خسارة الوزن عملية مرهقة بالتأكيد، وتحتاج لعزيمة وقوة إرادة شديدة كي تتمكن من الابتعاد عن أطعمتك المفضلة، لكن إذا تمكنت من رفع معدل الحرق والتمثيل الغذائي في جسمك فستتمكن من خسارة الكثير من السعرات الحرارية دون أن تقلل طعامك بشكل كبير، فعملية التمثيل الغذائي هي العملية المسئولة عن حرق السعرات الحرارية والدهون المخزنة في جسدك لتحويلها إلى طاقة يستفيد منها الجسم، أي أن زيادة معدل التمثيل الغذائي لن يُمكنك من خسارة الوزن الزائد فقط، بل سيزيد من شعورك بالحيوية والنشاط، إذا أردت أن تعرف كيف ترفع معدل الحرق في جسدك بطريقة طبيعية فتابع المقال التالي.
خطوات رفع معدل الحرق في جسدك
ما الذي يؤثر في عملية التمثيل الغذائي ؟
أولاً لابد أن تفهم العوامل التي تؤثر في معدل الأيض إما بالزيادة أو النقصان، فهناك بعض العوامل يمكن التحكم بها وبينما لا يمكن التأثير في البعض الآخر، على سبيل المثال من الطبيعي أن ينخفض معدل الأيض ( Basal metabolic rate ) بشكل مستمر بعد سن الأربعين، كما أن الوراثة تلعب دوراً كبيراً في عملية الأيض، وذلك تبعاً لنشاط الغدة الدرقية فعند الإصابة بفرط إفراز الغدة الدرقية يعني ذلك أن عملية الأيض في جسدك أعلى من اللازم والعكس صحيح، أيضاً كلما كانت الكتلة العضلية في جسدك أعلى كلما كان معدل الأيض أعلى.
هل للمناخ علاقة بعملية الأيض ؟
عملية التمثيل الغذائي ( Metabolism ) تتأثر بشكل مباشر بطبيعة الطقس والظروف المناخية المحيطة، فقد لوحظ أن الجسم يستهلك مزيداً من الطاقة في الأماكن الحارة والمدارية أكثر من المعتدلة للحفاظ على ترطيب وتبريد الجسم وحماية أعضائه من التضرر، وبنفس المنطق أيضاً يقوم بحرق كميات أكبر من الدهون في المناطق الباردة والقطبية لكي يحافظ على دفء الجسم ويحميه من البرودة الشديدة.
تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم
ينصح خبراء التغذية بتناول وجبات صغيرة ومغذية على مدار اليوم ويُفضل أن تكون كل ساعتين أو على الأقل في أوقات منتظمة ومحددة، فكلما اعتادت الساعة البيولوجية للجسم على تناول الطعام في أوقات محددة كلما قلت حاجته لتخزين الطعام والدهون في الجسم، لكن هذا لا يعني أن لا تنتبه لطبيعة الأغذية التي تتناولها، فيجب أن تكون الوجبات الصغيرة بين الوجبات الرئيسية عبارة عن فواكه وخضروات طازجة أو منتجات الألبان خالية الدسم، حتى لا تكتسب مزيداً من الوزن بتناول الأطعمة السريعة.
تناول طعامك ببطء
عادة يحتاج دماغ الإنسان لنحو 20 دقيقة من بدأ تناول الطعام كي يشعر بالشبع يفرز هرمون الشبع، في هذه الفترة مهما كانت كمية الطعام التي تتناولها حتى لو تناولت وجبة بحجم عائلي وحدك لن تشعر بالشبع، وذلك لأنك لم تُعطي فرصة لجسدك كي يعمل بشكل طبيعي، لهذا لابد من تناول الطعام ببطء ومضغه جيداً كي لا تتناول كميات أكبر من حاجتك الفعلية وينتهي بها الحال لدهون مخزنة في جسدك.
تناول كوبين من الشاي الأخضر يومياً
الشاي الأخضر من أفضل المشروبات المتوافرة في الأسواق لزيادة عملية الأيض، بالإضافة لكونه مضاد ممتاز للأكسدة، بالتالي يعمل على محاربة الشوارد الحرة ويقلل نسبة كوليسترول الدم، ما يُساهم في إنقاص الوزن والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والجسم عموماً.
أكثر من تناول المياه
الماء مفيد لكافة العمليات الحيوية التي تحدث في الجسم بما في ذلك عملية التمثيل الغذائي، فقد أثبتت الدراسات أن تناول كوب من الماء قبل كل وجبة يُقلل من كم الطعام الذي تتناوله، كما أن استهلاك الكميات التي يحتاجها جسدك من الماء يومياً يُساعد على التخلص من سموم الجسم وبالتالي مساعدة كافة الأعضاء على العمل بشكل صحي وطبيعي.
مارس الرياضة باستمرار
ممارسة الرياضات القوية كالجري والمشي السريع وما إلى ذلك تساعد على رفع عملية الأيض في الجسم، حتى بعد ممارستها بالتالي تبقيك بمأمن من تراكم الدهون، لكن إن لم تستطع ممارستها بانتظام، فلا تُضيع أي فرصة ولو بسيطة لزيادة حركتك، على سبيل المثال تجنب المصعد الكهربي واتجه لاستخدام الدرج كلما أمكن، امشي قليلاً أثناء تحدثك على الهاتف كل هذه الأعمال البسيطة من شأنها زيادة معدل الحرق في جسدك ومساعدتك على خسارة الوزن.
لا تغير نظامك الغذائي دفعة واحدة
إن كنت تتناول كميات كبيرة من الدهون يومياً خاصة الدهون المشبعة لا تقم بقطعها دفعة واحدة، فتقليل الكميات التي تتناولها من الطعام عادة بشكل جذري يُدخل جسدك في حالة أشبه بالمجاعة، بالتالي سيقوم بتخزين كافة السعرات الحرارية التي تتناولها لاستخدامها في حالة انقطاع الطعام! بالإضافة إلى أنك لن تستطيع الاستمرار على هذا النظام مدة طويلة،بالتالي سينخفض معدل الأيض لديك بشكل كبير جداً، أيضاً لا يجب أن تفوت أي من وجباتك الرئيسية خاصة وجبة الفطور، فعدم تناولها يقلل معدل الحرق بشكل ملحوظ ويزيد من قابلية تخزين الدهون في الجسم، إذا أردت أن تقلل كمية الطعام والدهون التي تتناولها فافعل ذلك بشكل تدريجي وكن صبوراً، فلا شيء سيُغير شكل جسدك بين ليلة وضحاها.
