دائمًا ما تتسبب معاناة السفر والمصيف في حالة من الضيق لدى عدد كبير من هواة السفر والترحال حول العالم، سواء كانت عمليات السفر داخلية أو خارجية، نظرًا للإرهاق الشديد الذي يعاني منه غالبية المواطنين، خاصة خلال شهور الصيف التي يزداد بها رحلات السفر، وربما الإعداد مبكرًا للرحلات وتجهيز كافة الأوراق والمتعلقات يساعد كثيرًا في تجاوز غالبية حالات الإرهاق والمعاناة التي يتعرض لها المواطنون، خاصة وأن السفر أصبح عنصرًا أساسيًا وجزء لا يتجزأ من حياتنا العصرية، حيث زادت عمليات السفر بشكل ملفت الفترة الراهنة سواء كانت بغرض حضور الاجتماعات والمؤتمرات أو للهروب من مشاغل الحياة المرهقة، ومثلما يردد البعض حول أن حقيبة السفر هي واحدة من الإشكاليات التي تواجه هواة المصايف والسفر فإن البعض بدأ يركز مؤخرًا على عمليات إعداد قوائم باحتياجاته الضرورية فقط والتي سيتم احتياجها بشكل أساسي أثناء السفر أو المصيف، وإعدادها قبل موعد التحرك ومغادرة البلدة بفترة كافية لمنع الوقوع تحت طاولة ضيق الوقت وحمل كثير من الأشياء عديمة الجدوى وبالتالي زيادة أعباء السفر والإرهاق.
خطوات التغلب على معاناة السفر
حمل أشياء قليلة تغطي كل ما تحتاج إليه
كما هو معلوم للجميع فإن زيادة الأشياء التي يتم تحميلها في حقائب السفر من العوامل التي تزيد من أعباء السفر، لذا دائمًا ما ينصح بضرورة قيام الأشخاص الذين يستعدون للسفر أو للتنزه في أحد المصايف أن يقوموا بإعداد احتياجاتهم الفعلية فقط، دون أخذ أي شيء إلا إذا كنت فعلا بحاجة إليه ولا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال ولن تقوم بشرائه من الخارج.
استشارة الطبيب قبل السفر
هناك عدد كبير من رواد السفر حول العالم يعانون من أمراض مزمنة وبالتالي يحمل السفر لمسافات طويلة بين طياته العديد من الأخطار على حياتهم، لذلك فدائمًا ما ينصح بضرورة استشار الطبيب قبل السفر للحصول على أدوية معينة تحميه من التعرض لأية أزمات أثناء السفر، خاصة وأن هناك اختلاف في التوقيتات الزمنية بين الدولة الأم والمكان الذي يتم السفر إليه، إلى جانب ذلك فينصح بقيام أي شخص باستشارة الطبيب لاصطحاب بعض الأدوية التي قد يحتاجها أثناء السفر والمسموح بحملها أثناء السفر من المطارات.
الملابس المناسبة للسفر
من الضروري معرفة طبيعة الطقس الخاص بالدولة التي سيتم السفر إليها، وذلك لتحديد نوعية الملابس التي يتم تجهيزها وارتدائها أثناء السفر، على اعتبار أن هناك الكثير من حالات الإصابة بنزلات البرد التي يتم التعرض لها بسبب اختلاف الطقس بين البدين؛ الأم والتي تم التوجه إليها سواء لقضاء عطلة ما أو لحضور مؤتمر أو ندوة عملية، لذا فيطالب البعض دائمًا بضرورة متابعة الأحوال الجوية على مدار أسبوع كامل قبل السفر لتحديد طبيعة الطقس في هذا المكان قبل المغادرة إليه، أما بالنسبة في حالة الخروج إلى مصيف في إحدى الشواطئ سواء الداخلية أو الخارجية فلابد من الاعتماد على الملابس الخفيفة والواسعة والتي تعطيك قدر كبير من الراحة مثل الملابس القطنية الفاتحة التي لا تشعر الشخص بأية درجات حرارة على اعتبار أن الألوان الفاتحة تعتبر من الألوان الأساسية التي تعكس أشعة الشمس، وبالنسبة للسيدات فينصح أيضًا بعدم ارتداء الملابس الضيقة وتذكر إحضار قبعة للحماية من حرارة الشمس القاسية، وذلك من أجل تقليل معاناة السفر .
اقتناء أدوات السباحة والصيد
إذا كنت من هواة الصيد والسباحة أثناء السفر إلى إحدى الشواطئ سواء الداخلية أو العالمية فيفضل أن تقتني كامل أدوات الصيد وملابس السباحة قبل السفر وعدم الانتظار لحين وصول الشاطئ والبحث عن أدوات صيد لشرائها أو ملابس لارتدائها، فلابد أن يقوم الشخص بتحديد أمره جيدًا ومعرفة ما إذا كان سينزل البحر أم لا، كما أنه لابد من مراعاة اقتناء ملابس بديله إذا كنت تود نزول البحر لأكثر من مرة خلال المصيف، مع مراعاة أن تكون الملابس مناسبة وواسعة حتى لا تصاب بالضيق أو الآلام الناجمة عن الملابس الضيقة أثناء نزول حمامات السباحة أو البحر.
تناول وجبات خفيفة قبل السفر
إذا كنت ممن يتعرضون لحالات الغثيان والدوار أثناء إقلاع وهبوط الطائرات في السفر فعليك تجنب تناول وجبات كبيرة، حيث يفضل بتناول بعض الأطعمة الخفيفة التي تحافظ على توازن جسم الإنسان دون تعرضه لأية حالات من الغثيات والهبوط، يضاف إلى ذلك فينصح البعض بضرورة تناول كمية مناسبة من السوائل تراعي الحفاظ على توازن جسم الإنسان وقدرته على التعامل مع الضغط المرتفع الذي يتم التعرض له على متن الطائرة.
مزايا التخطيط للسفر والمصايف
عدد كبير من المزايا يتم اكتسابها من عمليات التخطيط للسفر قبل موعده المحدد له، وذلك على اعتبار أن هذا التخطيط يقلص كثيرًا من متاعب ومشاق السفر الذي يتم التعرض إليه، والتخلص أيضًا من التوتر الذي يلازم أية سفرية يقوم بها الشخص، حيث يلعب ضيق الوقت قبل السفر في نسيان كثير من الاحتياجات الأساسية التي يتم الاعتماد عليها في السفر أو المصيف وبالتالي فإن التخطيط للرحلات يجنبنا الوقوع في هذه الإشكالية.
يلعب تنظيم وتخطيط الرحلة دورًا كبيرًا في إكسابنا مزيد من الوقت لتدبير مزيد من الأمور والاحتياجات التي قد نحتاج إليها أثناء أيام السفر والمصيف، وبالتالي توفير جزء كبير من النقود التي قد ننفقها لتوفير كثير من احتياجاتنا من الخارج والتي لم يتم تجهيزها قبل السفر بسبب ضيق الوقت ولعدم التخطيط الجيد للرحلة، وبالتالي تقليل معاناة السفر .
كثيرًا ما يشار إلى أن التخطيط وترتيب الرحلات والسفريات يمنحنا قدر كاف من الوقت للاستمتاع بالسفر أو المصيف، وذلك من خلال إيجاد مزيد من الوقت للترتيب جيدًا للأماكن التي سيتم زيارتها، وعدد الأيام التي سيتم قضائها في كل مكان ستذهب إليه خلال الرحلة، حيث يعد استغلال الوقت عنصرًا هامًا أثناء الرحلات لعدم إضاعة ساعات كثيرة في التفكير وتدبير أمور الرحلة بعد السفر.
هناك عدد كبير من المزايا الناجمة عن عمليات التخطيط للرحلات ولعل أبرزها هي إنهاء كافة أوراق وجوازات السفر قبل موعدة الرحلة وبالتالي عدم الوقوع تحت طاولة تأجيل موعد الرحلة لوجود نقص في الأوراق أو جوازات السفر، حيث يعد هذا المحور من أبرز المزايا التي يكتسبها الإنسان من التخطيط لأية خطوة يقبل عليها تتعلق بالسفر أو المصيف في أية دولة خارجية.
دائمًا ما يشار إلى أن التخطيط الجيد لأية عنصر في حياة الإنسان على أنه أحد السمات التي تتميز بها بعض الشخصيات منذ الصغر، لكن ذلك لا يمنع من محاولة اكتساب مثل هذه المزايا التي تعد واحدة من السمات الواجب توافر في أي إنسان ناجح في حياته سواء العملية أو الاجتماعية، لذلك فدائمًا ما ينصح بضرورة أن يسبق عنصر التخطيط أية خطوة يقبل عليها الإنسان في حياته وذلك لضمان الحصول على نتائج ومزايا ومؤشرات إيجابية في نهاية أية خطوة نقوم بها، وعندما يتعلق الأمر بالسفر أو الخروج لمصيف فيعد التخطيط واتباع مجموعة كبيرة من الإجراءات أحد أهم عوامل التغلب على معاناة السفر والإرهاق والتعب الذي يرافق السفريات والمصايف بشكل كبير، وبالتالي الاستمتاع بساعات وأيام السفر.
أضف تعليق