سؤال ظاهره بسيط جدا ويحتمل الكثير من الاجابات السريعة و( المطبوخة ) اي الجاهزة للتقديم في اي مكان او زمان، ولكن في باطنها قد تحتاج الكثير من الدراسة والتمحيص للوصول الى دلالاتها العميقة، فالحب بين الطرفين ليست مجرد لحظات وتمر، او اوقات فراغ يتم ملئها من قبل الطرفين بالجلوس وتبادل الحديث والنكت، فالعلاقة هي اثمن واعمق من ذلك وتحتاج للكثير من الدراية والدراسة للبحث في مدلولاتها، لمن يبحث عن تقوية هذه العلاقة وتمنتينها، والتعاطي معها على انها من اثمن ما يملك، ولنكن صريحين، ففي وقتنا الحاضر ليس هناك اثمن من ان يجد الشخص رفيقا له ،يحبه ويعيش معه بتفان واخلاص وحب، فتكون علاقة بريئة وشفافة، وقد يحصل الخلاف بين الاحباب، وهو امر طبيعي، فلكل انسان شخصيته المستقلة والمنفردة بطبيعتها ومميزاتها وصفاتها، وقد تتعارض في بعضها مع من نحب، كما قد تتفق مع بعض الصفات، ولكن في حال ان حصل ذلك الخلاف، وحصلت تلك المشاكل، والتي قد يقول البعض انها فاكهة اي علاقة، فما السبيل للمصالحة، وما هي الطرق التي قد تساعد في اعادة اللحمة بين الحبيبين .
هل المصالحة تقتصر على المخطأ ؟؟؟
في اعتقادي ولعلاقة حب حقيقية وصحية بين الحبيبين، فلا يجب التواري خلف من الذي اخطأ، هل هو انت، ام هو او هي . هذه الامور جميعها ستجعل ادوات التصالح بين الحبيبين عاجزة عن العمل بفعالية، بل ستفقد هذه العلاجات لمساتها بينهما، فلعلاج اي كسر وجبره بين الزوجين عليهما ان يتفاعلا مع الخطأ بإعتباره حدث، او واقعة كانت بحسن نية، الا في حال تكررت لاكثر من مرة، عندها يمكن التفكير فيها بأساس مختلف، وضمن معايير ونواميس، لكن ولنعود للحديث الرئيسي والموضوع الاساسي، فنعود للقول ان العلاقة المقدسة بين الحبيبين هي اثمن من ان تقف عند من قام بالفعل، ومن اخطأ، ولماذا اخطأ، بل يجب ان حتى على الطرف الاخر وخاصة الذكور ان يتواصلوا مع من يحبون من باب قدسية العلاقة بينهما .
اكثر الامور التي تسبب الخلاف بين الحبيبين :
الثقة بين الطرفين :
واعني بها وبعيدا عن نقطة سيتم طرحها لاحقا ( الغيرة )، ان احد الطرفين لا يصدق جميع ما يقول الطرف الاخر، ولا يقتنع بأمور كثيرة بها، فهو دائم التشكيك في اشياء كثيرة حوله، وبالتالي هذا الامر يجعل طبيعة العلاقة تخضع للكثير من الازمات.
الغيرة على الحبيب :
وان كان هو حق للحبيب على حبيبه الا انه امر يشكل احدى القنابل الموقوتة في اي علاقة، فالانسان بطبيعته يبقى انسان يحب حريته، ويرغب ان يحترمها الاخرين، خاصة ان كان هو شخصيا يحيطها بالاحترام لنفسه ولطبيعة العلاقة التي يعيشها مع حبيبه، فالافضل المصارحة لا التخوين .
قلة الاتصال بين الحبيبين :
فالحبيب يعيش ضمن دائرة اهتمام حبيبه ويرغب بابقائه ضمن هذه الدائرة الى الابد، وهذا امر لا يعكسه قيام الطرف الاخر بتجاهله، والانشغال بامور اخرى كالعمل، او احدى الهوايات .
مشاكل مالية :
وهي سرطان لاي علاقة، ان لم يتفهم هذا الوضع الطرف الاخر .
نصائح كيف نصالح من نحب ؟
هي كلمات واطروحات، بعضها ذكر اكثر من ذي مرة، والبعض سيكون جديد . والهدف منها جمع كل اثنين فرقهما خلاف لا معنى له، او شرخ بينهما صدع سببه اعين الحاسدين .
حاول الوقوف على سبب الخلاف :
ففي العادة تكون اسباب الخلافات بسيطة جدا وليست ذات طعم او معنى، بل هي فقط انفعالات تحدث في لحظة، ويكون نتاجها شجار، او خلاف بين الحبيبين، والافضل او يبتعد الطرفان عن بعضهما البعض في لحظة الخلاف لعض الوقت، حتى يتسنى للهدوء ان يستقر بينهما، ثم يقوما بالنقاش حول اسباب الخلاف، فهذا اسلم من استمرار النقاش وهما في حالة من الانفعال، والشجار
الانتقال الى مرحلة الاعتراف بالخطأ :
فعلى الطرف الذي اخطأ ان يعترف بخطأه تجاه الحبيب، فمن اكثر الامور التي قد تزيد الشجار بين الحبيبين وتفاقم المشكلة، من واحدة بسيطة الى اخرى كبيرة وعويصة، هو العناد، فإذا عاند الطرفين فيمن هو سبب الخلاف، ضاع الخلاف بينهما وزاد، وبالعكس من ذلك فإن الاعتراف بالخطأ يريح الطرف الاخر ويجعل العتاب بصورة اسهل وايسر من ان يبقى بالصورة السابقة .
المبادرة بالخطوة الاولى :
الان على الطرف الذي يشعر بالحاجة عودة الوضع الى طبيعته الى المبادرة بالكلمات اللطيفة، فكلمة بسيطة قد تحل اكبر خلاف، والكلمات هنا تتعدد، فمنها ما يرتبط بإبداء الحب والعشق، واللغة العربية زاخرة بها وتبدأ بكلمة ( احبك ) الى ان تمتد كلمات الغزل وهكذا، وحقيقة ان كلمة بسيطة مع ابتسامة اعتذار قد تقتل اي خلاف في مكانه في ثواني
الانتقال الى مرحلة التعابير :
فنظرة بسيطة من عيون المحب الجميلة الى عيون حبيبه، او لمسة باليد، او حتى ان يضم الحبيب حبيبه ستساعد بالتأكيد على جعل الامور اسلس، وقابلة للانتهاء سريعا، ان كانت لم تنته فعلا .
مرحلة الفعل :
وهذه المرحلة تعتمد على رغبة الحبيب في جعل الامور في الجانب الامن والتأكيد على حصول المصالحة، فتقديم باقة من الزهور، او شراء شيء ما يعرف الحبيب ان حبيبه يرغب به بشدة، او تناول الطعام في مطعم فاخر، فهو شيء يساعد على اعادة الامور الى نصابها .
مفاجأة الحبيب :
اما اذا كان الحبيب ممن يعشقون حبيبه الى حد لا يخضع للقياس فيمكنه التفوق على نفسه بشراء هدية اثمن مما يتوقع الحبيب، وتكون بمثابة المفاجأة الكبيرة له، فمثلا ان لاحظ ان حبيبه يرغب بنوع من العطور من ماركة ما، فيقوم بشراء قارورة من نوع اغلى وافخم .
أضف تعليق