غسول الفم مكمل للمعجون والفرشاة، لكنه ليس بديلاً عنهما، فأحياناً كثيرة عزيزي القارئ تصحوا من النوم فتشكوا من أنك تشم رائحة كريهة من فمك أو قد يصل الإحراج أحياناً أن الآخرين يخبرونك بذلك وهم يتقززون منك، وأحياناً أخرى تكون طبيعي وتضحك ومن ثم يخبرك أحدهم أن أسنانك تسيل منها الدماء وأنت لا تعلم، وأحياناً أخرى تجد بين ليلة وضحاها حدوث تورم في اللثة وألم رهيب يصيبك كأنك جرحت فمك من الداخل وأنت لم تفعل أي شيء كما كل هذه الأشياء والمعناة التي تعانيها لها علاج بسيط جداً يدعى غسول الفم، لذلك عزيزي القارئ إن كنت تعاني وهو في الغالب أنك تعاني لأن هذه الأشياء تصيب غالبية البشر بشكل طبيعي، فهذا الموضوع سيكون مفيداً وشيقاً لك.
غسول الفم تتعد أنواعه وأنماط استخدامه في كثير من الأحوال والطريقة المستخدمة عن طريق المضمضة هي المعروفة وهناك نوعين من غسول الفم أو يندرج تحت أحد الاستخدامين إما تجميلي أو علاجي وأحياناً تهتم شركات صناعة الأدوية بالشقين لتضيف الشق التجميلي لرائحة الفم مع الشق العلاجي لغسول الفم الذي يساعد علي التخلص من بقايا الطعام بطريقة كاملة فكثير من الناس يعتقدون أن أهم طرق العناية بالأسنان هي تفريش الأسنان عن طريق فرشاة ومعجون غالي ومن ثم خيط الأسنان الذي يزيل بقايا الأكل بين الأسنان، ولكن الحقيقية عزيزي القارئ أن هناك حيثيات أخرى للفم منها اللثة والبكتيريا ومضادات التسوس كل هذه الأشياء تستطيع أن تجدها في غسول الفم بطريقة كاملة لأسنانك ليس مثل تفريش الأسنان الذي لن يضمن لك الوصول إلى جميع الأسنان بطريقة متساوية أما فكرة غسول الفم فهو يضمن لك كل النتائج بكفاءة تساوي 100%.
فوائد غسول الفم
أنواع غسول الفم
يوجد الكثير والكثير من أنواع غسول الفم ولكن يجب عليك التركيز على المكونات الخاصة بكل نوع من أنواع الغسول لأنه بالرغم من تشابه المنتجات وفعالية معظمها مع تحسين رائحة الفم ولكن يوجد أنواع ذات فعالية أكثر من غيرها وإليك أهم أنواع غسول الفم المفيدة لك:
أولاً غسول الفم مضاد البكتيريا والمادة الفعالة الرئيسية فيه هي الكلورهكسيدين وثاني أكسيد الكلور وهو يستخدم في الأساس على قتل البكتيريا المتكونة بين الأسنان نتاج الزوائد التي تنتج من عملية المضغ ويتم الحصول عليه عن طريق وصف الطبيب لك هذا النوع من الغسول ويجب أن تعلم أن كثرة استخدامه قد تؤدي إلى تغير لون الأسنان إلى اللون البني.
ثانياً غسول الفم المعقم وهو الأكثر انتشاراً والأكثر أماناً حيث يمكن لأي أحد أن يستخدمه دون وصفة طبيب مثل الليسترين وهو يحتوي على أربعة زيوت هامة وهي ثيمول ومنثول وميثيلو سليسيلات ويوكاليبتول وهذه الأربع زيوت تعمل عمل المطهر، كما أن وجود مادة كحول الإيثانول يعمل على خلخلة طبقة البلاك أو السواد على الأسنان واللثة، كما أنه يعمل كمضاد التهابات مما يساعد في الحفاظ على اللثة سليمة دون أي التهابات.
ثالثا غسول فم يقاوم التسوس حيث يوجد بعض أنواع الغسول الذي يحتوي على مادة الفلوريد التي تساعد على الحماية من التسوس وحماية طبقة المينا من التآكل كما تحمي الفراغات أو الثغرات في الأسنان من تخزين البكتريا والتحول إلى تسوس.
رابعاً غسول الفم التجميلي أو العادي وهو غسول لا يوفر الحماية غالباً من أي أنواع البكتيريا وهو نوع غالباً يكون رخيص الثمن يستخدم لتجميل رائحة الفم للذين لا يعانون من أي شيء في أسنانهم، وتتراوح مدة الرائحة من 10 إلى 3 ساعات كحد أقصى، ومنه روائح طبيعية كثيرة مثل الفراولة وبعض الفواكه الأخرى حيث يحب شراءه هؤلاء اللذين تكون مهنتهم قائمة على التحدث كثيراً مثل المرشد السياحي ومندوبين الدعاية.
كيفية اختيار غسول الفم
يوجد بعض الأشخاص تكون لديهم مشاكل جمة في اللثة حتى أنهم بمجرد أن يضعوا الفرشاة على أسنانهم ويبدئون بعملية غسل الأسنان بالمعجون فتجد اللثة نزفت دماء بشكل كبير ومتواصل وهذه تسمى حساسية شديدة في الأسنان وهنا يصبح الأمر مَرضي حيث لا يستطيع الشخص تفريش أسنانه فتتراكم التكلسات على الأسنان وهذا سيء على الأسنان بشكل كبير. لذلك يكون الحل هنا هو معالجة اللثة عن طريق غسول الفم الذي يوصي به الكثير من أطباء الأسنان الذين بنوا كلامهم على أبحاث حيث يكون اختيارك هنا هو غسول الفم العلاجي ويجب أن تذهب للطبيب حتى يرى مدى سوء الموقف وتحديد الدواء والغسول المناسب لك وإن كنت لا تعاني من أي شيء وتبحث فقط عن رائحة حسنة فلك أن تذهب إلى الصيدلية وتختار أي غسول فم مزيل للرائحة.
طريقة استخدام غسول الفم
عزيزي القارئ استخدام غسول الفم ليس اعتباطياً وله أصوله ونشرته التي تخبرك بطريقة الاستخدام والطبيب أيضاً يكون له قرار ورؤية في طريقة الاستخدام ومن ضمن المغالطات التي تحدث هي استخدام كميات زائدة أو قليلة عن المعتاد فتجد المريض يستخدم ملعقة مثلاً كبيرة جداً من السائل وهذا خطأ، فالموضوع ليس بالكثرة ولا زيادة السائل بل الفكرة في التأثير. ومغالطة أخرى يفعلها الناس دائماً هي عدم المواظبة على عدد غسلات الفم بالعدد الذي قاله لك الطبيب حيث تجد أحدهم يستعمله مره واحدة في الصباح ولا يستخدمه في المساء ثم يقول في النهاية هذا الغسول سيء ولا يأتي بالنتيجة الملائمة، وفي الحقيقة أنه هو من لم يهتم بالطريقة الصحيحة للمضمضة بالعدد والكمية المضبوطة. وأخيراً يوجد مغالطة أخرى وهي بعض الناس يضعون السائل ويشربوه، نعم هذا فعلياً أحياناً يحدث وهذا تأثيره سيء ويجب على الصيدلي أن يقول للمريض وأن يوصيه ألا يشرب الغسول بل هو مجرد مضمضة ثم غرغرة ثم يقوم المستخدم ببصق المحلول من فمه مرة أخرى وليس شربه. أيضاً احذر عزيزي القارئ أن تجعل غسول الفم في متناول الأطفال فكثير من الأطفال يرونك تشرب جرعة من غسول الفم يومياً ولا يعلمون ماذا تفعل فيثير ذلك فضولهم أنهم يريدون أن يفعلون مثلك فيشربون الغسول ولا يعلمون أنه لا يُشرب مثلما قلنا لذلك تأكد دائماً أن الغسول في مكان ما بعيد عن الأطفال.
الأعراض الجانبية لغسول الفم
بعد كل ما قرأته عن غسول الفم لابد أن يأتي سؤال مهم وهو هل لغسول الفم كل هذه المزايا وليس له أي أعراض جانبية قد تضر بصحة المستخدمين، أم توجد له بعض الأعراض الجانبية مثل كل العلاجات الكيميائية التي يكون لها أعراض جانبية خفيفة؟
وفي الحقيقة إجابة هذا السؤال نسبية حيث يعتمد الأمر على استخدامك فكما قلنا قبلاً هناك بعض الأنواع المضادة للبكتريا إن استمررت في استخدامها بشكل مستمر فهذا قد يؤدي إلى تحول الأسنان إلى اللون البني، كما أن استخدام بعض الأنواع التي تحتوي علي الكحول فيها بنسبة تزيد عن 18 إلى 26% فقد يؤدي هذا إلى تكون التقرحات في جدار الفم الداخلي والشعور بالمرارة والإحساس بالاحتراق والالتهاب للجدران الداخلية للفم، وقد يؤدي أيضاً إلي احتباس الصوديوم والتهاب جذور أعصاب الدروس، ولكن هذا لا يحدث عادةً إن كنت تستخدمه بصورة علاجية يقدرها لك الطبيب.
لذلك عزيزي القارئ لا غنى عن غسل الأسنان بالفرشاة حيث هي الطريقة الأفضل ولكن لا بأس بالمساعدة وقت الحاجة بغسول فم طبي.
أضف تعليق