ومع انها في التسمية صغيرة الا انها حلم كبير للعديد، وهي تعتبر البداية المضيئة لكل شاب، فأن يبدأ الشاب مشروعه الخاص هذا يعني الكثير له، فغريزة التملك عند الانسان مبعث بهجة له، فمن يملك سيارة او ساعة هو امر يشعره بالكيان، فما بالك ان يمتلك مشروعه الخاص، وان يمتلك التحكم في دخله، وان يمتلك التحكم في مصيره وفي تطوره وانتاجه، ولهذا يمكن القول ان هذا الطريق هو نتيجة جيدة لمستقبل واعد، ولكن قد يحتار البعض في اسلوب البدء في هذا المشروع، وما هي الخطوات اللاحقة التي تضمن نجاحه، ولهذا اقدم في هذا المقال تسع خطوات ستساعد كل مبتدأ يعمل على انشاء مشروع صغير وتنقله الى ان يصبح مشروع ناجح :
9 خطوات نحو مشروع صغير و مشروع ناجح :
ان يكون لديك فكرة، وتعريف الاهداف بدقة : ان قوام البدء باي من المشاريع التي نرغب بها هو الفكرة الجيدة والتي تتطابق مع الرغبات والطموحات التي يقدم عليها صاحب هذه الفكرة، فللبدء بأي مشروع ان يقوم الشخص اولا بالبدء بوضع تصوراته الى منتج يحتاجه الاخرون، وقد يكون هذا المنتج موجود في مناطق اخرى ولكنه لم يصل الى منطقة سكن هذا الشخص، او يكون منتج من بنات افكار هذا الشخص، او حتى احدى الخدمات التي يرغب الانسان بتنفيذها وتقديمها لاعتقاده ان هؤلاء السكان بحاجة لمن يستطيع ان يقدم لهم مثل هذه الخدمة، وعلى الانسان ان يقتنع ان الافكار لا تنتهي، فدوما هناك الجديد مما يمكن تقديمه الى الاخرين وحتى لو كان معروض في السابق.
ثم يلي ذلك تحديد الاهداف من هذا المشروع بدقة، فهل ترغب ان يكون لديك ذلك الاستقلال المالي فقط، او ان تبني المشروع لحسابك ثم القيام ببيعه الى مستثمر كبير بعد ان يثبت نجاح المشروع ، ام انه مشروع العمر والطموح الابدي لك. وهذه الرغبات تحدد اسلوب العمل واتجاهه مع العامل
ايجاد اسم للمشروع وشعار : ومع ان البعض سينظر الى ان هذا الامر سابق لوقته الا انه فعليا وعمليا قد يساعد على بلورة الفكرة الكاملة للمشروع، فمن يقوم بوضع اسم للمشروع سيساعده على تحديد اهدافه وغاياته ضمن المحيط لهذا الاسم، كذلك الامر بالنسبة لمن يضع شعار له والذي يجب ان جزء لا يتجزأ من هذا المشروع، فالشعار الجيد هو اسلوب الانسان الى الوصول الى النجاح في العمل وهذا الشعار قد يكون سببا رئيسيا في نمو المشروع لاحقا، ولذا على الانسان ان يقود طموحه بدقة وان ينصرف الة وضع الاسم والشعار بدقة وعملية.
ضع تصوراتك لحاجتك الى شركاء وطبيعة الفريق الذي تحتاجه : وهو امر رئيسي للبدء في اي مشروع ، ويكون السؤال الرئيسي هنا، هل تحتاج الى شريك في المشروع ام انك تستطيع القيام بذلك بنفسك، ويمكنك استحضار العديد من الامثلة على نجاح بعض الشركاء ومنها ستيف جوير وستيف وزنايك، اللذان بدءا العمل في شركة ابل في احد المستودعات الصغيرة، فلا مانع ان اكتشفت انك تحتاج الى العديد من الشركاء من القيام بذلك معهم لاثبات النجاح، ولكن يشترط الدقة في الاختيار بين هؤلاء الاشخاص الثقة والمؤهلين للقيام بالعمل دون الانجراف الى العواطف، فهل هذا الشخص يكمل النقص عندك، وهل منظوره للفكرة مطابق الى منظورك ويشاركك افكار النجاح، وهذا الامر ينطبق عند اختيار فريق العمل الذي ترغب ان يشاركك تنفيذ الفكرة والمضي قدما معك الى الامام فيها.
ضع خطة العمل وملخص لتنفيذ هذه الخطة : هذه الخطة يجب ان تلخص ماذا تحتاج حتى تستطيع اطلاق مشروعك، والعلاقة مع المستثمرين الاخرين والشركاء المحتملين وحتى المصارف، وطبيعة القروض التي قد تحتاجها، وما هي الوثائق والتراخيص والموافقات التي يحتاجها مشرعك حتى يتطيع البدء، وفي هذا المجال يوجد العديد من الكتب والمراجع التي قد تستفيد منها بهذا الخصوص والتي ستقدم الكثير من الاجوبة حول كيفية وضع خطة العمل.
ويجب وضع مفهوم عام وتصور الى العمل، عن اسلوبه، ووسائل تمويله، والمفهوم القانوني للعمل، والاشخاص المهنيين به وغيرها.
ضع خطة للتسويق : حتى يستطيع اي مشروع النجاح يجب ان يتعرف على مفهوم السوق الخاص به، وحاجاته، وبالتالي البحث في اساليب تلبية هذه الحاجيات، وهنا يأتي الدور في وضع استراتيجية ناجحة الى السوق الذي يريد الشخص ان يغزوه، وهنا ياتي ايضا دوره في البحث في اليات تنمية مشروعه حسب هذا السوق، وفي الاغلب يفضل ان يبدأ الشخص في اكثر ما يحتاجه هذا السوق انسجاما مع امكانياته، وموارده، واحتراما لحجم السوق الخاص به.
وضع تحليل لسوق المنافسة : وهذا ما نعني به البحث في اكثر الشركات الموجودة في السوق والتي تعتبر اكبر الشركات المنافسة لك، والبحث فيما تقدمه هذه الشركات والهواكش التي يمكن ان تفصلك عنهم وتميزك ويالتالي البحث في التركيز في هذه الهوامش حتى تصبح فواصل يمكن الاعتماد عليها، وقد يمكن الاعتماد ايضا على دراسة بعض المشاريع المشابهة التي دخلت في السوق وفشلت في تسويق نجاحها والبقاء.
ضع تصوراتك للتطوير والعمليات التي ترغب بالقيام بها : ومع ان هذه العملية قد تبدو سابقة لوقتها عند العديد من الاشخاص بخصوص مشروع مبتدأ، الا انها تعتبر عند الكثير من الاشخاص الذين نجحوا في مشاريعهم من الاسس الى لتي توصل وتقود عملية النجاح، وفي هذا الخصوص، تعتبر النظرة المستقبلية الى وسائل التطوير التي يحتاجها المشروع والتصورات في هذا الخصوص هي معيار الى النجاح القادم ، فمن كان مشروعه في مجال خدمات معينة عليه ان يبني تصورات عن معنى الخدمات المستقبلية التي يستطيع تقديمها لاحقا، وان كان في مجال التجميل، فهل هناك مستحضر جديد قد يفكر في طرحه لاحقا.
هذا بالاضافة الى طبيعة العمليات التي ستقوم بها الشركة ومن هم الاشخاص الذين سيتولون القيادة في هذا الخصوص حتى تصل الشركة معهم الى النجاح، ومن المفترض في هذه العمليات ان مرنة بحيث يمكن الاضافة عليها او الحذف وحسب الحاجة والضرورة.
التغطية المالية : ولعل هذه العملية من اهم العمليات التي تعني المشروع، ذلك انها تتصل وبشكل مباشر بالاستقرار، فأمر حساب مصادر التمويل للمشروع والتغطية اللازمة له، وكيفية هذه التغطية هي التي تعني الاستمرار والديمومة، ويفضل القيام بهذه الحسابات بشكل شهري ودوري في السنة الاولى، ويتبعها بشكل ربعي للسنة الثانية وهذا ضمانة للمتابعة والاطلاع.
التغطية القانونية : وهو امر اخر مهم جدا للتعامل مع اي مشروع وهو التغطية القانونية له خوفا من الوقوع في اي من المغالطات القانونية والتي قد تكلف الشركة الشيء الكثير في بدايته، وقد يعني هذا الامر انه يفضل تعيين مستشار قانون للشركة، بالاضافة الى محاسب قانوني حتى يستطيع متابعة المعاملات في الدوائر التي تكون على تماس مع نشاط الشركة وتقنينها كضريبة الدخل او ضريبة المبيعات والجمارك وغيرها.