هناك الكثير من الشباب الذين يبذلون الكثير من الوقت والجهد بحثا عن احدى الوظائف، وقد يمر الكثير من الوقت وهو يجد بحثا عن هذه الوظيفة حتى يجدها ان كان بواسطة الصحف اليومية او الانترنت او عن طريق المعارف والاصدقاء، وهو في سبيل ذلك يقوم بالاعداد المتقن للسيرة الذاتية والخطاب المرسل الى جهة التوظيف في سعيه الحثيث في تعيين مقابلة له لغايات شغر هذه الوظيفة، ثم ياتيه ذاك الاتصال الهاتفي والذي يعين موعدا للمقابلة، فتبدأ مرحلة الاعداد لهذه المقابلة، من حيث اللباس المناسب للمقابلة، وحتى اختيار الكلمات المناسبة لها، ولكن كل شيء يختلف اثناءها، فما لذي يحدث، ولماذا يذهب كل ذاك الجهد السابق عبثا ومهدورا دون داعي ودون مبرر الا ان هذا الشخص لم يقم بما هو مطلوب منه ليثبت جدارته بهذا الشاغر، فهل المشكلة فقط في الكفاءه المهنية لذلك ام ان هناك اخطاءا اخرى يرتكبها المتقدم لشغر الوظائف وتؤدي الى مأساة الرفض له من هذه الوظيفة.
في الحقيقة ان مقابلة العمل لا تقتصر على الفحص لذات المتقدم من الناحية الاكاديمية والعلمية، بل ان الاساس لها هو انها عملية تبحث في شخص المتقدم لهذه الوظيفة بالكامل ولذلك قد يرتكب المتقدم الى الوظيفة بعض الاخطاء التي يعتقد بعدم اهميتها ودون ان يدري و تتسبب بضياع فرصة العمل التي كان يبحث عنها منذ امد بعيد ادراج الرياح، فما هي الاخطاء التي على المتقدم تجنبها حتى تزداد فرصته بالوظيفة:
تجنب الاخطاء الاتية للحصول على مقابلة عمل مثالية
التطرق بالحاح حول الامور المالية للوظيفة :
من المعلوم والمعروف اننا نتقدم لاشغال الوظائف من اجل المال، فهذا الامر طبيعي، ولكن كما انت تحب المال، فرب العمل يحبه ايضا، وبالتالي فهو يعلم العلم اليقين انك تتقدم لاشغال الوظيفة من اجل المال، ولكن هل هو يحتاج الى موظفين يعملون لديه من اجل هذه الغاية فقط ؟؟ بالطبع لا، فمن المهم لدى اي رب عمل ان يضيف الى قائمة الموظفين لديه من يحب عمله، ويجتهد للتقدم الى الامام فيه ، اما ذاك الذي سيأتي الى المال فهو سيذهب من اجله في اماكن عمل اخرى بكل تاكيد في حال عرض عليه احر اعلى، وبالتالي على اي متقدم لوظيفة ان يتجنب الخوض في خطيئة جوهرية، وهي المبادرة الى السؤال عن الراتب، وان يكون ملحا بهذا الامر، بل على العكس عليه ان يبدي اهتماما اكبر بالوظيفة بحد ذاتها ومواصفاتها وماذا يمكن له ان يضيف لها.
التوتر والقلق والعصبية :
من يرغب بتوظيف شخص لديه تظهر عليه علامات القلق والتوتر والحيرة، واحيانا العصبية من اول سؤال؟؟؟، والسؤال الاخر الذي سيتبادر حالا الى ذهن رب العمل، كيف سيتصرف هذا الشخص في حال تعرض الى مسالة او ازمة ملحة اثناء العمل مع هذه النسبة العالية من القلق والتوتر؟؟؟، بالطبع فهذا اخر شخص يريد صاحب العمل توظيفه لديه، فكل اصحاب العمل يبحثون دوما عن ذاك الشخص المتمكن والواثق والهادئ الاعصاب والقادر على التعامل مع احلك الاوقات والازمات باعصاب من حديد، ودوما مصلحة العمل تتطلب وجود مثل هؤلاء الاشخاص، لاستمرارية العمل في اصعب الاوقات.
عدم الاجابة على الاسئلة او تجاهلها :
من الضروري على الشخص المتقدم الى احدى الوظائف ان يكون مستعدا جيدا لها، وهذا الاستعداد يتطلب الدراسة الكاملة والشافية والوافية لمجمل الاسئلة التي تتعلق بالوظيفة وبه شخصيا، ونتيجة لذلك فليس مرحبا به في المقابلات الا يجيب المرشح للوظيفة عن بعض الاسئلة او يحاول تجاهلها، معتقدا ان قد قام بذلك بطريقة ذكية، بل على العكس، عليه ان يقوم بالاجابة بصورة تدل على انه ملم بالموضوع، فهذا الامر سيدل على انه شخص منظم ويستطيع التخطيط جيدا، وبالتالي تزداد اسهمه في الحصول على الوظيفة.
اظهار الرغبة الشديدة للوظيفة والحاجة :
( نعم انا اريد هذه الوظيفة او انا محناج لهذه الوظيفة بشدة في هذا الوقت ) وباللغة العامية والدارجة ( انا بدي اشتغل ضروري، ظروفي بطلت تتحمل )، التحدث على هذا النحو امام رب العمل يفتح امامه العديد من التكهنات عن المتقدم لهذه الوظيفة، ومن ابرزها : هل سيترك العمل في حال وجد وظيفة افضل؟، ما هي فرص استمراريته في هذه الوظيفة معنا؟، فبالطبع على المتقدم للوظيفة الابتعاد عن اظهار الشعور باليأس والحاجة الى هذه الوظيفة، كونها ستكون السبب الابرز لفتح باب الرفض منها، عليها اظهار انه يتقدم لها كونها الخيار الامثل الذي يناسبه، وخاصة قدرته على الاندماج مع البيئة المحيطة في العمل.
السؤال عن الامتيازات المرتبطة بالوظيفة :
وهذا البند مرتبط كذلك بالسؤال حول الامور المالية، فـأن يسأل المتقدم لشغر الوظيفة عن الامتيازات التي تقدمها الشركة، كالسيارة مثلا، او راتب ثالث عشر او خامس عشر، او بطاقات اتصال، تشير الى اهمية هذه الامور لديه على عكس انعدام اهتمامه بالسؤال عن الوظيفة ذاتها، و هو امر اخر ما يرغب به ارباب العمل، والذين بالطبع يحتاجون الى الموظفين الذين يظهرون الرغبة بالتضحية ولو على حساب اوقاتهم واعمالهم.
اظهار الحماس الزائد عند الاجابة :
ومع ان هذا الامر يبدو في صالح المتقدم الى الوظيفة ظاهرا الى ان باطنه وعند صاحب العمل ليس كذلك، فالحماس الى الاجابة دون الاستماع جيدا للسؤال والتفكير فيه يعني التسرع من قبل المتقدم للوظيفة وهو امر لا يرغب به اصحاب العمل على الاطلاق، فالهدوء والاستماع و التفكير والوصول الى اجابة منطقية وعقلية، اهم بكثير من مجرد الجواب السريع والذي سيأتي غالبا دون منطق، ولكم ان نتخيل ان يقوم هذا المتقدم، وفي منتصف الاجابة بالقول ( لم استمع للسؤال جيدا، هل يمكن اعادة السؤال مرة اخرى)
التحدث عن نقاط ضعفك :
مع انه ليس هناك اي انسان كامل، والنقص من شيم البشر الا انه ليس مبرر ليقوم المتقدم الى الوظيفة بتعداد نقاط الضعف، امام لجنة المقابلة الى الوظيفة، ففعليا هم يرغبون بتوظيف الانسان الاقرب الى الكمال منه ذلك الشخص الذي يعرف عيوبه ولا يحاول العمل على تصحيحها، او التخلص منها، فعلى المتقدم الى الوظيفة ان يترك ذنوبه وعيوبه في البيت قبل الذهاب الى المقابلة.
استفسر عن الامور المتعلقة بالوظيفة، و لا تتجاهل الامر:
فحتى يظهر المتقدم اهتمامه الكبير بهذه الوظيفة عليه الاستفسار عما يدور حولها، اي كل الجوانب التي يرغب بالاطلاع عليها ومعرفتها، حتى تلك التي يعرفها اصلا او لديه الاطلاع على بعضها، فهذا الامر يترك انطباعا حسنا الى من يقابله، بعكس ذاك الذي يتجاهل السؤال، فقد يعطي انطباعا عكسيا بإنه شخص يرغب بالانتهاء من المقابلة فقط.
أضف تعليق