لعبة الحرب من الألعاب التي يهواها الأطفال في أعمارهم المبكرة؛ حيث يتم تقسيم اللاعبين إلى فريقين متساويين في العدد يحمل كل منهم مجسمات تؤدي دور الأسلحة كما يتخذ كل فريق أماكن معينة كتحصينات لهم ضد هجوم الفريق الآخر، وبمجرد إطلاق إشارة البدء يبدأ كل فريق في الهجوم على الفريق الآخر وفقاً لخطتهم التي وضعوها مسبقاً.
ويفضل الأطفال كثيراً لعبة الحرب تلك نظراً لعدة أسباب أهمها هو امتلاؤهم بطاقة كبيرة كثيراً ما يودون تفريغها في أنشطة عديدة تستهلك قواهم، كما أن الأطفال في ذلك العمر يكونوا شديدين التأثر بأفلام الحرب والمطاردات بشكل كبير مما يكون داخلهم رغبة كبيرة لتقليد ما يشاهدونه، أضف إلى ذلك وجود أماكن عديدة توفر بيع أدوات لعبة الحرب للأطفال من دروع ومسدسات وغيرها مما يلزمهم لمحاكاة حرب حقيقية وبالتالي يزيد من معدل جذب الأنظار لتلك اللعبة.
لم تعد لعبة الحرب مقتصرة على الأطفال الصغار فقط، فمع وجود الكثير من التطور في تلك اللعبة أصبحت تجذب أنظار الشباب والمراهقين كذلك كنوع من التسلية وقضاء وقت ممتع مع أصدقائهم؛ ولذلك فإن أردت دعوة أصدقائك للعبة الحرب فنحن نوفر لك مجموعة خطوات تقوم بتنفيذها لضمان قضاء وقت ممتع مع رفقائك وعدم وجود أي شيء قد يعكر صفو اللعب.
تعرف على كيفية لعب لعبة الحرب
اختيار العدد المناسب
بداية لعبة الحرب كأي لعبة زوجية تتطلب وجود فريقين متساويين في العدد؛ ولذلك قبل دعوة أصدقائك تأكد أولاً من أنهم يكملون عدداً زوجياً يقبل القسمة على 2 وتأكد كذلك من أن كل شخص تقوم بدعوته يقوم بتأكيد الحضور حتى تضمن اكتمال العدد، فآخر ما تود أن يحدث أن تقوم بكافة الترتيبات اللازمة وفي النهاية لا يصلح عدد الحضور لتكوين الفريقين.
وإن حدث وكان العدد فردياً بسبب تغيب أحد عن الحضور أو عدم تمكنك من إكمال العدد المناسب فهناك عدة حلول يمكنك اللجوء إليها لتفادي إلغاء اللعبة، أول تلك الحلول هو اختيار شخص منكم يكون حكماً بين الفريقين ومنظماً للعبة على أن يعاود الانضمام للعبة في الدورة التالية لها بعد فوز إحدى الفريقين ويتم اختيار شخص آخر بدلاً منه يكون هو الحكم في تلك المرة وهكذا، أو يمكنك تقسيم عدد الأفراد على 3 فرق بدلاً من 2 بحيث يلعب فريقين ضد بعضهما ويخرج الخاسر في اللعبة التالية أو حتى تتنافس الفرق الثلاثة معاً في آن واحد مما سيزيد الإثارة والمتعة والتشويق في تلك اللعبة.
اختيار الملابس المناسبة
تعتمد لعبة الحرب بشكل أساسي على الحركة المستمرة والمطاردات بين الفريقين؛ لذلك تأكد من ارتداء كافة اللاعبين ملابس مرنة تساعدهم على الحركة بدون أي صعوبة ويفضل اختيار الملابس الرياضية والتي ستسهل اللعب بشكل كبير. كذلك يمكن تقليل عدد طبقات الملابس بأكبر درجة ممكنة وتجنب أن يكون لتلك الملابس أي زوائد خارجية قد يعلق بها أي لاعب في عائق خلال لعبه.
اختيار المكان المناسب
هناك أماكن عديدة مخصصة فقط للعبة الحرب بحيث تقوم بالاتصال مسبقاً وحجز موعد يناسب عدد الأفراد الحاضرين حيث يكون المكان مجهزاً بكافة الأدوات التي قد تحتاجونها كما يوفر غطاء مطاطياً أو إسفنجياً لكل ما يتواجد داخل منطقة اللعب حتى لا يصطدم أحد بها ويصاب.
أما إن لم تتمكن من حجز واحد من تلك الأماكن فلا مشكلة حيث أنه كل ما عليك هو إيجاد أي مكان آخر تتوافر فيه تلك الشروط؛ على سبيل المثال إذا كان لديك باحة خلفية في منزلك أو حديقة صغيرة فإنها تكون مثالية لعمل لعبة الحرب أو حتى يمكنك استخدام ملاعب الكرة المختلفة والمنتشرة في كل مدينة.
التمرين قليلاً قبل بدء لعبة الحرب
كأي لعبة رياضية أو أي نشاط رياضي ستقوم به لا يجب أن تنطلق من الراحة التامة إلى قمة المجهود العضلي سريعاً وإلا فستصاب فتشنجات عضلية شديدة الألم وقد تمنعك من مواصلة اللعب بشكل سليم؛ لذلك عليك قبل بدء اللعب أن تقوم- أنت وكافة اللاعبين- للعض التمرينات الخفيفة كالركض الخفيف في المكان وتمارين شد العضلات المختلفة والقفز المنخفض، كل تلك الحركات الرياضية ستساعد على تهيئة عضلات جسمك قبل بداية اللعب حتى تتمكن من بذل مجهود كبير دون الإحساس بالإجهاد.
شراء أدوات لعبة الحرب
كما وضحنا من قبل فإن لعبة الحرب تكون لها أدواتها الخاصة التي تزيد من قدر المتعة في اللعب، فهناك مسدسات بلاستيكية أو مطاطية تقوم بإطلاق أشعة ليزر مضيئة لكل من يراها حتى يتمكن من تمييزها كنوع من محاكاة الطلقات النارية الصادرة من المسدسات الحقيقية. في المقابل كذلك تتوفر دروع يرتديها كل لاعب على صدره بحيث إن أصيب الدرع بطلقات الليزر من مسدسات اللعب يضيء باللون الأحمر مما يعني خسارة اللاعب وضرورة خروجه من اللعبة، وتتوافر تلك الأدوات في محلات الألعاب والتي تسمح إما بشرائها أو بتأجيرها لفترة من الوقت أيهما أكثر ملائمة لك. فقط تأكد من الأدوات التي ستحضرها ستكفي عدد اللاعبين.
تجهيز مكان اللعب
بعد تحديد مكان اللعب المناسب يفضل تجهيزه قليلاً ليلاءم لعبة الحرب بالشكل المناسب؛ فساحة الحرب لا يجب أن تكون خالية ومكشوفة لكل من يراها من أي زاوية فيها إنما يمكنك وضع بعض من الحواجز التي تمكن اللاعبين من الاختباء خلفها، كذلك يجب تجهيز ركن في المكان لكل فريق بحيث يكون هذا هو الحصن للفريق الذي يجتمع بداخله لوضع خطة الدفاع والهجوم والذي إن تم الانقضاض عليه فهذا يعني خسارة الفريق لحصنه وتعرضه لهجوم من كافة الأطراف وبالتالي خسارته في اللعبة، كل تلك التفاصيل على قدر ما تبدو بسيطة إلا أنها تسهم في زيادة المتعة والإثارة في اللعب.
وضع جائزة للفائز
عند وجود جائزة أو مكافأة للفائز فإن ذلك يرفع من درجة الحماس لدى الفرق للفوز بتلك الجائزة حتى وإن كانت بسيطة ولا تقدر بشيء يذكر، على عكس ما يكون اللعب بدون جائزة في النهاية مما قد يصيب اللاعبين بنوع من الفتور والملل في منتصف اللعب يدفعهم للتفكير في المغادرة أو تغيير اللعبة.
وضع مؤقت للعبة
أحياناً يكون الفريقين المتباريين متعادلين في القوة وبالتالي فقد يمر الوقت ويمر دون وجود فائز معين منهما؛ ولذلك يمكنك حل تلك المشكلة بوضع مؤقت للعبة والاتفاق على وقت معين تنتهي عنده اللعبة ويتم حينها حساب عدد الأفراد المتبقيين في كل فريق ويكون الفريق صاحب عدد الأفراد الأكبر الذين لم يغادروا اللعبة بعد هو الرابح؛ وبذلك ستتنافس الفرق طيلة الوقت بكل مجهود يملكونه حتى يتمكنوا من الحفاظ على لاعبيهم أجمعين طيلة وقت اللعب حتى النهاية.
التحلي بالروح الرياضية
أخيراً يجب على كافة اللاعبين التحلي بالروح الرياضية خلال اللعب فعند نهاية لعبة الحرب ينهض كل فريق ويحيي الفريق الآخر بدون إبداء أي سلوك- قولاً أو فعلاً- يوحي بغضب الفريق الخاسر من خسارتهم أو يوحي بتعالي الفريق الرابح بعد فوزهم في اللعب، وتذكر أنه أولاً وأخيراً هي مجرد لعبة وفي كل مرة يكون لها فائز وخاسر فقط من أجل إثارة المتعة والحماس والتشويق.
أضف تعليق