“كيف تجذب اهتمام من تحب ؟ ” سؤال مهم لموضوع مهم جدا، وموضوع يتحدث الكثير حوله، وإن كانت أكثر الفئات العمرية التي تهتم بهذا الموضوع هي الفئات التي بدأت للتو مرحلة المراهقة، حتى النضوج في الشخصية، طبعا مع وجود الكثير من الاشخاص الذين يعانون من هذا الموضوع وفي فترات عمرية مختلفة، والنقطة المحورية لا تتعلق كما يعتقد البعض بالوحدة بل بكيفية جذب الانتباه او لا، ثم تقوية العلاقة، واستمراريتها، فهناك الكثير من الرجال يتمتعون بوسامة تجذب لهم الفتيات، ولكن لمجرد الجلوس معهم لفترة ان كانت متصلة او متقطعة، تؤدي الى نفور الطرف الآخر منه، وعلى ذات الطريق العديد من الفتيات الغاية في الجمال ولايجدن من يرغب الاقتران بهن .
اتذكر أثناء المرحلة الجامعية ان الكثير من الشباب كانوا يبدون استغرابهم من كون تلك الفتاة كانت وحيدة، او ذلك الشاب الوسيم كذلك، وعادة ما تكون النتيجة الوصول لتقييم واحد وهو ( معقد, متكبرة )، والان اصبحنا ندرك ان الموضوع اكبر من هذا واعقد عند البعض، وعند الاخر بسيط جدا .
لماذا نخسر من نهتم لهم بعد التعرف عليهم ؟ :
ستكون الاجابة الكاملة على هذا التساؤل في الفقرة اللاحقة، ولكن هذا السؤال الملح الذي يحير العديد من الأشخاص، قد يتسبب لاحقاً بعقد ومشاكل نفسية تصاحب حاملها كثيراً, فاحيانا يتجاوز الشخص مرحلة التعرف لينتقل الى مرحلة اخرى، وهي كيف يطور العلاقة الى مراحل متقدمة. فكثيرا ما يخسر الحبيب من يحب وتصيب العلاقة الفتور، والصديق يفقد صديقه، فعنوان وبالخط العريض للجواب على هذا التساؤل ستكون، عدم القدرة على ايصال مشاعر الاهتمام والتقدير الى الطرف، وان كانت العلاقة حديثة، وقد تكون احيانا محاو لة منه بأسلوب جانبه الصواب .
في العادة وعندما يلتقي شخصان للمرة الاولى كل واحد منهما يحمل تصور معين لشخصية الطرف الاخر، ومع استمرار هذه العلاقة ايا كانت تسميتها، تبدأ تتكشف معالم الشخصية، فإما ان تكبر العلاقة او تنهار، وفي العادة يكون سبب الانهيار من طرف على حساب طرف اخر، ويرافقه العديد من الالم . لذلك سنسلط الضوء على طرق جذب اهتمام الطرف الآخر .
اولا : كيف نصل لمن نحب :
هذه الفقرة كيف تبدأ التعرف على من ترغب بالتعرف عليه، وهذه بعض الوسائل والطرق:
طرف مشترك : هي افضل الطرق واضمنها، ان يكون هناك طرف مشترك بينك، وبين الشخص الذي ترغب بالتعرف اليه، ويمكنك تأمين موعد للحديث معه بالترتيب مع الطرف المشترك، واما قم بذلك في لحظة وجودهما بالحديث معا، فعليك بالمبادرة بالتحية والتعريف بنفسك ولكن لا تطيل البقاء .
بادر في الحديث مع ثقة بالنفس : وسيلة سريعة ونتائجها غير مضمونة، لانها تعتمد بصورة كبيرة على الثقة بالنفس وحضور الذهن في كيفية ادارة الحوار، وامتصاص الصدمة في حال كانت سلبية في حال كان الرد الاو ل بعدم القبول، خاصة ان 70% منها ستكون سلبية في المرة الاو لى، حاو ل ان تتجاو ز هذا الرد واظهر ثقتك بنفسك، واصدر تعليق قد يجعل الطرف الآخر يبتسم، وغادر، وفي حال تم اللقاء لاحقاً، ابتسم وبادر بالتحية، وبناءا على ردة فعل الطرف الاخر يكون القرار بالتقدم خطوة آخرى ام بصرف النظر.
استثمر الفرصة : وهي حالة حدوث موقف كأن يكون طارئ للطرف الاخر، وانت موجود في نفس المنطقة, وهنا بادر اما بالمساعدة، واما بإبداء تعليق يليق بالحدث، وانتظر ردة الفعل .
ثانيا: كيف تجذب الطرف الاخر ونتطور العلاقة :
واهم النصائح في هذا الشان :
التعرف على شخصية الطرف الاخر : في اللقاء الاول وبغض النظر ان كان مع اطراف اخرين او لوحدكما، حاو ل ان لا تتكلم قدر ما تستمع خاصة ما يثيره الطرف الذي يهمك من حديث، هذه الخاصية ستعطيك القدرة في التعرف على شخصيته، وان كان لك ان تتحدث، حاو ل الحديث وبطريقة غير مباشرة عن امور سيكون الجواب عنها عبارة عن وصف طبع من طبائعه، فتحليلك الصائب لشخصيته، سيعطيك القدرة لاحقا على تحديد ما الخطوة التالية، وماذا ستفعل، وكيف تتجنب الامور التي قد تنفره منك .
لا تتحدث عن نفسك كثيرا : من اكثر الاساليب التنفيرية على الاطلاق، الكل يكره الشخص الذي يتكلم عن نفسه بإنه الاوسم والاجمل، والاذكى، .. الخ، يجب ان تشطب كلمة (انا ) في لقاءاتك الا في حال الضرورة القصوى، بل على النقيض تحدث عن الاخطاء التي قد ارتكبتها، سيجعل الطرف الاخر يشعر بك أكثر، وتبدوا اكثر مصداقية عنده .
المرح : ابدو مرحا، حاو ل ان تصدر عنك احاديث طريفة ترسم الابتسامة على وجه من تجلس معه, الانسان بطبيعته يرغب بالابتسام والبعد عن الحزن والنكد والتشاؤم، لكن اياك وان تصل الى منطقة التهريج . عليك ان تدرك الخط الفاصل .
الثقة بالنفس : اياك وان تبدو مهزوزا، او غير جازم في بعض الامور، عليك ان توضح انك تدرك ما تقوم به . ليس غرورا بل لكونك تخطط له .
الاستماع والانصات : ابدي اهتمامك فيما يتكلم فيه الطرف الاخر ، وفي اللقاءات الاولى خاصة، ابدي تأييدك لمعظمه بايماءة من راسك، او ابتسامة، واياك ان تنجر او تجر الطرف الاخر الى الجدال .
هواية مشتركة : حاو ل ان تجد هواية او اهتمامات مشتركة بينكما، ووجه الطرف الاخر لها لممارستها مجتمعين، فتعدد الهوايات وكثرتها عادة ما يكون في مصلحتك، لتجنب الملل في العلاقة.
المناسبات : ركز على الاحداث والمناسبات الخاصة بالطرف الاخر، كأعياد الميلاد، وحاو ل ان تكون الاو ل في المبادرة بالتهنئة، او تقديم الهدية، وفي بعض الاحيان لا مانع من اشركه في مناسباتك، فهذا يشعره بالسعادة واهميته لديك.
تنوع طريقة التعامل والحديث : بمعنى ان تظهر بعض الاحيان انك مشغول بعملك، وذلك افضل من ان تبدو متاحا، كذلك بعض الاحيان تطرق الى حدث مؤسف في حياتك، وفي الجلسة التالية عن حدث سعيد، لا تبقى على نفس النمط فتبدو مملا .
