علم التجويد أحد أهم العلوم القرآنية، فهو يعين المرء على قراءة القرآن الكريم قراءةً صحيحة، خالية من الأخطاء، الأمر الذي يمكن القارئ من فهم القرآن الكريم فهمًا صحيحًا إلى حدٍ كبير، إلى جوار العلوم الدينية الأخرى بالطبع، مثل علم التفسير، وعلم الحديث، وغيرها من العلوم، فكل منها يدور في فلك فهم كلام الله –عز وجل- لكمال المعرفة بالأحكام الشرعية، التي توصلنا إلى كمال الإيمان بالله، والكثير منا يقرأ القرآن الكريم، دون معرفة قواعد قراءته الصحيحة، أو دون معرفة أن هنالك قواعد قد وجدت للقراءة من الأصل، فـ علم التجويد باب كبير، يجهله الكثيرون منا، ونحن في هذا المقال سنحاول معًا التعرف أكثر على علم التجويد ، وكيف نتعلمه في مدة زمنية قصيرة.
استكشف هذه المقالة
القرآن الكريم
هو كلام الله –عز وجل- الذي أنزله على رسولنا الكريم –عليه الصلاة والسلام-، بواسطة جبريل –عليه السلام- في ليلة القدر، وهو أعظم معجزاته –صلى الله عليه وسلم- على الإطلاق، وفيه ما فيه من الإعجاز في كل شيء، سواءً كان في لغته التي بأعظم لغة، وهي اللغة العربية، ولم تأتِ فقط بها، بل بأعذب وأقوى بيان منها، أتى متحديًا العرب، الذين هم أهل بيانٍ وفصاحة، ما لا يقدر أفحل الشعراء على الإتيان بمثله، هذا شكلًا، أما مضمونًا، فإن كلام الله –عز وجل- قد أتي بقصص، وأخبارٍ، وأحكام تعيننا على العيش في هذه الحياة، والكثير من الأحكام التي فرضها الله علينا، وأخبرنا بها القرآن الكريم، والسنة النبوية، يظهر إعجازها العلمي إلى يومنا هذا، فيأتي عصر العلوم ليصدق تمامًا ما أتي به القرآن الكريم، فتظل تلك المعجزة حية خالدة إلى يومنا هذا، فهو الكتاب السماوي الوحيد الذي حفظه الله من التحريف، وسيظل محفوظًا دائمًا وأبدًا، ووجود القرآن الكريم قد أظهر الكثير من العلوم الدينية فيما بعد، وهنا سنتعرف على علم التجويد ، وهو واحد من أهم العلوم الدينية، التي تساعدنا على قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة، تساعدنا في فهمه بطريقة صائبة فيما بعد.
العلوم الدينية أو الشرعية
هذا العنوان يقع تحته الكثير من العناوين الفرعية، وسنحاول أن نتحدث عنها باختصار، فالعلوم الدينية قد تشعبت جدًا، وهنالك عدة تقسيمات مختلفة، فمثلًا عند دراستي في الأزهر الشريف كان التقسيم بسيط جدًا، لأننا لن ندرس بالطبع خلال المرحلة الإعدادية والثانوية كل شيء، فكانت الدراسة عبارة عن علوم شرعية، ندرس خلالها: الفقه، العقيدة، التفسير، والحديث، والمواريث، والسيرة التي تقع تحت بند التاريخ الإسلامي، وزاد عليها في مرحلة الجامعة: أصول الفقه، وهناك العلوم اللسانية، مثل: النحو، البلاغة، الصرف، علوم اللغة، والأدب، ولكن تلك كانت لمحة بسيطة عن التفريعات التي تقع تحت بند العلوم الشرعية واللسانية، وهو ما لا يسعنا الحديث عنه هنا، لأننا بصدد الحديث عن علم التجويد ، الذي هو أحد العلوم الخاصة بالقرآن الكريم، ولكن يجب أن نعلم أن جميع تلك العلوم الدينية، حتى ما يتفرع من علوم اللسان، مثل: الأدب، وتاريخه، والعروض، وجميع ما يخص الشعر، ما هو إلا دائر في إطار العلوم الدينية، فالعلم الذي يزيد من فصاحة اللسان، لا يزيده إلا تقربًا من الله، لأن اللغة العربية هي لغة القرآن، وفصاحة اللسان، تعين على فهم الدين أكثر، خصوصًا أن القرآن الكريم يحتاج إلى فهم صحيح، وهو لا يتأتى حدوثه إلا بلسان صحيح ينطقه بطريقةٍ صحيحة.
العلوم القرآنية
هي العلوم الأقرب لموضوع حديثنا اليوم، فنحن نتحدث عن علم التجويد ، والذي يكون موضوعه: آيات القرآن الكريم، وأقسام العلوم القرآنية كثيرة جدًا، فقد قسم العلماء علوم القرآن إلى أقسام منها: نزول القرآن، وأسبابه، ونزوله على سبعة أحرف، وفي باب المكي والمدني، وفي جمعه، وفي ترتيب الآيات، والسور، وفي المبادئ العامة، وفي السور القرآنية نفسها، وفي التفسير، وكتب المفسرون، وفي القراءات المتواترة، وفي القراءات العشر، والقراءات الشاذة، وفي علم التجويد الذي نحد بصدده، وبلاغة القرآن، وإعرابه، ومتشابهات القرآن، ومحكم القرآن، ومبهماته، وموهم الاختلاف، والتناقض، ومفرداته، وأحكامه، وفضائله وغيرها من العلوم الأخرى الكثيرة، ولكن من الجميل أن نعرف أن العلوم الشرعية، مثل: التفسير، والحديث، والفقه، ما هي إلا علوم قرآنية أيضًا؛ فالحديث مثلًا يكمل أحكام القرآن الكريم، أو قد يأتي مفسرًا لها، والفقه يأتي مبينًا للأحكام الفقهية التي أتت بها السنة النبوية، والقرآن الكريم، والتفسير هو واضح من معناه لا يحتاج لتفسير أو أي شيء. فجميع الأقسام التي تدرس ضمن العلوم الدينية، تدور في فلك القرآن الكريم.
ما هو علم التجويد لغةً واصطلاحًا؟
التجويد لغة: يأتي بمعانٍ متعددة، فقد يأتي بمعنى: الإتقان، والتحسين، والإحكام، فيقال جوَّدتُّ الشيء: أي أتقنته، وأحسنته، ومنها هذا العمل جيِّد، أي حسن. أما في الاصطلاح، فـ علم التجويد : هو العلم الذي يتمكن به الدارس من معرفة نطق الكلمات القرآنية نطقًا صحيحًا، عن طريق معرفة كيفية إخراجها، فيخرج كل حرف من مخرجه الصحيح، فيعطي كل حرفٍ حقه، لينطقها كما جاءت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أو كما اتفق عليها العلماء، ومعنى حق الحرف: وهي صفات الحرف التي لا تتغير، مثل الهمس، والاستعلاء، والجهر، والقلقلة، والشدة، بينما مصطلح “مستحق الحرف” يعني صفاته الغير ثابتة، أو العارضة، مثل: الإدغام، في أحكام النون الساكنة، والتنوين. ويمكن للمرء أن يتعلم أحكام علم التجويد عن طريق المشايخ، والعلماء، ومن أساتذة الشريعة الإسلامية، ومن أي شخص معه إجازة في علم التجويد ، في أحكامه، وقواعده. وموضوع علم التجويد، هو القرآن الكريم بإجماع العلماء، ولكن قيل أنه القرآن الكريم، بالإضافة للحديث الشريف.
دراسة علم التجويد
تنقسم دراسة علم التجويد إلى جزء تطبيقي أو عملي، وهو يعني بإعطاء كل حرف حقه من المخارج، ومن الصفات، مثل: الهمس، والإعلاء، وغيرها، أما الجزء النظري أو العلمي، فهو يعني بدراسة الأحكام، والتي تدرس في المراحل المتوسطة قبل دراسة القراءات.
نبذة تاريخية عن علم التجويد
كان النبي –صلى الله عليه وسلم- حريصًا منذ بداية نزول القرآن الكريم على أن ينطقه أصحابه نطقًا صحيحًا، وقد استطاع بالفعل أن يتقنه الكثير من صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم، ومنهم: معاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن مسعود –رضي الله عنهم- ولكن مع مرور الوقت، ومع اتساع الرقعة الإسلامية، ودخول الأعاجم في الإسلام، مع اختلاف لهجاتهم، كان لابد من دراسة توضح مخارج الحروف، حيث أن بعض الحروف في اللغة العربية، لا تقابلها حروف في اللغات الأخرى، مثل حرف الحاء مثلًا، وهذا بالطبع سيؤثر على قراءة القرآن الكريم، فيضطر القارئ أن يقرب الحرف لأقرب مخرج يستطيع أن ينطق به، فقد ينطق الحاء خاء، أو قد ينطقها هاء، وبالطبع فإن استمر هذا الأمر على هذا النحو، لضاع الأصل، واستمر التحريف في النطق حتى يومنا هذا، ولكن بالطبع فإن كتاب الله محفوظ، لا يمكن أن يمسه تحريف أو تغيير، أو ضياع، لذا فقد حفظه جنود الله من الصحابة والتابعين، وأول مظهرٍ لحفظ كتاب الله، ما فعله سيدنا على بن أبي طالب –رضي الله عنه- عندما طلب من أبي أسود الدؤلي أن يضع علاماتٍ على الحروف، حتى يتعرف عليها الناس.
أول من وضع علم التجويد
كان أول من أرسى قواعد هذا العلم الإمام الخليل بن أحمد الفراهيدي، وأول من دون فيه في كتابه “التمهيد في علم التجويد “، هو الإمام أبو الخير محمد بن محمد الجرزي، وفي “كتاب القراءات” الذي قام بتأليفه الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام، في القرن الثالث الهجري، وكان هذا الكتاب يضم القواعد المستخلصة أثناء تتبع قراءات السابقين المتقنين، وبعد هذا اتسع مجال البحث في علم التجويد ، وتوالت المؤلفات فيه التي توضح كيفية نطق القرآن الكريم بطريقة صحيحة.
الهدف من وضع علم التجويد
الهدف من وضع علم التجويد هو حفظ اللسان من الوقوع في الخطأ واللحن، خاصةً بعد اتساع رقعة الدولة الإسلامية، ودخول الكثير من اللسان الغير عربي في الإسلام. واللحن نوعان: اللحن الجلي، واللحن الخفي، واللحن الجلي يعني اللحن الذي يُخلُّ بالمعنى عندما يطرأ على اللفظ، وهو لحنٌ محرم، أما اللحن الخفي، وهو اللحن الذي لا يغير في المعنى، ولكن لا يأخذ بقواعد وأحكام علم التجويد .
الحكم في علم التجويد
إن هذا العنوان شامل، غير محدد، لأن الحكم هنا يشمل التعلُّم، والتطبيق، وفي هذا تفصيل. فبالنسبة لحكم تعلُّم علم التجويد فهو فرض كفاية، بمعنى إذا درسه بعض سقط عن الآخرين، وتعلمه يعني تعلُّم الجزء النظري منه، وبالطبع العملي، ولكن بالنسبة لعلماء المسلمين فهو فرض عين، أما بالنسبة للجزء العملي منه، بمعنى تطبيقه، والعمل بأحكامه فهو واجب على كل مسلم أن يتقنه، ويعمل به قدر الإمكان.
ما هي أحكام التجويد؟
إن باب أحكام علم التجويد هو باب واسع، يتفرع لكثيرٍ من الأحكام، والتي سنحاول التحدث عنها إجمالًا لا تفصيلًا، فمن هذه الأحكام: أحكام الميم الساكنة، أحكام النون الساكنة والتنوين، أحكام الممدود، أحكام الترقيق والتفخيم، أحكام البسملة والاستعاذة، وغيرها.
أحكام الاستعاذة والبسملة
من أحكام علم التجويد الاستعاذة والبسملة، فإن الاستعاذة ليست جزءًا من آيات القرآن الكريم، إلا أنها مستحبة، وهي مطلوبة عند القراءة، وقد جعل بعض العلماء حكم الاستعاذة الوجوب، خاصةً عن البدء في القراءة، سواءً كان المبتدئ في قراءة القرآن الكريم في بداية السورة، أو في منتصفها، وهناك تفصيل بعض الشيء في ما إذا كانت الاستعاذة جهرية، أو سرية، فلكل حالةِ مواضعها. أما بالنسبة للبسملة، فهي واجبة في بداية كل سورة عدا سورة التوبة، أما قول البسملة خلال السور فإن الإنسان مخير في ذلك، إن شاء قالها، وإن شاء اكتفي بالاستعاذة فقط، وهناك بعض التفصيل أيضًا في حالة وقوع البسملة بين سورتين. ونحن نتحدث عن أحكام علم التجويد بإيجازٍ بعض الشيء.
أحكام النون الساكنة والتنوين
التنوين هو في أصله نون ساكنة، ولذا فقد جمع حكم التنوين مع النون الساكنة في باب واحد، والمقصود بها هي تلك الأحكام التي تبنى جراء التقاء النون الساكنة أو التنوين، مع أي حرفٍ من حروف اللغة، وهنا تأتي بعض الأحكام وفقًا لهذا الالتقاء، فقد يأتي الإظهار بسبب الالتقاء مع حروف: الهمزة، والهاء، والعين، والغين، والحاء، والخاء. أما الحكم الثاني فهو الإدغام، وقد يأتي الإدغام على قسمين، إدغام بغنة، أو إدغام بغير غنة، فالإدغام بغنة هو الذي يأتي عند الالتقاء مع الحروف المجمعة في كلمة “ينمو”، أي مع الياء، والنون، والميم، والواو، أما الإدغام بغير غنة، وهو في حرفين: اللام والراء، وأيضًا من الأحكام: الإقلاب، وله حرف واحد: الباء، وأيضًا الإخفاء، وفيه تأتي بقية الحروف التي لم نذكرها في الأحكام السابقة. أما فيما يخص معاني الإقلاب، والغنة وغيرها من المصطلحات، فهي ليست مجال حديثنا اليوم.
أحكام الميم الساكنة
الميم الساكنة هي عبارة عن ميم واحدة، ولها أحكام منفصلة أيضًا، فهناك الإدغام الشفوي: وهو أن تأتي كلمتان، تقع الميم الساكنة في آخر الكلمة الأولى منهما، وتبتدأ الكلمة الثانية بميمٍ متحركة، فيدغمان في بعضهما، فيصيران ميمًا واحدة مشددة، وهناك حكم الإخفاء الشفوي: وهو عندما تأتي كلمتان أيضًا، تختتم الأولى بميمٍ ساكنة، إلا أن الأولى تبتدأ بباء متحركة، فيكون الحكم هو الإخفاء الشفوي. أما الحكم الثالث فهو الإظهار الشفوي: وهو يحدث عندما تأتي الميم الساكنة في آخر الكلمة الأولى، وتبتدأ الكلمة الثانية بأحد أحرف اللغة عدا الميم، والباء، ويجب أن نعلم أن أشد حالات الإظهار الشفوي تحدث عند التقاء الميم مع الفاء أو الواو؛ لقرب مخارج تلك الحروف من مخرج الميم الساكنة.
أحكام الميم والنون المشددتين
يأتي حكم الغنة واجبًا في حالة الوصل والوقف، سواءً كانت الميم المشددة، أو النون المشددة وقاعة في وسط الكلمة أو في آخرها، سواءً كانت في الاسم، أو في الفعل، أو في الحرف، وتكون الغنة بمقدار حركتين، أي مقدار قبض الإصبع أو بسطها.
أحكام الإدغام
الإدغام هو إدخال حرفين في بعضهما، بأن يكون الحرف الأول ساكن، والثاني متحرك، فنحذف الحرف الساكن، ونضع شدة فوق المتحرك الباقي. وللإدغام أنواع، منها: إدغام مثلين، وهذا عندما يقع حرفان متحدان في المخرج، والصفة، سواءً كانا في كلمة واحدة أو في كلمتين متتاليتين. أما النوع الثاني فهو إدغام متجانسين، ويعني أن يكون الحرفين المتتاليين متحدين في المخرج من الفم، ومختلفين في بعض الصفات، مثل: حرف الدال مع التاء مثلًا، أو التاء مع الطاء. أما النوع الثالث من الإدغام هو إدغام المتقاربين، وهو أن يكون الحرفين المتتاليين متقاربين في المخرج، وفي الصفة، مثلًا في حروف اللام والراء، والقاف والكاف.
أحكام المد
من أحكام علم التجويد نجد أحكام المدود، وتنقسم للعديد من الأنواع فيها؛ فمثلًا يوجد المد الطبيعي، والذي يأتي فيه أن يسبق حرف المد حرف يحمل نفس حركته، كأن تُسبق الألف بحرفٍ مفتوح، وأن تُسبق الواو بحرفٍ مضموم، وأن تُسبق الياء بحرف مكسور. أما باقي الأنواع، فهناك المد اللازم، وهو ينقسم لمدٍ لازم كلمي (مثقل-مخفف)، ومد لازم حرفي، وهناك المد الواجب، والمد الجائز (منفصل-عارض)، ومد البدل، ومد العوض، ومد اللين، ومد الصلة. وهذا باب واسع من علم التجويد كغيره من الأحكام، والتي لا يسعنا إلا ذكرها إجمالًا هنا.
ما هي مراتب التلاوة في علم التجويد ؟
هناك عدة مراتب للتلاوة أثناء قراءة القرآن الكريم، وهي عبارة عن: التحقيق، والتدوير، والحدر. فالتحقيق يعني التأكيد، والتدقيق، وهو إعطاء كل حرفٍ حقه من إتمام الحركات، مثل: إشباع المد، والتشديد، والغنة، وتفكيك الحروف، ومراعاة الوقوف، وهكذا، فهو البطء والترسل، ومراعاة أحكام التجويد كاملة. أما الحدر: يعني السرعة، وهو سرعة القراءة ولكن مع مراعاة أحكام التجويد كاملة. أما التدوير، فهو يقع في مرتبة متوسطة بين التحقيق والحدر. وجميع تلك المراتب جائزة.
ما الفرق بين التجويد والترتيل؟
الترتيل هو في معنى أحد مراتب التجويد الثلاثة، والتجويد والترتيل متقاربان، فترتيل القراءة يعني الترسل فيها، والتمهل، بينما التجويد مأخوذ من الشيء الجيد، أي الإتيان بالقراءة على وجه جيد، وحسن، والترتيل بمعنى التحقيق، ولكنه بترسلٍ وتمهل. وفي أفضلية أي مرتبة من المراتب، فقد فضل العلماء الحدر مع كثرة القراءة، عن الترتيل مع قلة القراءة.
كيف تتعلم علم التجويد بسهولة؟
إن الاستماع للقرآن الكريم كثيرًا مع الحرص على التركيز في طريقة النطق، والتجويد، سيكون سببًا كبيرًا في سهولة تقبل أحكام التجويد عند دراستها، وسيساعد في هذا الأمر محاولة حفظ كتاب الله –عز وجل-، وتعلم التجويد قد يكون عن طريق الذهاب لدرس عن معلم متمكن من هذا الأمر، أو عن طريق تعلمه ذاتيًا من دروس من فيديوهات الإنترنت، أو من مواقع لتعليم التجويد، كما أنه توجد العديد من التطبيقات التي يمكن تعلم التجويد من خلالها، ففي وقتنا الحالي صار تعلم كل شيء أسهل من ذي قبل، ولكنه فقط يحتاج إلى إرادة قوية، ونية صادقة للعمل.
إن علم التجويد هو من أصدق الأمثلة التي تعبر عن العلم الذي ينتفع به بحق، فبمجرد نيتك لأن تدرس التجويد حتى تتمكن من قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة، فقد أُجرت على ذلك، ما بالك بما ستناله ما إن تتمكن من قراءة القرآن الكريم. نسأل الله أن ينفعنا بالقرآن، وأن ينفع بنا الإسلام، وأن يتقبلنا في الصالحين. آمين.
أضف تعليق