قبلة الفم لها معاني عميقة بين العشاق، وأول قبلة دائماً تحمل ذكرى خاصة وإحساس مختلف. هي تواصل يحمل معاني كثيرة دون أي كلام ويقدم إشباع بالحب والحنان ولشهوة جنسية أيضاً في ذات الوقت. بعض النساء تقول بأنهن يصلن لنشوة جنسية من قبلة الفم فقط. ولكن من أين جاءت الفكرة ومن بدأ استخدامها وما هي أنواعها، كل هذا وأكثر ستجده في هذا المقال.
تاريخ تطور قبلة الفم وتعبيرها عن الرومانسية
كيف ظهرت أول قبلة للفم في التاريخ؟
قبلة الفم تماثل كل العادات بالعالم ولها تاريخ طويل تطورت من خلاله بشكل بطيء حتى يصل بها الحال إلى واقعها ومعانيها الجميلة اليوم. لم تظهر أي كتابات عن قبلة الفم في الحضارات القديمة سوى منذ أيام الإغريق، ولم يكن لها معاني التقبيل والرومانسية كما في هذا الأيام أيضاً. ولكن رجوعاً إلى التاريخ الأصلي لأول قبلة فم بالعالم فيبدو أن النظرية الوحيدة هي نظرية تشابه قبلة الفم مع طريقة مضغ إناث الحيوانات الطعام بأفواههن لتطعم الأبناء الصغار. فحين تمضغ الأم الطعام القاسي ثم تعطيه للأطفال من الفم إلى الفم تصبح بذلك أول حركة شبيهة للتقبيل، وهي تحمل معاني الأمومة والحنان، وبذلك تطورت لتصل لمعاني الحب والحميمية.
كما لاحظ العلماء أن فصيلة الشمبانزي القزم تستخدم القبلات في إنهاء الصراعات فيما بينهم، سواء كان صراعاً على الطعام أو على المسكن. فيقبلوا بعض دليلاً على الصداقة وهي قبلات عفيفة ولا تحمل معاني جنسية بل هي طريقة لتهدئة الأوضاع وطلب السلام والأمان. أما البوبون وهو فصيلة من القردة التي تشارك الإنسان الشغف في الجنس وتتنوع في التعبير عنه، لا تكون قبلاتهم عفيفة أبداً بل يقبلون القبلات الفرنسية أيضاً (بمعنى مص اللسان كذلك أثناء التقبيل) لأن الأعصاب التي تهيج الفرد في قبلة الفم على الشفاه موجودة أيضاً في اللسان مما يجعل الأمر مضاعف في الإثارة.
كما أن هناك تفسيراً أخر لنشوء قبلة الفم وذلك من خلال الفرمونات التي تفرزها الغدد الموجودة بالخدود. هذه الفرمونات لها رائحة مميزة للأنف القريب منها ولكنك لا تقدر أنك تشمها بل عقلك فقط. ولذلك يحدث انجذاب طبيعي للفم إلى الخدود والشفاه بدون وعي وإدراك لحقيقة الأمر. كما وجد العلماء أن تلك الفرمونات تتغير بشكل كبير لو كنت ذكراً أو كنتِ أنثى، ولا تنجذب الأنثى سوى للمخالف لها في الذكر والعكس صحيح، وهذا الأمر يجعل الطبيعة تأخذ مجراها في ارتباط كل ذكر بأنثى. هذه التجارب تمت على إناث وذكور الفئران وفي كل مرة يتم ملاحظة نفس الانجذاب الطبيعي.
أنواع قبلة الفم حسب طرق الإنسان في هذا الزمن للتعبير عن حبه
قبلة الفم الفراشية
هذه القبلة تتمتع بالخفة والرقة على شفاه شريك حياتك، وتعتمد على تلامس الشفاه فقط فتظهر الحنان والرومانسية بين الشريكين، ويفضل أن يميل الطرفين برقة نحو اليمين وتغمض العينين ويأخذا وقتاً حتى يشعرا ببعضهما البعض لزيادة الحماسة والاحتياج، ثم يقبلان بعضهما.
قبلة الفم الفرنسية
هذه القبلة مشحونة بمشاعر الشهوة الرغبة للأخر، لذلك تكون عنيفة وقوية وطويلة وأكثر ما يميزها هو تلامس اللسانان مع بعضهم البعض بالإضافة إلى مصهما إن أمكن.
قبلة الفم السريعة
هذه القبلات السريعة تدل على المحبة المتبادلة وتذكير الأخر عند الخروج أو العمل بأن هناك من يحبه وينتظره، وهي خفيفة وسريعة على الشفاه أو الخدود، والمرأة تحب فيها ذقن الرجل المنبتة حديثاً كما يحب الرجل وجه المرأة الملساء والناعم.
قبلة الإسكيمو
هي ليست قبلة للفم بالمعنى الصريح لأنها تلامس الأنف بالأنف والتلاعب بالشفاه على الوجه بأكمله لينتج جو مليء بالرومانسية والرغبة.
قبلة الفم المائية
تسمى بالمائية لأن أحد الطرفين دائماً يترك بعضاً من اللعاب على شفاه الأخر عن طريق لحس الشفاه باللسان تماماً مثل لحس الأيس كريم. وكذلك يشد فيها الشريك شفاه الأخر إلى الأمام كأنه يعضها، فتثير تلك القبلة مشاعر الرغبة بداخلهما خاصة لو كانت المرأة تضح أحمر شفاه بطعم حلو.
قبلة الفم اللذيذة
وهي تعتمد بشكل أساسي على شفط الشفاه كلها إلى داخل الفم ثم التلاعب بهما بطرق مختلفة بشكل همجي وقوي، وذلك يثير المرأة والرجل جداً ويعطي جو مشحون بالاندفاع نحو الأخر.
أنواع القبل الأخرى
توجد أنواع أخرى كثيرة لدلالة على الاحترام في حالات تقبيل العين أو الأيادي أو الجبهة، وقُبل الملاعبة مثل تقبيل الأنف أو الأذن مع قول بعض الكلمات الرقيقة لتعبير عن جمال الأنثى لأنها كائن يعتمد على الصوت بعكس الرجل على العين. وقبل الإثارة مثل قبل الرقبة. وكل تلك الأنواع تتعرف على ما يفضله شريكك بالتجربة والتعود ولكلاً منها ميعاده لأنها تؤدي أغراض مختلفة وكلها مطلوبة.
أهمية قبلة الفم عند الزوجين
تقوية الجهاز المناعي
قبلة الفم تؤثر على الأعصاب الموجودة على الشفاه، وتساعد على تقوية الجهاز المناعي لمعرفة الأمراض ومحاربتها لأنها تنشط الجسم بالكامل وتثير كل الحواس. كما أنها تساعد على الفم والأسنان وتجعل الفرد يهتم بفمه حتى لا يكرهه شريك حياته، فإن اهتممت بها فأنت تهتم بحياتك وصحتك الجسدية والنفسية.
تساعد على علاقة حميمية جميلة
الملاعبة قبل العلاقة الحميمية في العموم تلطف الجو وتساعد على تهيج المشاعر والرغبة مما يجعلها جميلة لكلا الطرفين، وأهم خطوة لملاعبة الزوج لزوجته هي بالتقبيل لأكثر من مرة وبطرق مختلفة خاصة بوجود الأحضان المتشابكة.
تساعد على حمل أسهل
عند زيادة الرغبة في العلاقة الحميمية فذلك يزيد بالتأكيد فرص الحمل لمن يريد الإنجاب، وغير ذلك فإنها تعمل على زيادة إفرازات المهبل والرحم فتجعل بيئة التخصيب ممكنة أكثر للحيوانات المنوية.
تفرز هرمون السعادة
قبلة الفم ترسل رسائل مباشرة إلى المخ بالسعادة والمزاج المريح فيرد المخ بزيادة في هرمونات السعادة والتي تريح البال وتصفي الذهن وكأنها تمتلك نشوة خاصة تماماً كالمخدرات. ومن ناحية أخرى فهي تعمل على نقص الكوليسترول والكورتيزون فتحمي الجسم وتقوي القلب والشرايين.
تحرق السعرات الحرارية
إن كنت ترغب بطريقة سهلة وممتعة لحرق السعرات الحرارية فلن تجد أفضل من القبلات، قبلة الفم الفرنسية تحرق 65 سعرة حرارة وكلما اشتدت حرارتها وطول وقتها حرقت أكثر، أما القبلة الخفيفة أو الفراشة فتحرق ما بين 10 و20 سعرة حرارية، أما تقبيل الجسد كله فيحرق 150 سعرة حرارية.
تحافظ على علاقة زوجية ناجحة
في عالمنا العربي يعتقد الرجال والنساء بأن التقبيل هو لطلب الجنس فقط ولو كان أكثر من ذلك سيكون غير مناسب وغير مقبول، أما الحقيقة بأن التقبيل هو رابط عاطفي عند المرأة حتى وإن لم تقل ذلك مباشرة. قد تتصور بأنك تعطي لامرأتك كل شيء ولكنك لا تقبلها في اليوم سوى بالمساء أو أحياناً لا توجد أصلاً، إذاً أنت على خطأ المرأة تحتاج إلى رغبة زوجها لها قبل أي شيء، فترد الجميل أضعاف أنت لا تتصوره، والحديث ينطبق على المرأة كذلك تجاه زوجها لأن الرجل يرغب في المرأة التي تعشقه حتى وإن كان كبرياءه يجعله لا يعترف بذلك.
في الأخير عزيزي عليك أن تعرف أن الإنسانية تعلمت قبلة الفلم منذ فجر التاريخ كما تعلمت الأكل والشرب وغيرها من الأمور المهمة، وهي احتياج عاطفي مهم فلا تبخل به على نفسك ولا على شريكك.
أضف تعليق