تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » جامعة وكلية » الكلية المناسبة : كيف تختار الكلية المناسبة وكيف تعرف نفسك وماذا تريد؟

الكلية المناسبة : كيف تختار الكلية المناسبة وكيف تعرف نفسك وماذا تريد؟

إختيار الكلية المناسبة امر صعب للطالب بعد المرحلة الثانوية، وقد يؤدي سوء الاختيار الى خسارة عاماً او اكثر من دون داعي. كيف تختار الكلية المناسبة اذاً؟

الكلية المناسبة كيف تختار الكلية المناسبة

إختيار الطالب للكلية التي يريدها من أكثر المراحل الصعبة التى يمر بها بعد المرحلة الثانوية، حيث يكون تحديد الكلية المناسبة عبئا ثقيلا بالنسبة إليه ، لأن هذه الخطوة ستكون بالفعل حاسمة لمستقبله الذي ينتظره.الغريب في الأمر أن الإحصائيات أكدت أن الطلاب العرب بالأخص يبدلون كلياتهم بعد السنة الأولى بنسبة 40%، وهذه بلا شك نسبة كبيرة جدا، فبين الكليات الأدبية والعلمية يحتار الطالب، وهو ما يضطره للتجربة أولا ثم تغيير رأيه بعد عامه الأول، وبالتالي فإنه يخسر عاما من عمره دون داعي . كيف تختار الكلية المناسبة اذاً؟

 كيف تختار الكلية المناسبة لك ؟

كيف تعرف أنك تريد الالتحاق بكلية معينة ؟

1 – الميول الشخصية .. الميول الشخصية تحدد وبشكل فعال الكلية المناسبة لك ، لا تدخل كلية الهندسة وأنت تهوى الطب مثلا، لأن ميولك فى نهاية الأمر ستحسم مصيرك.

2 – مقدرتك العقلية .. إن إحترام الشخص لمقدرته العقلية من أهم الخطوات التى يجب وضعها بالإعتبار عند إختيار الكلية التي سيكمل بها تعليمه، لأنه للأسف فى بلادنا العربية نحن لا نقدر ولا نهتم كثيرا بمقدرتنا العقلية ،ولا نعي جيدا فكرة أن الله قد أعطى لكل شخص مقدرة عقلية مختلفة ومتفاوتة الدرجة بين شخص واخر.

3 – العمل .. يجب أن تعلم وأنت تختار كليتك المستقبلية أنه يجب أن تفكر في ماذا ستعمل بعد التخرج، لأن هذا السؤال هام جدا بالنسبة إليك ، فالكلية ستؤهلك لتخصص معين بالتأكيد ،هذا التخصص يجب أن يؤهلك لسوق عمل تبدع وتنجح وترقى فيه ومن خلاله وإلا يكون إختيارك للكلية من الأساس إختيار خاطئ.

4 – الإستشارة .. إن الإستفادة من خبرات الأخرين مهمة جدا عند إتخاذك خطوة كبيرة مثل هذه الخطوة التي أنت مقبل عليها ، فإن إختيارك للكلية المناسبة لك إختيار هام جدا ومؤثر على حياتك لذا وجب عليك إستشارة أصحاب الخبرات، فخبراتهم تلك علمتهم ووضعتهم في مواقف حاسمة من قبل، وكانت إختياراتهم سببا لما هم عليه اليوم سواء بالنجاح أو الفشل.

5 – الإبداع لا الصفوة .. يجب أن تختار كليتك على أساس مدى إبداعك فيها وليس لأنها من كليات الصفوة والقمة التي لها أسم رنان، فكثيرا تخرجوا من كليات الهندسة لكنهم لم يصبحوا مهندسين لهم أسم وتاريخ، وكثيرين تخرجوا أطباء لكن لم نرى منهم طبيبا عظيما تشهد له الأوساط الطبية العالمية، إذن فالأهم هو الإبداع لا الصفوة .

أعرف نفسك وماذا تريد :

1 – لكي تختار كليتك المناسبة وجب عليك أن تعرف نفسك وماذا تريد، يجب أن تجلس مع نفسك وتعرف ما هي مصادر قوتك وما هى نقاط ضعفك؟ يجب أن تعلم حدود مقدرتك المعرفية والعقلية ،يجب أن تعلم ما أنت قادر على تحقيقه.

2 – تفكيرك المنطقي يجعل إختياراتك للكلية  واضح، عكس أن تجعل إختياراتك نابعة من الشكل العشوائي للتفكير، قد لا يكون المرء ذو رؤية واضحة في حياته بشكل عام لكنه من المؤكد أنه صاحب رؤية شخصية جلية لذلك وجب عليك أن تفكر بمنطقية فى إختيارك.

3 – لو سيطر عليك خوفك فأعرف جيدا أنك لن تنجح في إختيارك، لأن الخوف لن يجعلك تفكر جيدا، مما يجعل إختيارك مشوشا ومرتبكا ومتعجلا، لذلك وجب عليك وأنت في هذه المرحلة الحرجة أن تنسى خوفك وتتحلى بالشجاعة الكافية لمواجهة ما تريد وتعرف لماذا تريده.

4 – الماديات عامل هام جدا فى إختيارك للكلية التي ستلتحق بها ، لأن هذه الماديات هى ما ستحدد مقدرتك على إستكمال الدراسة بهذه الكلية أم لا، لذلك وجب عليك أن تحسب مقدرة أسرتك المادية قبل الإقدام على اختيار كلية معينة.

5 – الحب .. لا تتعجب فالحب مرتبط بكل شئ فى حياتنا، فما بالك بالخطوة الأهم فى حياتك والتي ستحدد مصيرك، فيجب أن ترتبط بعلاقة حب مع كليتك التى تود الإلتحاق بها والمجال الذي ستدرسه لأنك عندما تحبها لن تستطيع أن تتغيب عنها أو تهملها أو حتى تغضب من القسوة التي ستجدها فيها.

 

شيماء رؤوف

انا امرأة عاشت 23 عاما، وتحلم بأن تقضي باقي عمرها في عالم آمن، إنساني، خلوق، تؤمن بأن السعادة هي مفتاح تحقيق الأحلام، وأن الظلم أخره حق، والقهر أخره الحرية، والمر أخره دائما حلو . كل ما علينا فقط " الرغبة ثم التفاؤل ثم الإصرار " .. هل تحقق الحلم ؟؟ :) اعرف ان الإجابة ستكون حتما نعم

أضف تعليق

18 − 8 =