تسعة
الرئيسية » معتقدات وظواهر » علم البارسيكولوجي : كيف ومتى بدأ البارسيكولوجي وما علاقته بالأرواح ؟

علم البارسيكولوجي : كيف ومتى بدأ البارسيكولوجي وما علاقته بالأرواح ؟

للأرواح والماورائيات علمها الخاص! صدق أو لا تصدق، علم البارسيكولوجي هو العلم الذي يبحث عن الأمور الخارقة للطبيعة وغير المفهومة، هيا نستعرض هذا العلم.

علم البارسيكولوجي

علم البارسيكولوجي هو علم من العلوم الزائفة، وهو العلم الذي يرتبط بتحضير الأرواح والتنجيم والتنبؤ بالمستقبل والمعالجة بالأرواح بالإضافة إلى توارد الأخطار. علم البارسيكولوجي يختلف عن الدجل والسحر والأعمال السحرية، ويختص بأمور المستقبل والتحدث مع أرواح الموتى الأعزاء وأحياناً تفسير الأحلام. بسبب عدم وجود القواعد العليمة والمعايير اللازمة والتجارب الأكيدة يطلق عليه علم مزيف، ولكن ذلك لا ينفي وجود مختصين له يجعلوك تشعر بأهمية ما يقولون وكأنه تفسير علمي سليم حتى وإن كانوا نصابين فالكثير من البشر يصدقون. هؤلاء الذين يسمون أنفسهم علماء موجودون بكل مكان وفي وطننا العربي أيضاً. في السطور القادمة سأطلعك أكثر على علم البارسيكولوجي وأطلعك على بعض أسراره.

علم البارسيكولوجي : هل هو علم زائف أم حقيقي ؟

تعريف علم البارسيكولوجي

حسب كونه قسم من أقسم علم النفس فهو يعد “علم النفس الموازي” أو ما وراء النفس والأشياء الملموسة والمسموعة. وهو يعتبر علم “الماورائيات”، أي وجود ظواهر مزعومة لا تخضع للقوانين الفيزيائية أو النفسية. يزعم من يمارس علم البارسيكولوجي أنه قادر على التواصل مع العالم الأخر أي عالم الأرواح فيكونوا قادرين على التحدث بأشياء لا يعرفها سوى الميت، وأحياناً تحريك بعض الأشياء البسيطة أو إطفاء وإضاءة النور وما إلى ذلك من الحوادث التي قد تكون سمعت عنها. أما علماء علم البارسيكولوجي الحقيقيين وهم يمتلكون إمكانيات علمية ومعامل كبيرة في جامعات عريقة، يسمون الأمر على إنه الإدراك ما فوق الأشياء المحسوسة وتحريك الأشياء بقوة العقل بالتركيز فيجعلون الأمر يأخذ منحى علمي عن قوة العقل البشري إن تم تركيزه بالشكل الصحيح. وأول من أسس له معمل كان الدكتور ج.ب. راين في جامعة ديوك بكارولاينا الشمالية في عشرينيات القرن العشرين ومن وقتها والعلم يجذب اهتماماً كبيراً من العلماء لتفسير ظواهره بطرق أكثر علمية ومنطقية. وفي وطنا العربي يطلق عليه في الأغلب “علم الحاسة السادسة“.

رغم تكذيب الكثير من البشر والعلماء لهذا العلم فيطلقون عليه علم مزيف أو كاذب، إلا إنه يستحوذ على عقول وتجارب الكثير من العلماء أهمهم فولفغانغ باولي. ويختص بعلم ظواهر الأرواح والإدراك الفوق حسي وتخاطر أي القدرة قراءة الأفكار بكل أنواعه (تخاطر كاما، تخاطر كابا، تخاطر تنبؤي، تخاطر موسع، وأنواع أخرى)، أيضاً يختص بتحريك الأشياء والاستبصار والتنويم المغناطيسي والطيران النفسي والتواجد بمكانين في ذات الوقت. علم البارسيكولوجي يتضارب دائماً مع علم النفس، لأن علم النفس الحديث بعلمائه وعلى رأسهم سيجموند فرويد يفسر كل الظواهر المتعلقة بالأرواح ومس الشيطاني وما إلى ذلك وكل الظواهر الخارقة للطبيعية بأنها أمراض نفسية فقط ولا أساس لها بالواقع ولها تفسير منطقي علمي بسيط، بينما يؤمن علم البارسيكولوجي بما هو أكبر من ذلك وأعلى من قدرة الإنسان العادية. ومن ناحية أخرى فإن الأديان السماوية سواء الإسلام أو المسيحية على حد سواء يشجعون ويؤمنون ببعض تلك الأفكار وليس كلها، فعلى سبيل المثال تؤمن الأديان بالمس الشيطاني ولكنها لا تؤمن بالتنبؤ بالمستقبل ولا بالقدرة الخارقة للإنسان.

تجارب تنفي الادعاءات بتكذيب علم البارسيكولوجي

على رغم من تصديق الكثيرين في حقيقة الأمر إلا أننا لا نملك البراهين العلمية الكافية. فيفسر بعض العلماء صدق بعض التنبؤات التي يسمعها الشخص بأنه قد سمعها فنفذها عقله الباطن، وحين يفتح أحدهم ويقرأ حظه اليومي حسب برجه فإن عقله الباطن يصدق لا إرادياً ما قرأه ويعمل على تنفيذه طوال اليوم. أما التحدث مع عالم الأرواح فيتم تفسيره بأنه نوع من الجنون أو انفصام الشخصية. من ناحية أخرى تم إجراء بعض التجارب التي قد يكون لها كلمة أخرى، من أهم هذه التجارب ما يلي:

تجارب على علم التنجيم

واحدة من اختصاصات علم البارسيكولوجي هو علم التنجيم وارتباط الأبراج والأجرام السماوية بمصير الإنسان على الأرض، بحيث يكون لكل فرد برج معين يتأثر به من يوم ميلاده ويؤثر على كل قراراته واختياراته القادمة والتي من الممكن أن يتم التنبؤ بها. في يناير 2011 في مدينة مينابوليس في الولايات المتحدة الأمريكية قام بروفيسور وعالم فلك بإجراء حسابات جديدة على تواتر الأبراج، لأن الحساب الزمني المستخدم حتى الآن في التنجيم يعود إلى العصر البابلي أي قبل ثلاثة ألاف عام على الأقل. فوجد خطأ بمقدار شهر واحد وذلك بسبب انحراف محور الأرض عما كان بالماضي. إذاً أصحاب برج الأسد سيصبحون من برج السرطان وأصحاب برج الحمل سيصبحون من برج الحوت وهكذا. وعلى رغم من دقة حسابات هذا العالم إلا إن المنجمين لم يأخذوا الأمر في الاعتبار ويفضل المؤمنون بهذا العلم استخدام الطرق القديمة، مع إنها لم تعد مناسبة فلكياً لوضع حركة الأرض الحالي. وبذلك تجرد علم التنجيم من أساسه العلمي الفلكي لكن تبقى بعض الظواهر الغريبة تقف عائقاً أمام النفي التام له.

ادعاء المنجمين بقدرتهم على التنبؤ بمصير الإنسان الأفضل له من خلال حركة الأجرام السماوية يترتب عليها أمراً مهماً، وهو أن لو وجد طفلين مولودان في نفس اليوم والساعة فإن مصيرهما سيتشابه. فتم إجراء تجربة عرفت بتجربة “توأم الزمان والمكان” على يد عالمين هما كيلي كليمنت وديان ميكنيل الكنديان. قدموا تقاريرهم في عام 2003 وكانت تجربتهم تجرى على 2102 شخص ولدوا في نفس المدينة “لندن” بنفس العام “1958” وفي نفس اليوم “الأول من مارس” بفارق وقت الولادة 4,8 دقيقة. تم اللقاء معهم جميعاً في ثلاث مناسبات في حياتهم عندما كانوا في 11 و16 و23 من العمر، وتم اختبارهم في 110 خاصية (الذكاء، نوع الشخصية، الرياضة المفضلة، الوزن والطول، الزوجة أو الزوج، قدرات بصرية وسمعية وغيرهم الكثير). تمت المقارنة بين مقدار التشابه بين هؤلاء ومقدار التشابه بينهم مع أشخاص أخريين ولدوا في أوقات مختلفة تماماً، فلم يكن هناك فارق أبداً. أي إن مقدار التشابه الممكن بين هؤلاء المولودين بنفس اليوم لا يكون أكبر من مقدار التشابه الممكن وجوده بين أي مجموعة من البشر.

في تجربة هولندية في عام 1995 تم دعوة 44 منجم محترف لخوض مسابقة فريدة من نوعها والهدية 5000 قطعة ذهبية. كل المشاركين حصلوا على ما يرغبون من أسئلة توجه إلى شخص معين من أجل رسم الخرائط الفلكية لحسابتهم وطريقهم والهدف هو صياغة للوصف الشخصي لذلك الشخص وسبعة توقعات عنه وهم لم يقابلوه يوماً. كل المشاركين كانوا متأكدين من السبعة توقعات خاصتهم وفقط ستة توقعوا أنهم على خطأ بنسبة 60% أي إن الثقة في النفس كانت مرتفعة جداً. النتيجة كانت لأفضلية شخص واحد عن الأخريين بنتيجة ثلاثة توقعات فقط صحيحة من أصل السبعة. تم مشاركة شخص لا يعرف شيئاً عن التنجيم وطُلب منه أن يتوقع سبعة توقعات أيضاً فكانت النتيجة ثلاثة توقعات صحيحة. التجربة تثبت أن الأمر شخصي بتوقعات وهمية وهشة ونسبة صحتها لا تتعدى 40%. فوق كل هذا كانت التشابه بين المنجمين وبعضهم ضئيل جداً مع إنهم محترفين في مجالهم، وهذا يدل على عدم منهجية الأمر.

تجارب في علم البارسيكولوجي في تحضير الأرواح

المناقشة في علم تحضير الأرواح أو الارتباط والتحدث مع أرواح الموتى هي مناقشة صعبة جداً، لأن الأقلية المدعين برؤيتهم لبعض الأرواح شخصياً لا يمكن إثبات صدقهم أو كذبهم ولا يمكن إثبات صحتهم العقلية بذلك الوقت بشكل مؤكد كذلك. أما بالنسبة إلى الكثير من المدعين أنهم يستطيعون تحضير الأرواح للتكلم مع أعزاءهم الأحياء فيمكن أن يتم اكتشاف كذبهم بسهولة رغم قدرتهم الكبيرة على قول أشياء قد تبدو قريبة من الحقيقية، وهذا الأمر يرجع إلى قدرتهم على قراءة البشر من تصرفاتهم وأفعالهم وحركاتهم، وعلم لغة الجسد هو علم مدروس ومعروف ومع بعض الخدع السحرية تماماً كساحرة السيرك الذين يقرئوا الأفكار عن بعد واختيار الفريسة المناسبة يصير الأمر ممكناً. واحداً من أهم محضري الأرواح بالعالم في السبعينات هو العراقي ثابت الآلوسي وقبل موته جاب الكثير من بلاد العالم وفي جواز سفره في خانة العمل “محضر أرواح” قبل أن يتم تحريم هذا العمل في العراق. في إحدى المرات استطاع أن يقنع عاملة النظافة بغرفته في الفندق أنه يستطيع أن يجلب روح حبيبها البحار المتوفي وفي خلال ذلك طلب منها ممارسة الجنس معه وهذا بالفعل ما فعلته، عند خروجها من الغرفة كان يود الحصول على قبلة أخيرة فوجد أن الفتاة تصفعه على وجهه فسألها لماذا، فردت عليه أنها لم تنم معه هو ليحصل على قبلة أخيرة بل مع روح حبيبها الذي تجسد في جسده القبيح. هنا عزيزي القارئ ومع ذلك الاقتناع الغريب يصعب مناقشة الأمر بطريقة فلسفية أو علمية ويقع الأمر في خانة الإيمان أو عدمه. ثابت الآلوسي عاش أغلب عمره في لندن واستغل مهنته في الوصول إلى الأمراء والسلاطين في أيامهم فلا تتعجب من قدر البشر الذين يؤمنون بإمكانية تحضير الأرواح، وقد تكون أنت واحداً منهم. ومن هنا يكسب محضر الأرواح المدعي ماله بالأجر المدفوع من الأحياء للتكلم مع المتوفين، هذا بالإضافة إلى إمكانية إيقاع الفتيات.

يوجد ثلاثة صعوبات في إجراء التجارب، الأولى هي الإيمان التام بحقيقة الأمر والذي يجعل من السهل على المحضر إيحاء السامع، مثلاً لو قال “والدك كان طويل” فيرد السامع وهو متعجب نعم بذهول وهو مقتنع أن المحضر رأى أباه، رغم أن الطول شيء نسبي فقد يكون أطول من والدته مثلاً لذلك يعتبره طويل. الصعوبة الثانية هي بقول المحضر أشياء تبدو خاصة في الظاهر ولكنها عادية جداً وقريبة من كل البشر، مثل قوله بأن الجدة كانت لديها تجاعيد تحت عينها اليمين، فبالطبع كان لديها تجاعيد ولكن لهفة السامع وميله لتحقيق الأمر تجعله يتخيل أنها فعلاً هي. الصعوبة الثالثة هي الخدع البصرية والسمعية التي يجريها المحضر لإقناع السامع والتي تنفذ بدقة شديدة يصعب ملاحظة حقيقتها فوراً. إذاً أي تجربة ستجرى على جلسة تحضير أرواح ستواجه لن تكون دقيقة لأن الظروف والفريسة تدخل في عوامل نجاح أو فشل الجلسة. ويختار المحضر فريسته بطريقة حريصة جداً بعد أن يقرأ من تصرفاتهم وملابسه وطريقة كلامه شخصية هذه الفريسة حسب قدراته فيكون ذلك عاملاً مهماً إذ إنه لا يوافق على أي شخص بسهولة.

في تجربة إنجليزية تم التخلص من تلك الصعوبات الثالثة باجتماع ثلاث وسطاء أرواح مع ثلاث زبائن من خلفيات مختلفة وكلهم معصوبي الأعين أي إنهم لن يروا بعض. وبعد إتمام الجلسة كانت النتيجة عالية جداً من حيث المصداقية، وقد صدق الزبائن كلام الوسطاء عن حياتهم وعائلتهم وأمواتهم أيضاً. ولوحظ أن كلما قلل الوسيط من كلماته وركز على العموميات والأشياء النسبية كانت النتيجة أفضل، رغم عدم استخدام أي نوع من الخدع البصرية أو السمعية.

تجارب في علم البارسيكولوجي والقدرة على اكتشاف المياه الجوفية في باطن الأرض

في العصور الوسطى ادعى بعض البشر بقدرتهم على العثور على المياه في باطن الأرض لتوفير الوقت والمجهود في إيجاد المياه. وتطور الأمر إلى استخدام نفس التقنيات الغريبة مثل استخدام فرع خشب يتحرك بمفرده أو قطعة معدنية تنجذب لأشياء معينة، في التنبؤ بمستقبل الزبون. فقامت عدة تجارب لمعرفة صحة القدرة الخارقة للعثور على المياه بتلك الطريقة. التجربة هي توصيل أربعة أنابيب بخرطوم مياه وأنبوب واحد فقط سيتم ملئه في المرة الواحدة، وعلى المدعى بالإشارة على أنبوب المياه المليء. التجربة تعاد أربعين مرة وإحصائياً هناك فرصة بإيجاد المياه بالصدفة بقدر واحد إلى أربعة أي عشرة مرات من أصل الأربعين. النتيجة كانت تسعة مرات صحيحة أي أقل من الإحصائية والأمر مجرد صدفة. والنظرية تقول إن ستة فقط من 500 كاشف يستطيع أن يتخطى حاجز الإحصائيات.

تجارب في علم البارسيكولوجي في العلاج الهوميوباثي

الهوميوباثي هو العلاج بالطاقة الحيوية الكامنة في المخلوقات الحية مثل الحيوان أو النبات ويدعي المعالجون بهذه الطريقة قدرتهم على علاج الجسم بمناعة الجسم نفسه عن طريق تقويتها بالطاقة الحيوية الكامنة في بعض المصادر النباتية أو الحيوانية. نشأ هذا العلم في ألمانيا مع القرن الثامن عشر وأصبح أهم من العلاج الطبي بين أغلبية البسطاء. يقوم المعالج بالبحث في عوارض المرض ومقارنتها مع عوارض مثيلة لها ثم يبحث عن العلاج الهوميوباثي المناسب. الطاقة الحيوية تستخلص من النبات أو الحيوان برج المصدر في المياه كثيراً، وفي اعتقادهم أن المادة الفعالة في المصدر تغير التركيب البنيوي للمياه وعندما يشرب المريض تلك المياه ستنشط الخلايا المناعة المختصة لمحاربة المرض. قد تعتقد أن التفسير العلمي يكمن في اختيار النبات المناسب ولكن التجارب أثبتت العكس، إذ إن كمية المياه المستخدمة ستجعل من المستحيل أن تحتفظ أي مادة فعالة بقدرتها وسيكون الدواء مجرد مياه لا أكثر. يفسر العلماء هذا الأمر بفكرة للارتفاع الحالة النفسية للمريض بل شربه العلاج الذي يصدق أنه المفيد، فتكون مناعته أكثر قدرة على التغلب على الأمراض في العموم وليس هذا المرض بحد ذاته. ولكن كثرة مستخدمي تلك الطريقة وزيادة عدد المعالجين خاصة بالدول العربية يجعل من الصعب تعميم تلك النظرية على كل المرضى حتى إن بعض الأطباء أصبحوا يصدقون قدرة تلك الطريقة في العلاج، ويصفون أنواع من المستخلصات المختلفة لكل مرض أو مجموعة أعراض.

بعض الأشخاص الذين ارتبطت أسمائهم بعلم البارسيكولوجي

جيمس راندي: هذا الرجل مختص في مجال المؤثرات السمعية والبصرية، وقام لجنة باسمه لكشف الظواهر الغامضة والخارقة، ويقدم تحدي لكل ظواهر علم البارسيكولوجي بأنه سيدفع مبلغ مليون دولار لمن يستطيع إثبات صحة ظاهرة خارقة لطبيعية، في ظروف يوافق عليها هو والمتحدي. ولم ينجح أحد حتى الآن.

جاسبير جيركيرت: دكتور في الفلسفة العلمية، ويعمل على وضع منهجية لاختبار الأشخاص الذين يدعون امتلاكهم لقدرات فوق طبيعية. ويعتمد بالأساس على جهل هؤلاء بعلم الإحصائيات وعلم الاحتمالات.

كارينا لاندين: تلك المرأة تقول على نفسها أنها وسيطة روحية وتحدت جيمس راندي للحصول على المليون دولار. التجربة كانت بدخول كارينا إلى متحف في ستوكهولم ويقدم لها وهي مغمضة العينين عشرين مذكرة قديمة وعليها أن تحرز ما إذا كانت المذكرة لامرأة أم لرجل. معيار النجاح هو التعرف الصحيح على 16 مذكرة باللمس فقط، وقالت كارينا أنها ستنجح بنسبة 80%. النتيجة كانت تعرفها الصحيح على 12 فقط وهي بذلك أعلى وسيطة روحية تتمكن من تخطي حاجز الاحتمالات، ولكنها لم تستطع أن تثبت أنها قادرة على فعل أكثر مما يتم فعله مع الإحراز بالصدف. الغريب أنها اعترضت على قدم المذكرات مع إن التجربة كانت تثبت أنه كلما قدم عمر المذكرات كلما كان إحرازها أكثر دقة.

في الأخير يبقى علم البارسيكولوجي مسألة إيمانية بحتة وأنت من تقرر تصديق أو تكذيب تلك الادعاءات وتتعايش مع ذلك التصديق.

سلفيا بشرى

طالبة بكلية الصيدلة في السنة الرابعة، أحب كتابة المقالات خاصة التي تحتوي علي مادة علمية أو اجتماعية.

أضف تعليق

أربعة × أربعة =