تسعة
الرئيسية » تعليم وتربية » تقنيات التعلم » قراءة التاريخ : كيف تقرأ في مجال التاريخ بشكل صحيح ؟

قراءة التاريخ : كيف تقرأ في مجال التاريخ بشكل صحيح ؟

قراءة التاريخ من أصعب أنواع القراءات، فالمعلومات التاريخية تختلف عن العديد من أنواع المعلومات الأخرى، هنا ندلك على طريقة قراءة التاريخ الصحيحة.

قراءة التاريخ

قراءة التاريخ من الأمور التي يستمتع بها الكثير من الأفراد، فهي تضيف إليهم العديد من الخبرات، فمع قراءة التاريخ يمكننا أن نعرف تجارب الآخرين التي مروا بها ونتعلم منها ونأخذ منها العبرة، بحيث لا نكرر الأخطاء التي حدثت معهم، وكذلك فإننا من قراءة التاريخ نستفيد بمعرفة العلم الذي وصل إليه من سبقونا، ومن ثم يمكننا أن نتابع الرحلة من حيث توقفوا، وعلى الرغم من كل الفوائد التي يمكننا أن نجدها في قراءة التاريخ إلا أنه ستظل دائمًا مسألة تؤرق الجميع “هل التاريخ يتم تزييفه حقًا؟”، لذلك سنحاول من هنا الإجابة على هذا السؤال، ونحدد سويًا كيف يمكننا أن نقرأ في التاريخ للخروج بأفضل استفادة ممكنة منه.

تعرف على طريقة قراءة التاريخ الصحيحة

هل التاريخ يتم تزييفه حقًا؟

يُعد هذا السؤال من الأسئلة الجدلية التي وُجدت من قديم الزمن، وحتى الآن، وعلى ما يبدو سيظل موجودًا إلى الأبد. لكن للإجابة على هذا السؤال علينا أن نسأل سؤالًا آخر، كيف يمكن أن يتم تزييف التاريخ من الأساس؟ عندما نبحث في التاريخ سنجد أن عملية تزييف التاريخ ليست عملية سهلة كما يظنها البعض، ويمكن من خلال قراءة التاريخ نفسها حل هذا الجدل، فقط على شرط أن يتمتع القاريء بمهارات التفكير النقدي التي سنتحدث عنها لاحقًا في مقالنا هذا، وسنعرف ما الذي يربطها بعملية قراءة التاريخ الصحيحة.

عندما نعود إلى أصل التاريخ ونسأل عن مصدر التأريخ، فإنه سيكون بلا شك التدوين أو النقل الشفهي عن مصدر أساسي موجود في الفترة التي يتم التأريخ لها، ومن هنا فإن قراءة التاريخ توضح لنا أن عملية التزييف إن كانت تحدث، فإن ذلك يكون بسبب بعض النقاط التالية:

الاكتفاء بمصدر واحد للتاريخ

لو افترضنا بأنك تبحث عما حدث في حقبة معينة، هذه الحقبة ستجد بها العديد من وجهات النظر، وكل مصدر يدون التاريخ أحيانًا كثيرة حسب وجهة نظره، وبالتالي فإنه عليك أن تفتح لنفسك المجال لتقرأ من أكثر من مصدر حتى تتعرف على الصواب والخاطيء. وبالتالي فإن قراءة التاريخ من مصدر واحد حتى ولو كان صحيحًا، سيجعل هناك العديد من الأمور الناقصة في ذهنك، والتي لا بد وأن تكملها بأن ترى الموضوع من جميع الجوانب.

البحث عما يؤيد الموقف الشخصي لا البحث عن الحقيقة

في أوقات عديدة نجد أن هناك من يقرأ التاريخ ليجد ما يؤيد موقفه الشخصي، وبالتالي لا يهتم إن كان ما يقرأه صحيحًا أو لا، بل كل ما يهمه الانتصار لموقفه الشخصي. وقد يتحول هذا الشخص بعد ذلك إلى ناقل للتاريخ، فيتداول الناس ما يقوله بينهم، وبالتالي يشارك في تزييف التاريخ.

الاكتفاء بحقبة واحدة من التاريخ

من أكثر الجمل التي يعرفها من يحب قراءة التاريخ بأن المنتصر هو من يدون التاريخ. وبالتالي من غير الصحيح أن تقرأ التاريخ في حقبة هذا المنتصر فقط، بل عليك أن تعود إلى ما قبلها، وأن تذهب إلى ما بعدها، وتقرأ ما كتبه هؤلاء عن هذه الحقبة، أما إن اكتفيت بحقبة واحدة فهنا تحدث عملية تزييف التاريخ.

عدم تتبع المصادر التاريخية

عندما تقرأ في كتاب أن فلان قال شيئًا ما، فهذا لا يعني أنه قاله حقًا، لذلك يجب عليك في أثناء قراءة التاريخ أن تقوم بتتبع المصادر التاريخية، حتى تتأكد من أن ما تقرأه صحيحًا وحدث بالفعل، وكم من كتبٍ موجودة في وقتنا الحالي بدون مصادر تاريخية صحيحة، لكن البعض يتعامل معها على أنها صواب.

الخطأ في اختيار مصدر التاريخ

عندما تقوم باختيار مصدر التاريخ عليك أن تكون متأكدًا قدر الإمكان بأنه مصدر صحيح للتاريخ، سواء الثقة في صاحب المصدر، أو وجود مراجع موثوقة، ولذلك من الخاطيء مثلًا أن تعتمد على فيلم يعرض في السينما على أنه مصدر يمكن من خلاله قراءة التاريخ بشكل صحيح، فهذه النوعية من الأفلام تركز أكثر على الحبكة الدرامية دون الاهتمام بذكر المعلومات بشكل صحيح 100 % لو أن هذا سيؤثر على الحبكة.

وبالتالي فإن الاعتماد على هذه الأفلام كمصدر تاريخي قد يؤدي إلى تزييفه. كل هذه المشاهدات تثبت أنه ربما يتم تزييف التاريخ على القاريء الذي لا يجيد التعامل مع التاريخ بشكل جيد، ولا يعرف كيف يحلل ما يقرأ، وكيف يقبل الصحيح، وكيف يرفض الخطأ. وعملية قراءة التاريخ ليست عملية مستحيلة، بل تحتاج فقط إلى التعامل مع الأمور بكل منطقية، وهنا يأتي دور التفكير النقدي.

التفكير النقدي ودوره في قراءة التاريخ بشكل صحيح

  • التفكير النقدي يعني القدرة على التفكير بوضوح ومنطقية وفهم الربط المنطقي بين الأفكار.
  • التفكير النقدي يتطلب استخدام قدرتك على التفكير والإدراك، فتكون متعلم نشط أكثر منك متلقي للمعلومات والأفكار التي يتم تلقينها.
  • المفكرون النقديون يميلون إلى طرح الأسئلة والافتراضات، أكثر من قبولهم للموجود، ويحاولون معرفة هل الأفكار والحجج والنتائج الموجودة تعبر عن الصورة الكاملة، أم هناك أشياء أخرى غير موجودة.
  • المفكر النقدي يقوم بحل المشكلة بتعريفها وتحليلها بمنهجية وموضوعية، ثم إيجاد الحل المناسب، ولا يعتمد على الحدس أو الغريزة هنا.
  • ومن هنا يمكننا رؤية التأثير الواضح للتفكير النقدي في قراءة التاريخ حيث أنه يضعك في الطريق الصحيح، من خلال طرح الأسئلة والافتراضات، والبحث عن الحقيقة وتحليل المصادر الموجودة دون أي تدخل لوجهات النظر الشخصية في الموضوع، وكذلك البحث عن الحقيقة الكاملة.

ما هي الأشياء التي يقدر على فعلها الشخص الذي يعتمد على التفكير النقدي؟

  • فهم الترابط بين الأفكار.
  • يحدد أهمية وملاءمة الحجج والأفكار للموضوع.
  • يلاحظ ويبني ويقيم الحجج.
  • يتعرف على التناقضات والأخطاء في التفكير.
  • يتناول المشاكل بشكل موضوعي ومتسق.
  • التفكير في مبرر للافتراضات والمعتقدات والقيم الشخصية.

وبالتالي فإننا نرى مما سبق أن هذه هي الأشياء المطلوبة من أجل عملية قراءة التاريخ فأنت ستكون قادر على إيجاد الترتيب المنطقي للأحداث، وتبعد التناقضات من الأمر، حتى تصل إلى الحقيقة الكاملة في النهاية.

إذًا ما هي المهارات التي تحتاجها من أجل عملية التفكير النقدي؟

إتقان التفكير النقدي يحتاج بالطبع إلى العديد من المهارات، من أمثلة هذه المهارات: “الملاحظة، التحليل، التفسير، التفكير، التقييم، الاستدلال، الشرح، حل المشكلات، اتخاذ القرارات”. لكن إذا أردنا أن نكون محددين أكثر في هذه المهارات، خصوصًا تلك التي من شأنها تقديم مساعدة لمن يرغب في قراءة التاريخ الصحيحة، فهذه هي المهارات التي يحتاجها الشخص:

  • التفكير في أي موضوع أو قضية بشكل موضوعي ونقدي.
  • تحديد الحجج المختلفة التي ترتبط بموضوع معين.
  • تقييم وجهات النظر لتحديد مدى قوتها أو ارتباطها بالموضوع.
  • التعرف على أي نقاط ضعف أو نقاط سلبية في الدليل الخاص بأي حجة.
  • ملاحظة ما هي الأشياء المقصودة خلف أي عبارة أو حجة.
  • توفير منطق ودعم لأي حجة يريد الشخص طرحها.

تطبيق التفكير النقدي في قراءة التاريخ

الآن وقد عرفنا أهمية التفكير النقدي في قراءة التاريخ وكيف ستساعدنا مهارات التفكير النقدي في ذلك، يمكننا أن نتحدث حول كيفية تطبيق التفكير النقدي، والمراحل التي يمر بها.

المرحلة الأولى: وضع الأسئلة

هذه المرحلة هي الافتتاحية في عملية التفكير النقدي، وما سيحدث في هذه المرحلة سيترتب عليه نتائج المراحل القادمة، لأن هذه المرحلة هي بمثابة مرحلة البناء، ولن نبالغ إذا اعتبرنا بأن هذه هي المرحلة الأهم. في هذه المرحلة يقوم الشخص بطرح كل الأسئلة التي تخص الموضوع، ونحن سنضع كل الأسئلة وسنربط كل سؤال بعملية قراءة التاريخ حتى يسهل الأمر على القاريء فهم العلاقة. من الذي قال هذا الأمر؟ “شخص تعرفه؟ شخص في موضع قوة أو سلطة؟ هل هو هام بالنسبة لك أن تعرف من القائل؟” في قراءة التاريخ تحديدًا فإن إجابة هذا السؤال هامة جدًا، حيث أن الناتج منها سيتمثل في التالي:

  • معرفة المصدر الأساسي الذي يُنسب إليه الكلام أو الحدث التاريخي.
  • معرفة الجانب الذي يتبعه هذا الشخص، أو الجهة التي يؤيدها بالتحديد.
  • مدى تأثير القائل في صناعة التاريخ في الفترة التي يتم البحث فيها.
  • ماذا قال؟ “هل أعطى حقائق أو آراء؟ هل قام بتوفير كل الحقائق؟ هل ترك شيئًا لم يذكره؟”
  • عندما نطبق هذا السؤال على قراءة التاريخ سنجد أنه يصل بنا إلى التالي:
  • عدم الخلط بين الحقائق والآراء، فقد يحدث أن يعطي شخصًا رأيه في حادثة مثلًا، ويعتبرها من يكتبون التاريخ حقيقة دون التأكد.
  • معرفة هل ما تم تقديمه هو الحقيقة الكاملة، أم هناك جوانب أخرى تحتاج إلى البحث عنها لكي تكتمل الصورة في النهاية.
  • عدم الخلط بين كلام المصدر الأساسي للحديث، وبين كلام من يكتب التاريخ، فأحيانًا نجد أن هناك بعض الأشخاص يقوم بإضافة رأيه إلى رأي المصدر دون توضيح ذلك للناس.
  • أين قاله؟ “هل قاله في العلن أو في السر؟ هل حصل بقية الناس على فرصة لتوفير رأي بديل؟”

في قراءة التاريخ تظهر أهمية إجابة سؤال أين في النقاط التالية:

  • معرفة هل الحديث كان مقصود أن يخرج إلى الناس أو لا؟
  • هل من قال هذا الكلام أتاح الفرصة لبقية الناس من أجل الرد؟ أم أنه فرض رأيه عليهم، وهذا قد يدل على أن رأيه به خلل ما، لذلك لم يترك الفرصة لأحد لكي يجيب.
  • متى قاله؟ “هل كان ذلك قبل أو أثناء أو بعد فاعلية مهمة؟ هل التوقيت مهم من الأساس؟”
  • في العديد من الأحداث التاريخية فإن التوقيت يكون له الأهمية الأكبر، أهمية قد تماثل أهمية قائل الكلام في العديد من الأحيان.

ولذلك نجد إجابة سؤال متى في قراءة التاريخ تذهب بنا إلى الآتي:

  • معرفة هل الكلام الذي قيل حقيقة أم قيل لتهدئة الأجواء، أو حتى إشعال الأجواء.
  • معرفة هل استغل قائل الكلام أحداث معينة ليقول ما لديه، فيستميل الناس ناحيته، أو يثيرهم ضد آخرين.
  • معرفة الحالة العامة الموجودة، وبالتالي استنتاج غرض المتحدث.
  • لماذا قاله؟ “هل قام بشرح الأسباب وراء رأيه؟”

أحداث كثيرة وصلت إلينا في التاريخ ولم نعرف الأسباب وراءها، لذلك فإن سؤال لماذا في قراءة التاريخ يعكس لنا أهمية كبيرة، فربما يكون القائل مجبرًا على ما قال، أو قال ذلك من أجل خداع الناس، بالتالي فإن توضيح الأسباب يساعد في رؤية الأحداث بشكلها الصحيح. كيف قاله؟ “هل كان مسرورًا أم حزينًا؟ غاضبًا أم غير مهتم؟ هل كتبه أو قاله شفهيًا؟ هل تمكنت من فهم ما قاله؟”

معرفة الحالة الشعورية للقائل تؤثر في قراءة التاريخ وفهمنا للحدث التاريخي بشكل صحيح، كذلك مهم جدًا أن نعرف كيفية القول، فقد تكون الكيفية بالكتابة كاستخدام المخطوطات مثلًا، ثم لا نجد ما كتبه موجود في المصدر الأساسي، وبدون مبرر مقنع لذلك، فقد يعني هذا وجود خدعة ما، كذلك فإنه لو كانت الكيفية شفهية، فيجب أن نعرف هل من نقل عنه، نقل الكلام بالضبط، أم أنه أدخل فيه رأيه الشخصي، حتى ولو كان ذلك من أجل التوضيح.

كما نرى فإن كل سؤال من الأسئلة السابقة له تأثير في عملية التفكير النقدي، وكذلك في قراءة التاريخ الصحيحة، ولا يمكننا أن نهمل أي سؤال لأنه بالتأكيد سيؤثر في المرحلة التالية، وهذا ما دفعنا لأن نقول بأن المرحلة الأولى قد تكون هي المرحلة الأهم على الإطلاق، فبدون اكتمال المعلومات بها، ستصبح الصورة غير كاملة في المراحل التالية.

المرحلة الثانية: وضع الفرضية

بعد طرح الأسئلة تبدأ في الإجابة على كل سؤال بناءً على ما وصلت إليه، بعد الإجابة يمكنك الآن أن تقوم بوضع فرضية حول الأمر، هذه الفرضية لا تعكس قناعتك أو رفضك للفكرة، إنما فقط فرضية قد تحتمل الصواب أو الخطأ. في قراءة التاريخ فإن وضع الفرضية بعد الإجابة على هذه الأسئلة سيجعلك مستريح لأنك تسير في الطريق الصحيح نحو الفهم.

المرحلة الثالثة: البحث وجمع المعلومات

بعد وضع الفرضية الخاصة بالموضوع تبدأ في عملية البحث وجمع المعلومات عن كل شيء، فتبدأ في معرفة رأي من يؤيد الفرضية، ومن يعارضه، وفي هذه المرحلة عليك الالتزام بأهم قواعد التفكير النقدي ألا وهي قاعدة التفكير المحايد، فقط أنت تقرر بناءً على المعلومات التي تجمعها. في قراءة التاريخ فإن البحث وجمع المعلومات سيتيح لك أن تعرف وجهات نظر أخرى، ربما لم تعرف أنت بوجودها من قبل، حتى تضمن بأن عملية بحثك كاملة وغير ناقصة، أو غير معتمدة على جانب واحد من البحث، كذلك فإن التزام الحياد لن يجعلك تميل إلى جانب على حساب الآخر، بل سيجعلك في سعي دائم لمعرفة الحقيقة.

المرحلة الرابعة: اختبار الفرضية

بعد الانتهاء من جمع المعلومات ومعرفة جميع الآراء، يمكنك الآن أن تختبر فرضيتك، هل تبدو لك كأنها شيء قابل للتصديق؟ أو أنها تمثل فقط ما يقترب من الحقيقة؟ في قراءة التاريخ فإن اختبار الفرضية سيجعلك تقترب أكثر درجة من الحقيقة، وعندما تنتهي من الاختبار يمكنك أن تحدد إذا كان هناك أجزاء ما زالت غائبة عنك أو لا، وهل تمكنت من تغطية كل جوانب البحث في التاريخ، أم أن هناك شيء لا بد وأن تبحث فيه.

المرحلة الخامسة: الخروج باستنتاج

في هذه المرحلة يمكنك الخروج باستنتاج عن الفرضية التي قمت بوضعها، استنتاجك قد يعني أن الفرضية صحيحة أو خاطئة، أو أنها ما زالت تحتاج إلى المزيد من البحث. في قراءة التاريخ الخروج باستنتاج يعني أن تقدم إلى الناس ما وصلت إليه، لكن بعد أن تكون قد غطيت كل الجوانب في الموضوع، بحيث تتأكد من أنك نجحت، ولو حدث وكان هناك أي شيء ناقص، توضح ذلك. كل هذه المراحل تحتاج إلى عقل يفكر بشكل جيد، ويسعى إلى إدراك الحقيقة بحيادية تامة دون الانحياز المسبق لأي جانب، ولذلك فإن الوصول إلى قراءة التاريخ بشكل صحيح لن تتحقق لك بسهولة أبدًا، بل بعد بحث وعمل ومجهود كبير، لكن في النهاية فإن الناتج الذي سيتحقق لك سيعوضك عن أي تعب، فيكفيك أن تنجح في أن تقرأ التاريخ، وتخرج بكل الفوائد فيه دون خطأ، فقلة هم من يمكنهم فعل ذلك، ويمكنك أن تصير منهم لو أردت.

معاذ يوسف

مؤسس ورئيس حالي لفريق ثقافي محلي، قمت بكتابة رواية لكنها لم تنشر بعد.

أضف تعليق

اثنا عشر − ستة =