من المهم جدا أن يدرك الإنسان أن اختيار انواع معينة من الطعام والأذواق له بالتأكيد أسباب صحية وجسدية ونفسية وهو ما لا يعلمه الكثيرون, ويعتقد البعض أننا نختار ما نأكل ونشتهي بعض انواع الطعام فقط لأسباب تتعلق بالذوق الشخصي في حين أن الأسباب مختلفة تماما عن هذا الإعتقاد لأن علماء النفس والأطباء أكدوا أن هذه الرغبات تعود بالأساس للغز غامض في جسد الإنسان يجعله مقبلا على تناول نوع معين من الأكل وكارها لأنواع أخرى ولا يطيق حتى تذوقها حتى لو كانت مكوناتها مهمة للجسم ولعمل أعضائه الحيوية.
ومن أجل تسهيل شرح الموضوع سيتم تقسيم الأطعمة حسب الأذواق الثلاثة مالح حلو حار وكل موع يدل بالتأكيد على حاجيات الشخص الجسمانية والنفسية وقد يدل أمراض معينة مصاب بها الشخص أو التي من المحتمل أن يصاب بها.
انواع الطعام حسب الأذواق الثلاثة مالح حلو حار
الأطعمة المالحة
إذا كنت تجد نفسك راغبا في تناول الأطعمة المالحة فقط مثل الشيبس وباقي المأكولات الخفيفة الغنية بالأملاح فإن الطب الحديث أكد أن ذلك يدل بالأساس على نقص بعض العناصر الضرورية في الجسم مثل عنصر الحديد والبوتاسيوم وكذا الكالسيوم ويمكن للأشخاص الذين يتبعون حمية الملح ملاحظة أنهم يميلون أكثر للموالح نظرا لحاجة الجسم لهذه المادة.
الأطعمة الحلوة
كلنا نشعر في الكثير من الأحيان بالرغبة الملحة في تناول شيء حلو ليس بسبب الجوع بل فقط لرغبة داخلية نعجز عن تفسيرها لكن العلماء تمكنوا في تفسير ذلك وإكتشاف أن التعب هو السبب الرئيسي لتولد الرغبة في تناول الأطعمة الحلوة وخاصة التعب الجسدي وخصوصا بالنسبة للأشخاص الذين يشتغلون في مهن تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا أو يمارسون الرياضة فتجدهم يأخذون قسطا من الراحة من حين لآخر من أجل تناول بعض الحلوى لأن المعروف أن السكريات تمد الجسم بالطاقة .
أما من يقبل على تناول الشوكولاتة فهو بالتأكيد شخص غير سعيد ويعاني من نقص الحنان ويحتاج لمحبة الآخرين, أيضا الشوكولاتة مفيدة لمن يعاني من الإكتئاب لأنها تحسن المزاج وتريح الأعصاب كما أنها تساعد على استرخاء الأشخاص المتوترين.
الأطعمة الحارة أو اللاذعة
غالبا ما يشتهي بعض الأشخاص مثل هذا النوع من الأطعمة الحارة إذا كان يعاني من الزكام أو السعال أو ما شابه من الأمراض الشتوية التي تقترن بالبرد لأن هذا النوع من الأطعمة يساعد الجسم على اكتساب الحرارة وتدفئته. وبالتالي فهي تساعد على التخلص من أمراض الشتاء ولا ينصح بها كثيرا في الصيف.
