التهاب الأذن الوسطى هو حالة شائعة تحدث لدى الأطفال غالباً، لكنها تُصيب البالغين أيضاً، خاصة مع التهاب مجرى التنفس أو التعرض لثقب طبلة الأذن وغيرها من الأشياء، عادة يكون التهاب الأذن مؤلم إلى حد ما نتيجة الضغط الحادث على طبلة الأذن، لحسن الحظ يُمكن علاجه بسهولة في المنزل إذا أصاب أحد البالغين، أما بالنسبة للأطفال فلابد من زيارة الطبيب وأخذ الدواء المناسب للتأكد من انتهاء العدوى تماماً.
كيف تتعامل مع التهاب الأذن في المنزل وما أعراضه؟
من هم أكثر الفئات المعرضة لالتهاب الأذن؟
عادة يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن لأن القنوات التي تربط بين الأذن والحلق تكون أقصر لديهم، بالتالي يسهل تجمع السوائل بها ما يجعلها عرضة للالتهاب، كما أن جهاز المناعة لديهم أضعف من الشخص البالغ فيسهل تعرضهم للإصابات الفيروسية، هذا لا يعني أن أي شخص بالغ لن يُصاب بهذا المرض، التعرض للإصابة بالحساسية ونزلات البرد والإنفلونزا، والتدخين ومشاكل الأسنان، والتغيرات المناخية المفاجئة، وغيرها من الأشياء يُمكن أن تكون سبب في الإصابة بالتهاب الأذن.
أعراض التهاب الأذن لدى البالغين
تبدأ الأعراض عادة بعد الإصابة بأي من الحالات التي ذكرناها غالباً نتيجة تجمع السوائل ما يخلق بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا والفيروسات مُحدثة العدوى، تشمل هذه الأعراض آلام شديدة بالأذن، شعور بمشاكل في السمع وانسداد الأذن، الشعور بالتعب والإرهاق الشديد، غثيان وقيئ مستمر، إسهال، طنين شديد بالأذن، دوار وارتفاع في درجة الحرارة.
أعراض التهاب الأذن في الأطفال
عادة يصعب على الطفل شرح الأعراض التي يشعر بها، لذلك عليك أن تعرف وحدك إن كان مصاب بالتهاب الأذن الوسطى أم لا! لحسن الحظ هناك بعض ردود الأفعال التي تصدر عنه توضح إصابته من عدمها، أهم هذه العلامات حك أذنيه بشدة، محاول ضرب رأسه في أي شيء أمامه، بكاء متواصل مع مزاج سيئ، صعوبة في النوم وارتفاع في درجة الحرارة، خروج سوائل من الأذن، الشعور بالدوار وعدم القدرة على حفظ توازنه، مشاكل في السمع كأن تتأخر استجابته عند مناداته.
متى يجب زيارة الطبيب
الحالات البسيطة يُمكن علاجها في المنزل كما ذكرنا، لكن إذا وصل الحد لظهور الأعراض التالية لابد من مراجعة الطبيب فوراً، إذا لاحظت خروج دم أو صديد من أذن المصاب، تصلب وآلام شديدة في الرقبة مصحوبة بآلام وتورم خلف الأذن، استمرار الألم لأكثر من 48 ساعة وارتفاع درجة الحرارة، فلا تتردد في زيارة الطبيب.
تناول مسكن للألم
يُمكنك استخدام بعض المسكنات فقط إذا استمر الألم أو لم تستطع احتماله، لكن لابد أن تتبع الجرعات المحددة ولا تزيدها تجنباً لأي مضاعفات، بالنسبة للأطفال استخدم المسكنات المخصوصة لهم مع الالتزام بالجرعة المحددة وتجنب تماماً الأسبرين بمشتقاته لأنه يؤدي لمشاكل خطيرة في الدورة الدموية وقد يُسبب تلف بخلايا الكبد والمخ!
قم بعمل كمادات دافئة
الكمادات الدافئة ستُساعد كثيراً في تخفيف الضغط على الأذن وستُقلل من الشعور بالألم أيضاً، يُمكنك استخدام قطعة قماش قطنية نظيفة مع بعض الماء الدافئ، أما إن خفت من وصول الماء لداخل الأذن، فاستخدم شراب نظيف وقم بملأه بأي نوع من البقوليات، يُفضل الفول المجفف، قم بإغلاق الشراب جيداً ثم ضعه في الميكروويف لـ 30 ثانية حتى تُصبح درجة حرارته مقبولة, بعد ذلك استخدمه ككمادة لمدة 15 دقيقة على الأقل على الأذن المصابة.
احصل على قدر كافي من الراحة
من الأفضل أن تحصل على إجازة من عملك لبعض الوقت حتى ترتاح قليلاً، فجسدك في وسط معركة طاحنة مع مسبب العدوى ويُحاول شفائك بشتى الطرق، لا تزد الأمر عليه بممارسة أعمالك اليومية كالمعتاد خاصة إن كنت تقوم ببعض الأعمال المرهقة والشاقة، إذا كان طفلك لا يُعاني من حمى أو أعراض شديدة فلا داعي أن تمنعه من المدرسة، لكن أجّل نشاطاته الأخرى كممارسة الرياضة وما إلى ذلك حتى يشفى.
اشرب الكثير من المياه
المياه تُساعد في تنشيط الجهاز المناعي وتخفيض حرارة الجسم بشكل كبير، بالتالي تُساعد في تخفيف الحمى، لهذا يُنصح بتناول كمية كبيرة من المياه تصل إلى 3 لتر ماء يومياً في حالة ارتفاع درجة الحرارة بدل الاعتماد على الأدوية.
جرب مناورة فالسالفا
مناورة فالسالفا هي أحد الطرق التي تستخدم لمعالجة الضغط داخل الأذن، وسمية كذلك نسبة للطبيب الذي ابتكرها، لكن يجب استخدامها بمنتهى الحذر عند توقف الشعور بالألم نهائياً، كل ما عليك هو أخذ نفس عميق، ثم إغلاق أنفك جيداً بأصابع يدك، الآن قم بإخراج الهواء بلطف من أنفك مع الاستمرار في إغلاقه، بهذه الطريقة سيتجه الهواء إلى قناة الأذن ويُعادل الضغط بداخلها، لا تنفخ بشدة وإلا قد تتسبب في تدمير طبلة أذنك!
استخدم زيت الثوم
زيت الثوم وزيت البوصير من الزيوت الطبيعية المضادة للالتهاب والتي تعمل على تخفيف العدوى ومنع تكاثر البكتيريا والجراثيم في الأذن، فقط ضع قطرة أو اثنين من أي نوع منهم في الأذن المصابة بعد تدفئته، وتأكد أن درجة حرارته ملائمة، تجنب استخدام هذه الطريقة مع الأطفال إلا بعد استشارة الطبيب.
أضف تعليق