سعى الكثيرون إلى تكوين ثروات ضخمة تكون بمثابة وسيلة يؤمنون بها حياتهم من الظروف الصعبة التي قد يمرون بها خلال رحلة عمرهم، فهناك من لا تتوقف طموحاتهم عند حد معين فيستمروا في البحث طوال حياتهم عن سبل لتكوين الثروات، وقد لا يقف الطموح عند تحقيق الثروة فقط بل يمتد إلى إضافة المزيد والمزيد إليها.
ويقف بعض الفقراء حائرين أمام كيفية تكوين الأغنياء لثرواتهم، بل وقد يصل الحال بالبعض إلى القول بأن الأغنياء ما هم إلا أشخاص خدعوا الجميع واستولوا على أموالهم، وأن الأشرار فقط هم من يملكون الثروات، ولكن هذا التفكير السلبي هو أول العراقيل التي قد يضعها الشخص في طريق تحقيق الثروة، فبالتأكيد لن يسعى شخص لتكوين ثروة في الوقت الذي يرى فيه أن المال يجعل الشخص سيئا وأنانيا، وقد تكون هذه الأفكار ما هي إلا شماعة يعلق الشخص عليها فشله وتواكله.
كيفية تحقيق ثروة عن طريق قانون الجذب
وفي الواقع، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصف الطموح بأنه عيبا، فليت كل شخص يملك طموح ويتطلع إلى تطوير حياته و يعمل جاهدا على تكوين ثروة وتحقيق مكانة مرموقة في المجتمع، ولكن لابد من النظر إلى وسائل تكوين هذه الثروة، فهناك من يسعى لتكوين الثروة دون أن يضع في اعتباره كيفية تحقيق ذلك، فيسعى إليها بكافة الطرق حتى لو كانت غير مشروعة، وكأنه تجرد من كل الأخلاقيات في سبيل تحقيق هدفه، وقد ينتهي به الحال في نهاية المطاف إلى السجن أو المرض أو أي عقاب من الله، فتكون ثروته التي كونها بوسيلة غير مشروعة ليس لها أهمية على الإطلاق، لذا لابد من أن ينظر الشخص في المقام الأول إلى الوسيلة التي ستساعده في تكوين الثروة التي يصبو إليها.
لابد أن يغذي الشخص عقله بالأفكار الإيجابية باستمرار، فيقول لنفسه دائما أنه قادر على تحقيق هدفه، بل ويغمض عينيه ويتخيل إنه يملك الثروة بالفعل، فقانون الجذب العقلي هو أهم المبادئ لتحقيق الأهداف، فهذا القانون يمكن تطبيقه على كل شئون الحياة.
لكي يجذب الشخص المال إلى حياته، لابد أن يصب كل تفكيره على الثروة، فمن المستحيل أن يأتي المزيد من المال، عندما يفكر الشخص في إنه لا يمتلك المال الذي يكفيه، لأن هذا يعني أنه يفكر في الواقع، وعندما يركز العقل على الحقيقة، سوف يصنع المزيد من الظروف السيئة التي تؤدي إلى عدم امتلاك المال، لأن العقل أصبح مهيئا لذلك.
أن قانون الجذب يستقطب الأفكار الإيجابية للعقل، فيجب أن يفكر الشخص أنه يملك أكثر مما يكفي، لابد أن يستدعي خياله ويتظاهر بأنه بالفعل يمتلك الثروة، حتى يجبر عقله على خلق الظروف التي ستمكنه من تحقيق هدفه، ولابد من استعمال قانون الجذب حتى بعد تكوين الثروة، من أجل الحفاظ عليها.
يجب أن يحافظ الشخص على الأخلاق والقيم بعد تكوينه للثروة، ويجب أن يتحلى بالصبر، ولا يكون مسرفا حتى لا يبدد ثورته على أمور تافهة وفي الوقت ذاته يجب ألا يكون بخيلا. ويجب أن يعطف على الفقراء ويساعد المحتاجين حتى يبارك الله له فيما رزقه.
أضف تعليق