نحن نعيش في وباء فرط التفكير . معظمنا يتعرض إلى سيل من التجارب والأفكار والعواطف السلبية التي تؤثر على مزاجنا وتتداخل مع الأداء الوظيفي. فملاحظة بسيطة من قبل الرئيس في العمل يمكن أن تحول حياة الإنسان إلى جحيم لعدة أسابيع. أحيانا نقوم في التفكير بطريقة سلبية في الحياة الزوجية بحيث يبقى الواحد مستيقظا طوال الليل في حسابات عن الزواج والأولاد والمستقبل، النساء بشكل خاص يعانين من فرط التفكير حول مظهرهن وحياتهن المهنية وصحتهن. إن فرط التفكير والقلق أمر شديد السمية لعقولنا وأجسادنا. لذلك سنناقش اليوم طرق التوقف عن التفكير المفرط والاسترخاء.
استكشف هذه المقالة
تخلص من الشفقة على نفسك لكي تتخلص من فرط التفكير
الكثير من الأفكار السلبية تأتي من الشفقة على النفس. كلنا نختبر الألم والصدمات في حياتنا. هناك قدر من الحزن أمر طبيعي والمعاناة من الحزن أمر طبيعي أيضًا، لكن الإسهاب في الحزن المفرط هو تدمير للذات. قد يبدو الأمر صعبًا ولكن هناك عدة طرق مثبتة للتخلص من الأعراض الزائدة والتوقف عن الشعور بأن مشاكلك أسوأ من مشاكل الآخرين ومنها:
- توقف عن لعن حظك أو قدرك أو قدراتك. اعلم أنه بغض النظر عن مقدار احتجاجك فأنت مسؤول عن مصيرك. وأفكارك هي من تتحكم في مصيرك.
- الخروج ومساعدة الآخرين الأقل حظا منك. سيساعدك ذلك على معرفة أن مشكلاتك أقل بكثير مقارنة بالعديد من المشاكل الأخرى.
- احصل على مساعدة وتحدث إلى شخص ما حول مشاكلك، وإذا لزم الأمر، تناول الأدوية لإدارة الأعراض الزائدة لكن بعد استشارة المختصين من الأطباء.
- استمر في ممارسة هواياتك والتمرينات العملية.
كل هذه طرق أثبتت فعاليتها للتخلص من فرط التفكير والاسترخاء.
قرر التغيير
غالبًا ما يتعثر المفككين لأنهم يخشون إجراء تغييرات. التغيير هو الثابت الجديد. الحفاظ على الإيمان بأن كل ما يحدث سيصب في مصلحتك الخاصة. استسلم للإرادة الإلهية وثق بالله واتخذ الخطوة، سواء كان تغيير وظيفة، أو اتخاذ خطوات لإنقاص الوزن وما إلى ذلك. أسوأ شيء في الحياة هو عدم المحاولة. فكر في مدى قصر الحياة. إذا لم تقم بهذه الرحلة اليوم، أو حاولت القيام بهذه المهمة الجديدة، فستندم عليها في اليوم الأخير من حياتك.
التوقف عن إعطاء قوتك للآخرين
عندما تفهم أنك تسلم قوتك للآخرين. عن طريق الاستسلام لآرائهم، وتحاول تعيير ذلك، تكون قد بدأت مشوار التعافي، تذكر، أنت لست أسير الأفكار المتسلطة من الآخرين، وعليك أن لا تنغمس في هذه العادة التي تجلب سوى تدمير الذات. كن موضوعيا حول رأيك. إذا انتقدك رئيسك في العمل، فأنت بحاجة إلى معرفة أنه يعاني من الإجهاد وأنه لا يعني نصف الأشياء التي يقولها. عليك التخلي عن الحاجة للفوز والحاجة إلى الكمال.
توقف عن محاولة السيطرة على الأشياء
أفضل طريقة للتخلي عن فرط التفكير في العلاقات هي التوقف عن كونك مهووس بالسيطرة. والنظر في توقعاتك للشخص الآخر. عليك ضبط موقفك والبدء في ملاحظة متى تسير الأمور بشكل مختلف في علاقتك. ثم قم بإجراء تصحيحات إيجابية. ضع نفسك في مكان الشخص الآخر. وتذكر يمكن تحسين أي علاقة عندما تأتي من القلب. اجعل الحب واللطف في طليعة كل ما تفعله.
التوقف عن محاولة إرضاء الجميع لتجنب فرط التفكير
هذا جانب مهم للتغلب على الاضطراب الزائد. كن واعيا بنفسك وأدرك أن فعل الكثير لإرضاء الآخرين لن يكون دائما هو الحل السليم. واجه المشكلات وأدرك أن تجنب المشكلات لن يشجع العلاقة. عليك أن تتقبل نفسك وان تضع الحدود المناسبة ومن ثم أن تعيش وفقًا لشروطك الخاصة.
التوقف عن العيش في الماضي
فرط التفكير يعني أنك لست على وعي. أنت إما حريص على المستقبل أو تعيش في الماضي. عليك أن تعود إلى العيش في الواقع، إن البقاء أسير الماضي، أو القلق من المستقبل، يعني القفص الحديدي للحاضر، وهذا لا يعني التخلي عن الماضي أو إلغاء الطموح، ولكن يعني أن تستطيع التمتع من الحاضر، والتفكير المستقبلي الإيجابي وليس المبني على الخوف والقلق، كما قلنا سابقا عليك الثقة في نفسك اكثر والثقة في إمكانياتك وان المستقبل لن يضيع منك، أما الماضي فاستحضر منه الدروس والذكريات الجميلة، وتخلى عن لوم نفسك عن الفرص الضائعة، فدوما هناك جديد.
توقف عن الاستياء من نجاح الآخرين
كلنا مذنبون من الشعور بالغيرة في مرحلة ما أو أخرى. ومع ذلك، فإن الغيرة من نجاح الآخرين تأتي من تقويض وتدمير نفسك ومقارنة نفسك بالآخرين. نحن جميعا مختلفون. يجب أن تتعلم الثناء على إنجازات الآخرين لأن الثناء يعني أنه يوجد فيك الخير وأنك ترى الخير في الآخرين. عليك إعادة صياغة الغيرة الخاصة بك لتتحول إلى مصدر إلهام. وعليك مجاملة الناس في كل فرصة تحصل عليها.
لا تستسلم لمشكلة فرط التفكير
من المرجح أن تحدث نكسات وأخطاء من حين لآخر ولكن تعلم أن ترتد منها أكثر قوة. نحن نرتكب الأخطاء وهو أمر معتاد وطبيعي ولكن يمكننا التعلم من الأخطاء. تجنب فرط التفكير في النكسات مؤقتا حتى لا تشعر بالإحباط. أرجع الأخطاء إلى عوامل أخرى يمكن تغييرها. ابحث عن الفرص التي يمكن أن تأتي كنتيجة ثانوية للنكسات. فمن القناعات الرئيسية الاعتقاد الراسخ أن الأخطاء تخدم كأساس للنمو والبصيرة. ابقي أفكارك على الهدف والحفاظ عليها إيجابية. وقم بالتأكيد على بعض الأمور مثل:
- أنا الأفضل.
- النجاح يتبعني في كل مكان أذهب إليه.
- أنا جميل.
- أنا ذكي.
عندما تؤكد هذه النوايا كل صباح، تصبح أفكارك أكثر تفاؤلاً وعندها تبدأ في رؤية تغييرات إيجابية في حياتك.
تعلم كيفية الاستمتاع بشراكتك مع نفسك
عندما تأكل بمفردك، تسافر بمفردك، تقضي وقتك أكثر وأكثر بمفردك، فانت تتعلم أن تحب نفسك دون قيد أو شرط. عليك أن تفهم أنه عندما تحب نفسك، فإن الآخرين سيحبونها أيضًا. عندما تبدأ في قضاء المزيد والمزيد من الوقت بمفردك، تصبح تأمليًا ونتوقف عن التفكير والإفراط في القلق تلقائيًا.
تقليل القلق
فرط التفكير هو أحد أعراض القلق. لذلك تعلم أن تقلل من القلق من خلال فترة الانتباه. احتفظ بحقيقة أنك قد قطعت شوطًا بعيدًا في حياتك؛ وأن الرحلة المقبلة ستكون سهلة كذلك. إذا كان قلقك شديدًا، فيجب عليك طلب المساعدة. إذا لزم الأم، تناول الأدوية بناءً على وصفة من مختص. تحدث إلى شخص ما. اقرأ عن مخاوف معينة في مختلف المنتديات. من هنا؛ ستعرف أنك لست وحدك في هذه المرحلة.
أضف تعليق