ليس كل شخص ذكي تقابله في حياتك قد ولد هكذا! فرغم أن سرعة البديهة موهبة من الله عز وجل، إلا أن الذكاء شيء يُمكن اكتسابه، فكر قليلاً، ما الذي يجعلك تقول على شخص ما أنه ذكي؟ بالتأكيد قدرته على التحدث في أي موضوع مهما كان وإلمامه بكافة الأحداث الجارية، وقدرته على حل الأمور المعقدة وتقديم حلول بسيطة أليس كذلك؟! كل الأمور السابقة مجرد مهارات يُمكن تنميتها وثقلها مع الوقت لو وضعت يدك على الطريق الصحيح فقط، كل ما عليك هو بذل المزيد من المجهود لتعلم الأشياء التي تنقصك، في هذا المقال سنقدم لك بعض النصائح البسيطة لتبدو أكثر ذكاء وقدرة على متابعة ما يدور حولك.
خطوات تنمية ذكائك وقدرتك على التفكير
- تعلم!
التعليم ليس مجرد مجموعة من المعلومات والمسائل الحسابية الواهية التي ينتهي دورها في حياتك بمجرد أن تؤدي امتحانك وتحصل على شهادتك، بل يمتد لأبعد من ذلك بكثير، فنحن نحيا كي نتعلم حتى آخر لحظة في حياتنا، تساءل عن ماهية كل شيء حولك وحاول معرفة طريقة عمل أكبر كم ممكن من الأشياء، إقرأ في كافة المجالات العلمية واجعل قاعدتك في الحياة “تعلم شيء عن كل شيء، وكل شيء عن شيء!” كذلك لا تنسى الاهتمام بمصطلحاتك اللغوية والاهتمام بطريقة حديثك وتجنب استخدام أي كلمات ركيكة وتنتمي للغة الشارع.
- اهتم بالأحداث الجارية حولك
أغلب المواضيع التي يتم التطرق إليها في أي محادثة عادية هي الأحداث والأمور الجارية، لذلك يجب أن تبقى على اطلاع دائم بما يدور حولك مهما كان الحدث، تعرف على أكبر كم ممكن من المعلومات عنه، وابني وجهة نظرك وآرائك الشخصية، لا تتبع التيار أو تتبنى وجهة نظر أحدهم دون فهمها والتعمق بها، حتى لا تبدو شخص تافه يسير خلف الجموع لا أكثر دون أن يكون له رأيه الخاص.
- تعلم لغات جديدة
تعلم لُغات جديدة يزيد من قدرة العقل على الاستيعاب والتفكير بشكل أكثر سرعة وفاعلية لأنه يُحفز خلايا المخ على بناء مزيد من قنوات التواصل فيما بينها، كما أنه يزيد من جاذبيتك وذكائك في أعين الآخرين، فكلما زاد عدد اللغات التي تتحدثها، كلما بدوت أكثر جاذبية، لكن يجب أن تكون صبوراً قدر الإمكان، فتعلم لغة جديدة لن يتم بين ليلة وضحاها!
- تعرف على ثقافات الشعوب الأخرى
إذا استطعت زيارة العديد من البلدان فذلك أفضل بالتأكيد، لكن إن لم تستطع فلا بأس الكتب والإنترنت كافية لتعليمك وإطلاعك على ما تريد، تعرف على أكبر قدر ممكن من ثقافات وعادات الشعوب الأخرى، لا تكن منغلقاً على نفسك وحياتك، فكلما كنت أكثر تطلعاً ومعرفة كلما كنت أكثر ذكاءً وحكمة، وقدرة على حل المشاكل والأمور العالقة ببساطة.
- لا تخجل أن تسأل
لا تأخذ أي شيء على أنه مسلم به، بل تساءل عن ماهية كل ما يدور حولك، تساؤلك يعني معرفتك المزيد من الأشياء والمعلومات الجديدة، وتعلمك أشياء جديدة يعني زيادة ذكائك ومعرفتك واطلاعك على ما يدور حولك، لذلك لا تخجل أن تسأل عن أي شيء لا تعرفه أو أن تبحث عن إجابة ما يدور بذهنك من أسئلة، ولا تستهن بعمر أي شخص أو تحتقر أي معلومة تُقدم إليك.
- ضع أهداف واضحة
اجعل حياتك منظمة قدر الإمكان، وضع أهدافاً تسعى لتحقيقها، لا يجب أن تكون أهدافك بعيدة المنال أو صعبة، بل ضع خطة أسبوعية بعادة ترغب في التخلص منها أو شيء ترغب في تعلمه ..إلخ، الأهم أن يكون هناك شيء تسعى له كي لا تبدو حياتك واهية، كذلك يجب أن تُحاسب نفسك باستمرار على مدى تحقيقك لأهدافك والسبب وراء عدم قدرتك على الوصول إليها، كي تتجنبه في الأسبوع القادم.
- حل الأحاجي باستمرار
حاول أن تقوم بحل الألغاز والأحاجي والكلمات المتقاطعة من وقت لآخر كي تُحافظ على نشاطك العقلي، وتقوي قدرتك على التفكير بموضوعية وفاعلية، فالعقل مثل أي عضلة أخرى بالجسم يحتاج للتدريب باستمرار.
- ابحث عن هواية جديدة
ممارسة الهوايات خاصة الهوايات الإبداعية كالرسم والتأليف والنحت وغيرها، تحفز العقل على العمل بشكل أفضل، كما تزيد من قدرته على التفكير برؤى وجوانب جديدة والبحث عن حلول إبداعية لأي مشكلة تُصادفك، لذلك حاول قدر الإمكان أن تُمارس أي من الهوايات السابقة.
- قم بحل المعادلات الرياضية
المسائل الرياضية خاصة المعقدة تُحفز العقل على العمل والبحث عن كل السبل الممكنة لحل المشاكل، بالتالي ستنمي حسك البديهي وقدرتك على البحث عن الحلول وإيجاد أبسط وأسهل الطرق للتخلص من أي عقدة قد تواجهك.
أخيراً، هذه كانت مجرد نصائح بسيطة لتنمية ذكائك وقدرتك على التعامل مع الآخرين، لكن يجب أن تُدرك أن الذكاء أنواع عديدة، فهناك الذكاء الاجتماعي، والذكاء العلمي، والذكاء العاطفي وغيرها، كل منها يتطلب تعمق وبحث أكثر كي تتمكن من تنميتها.
ان تعرف شيء عن كل شيء وأن تعرف كل شيء عن شيء هذه قاعدة ذهبية وأن نتسائل عن ماهية عمل كل شيء حولنا
شكراً للفت انتباهنا لها 🙂