تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » حياة زوجية » كيف تعرف ما تريده الزوجة منك ولكن تخجل من التصريح به؟

كيف تعرف ما تريده الزوجة منك ولكن تخجل من التصريح به؟

ما تريده الزوجة من زوجها أشياء كثيرة وبسيطة في الوقت ذاته ولكنها للأسف لا يمكن أن تقال أو يُصرح بها بشكل مباشر بل يجب على الرجل إدراكه لها من تلقاء نفسه وإلا فقدت قيمتها ولذلك نوفر على الرجل الجهد ونذكرها اليوم ببعض التفصيل.

ما تريده الزوجة

ما الذي تريده المرأة من زوجها؟ هذا هو السؤال الهام حول ما تريد الزوجة من زوجها غير الأمور الواضحة من حيث الحقوق والواجبات الزوجية المعروفة؟ إنها تلك اللفتات البسيطة التي لا يستقيم الزواج إلا بها وهي ليست أمورا تافهة أيضًا بل هي في غاية الأهمية وتكاد تكون هي عصب الحياة الزوجية لأن بينها تصبح العلاقة جافة ومفتقدة لما هو بين الزوجين من المودة والرحمة وقد فاز الرجل التي يحرص عليها بالسعادة الزوجية وبمحبة زوجته له أما من سخر منها من الرجال وحاول الاستهانة بها أو التقليل منها فقد أتته التعاسة من حيث لا يدري لذلك سنسرد ما تريده الزوجة من زوجها من تصرفات يمكن أن تؤثر على حياتهما الزوجية وتقلبها بالكامل.

التدليل

أي امرأة في الدنيا تحب التدليل، تحب أن يكون الزوج شخصا حنونا عليها ومدللا إياها ولعل ذلك التدليل لا يختص بإطلاق اسم لتدليل زوجتك فحسب بل حتى في التصرفات البسيطة ولو حتى من خلال أنك تقوم بملء كوب ماء لها من المطبخ أو التصرفات العادية ولكنها تلقى أثر طيب عند النساء مثل الإتيان بالإفطار في السرير وغيرها من عبارات الغزل وغيرها، ما تريده المرأة من زوجها حقا هو ألا يكون خشنا وجافا ويتعامل معها مثلما يتعامل بائع مع زبون أو موظف مع عميل أو حتى صديق مع صديقه، ولكن يتعامل معها كامرأة تحب التدليل والحنية وبما إنه زوجها فهو المنوط بمثل هذه الأشياء.

الغيرة والحماشة

ما تريده الزوجة الغيرة والحماشة

ما تريده الزوجة من زوجها حقا هو أن يكون غيورا وحمشا معها ولكن بغير عنف، بتلك الرجولة التي تميز الرجال عن النساء والرجل الذكي فعلا والفطن هو الذي يستطيع التمييز بين أن يكون حمشا وأن يكون طائشا، الغيرة والحماشة حقا لا تكون عن طريق التحكم والتسلط بل عن طريق إظهار المحبة والخوف على الزوجة والسعي نحو رعايتها والاعتناء بها ولا يوجد طريقة صارمة للتعامل مع الأمر أو كتالوج من أجل التعامل بالغيرة والحماشة بل يكفي أن يكون الدافع هو المحبة والاعتناء والخوف على الزوجة أما إن كان الدافع هو التسلط والتحكم وحب السيطرة فستكون العواقب وخيمة حيث سينقلب هذا الشخص إلى أبشع الشخصيات التي يمكن أن تقابلها في حياتك وفي حالة خضوع المرأة لها واستسلامها لتحكمه وسيطرته أو تمردها عليه ومقاومتها إياه بشتى السبل فلن يذق أحد السعادة في هذا البيت.

الثقة العمياء

حسنا لحظة واحدة، يبدو أن ثمة سوء تفاهم قد حدث! كيف في الفقرة السابقة كنا نقول ما تريده الزوجة هي غيرة الزوج عليها وفي نفس الوقت نطالب هنا بالثقة العمياء؟ بل والعمياء لا الثقة الحذرة المتحسسة خطواتها، بل العمياء! ألا يبدو الأمر غريبا ومتناقضا بعض الشيء؟ حسنا إليك هذه المفاجأة، الحكمة في التوفيق بين الغيرة وإظهار أن هذه تخصني مثل إحاطة الرجل بزوجته حين يكونا في محفل يغص بالرجال الذين قد يفكرون في التودد للزوجة، إحاطتها في الشارع أيضًا وكف أنظار الناس عنها من خلال النظرات، وأشياء من هذا القبيل أما الدخول في دائرة الشك أو فتح مجال ولو ضئيل كثقب الإبرة فإن هذا سينتهي إلى هوس بالشك والتدقيق في أتفه التفاصيل وإحالة الحياة الزوجية إلى جحيم، الأمر قد يبدو صعبا قليلا ولكن من يدرك هذه القيمة العظمى سيلقى النعيم الأبدي من السعادة الزوجية باختصار شديد ما تريده الزوجة من زوجها هو أن يقف على الحد الفاصل بين الغيرة وإظهار المحبة الرجولية والخوف والرعاية وبين الثقة العمياء التي لا يداخلها ذرة شك.

تقبل الغيرة من أهم ما تريده الزوجة

مثلما تتقبل المرأة غيرة زوجها فعليها هي أيضًا فعليه هو أيضًا تقبل غيرتها والغيرة طبع في النساء لا يمكن الاستغناء عنه ولا نطالب الرجل أن يخضع له بالكامل لأن الخضوع أيضًا قد يفضي إلى تذمر المرأة من كافة التفاصيل التي تحيط بزوجها ومجرد تأنقه أو وقوفه أمام المرأة أو اهتمامه بنفسه أو تصفيف شعره سوف تفكر في أنه يخونها لكن ما تريده الزوجة حقا ويكون دافعا لهذه الغيرة هو أن يطمئنها ويفهمها أنها المرأة الوحيدة في حياته وفي نفس الوقت يتقبل تلك الطبيعة النسائية حيث تظل دائما تؤكد على أنها راغبة في زوجها ومحبة له لا تتجاهله أو تهمل دوره في حياتها أي أن الأمر قد يكون بمثابة تعبير عن الحب قد يكون بطريقة عكسية نوعا ما ولكن في النهاية هي تعبير عن الحب وعن المشاعر وعلى البقاء على العهود والوعود المتعلقة بالزواج.

قضاء الوقت معها

ما تريده الزوجة قضاء الوقت معها

عندما تسأل أحد الأزواج عن الأماكن التي يذهب إليها فيقول لك أنه يأتي من العمل ويذهب للمقهى ويرجع ليلا، حسنا ليس هناك أي مشكلة من تخصيص وقت للأصدقاء في جدول الزوج ولكن من العته أن لا يقضي الرجل الوقت الأغلب مع زوجته، كيف ستكون زوجته أصلا وكيف يعيشان تحت سقف واحد طالما كانا بعيدين وغريبين عن بعضهما بهذا الشكل إن قضاء الرجل الوقت مع زوجته ليس ما تريده الزوجة فحسب بل هو واجب على الرجل وحق للزوجة وينبغي ألا تخجل من التصريح به حتى لا تتهم بأنها تقيد حريته لأن أي زواج هذا الذي لا تجد فيه المرأة زوجها كي يقضي الوقت معها؟

اللفتات الرومانسية البسيطة

ما تريده الزوجة ولكن لا ينبغي أن تطلبه من زوجها لأن هذه الأشياء يجب أن تأتي من مراعاة منه وذوق لا بالطلب أو الرغبة تلك اللفتات الرومانسية البسيطة التي تجعل المرأة محلقة في السماء، فشراء وردة وأنت عائد من العمل لزوجتك، وردة واحدة بعد العمل أو حتى شراء الشيكولاتة التي تحبها، بل أقل من ذلك تلك الأشياء التي تدل على الاهتمام مثل إعادة الكرسي للوراء كي يتسنى لها الجلوس أو فتح باب السيارة لها أو مناداتها حين يكون مذاعا فيلمها المفضل في التلفزيون أو أشياءٍ كثيرة مثل هذه لا يمكن طلبها لأنها تنم عن محبة الرجل ولو حتى تحققت هذه الأشياء دون رعاية واهتمام فإنها ستكون معدومة القيمة لأنها ترجمة عن أصل وترجمة من دون أصل ليس لها قيمة.

قضاء السهرات بالخارج

تحب المرأة قضاء السهرات بالخارج، هذه الأشياء تجعل المرأة أكثر محبة للرجل وأكثر ألفة تجاهه خصوصًا أن في مخيلة المرأة دائما عن الزواج أنه نوم متأخر وغداء طيب ومزاح ومرح في النهار وسهر بالليل بالملابس الرسمية وعشاء شهي وشراب فاخر وغيرها، وبالطبع لا يمكن تحقيق تلك الصورة المثالية عن الزواج لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله أيضًا يمكننا تحقيقها بشكل جزئي حسب الحالة الاقتصادية والعملية، لذلك ما تريده الزوجة من زوجها قضاء سهرات بالخارج لأن ذلك سيقارب جدا صورتها عن الزواج.

رسائل منتصف اليوم في العمل

هل تعلم عزيزي الرجل أن رسالة بسيطة لزوجتك في منتصف اليوم قد تكلفك لا شيء قد تجلب لك سعادة باقي اليوم بأكمله، هل تعلم أن رسالة من كلمتين مثل “اشتقت إليكِ” قد تزيد معدل الحب لدى زوجتك لقمة المنحنى؟ هذا ما تريده الزوجة حقا ونتحدث عنه تلك اللفتات البسيطة التي تنضح بالحب وتبرزه وتوضح مدى الاهتمام الذي يهتم به الزوج بزوجته وهذه الأمور كلها من الأشياء التي تخضع لذوق الرجل وقدرته على فهم شخصية زوجته واستشفاف الأشياء التي تسعدها ويفعلها.

الإمساك بيدها في الشارع

في مجتمعنا الشرقي يعتقد الرجل أن الإمساك بيد زوجته في الشارع عيب بين ولا يجب أن يحدث هذا بل يجب أن يتقدم عنها بخطوة وتتبعه وهذا ما لا يجب أن نتبعه مطلقا وأن نتخلى عن تلك العادات البليدة التي تباعد بين الرجل وزوجته حتى في الشارع، الإمساك بيد زوجتك من الأمور الهامة جدا ومن أهم ما يندرج تحت قائمة ما تريده الزوجة من زوجها وتحس به كل امرأة في كل سن وتشعر بمدى الدفء والحنان والرعاية والأمن الذي ينقلها لها زوجها من خلال الإمساك بيدها وقد يظن شخص مثلا أن عندما تقول المرأة “أريد رجل يحميني فهي تتخيل شخصا بعضلات مفتولة يطيح في الناس بالضربات لكما وركلا ولكنها في عمق تصوراتها يكون هناك رجلا يحيط بها ويمسك يدها بينما يمشيان في الشارع، مفهوم الحماية هنا رومانسي وشاعري أكثر منه استعراضي، لذلك عزيزي الزوج: امسك بيد زوجتك.

إطراء مظهرها وملاحظة التغيرات

ما تريده الزوجة إطراء مظهرها وملاحظة التغيرات

عزيزي الزوج الشرقي، هل تعلم ما هو تأثير الكلمة الطيبة لزوجتك، لمن تتزين هي ولمن تتجمل ومن الذي يعنيها من الكون كله، ما تريده الزوجة أنه عندما ترتدي شيئًا جميلا أو عندما ترتدي أي شيء قم بامتداح ما ترتديه أو الأدق أن ترتدي مظهرها وهي ترتديه، عندما تغير شيئًا في قصة شعرها أو في مستحضرات التجميل التي تضعها قم بملاحظة هذا التغيير ستفرح جدا وستعتبرك بطلها الحقيقي لأن هذه التغيرات الطفيفة التي تجريها الزوجة تعتبر هي الأهم في يومها وتأتي بعد قرارات فظيعة وتكون محاطة بالتردد وعدم الثقة بالتالي مجرد كلمة إطراء وملاحظة للتغير ستحبك الزوجة جدا وتفرح بك.

مساعدتها في اختيار ما ترتدي وتشتري

هل تتذمر من التسوق مع زوجتك وهل تتضايق من الوقت الكبير الذي تقضيه أثناء التسوق؟ هل تود اختصار هذا الوقت للنصف وفي نفس الوقت تفعل شيئا تحبه زوجتك؟ حسنا يا عزيزي الزوج، هذا ما سأقوله لك، عندما تذهب المرأة لشراء شيء ما فإنها تتردد بين أكثر من فستان أو بلوزة أو تنورة ولا تدري أيهما تشتري، فبالتالي تحتاج لشخص حاسم القرار ينقذها من حيرتها وترددها بالتالي تستطيع أن تشير لها لشيء ما وتقول لها: اشتري هذا، وستشتريه، بالتالي ستكون قد اختصرت الوقت للنصف وحسمت تردد زوجتك وشاركتها في الاختيار وهذا ما تريده الزوجة منك وفي نفس الوقت تشكلت لديك ذائقة جيدة في اختيار ملابس النساء ستستغلها في المرات القادمة للتسوق، عدة عصافير بحجر واحد.

مما يتضح لنا من الاستعراض السابق حول ما تريده الزوجة من الزوج ولكنها لا تحب أن تطلبه أو تصرح عن رغبته بها هو الاهتمام، الاهتمام والحنان في صورهما العملية المحسوسة والتعبير عن هذه المشاعر العاطفية الجياشة وأخيرا وليس آخرا الحنان والدعم والرعاية والاهتمام أمر من الله وليس فضل على الزوجات ولهم آثارهم الملموسة والمنجزة فلا تبخل بهم.

محمد رشوان

أضف تعليق

18 + اثنا عشر =