كيف تكون سليم العقل وتحافظ على سلامتك العقلية؟!

أغلبنا يهتم كثيراً بصحته الجسدية وربما يصرف آلاف الجنيهات فقط ليبدو في حالة جسدية ممتازة، متناسياً تماماً أن الجسد السليم لا يمكن أن يكتمل دون ان يكون سليم العقل ! فالصحة النفسية والعقلية لا تقل في أهميتها بأي حال من الأحوال عن الصحة الجسدية، خاصة في الوقت الحالي مع كثرة المسئوليات والأعباء اليومية، بات من المهم أن تبذل بعض المجهود لتُحافظ على سلامتك العقلية والنفسية! في هذا المقال سنُرشدك إلى بعض النصائح التي من شأنها مساعدتك في هذا الجانب.

كيف تكون شخص سليم العقل وناضج؟!

كن صاحب القرار الأول والأخير في حياتك!

شعورك أنك فاقد السيطرة على حياتك وقرارتك من أكثر الأمور المسببة للاكتئاب والحزن، لذلك يجب أن تبدأ في أخذ خطوات جادة كي تكون سيد قرارك، ابدأ بحل المشاكل التي تٌعاني منها، حلل كل مشكلة بمنتهى الهدوء كي تتمكن من رؤية كافة الجوانب بصورة واضحة، يجب أيضاً أن تضع بعض الأهداف الواضحة سواء طويلة أو قصيرة المدى سيُساعدك ذلك على التحكم في حياتك بصورة أفضل.

استمع لمقاطع فيديو تحفيزية

من أكثر الأشياء التي تؤثر على سلامة الإنسان العقلية هي انخراطه في بيئة سلبية واستماعه للمحبطين من حوله، لذلك لابد أن تبتعد عن المحبطين قدر الإمكان وتحاول الاستماع للأشياء التي تُسعدك سواء كان ذلك موسيقى أو مقاطع تحفيزية أو أي شيء آخر، الأهم أن تحافظ على نظرتك الإيجابية للحياة، لكن دون أن تنغمس في أحلام اليقظة كي لا تنصدم فيما بعد في الواقع والعقبات التي تواجهك، بالتالي ستُصاب بالإحباط والاكتئاب بشكل أسوأ.

• تجنب التفكير في الأمور والجوانب السيئة لأي شيء، ركز فقط على ما يُسعدك قدر الإمكان، فالأشياء السيئة واقع لا يُمكن التخلص منه لكن يُمكن تجنبه.

مارس الأشياء التي تُجيد القيام بها

عندما تشعر بالضيق أو الاحباط الشديد نتيجة أو مشكلة مهما كانت، ابحث عن أكثر شيء تُجيد القيام به مهما كان ثم مارسه لبعض الوقت، قد يكون ذلك لعب الكرة، الرسم، عزف الموسيقى أو حتى السفر! المهم أن يكون شيء يُسعدك حقاً وتستطيع القيام به جيداً، حينها تزداد ثقتك بنفسك مرة أخرى، وتبدأ في رؤية الجوانب الجيدة من حياتك ما يُساعدك على تخطي أي مشكلة مهما كانت صعبة.

ما هي المواقف التي تُفقدك عقلك!

معرفة أكثر الأشياء التي تُؤثر على هدوئك وتُفقدك أعصابك سيُساعدك بصورة أو بأخرى على تخلص منها، بالتالي تُحافظ على سلامتك النفسية والعقلية! مهما بدت هذه الأسباب بسيطة في وجهة نظرك كاضطرارك للعمل مع أحد زملائك، أو التعامل مع بائع المتجر المجاور لمنزلك! في كل مرة تشعر فيها بالارتباك أو التوتر لأي سبب مهما كان اكتبه مباشرة في مفكرتك، حاول أن تبتعد عن المكان قدر الإمكان ولو لبعض الوقت حتى تهدئ، لا تضغط أعصابك بشكل مبالغ فيه.

تجنب الأشياء التي تُزعجك

على سبيل المثال لو كنت تكره الأضواء المزعجة، الأصوات العالية، والأماكن المزدحمة فهذا يعني أن العيش في المدينة ليس الخيار الأفضل بالنسبة إليك! من الأفضل أن تبحث عن مكان هادئ كالمدن الصغيرة مثلاً للعيش بها كي تتجنب ازدحام وسرعة الحياة في العواصم والمدن الكبيرة، ركز على الأشياء التي تُريح أعصابك وتناسبك أنت، لا تهتم لآراء الآخرين أو تحاول إرضائهم على حساب نفسك.

لا تُشخص نفسك بأي مرض عقلي

الأمراض النفسية والعقلية كالاكتئاب، مرض ثنائي القطب وغيرها لا يتم تشخيصها بمجرد البحث عن أعراضها عبر الإنترنت ومطابقتها على نفسك! فهذه الأعراض قد تتطابق مع مئات الأمراض! يجب أن تخضع لفحص طبي شامل بمعرفة طبيب مختص كي تُشخص نفسك بمرض ما، لذلك لا تشغل بالك بهذه الأمور، فلو أقنعت نفسك أنك مصاب بمرض معين دون تشخيص طبي واضح ستُوهم نفسك به وقد يُصيبك فعلا مع الوقت!

• لو تم تشخيصك بمرض معين فعلاً، فلا تلم نفسك وتعامل معه على أنه مجرد جزء منك وسيزول ببعض العلاج، لا تتركه يُسيطر على شخصيتك بالكامل، ولا تشعر بالحرج بسبب مرضك، فالأمراض النفسية شأنها شأن أي مرض عضوي آخر، لا دخل للإنسان فيها!

مارس رياضة التأمل!

رياضة التأمل من أقدم وأفضل الرياضات للتغلب على القلق والتوتر والتخلص من الأفكار السلبية التي تٌسيطرر عليك، كل ما تحتاجه هو الجلوس باسترخاء تام لمدة 15 دقيقة على الأقل يومياً، حاول أن تٌبعد أي أفكار مهما كانت عن عقلك، ركز فقط على تنفسك بصورة صحيحة، يُمكنك الاستماع لبعض الموسيقى الهادئة أثناء التأمل لو أردت.