تسعة
الرئيسية » اعرف اكثر » منوعات » متعة الميديا : كيف تستمتع بالميديا دون أن تضيع وقتك ؟

متعة الميديا : كيف تستمتع بالميديا دون أن تضيع وقتك ؟

عصرنا هو عصر الميديا بكل تأكيد، لكن المشكلة أن الكثير من المحتوى يعتبر إضاعة للوقت لا أكثر، نستعرض هنا بعضًا من وسائل الاستفادة بالوقت أثناء متعة الميديا .

متعة الميديا

متعة الميديا أصبحت أحد الوسائل الفعالة لتمضية الوقت، فمن المعروف أن وسائل التسلية المرئية والتي تدعى الميديا هي من ضمن أكثر أهم الأشياء حالياً في العالم. حيث أن الحروب الآن تستخدم الميديا كسلاح أول والسياسات وانتخابات الدول العظمى مبنية على وجود الميديا في كل بيت لدى كل أسرة. ومن هنا صاحب البرنامج يستطيع أن يزور أي أحد في بيته يومياً وهو في النصف الأخر من القارة وهذه هي نقطة قوة الميديا حيث الوصول إلى كل الناس في نفس الوقت من الزمن. ولكن ما سنتكلم عنه في هذا لمقال ليس أهمية الميديا في المطلق بل متعة الميديا لأن الكثير للأسف يستخدمون طريقة التحريم أو النفي أو التحذير فيأتي الموضوع بشكل عكسي، حيث تجد أن الأم تهدد الأطفال أنهم لن يسمعون التلفاز أو حتى الشخص يقول لنفسه أنا لن أسمع تلفاز أو أشاهد أفلام مرة أخرى، هذه الطريقة المتطرفة لن تجعلك تبتعد عن الميديا لأن الواقع الحالي هو عبارة عن ميديا. أنت داخل الموضوع ولن تستطيع أن تفلت منه ولذلك متعة الميديا ليست سلبية كما تعتقد عندما تتحكم في وقتك وفي استخدامك للميديا ولا سيما أن وسائل التواصل الاجتماعي الآن تندرج تحت بند الميديا المرئية.

ونحن بالطبع نعلم قيمة مواقع التواصل الاجتماعي، من الفيس بوك الذي تعدى مستخدميه المليار في عام 2016 فهذا العدد رهيب جداً لدرجة أن مارك زوكربرج وصل قيمة شركته لقيمة رهيبة جداً من مليارات الدولارات التي جعلته أصغر ملياردير على مر التاريخ. ومن ثم في الأخير نجد أن وقت هذه المليارات من الناس الذين يستخدمون الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح مرتبط بموقع أو صفحة. وهنا تكمن أهمية هذا المقال الذي سيقول لك كيف تستمع بالميديا ولكن دون أن تخسر كل وقتك.

كيفية الحصول على متعة الميديا بدون إضاعة الوقت

لا تحدد عدد ساعات بل حدد فترات

بمعنى أوضح أنك إذا أردت أن تستمتع بالميديا ولكن في نفس الوقت أردت أن تستغل الوقت فالأفضل لك هو ألا تحدد عدد دقائق أو عدد ساعات معينة لأن كل هذه صدقني سيأتي عليك في الأخير بسلبية، لأنك عندما تستنفذ عدد ساعاتك ستجد نفسك أنك تريد أكثر من العدد المطلوب وتكسر القانون وعدد الساعات مما سيسبب لك أنك لا تستطيع السيطرة على الموقف وهذا سيؤدي إلى الإدمان. لذلك الأفضل هو أن تخصص فترة معينة لا أكثر بمعنى أنك لا تشغل التلفاز إلا بعد الثامنة مساءً أو لن تستعمل مواقع التواصل الاجتماعي إلا في الصباح فقط أما باقي اليوم فهو مخصص لأشياء أخرى. وقيمة هذه النقطة هنا أن فكرة الفترات تكون في دماغك مثل العمل بمعنى أنك عندما تتخطى الفترة التي من المفروض أنك استنفذتها ستؤجل أي شيء أخر للفترة القادمة ككل، لأن في تحديد الشيء نفسياً يعطي الإنسان دافع أكثر للتعدي على الحدود، أما فكرة الفترات وأنك في خلال هذه الفترة حر تستعمل الميديا كما تشاء سواء ساعة أو ساعتين سيتيح لك أن وقت الميديا أتي لا محالة وستفعل فيه كل ما تريد. ونصيحتي اجعل تخصيص وقت الميديا مساءً دائماً حيث استغل الصباح في العمل والعصر في الرياضة وقبل النوم لك متعة الميديا استغلها كما تشاء.

خصص برامج

الكثير من الذين يضيعون كامل وقتهم في الميديا مشكلتهم الأساسية أنهم تائهين وسط البرامج وليس لهم أي شيء محبب، فتجده ملول وقد يضيع نص حياته وهو يجلس على الأريكة ويقلب في قنوات التلفاز أو يستعرض منشورات الفيس لمجرد كسر الملل. وهنا في الحقيقة الشخص نفسه لا يستمتع بهذا الشيء من الأساس وتضيع عنه متعة الميديا. لذلك أنصح هنا بأن يكون لديك برامج محددة وجدول أسبوعي بميعاد الأشياء التي تريد أن تتابعها. فهذا أيضاً سيجعلك أفضل في العمل الصباحي حيث كل يوم ستشعر أن هناك برنامج ينتظرك وشيء مسلي في البيت سواء مع عائلتك أو حتى لو كنت وحيد.

فمثلاً هناك من يحبون الرياضة وخصوصاً كرة القدم الأكثر شعبية في العالم وهناك في كل بلد في العالم دوري عام لفرق هذه البلد، فلو كنت رياضياً وتشجع أحد الفرق فمن الأكيد أنك ستحب أن تتابع فريقك ولكنك لو كنت تتابع فرق كرة القدم فمن الطبيعي أن تتابع الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي ودوري أبطال أوروبا وهي أشهر مسابقات كرة القدم السنوية بشكل دوري ودائم. ومن هنا أقول لك أنك تستطيع أن تسمع كل يوم مباراة حتى لو بصورة مسجلة وهذه متعة كبيرة جداً لمحبين الكرة. أما لو كنتي فتاة ولا تحبين مشاهدة الكرة فلما لا تحددي مسلسل معين أو عدد معين من المسلسلات بدل من أن تجلسي اليوم كله من الصباح للمساء على كل المسلسلات لدرجة أنك تفقدين الشغف بالمسلسلات من الأساس، واستغلي وقت الصباح في عمل شيء مهم لو كنتي سيدة منزل أو لو كنتِ تعملين فهذا كفيل أن يجعلك سعيدة عندما تأكلين العشاء وأنت تستمعين إلى المسلسل الذي اخترت أن تتابعي تفاصيله اليومية.

شارك الآخرين

يجب عليك دائماً أن تشارك أصدقائك أفضل لحظات متعة الميديا حيث أنه لا تحلو المباريات دون الأصدقاء وخصوصاً الذين يشجعون الخصوم، حيث إن المباراة تكون ندية وانتقامية ودائماً جذابة وتجعل الوقت يمر بسرعة جداً. وأيضاً بالنسبة للسيدات هناك أوقات يجب أن تجعلي زوجك يتابع معك بعض الأشياء التي تحبيها ولا تخافي لأنه سيحبها مع الوقت، ربما يكون في البداية غير مستمتع ولكن مع الوقت وخصوصاً المسلسلات سيتابع الأمر لأجلك ولأجل أنه صار يريد أن يعرف ماذا سيحدث فيما بعد. وهذا سيجعلكما أنتما الاثنين أقرب لبعضكما أكثر من الطبيعي لن هذا سيعتبر شيء تتشاركونه مع بعض. وربما تكون متعة الميديا هنا شيء مفيد وليس كما العادة مضيعة للوقت، بل إن الكثير من الأزواج ما يجمعهم هو أن أهوائهم في الأفلام أو سماع الموسيقى أو حتى متابعة الرياضة متوافقة مما يجعل أن هناك وقت ممتع أسبوعياً مضمون لهما.

متعة الميديا للأطفال

بالطبع كلنا نعلم أن الأطفال لا يستطيعون السيطرة على أنهم يريدون أن يستمتعون بالميديا طول اليوم، ولا سيما أن الأم من بداية سن الثانية للطفل تضع الطفل أمام التلفاز حتى تستطيع هي أن تفعل ما تريده من مهام في المنزل دون أن يشغلها الطفل. بل ينشغل بالقنوات والأصوات وهذا في حد ذاته سيء بعض الشيء لأن من سن الثانية حتى الخامسة سيكون الطفل قضى أكبر وقت من أول خمس سنوات في حياته أمام التلفاز وهذا لا يعتبر جيد على الإطلاق. بل الأفضل أن تحددي له وقت لأن من بعد الخامسة لن تعرفين كيف تتحكمين فيه لأنه سيكون بمثابة إدمان للطفل، ولا تطلبي من الطفل أن يسيطر على نفسه ببساطة لأنه مازال طفل وشخصيته وإرادته لا زالت صغيرة ولم تنضج. ولذلك الموضوع يحتاج منك إلى ملاحظة وتحديد مواعيد محددة للتلفاز خصوصاً حتى يصل الطفل إلى سن الخامسة وبداية الدراسة وهو يعلم أن لكل شيء وقت.

أخيراً متعة الميديا فعالة وجيدة وليس كما يعتقد البعض أن الميديا كلها أضرار ولكن الفكرة كلها في السيطرة على الميديا وعلى نفسك.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

أربعة × 5 =