نتحدث في السطور التالية عن مواصفات فتاة الأحلام التي يبحث عنها الرجال غير الجمال، والحقيقة أن الانطباع الذي تأخذه النساء عن الرجل ومدى سطحيته لدرجة أنه يهتم بمظهر المرأة الخارجي فقط هو انطباع خاطئ، وقد حان الوقت لتصحيحه، حيث لسنوات مرت، والحديث ما يزال قائم حول العثور عن المرأة المناسبة أو “فتاة الأحلام”-شخص يمكننا ركوب موجات الحياة معه، يقف إلى جانبنا في السراء والضراء، يهون من أوجاع الحياة في أعيننا، يدعمنا ويفتخر بنا دائمًا ويعزز ثقتنا بأنفسنا ويحبنا بكل ما نحن عليه، يستقبلنا حين نعود من أعمالنا منهكين، يخفف عنا ويحمل معنا مشقة الطريق. كرجل، ربما يكون الالتزام تجاه امرأة هو واحد من أهم القرارات التي يتخذها في الحياة بل قد يعتقد البعض بأن ذلك هو القرار الأهم، فالمرأة التي نقرر مشاركة عالمنا معها هي من ستكون أمًا لأطفالنا، تساعدنا على تخطيط الحياة، تقف أمام اختبار الزمن، تلتقطنا عندما نكون بالأسفل وتجعل منا رجالًا أفضل مما نحن عليه الآن. ولكن، ماذا تبدو المرأة المناسبة في أعيننا؟
ما هي صفات فتاة الأحلام لدى الرجال؟
الشخصية
في أغلب الحالات عندما يضع أحدهم مواصفات لفتاة الأحلام، يحتل الجمال المركز الأول في القائمة، وهذا الأمر قد يكون طبيعي لأن أول ما ننجذب إليه نحو شخص هو مظهره. إلا أن جمال المرأة يكون ميزة فقط إذا ما اقترن بجمال الشخصية، لكنه لا يكفي ولا يعوض عن تفاهة شخصيتها وسطحية اهتماماتها، فمهما كانت المرأة جميلة الشكل، لكنها مزاجية الطباع أو تميل إلى أخذ الأمور بمنحى طفولي بشكل دائم فسينفر منها الرجل ولن يشفع لها جمالها وسرعان ما ستبدو صغيرة ومحدودة الجمال في عينيه، وهناك الكثير من النساء التي أثبتت التجارب أنها تبدو جميلة من الخارج لكن بمجرد ما تفتح فمها لتتكلم ويظهر خواءها وينجلي لنا خلوها من أي شخصية أو عمق لديها، فإننا ننفر منها مباشرة ولا تثير بداخلنا أي إعجاب في الحقيقة، حتى الإعجاب بالمظهر يتلاشى في الحال، وتذهب صورة “فتاة الأحلام” طي النسيان.
الصدق
الصدق من أهم ما يميز فتاة الأحلام، فعلى الرغم أن بعض الرجال يمارسون الحيل على صديقاتهم باستمرار، إلا أن هذا لا يبرر خسة هذا التصرف ووضاعته، فالكذب يولد شعور غير لطيف إطلاقًا لا يرغب الرجل في الإحساس به مع المرأة التي تشاركه حياته؛ إضافة إلى أنه يدمر أي علاقة لأن بمجرد أن تنكشف الكذبة سينفتح باب من عدم الثقة وعدم الأمان، يترتب عليه شك متواصل في أي تصرف عادي وإحالته إلى مشكلة كبيرة، والحقيقة أنه ليس المراد الكذب فحسب، بل اللف والدوران أيضًا وعدم الوضوح في الرغبات ومحاولة استنزاف الشخص وإثارة أعصابه عن طريق الإبهام والغموض وهذه وسيلة تستخدمها النساء باستمرار حيث لا يلجأون لقول الأمور أو التعبير عن الرغبات بشكل واضح، بل عن طريق الإيحاء والتلميح ودون أي وضوح.
سخية عاطفيًا مع نفسها ومعه
فتاة الأحلام هي امرأة تعطي لتعطي، تعطي دون أن تنتظر مقابل، تبذل كل طاقتها لإسعاد شريكها، دون أن تشعر أنها تمن عليه، فالرجل لا يحب المرأة التي تبخل عليه بمشاعرها، بل التي تظهر حبها وتقديرها له على الدوام، لا تمارس أي ألعاب ولا تتلاعب به عاطفيًا، المرأة التي تكون صادقة وتلقائية ومباشرة مع مشاعرها، كذلك التي تغفر له أخطائه البسيطة وتتجاوز المشكلات دون مبالغة أو تضخيم. وإن حدثت مشكلة لا تترك نفسها للظنون السيئة، على سبيل المثال، إذا تأخر بالخارج، لا تفترض في الحال أنه يخونها أو لا يحترمها أو يتعمد إيذاءها. بدلاً من ذلك تسأله بصراحة عن سبب تأخره وتقبل عذره وتثق به.
لا تغش ولا تحاول إثارة غيرته
الوضوح والثقة بالنفس وبالآخر صفة مهمة يبحث عنها الرجل في فتاة الأحلام، فهو يفضل أن تخبره المرأة بحقيقة مشاعرها حتى لو تغيرت مع الوقت أو أحست بانجذاب نحو رجل آخر على أن تبدأ بالغش أو محاولة التلاعب به عاطفيًا. فالمرأة التي تحترم ذاتها ستحترم الرجل الذي تحبه، ولن تقبل بعلاقة متوترة يملأها الشك والغيرة فقط لإرضاء نزوات رخيصة، وعندما تشعر بعدم الارتياح تناقش الاحتمالات الممكنة معه أو تنهي العلاقة بشكل مهذب لا يهين أي من الطرفين.
تحترم مساحته الشخصية
كل الرجال تقريبًا يبحثون عن فتاة الأحلام التي تعطي لهم مساحة شخصية يمارسون فيها حقوقهم بكل حرية دون شعور بأي ضغط نفسي أو معنوي، فدخول الرجل في علاقة مع امرأة لا يعني أن يتبادل معها نفس الهوايات والأذواق والأصدقاء، في الواقع هذه فكرة سيئة جدًا. لذا يفضل الرجل المرأة التي تحترم الاختلاف بينهما، وتعطيه وقت لمتابعة اهتماماته الشخصية الخاصة به، ولا تحاول اقتحام خصوصيته وتحافظ على استقلاليته وحقه في البقاء وحيدًا إذا تطلب الأمر، ولا تفسر ذلك على أنه رغبة في عدم التواجد معها، فهذا ما سيعتبره هو سوء فهم وعدم تقدير لمشاعره.
تكون حاضرة تمامًا عندما تكون معه
المرأة التي تستمع إلى مشكلات شريكها وتمثل بالنسبة له ملجأ دائم عند الرغبة في مشاركة أحد همومه أو إفراغ رأسه من القلق والحزن هي فتاة أحلام كل رجل، فهو يحب المرأة التي تعطيه كل اهتمامها عندما تكون معه، وتنصت له جيدًا عندما يتحدث. فالحفاظ على العلاقات العاطفية صحية وحميمية، يتطلب أن يكون كلاهما حاضرًا بصدق بكل حواسه وصفاء ذهنه ويتفاعل مع الآخر، وحقيقة ربما قد لا يحب الرجال أن يتدخل نساءهم بشكل مباشر في حل مشكلاتهم، ولكن إن عرضت بشكل مادي التدخل وحل المشكلة بطريقة مباشرة فإنه يفرح لهذا جدا حتى إن رفض، لأنه سيشعر أنه أمام شخصية مستقلة يستطيع أن يضع ثقته فيها والاعتماد عليها.
تقبل اختلافات شريكها
المرأة الواعية تقبل الاختلافات بين البشر بشكل عام، ففي اختلافنا رحمة، ولا أحد يستطيع تشكيل العالم على هواه، هذه المرأة هي فتاة الأحلام لكل رجل، فهو يحب المرأة التي لا تحاول إجباره على تلبية حزمة من المتطلبات بالطريقة التي تريدها بالضبط، وأن تكون منفتحة وتتعلم كيف تدعمه في اختياراته لا أن تفرض عليه شيئَا لا يرغب في عمله. وبقدر ما تعتقد أن شريكك ينبغي أن يلبي كل توقعاتك فيه، بنفس الطريقة التي تريدها له، فإن الواقع دائمًا ما يكون عكس ذلك، لأن طبيعة البشر أو العلاقات الإنسانية تحديدًا لا تتفق مع هذه المقاييس.
متسامحة ولينة الطبع
المرأة التي تتصف بهاتين الصفتين هي فتاة أحلام كل رجل. في البداية علينا أن ندرك أنه قد يكون هناك بعض الأشياء التي لن نتفق عليها أبدًا مع شريك حياتنا، ولكن إذا لم تكن قضايا حاسمة، فلا بأس أن نتساهل معها وندعها تمضي بهدوء، فليس عليك أن توافق على كل شيء، ويمكن أن يكون من الممارسات الجيدة أن نتقبل ثقافة الاختلاف، كذلك تذكر الفرق بين الاختلافات الهامة وغير الهامة: فعدم الموافقة على أي مطعم لديه أفضل الهامبرغر؛ على سبيل المثال، أمر لا يستوجب نشوب خلاف، لكن الخلاف حول كيفية معاملة كل منكما للآخر باحترام مسألة تحتاج إلى مناقشة.
تعتذر عن أخطائها بصدق وطيبة
المرأة التي تعترف بأخطائها دون عجرفة أو استهجان هي فتاة أحلام معظم الرجال، فالجميع معرض لارتكاب الأخطاء، والندم عليها والاعتراف بها هي بداية لتصحيح هذا الخطأ أو حتى وعد بعدم تكراره، والاعتذار عنها لا ينتقص من قدر الشخص المخطئ، على العكس هو يزكيه في عين الآخر، ويدلل على صدقه وحرصه على مشاعر شريكه. والاعتذار لا يكون بطرق ملتوية تنفي عنه صفة الصدق وتحمل المسئولية ورمي الخطأ على عاتق الرجل، مثل أن تقول له شريكته: “أنا آسفة على ما تعتقد أنه خطأ” أو “أنا آسفة لأنك لم تفهمني”. بل بالأحرى عليها إن أخطأت أن تقول: “أنا آسفة. أعرف أنني جرحتك، لكني لم أقصد ذلك، وأعدك بعدم تكرار هذا الفعل ثانية”، للأسف قليلات من النساء يفعلن هذا، لذلك تظل فتاة الأحلام فتاة موجودة لكن في الأحلام فقط ولا يوجد منها في الواقع للأسف.
تهتم بنفسها وتعتني بأمورها دون الاعتماد عليه
فتاة أحلام كل رجل هي امرأة قوية واثقة في نفسها ومستقلة. بالطبع على الرجل أن يقدم الدعم والحب لشريكته، لكنه ليس مطالب أن يحمل على عاتقه تلبية كل احتياجاتها الجسدية والعاطفية. لذا عليها أن تخصص وقت لتعتني بنفسها جسديًا، سواء كان ذلك يعني أخذ حمام، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو الدفاع عن النفس، أو اللعب مع الكلب، أو ممارسة الرياضة، وما إلى ذلك. فالمرء عندما يكون بصحة جيدة، يصبح بطبيعة الحال أكثر ثقة وشعورًا باستقلاليته، وهي سمة جذابة للغاية في أي شخص، وخاصة في النساء التي تخصص وقت للاهتمام بصحتها النفسية، وتحقق مع نفسها من حقيقة مشاعرها بشكل مستقل عن صديقها، وهي على العموم تبدو جذابة أكثر في عين شريكها وعاطفتها تجاهه ستبلغ قمة المنحنى، لأنها لو لم تحافظ على الصحة النفسية الخاصة بها، سوف تبدأ بسرعة جدًا في التأثير بالسلب على علاقتها بشريكها.
لديها ذكاء اجتماعي
يريد الرجل دائمًا أن يفخر بأنثاه، أن يحسده عليها الجميع، يريد أن تكمل المظهر الاجتماعي له لا أن تنقصه، لذلك المرأة التي لديها ذكاء اجتماعي وتستطيع كسب قلوب الآخرين وتستطيع أن تجبرهم على احترامها مطلب لكل الرجال، الذكاء الاجتماعي من أهم مواصفات فتاة الأحلام عند الرجال لأنه لا يريد امرأة لا تستطيع الاعتماد على نفسها ويتطلب مراقبة كل تحركاتها وتصرفاتها خوفًا من أن تحدث خطأ أو تتصرف بتهور ورعونة، أما المرأة الذكية تستطيع التعامل مع الجميع بشكل سليم دون أن تنقص من احترامها أيضًا ومن احترامه في أعين الناس.
تحبها أمه
على الرغم من أن هذه الصفة تأخذها النساء على نحو سيئ إلا أن رضا الأم عن زوجة ابنها هامة جدًا لدى الابن مهما كانت الاتهامات الموجهة نحو الابن والحقيقة لا يحب الرجل مهما بلغ عمره أن يغضب أمه أو يقدم على تصرف يشعر أن أمه لا ترضى عنه، والمرأة الذكية فعلا هي التي تكسب أم رجلها لصالحها وتأخذها إلى صفها، والحقيقة ستكون هي المستفيدة الأولى من هذا، ووافقت واحد من أهم مواصفات فتاة الأحلام لدى معظم الرجال، إن لم يكن كل الرجال.
خاتمة
مواصفات عديدة في فتاة الأحلام لدى الرجال غير الجمال، ومن يتزوج امرأة من أجل جمالها فقط فهو شخص أبله لا محالة، لأن الجمال غير دائم، ما يدوم فعلاً الحنان والشخصية والمشاعر الطيبة.
أضف تعليق