تحتوي هذه المدينة على الكثير من المعالم السياحية والحضارية مثل المزارات والمتاحف والمنتزهات والقصور وأشهر مزاراتها هو الميدان الأحمر والكرملين.

ثم لدينا مدينة سانت بطرسبرج التي تقع في الشمال الغربي من روسيا وتعتبر من أهم الوجهات السياحية بها وأكثر المدن اكتظاظا بالسكان، وتحتوي سانت بطرسبرج على قرابة العشرة آلاف وجهة سياحية مثل القرية القيصرية وساحة القصور وقصر الشتاء وشارع نيفسكي وقلعة بتروبافلوفسك، ثم ننتقل إلى مدينة كازان العريقة والتي يرجع تاريخها إلى أكثر من ألف عام، وتعتبر تلك المدينة هي مزيج بين الديانة الإسلامية والمسيحية في مكان واحد حيث تجاور المساجد الكنائس في شكل يدل على شدة احترام الأديان بروسيا.

تكوين صداقات مع جنسيات مختلفة

من الأمور الهامة التي سيستفيد من المشجعين الذين سافروا إلى مونديال روسيا 2018 هي تكوين صداقات جديدة مع جنسيات مختلفة في وقت قصير، حيث أنه سوف يجتمع بالمدن الروسية ملايين الأشخاص من جنسيات وأعراق مختلفة نظرًا لعدد الدول المشاركة في المونديال وهم أثنين وثلاثين دولة، ولذا سنجد الكثير من الناس الذين يتحدثون بشتى لغات العالم وسيتاح لكل فرد الحديث مع غيره بدون أي مشكلة، فمن أراد أن يكون صداقة جديدة مع شخصيات من دول أجنبية سوف يجد كل ما يريده بكل تأكيد، فيوجد الكوري والمصري والتونسي والمغربي والسعودي والإنجليزي والفرنسي والإيطالي والألماني والبرازيلي والمكسيكي والإيراني والياباني والنيجيري والبرتغالي والإسباني والسويدي والسويسري والبلجيكي والأرجنتيني والكرواتي والدنماركي والكوستاريكي والأسترالي والآيسلندي وأخيرا الروسي صاحب الأرض.

كل هؤلاء وأكثر سيتاح لكل مشجع من أي دولة الحديث معهم وخلق صداقات جديدة قد يستفاد منها في حياته المستقبلية، وهذا ما نريده من الحياة التعاون والترابط وتضييق النطاق بين جميع دول العالم حتى نصير كتلة واحدة لا فرق فيها بين أحد، ولذا فسيكون مونديال روسيا 2018 هو أمر جيد ومفيد للعالم أجمع.

المبالغ المادية الكبيرة للمنتخبات المشاركة في مونديال روسيا

على الصعيد الكروي يعتبر مونديال روسيا خزينة من الأموال يتوفر لكل منتخب مبلغ معين عند تخطيه أي دور من أدوار البطولة، فعند صعود المنتخب إلى المونديال يدخل في رصيد هذا المنتخب مبلغ معين وقدره اثنين مليون دولار أمريكي فور صعوده من التصفيات، ثم بعدما يشارك في الدور الأول لو خرج يأخذ ثمانية ملايين دولار أخرى نظير المشاركة في الدور الأول، أما لو أستمر وصعد من الدور الأول لينتقل إلى دور الستة عشر فسيزيد المبلغ إلى أثنى عشر مليون دولار، ثم إذا صعد إلى دور الثمانية ستكون الجائزة ستة عشر مليون دولار، ثم إذا صعد لدور نصف النهائي فسوف تتوزع الجوائز على المنتخبات الأربعة كالتالي، البطل له ثمانية وثلاثين مليون دولار أمريكي، والوصيف له ثمانية وعشرين دولار، وصاحب المركز الثالث له أربعة وعشرين مليون دولار، وصاحب المركز الرابع له أثنين وعشرين مليون دولار، لتكون الميزانية الكاملة التي ستصرف على مشاركي كأس العالم هي أربعمائة مليون دولار أمريكي.

وعندما نقارن بين النسبة المالية التي ستدفع في مونديال روسيا والنسبة التي دفعت في مونديال البرازيل عام 2014 نجد أن النسبة قد زادت حوالي ستة عشر ونصف بالمائة، فمونديال البرازيل كان مجموع الجوائز المالية ثلاثمائة وثماني وثلاثين مليون دولار أمريكي، أما مونديال روسيا فهو أربعمائة مليون دولار، وهذه المبالغ المالية يأخذها الاتحاد الدولي لكرة القدم في كل دولة ويقوم بتوزيعها على اللاعبين والأندية والاتحاد بمقادير معينة.

توفير وظائف عمل لآلاف العاطلين

مونديال روسيا توفير وظائف عمل لآلاف العاطلين

تعتبر هذه الفائدة هي الأهم على الإطلاق من بين الفوائد العديدة التي ذكرناها عن مونديال روسيا، حيث أن العمل هو مفتاح الحياة لتوفير المأكل والمشرب لأهالي هؤلاء العاملين حتى يسيروا في ركاب الحياة بدون أي مشاكل، ولذا فيعتبر مونديال روسيا وما سبقه هو أكبر موفر للوظائف على مدار الأربع سنوات التي تجرى فيها استعدادات البطولة، فتذكر الإحصائيات أن مونديال روسيا وفر أكثر من مائتين وعشرين ألف وظيفة على مدار أربع سنوات، وهو رقم كبير للغاية وفي مدة بسيطة تدل على أهمية هذا الحدث العظيم، فكما نعلم أنه لدينا الكثير من العاطلين في كل دول من دول العالم وخاصة الدول الفقيرة والمتوسطة، فجنوب إفريقيا هي تعتبر من أكثر الدول استفادة بكأس العالم على الإطلاق، حيث أنها قبل إنشاء البطولة كانت دولة فقيرة نوعًا ما ولديها الكثير من العاطلين وتنتشر بها الأحياء الفقيرة والبسيطة.

وبعدما أخذت جنوب إفريقيا الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي لكرة القدم تغيرت تمامًا وعمل الكثير من سكانها وتقدمت البلاد بعض الشيء، كل هذا بسبب كأس العالم والمبالغ المالية الطائلة التي يقدما الاتحاد الدولي لأصحاب الأرض، ولذا فيستحسن من الاتحاد الدولي أن يختار الدول الفقيرة أو التي تحتاج فعلًا إلى استضافة المونديال ويتجنب إعطاء الاستضافة للدول الغنية والتي لا تحتاج إلى هذا التنظيم بدرجة كبيرو.

أحمد حمد

اهوى القراءة والمطالعة عن كل جديد. الإنترنيت اتصفحه لزيادة المعرفة. اكتب في مواضيع عدة وخاصة تلك التي تقدم أرشادات وتعليمات لمساعدة الأخرين

أضف تعليق

سبعة عشر − ثلاثة =