يتطلب علاج جرثومة المعدة طبيا اللجوء إلى استخدام نوعين من الأدوية وهي المضادات الحيوية والأدوية المسئولة عن تقليل أحماض المعدة، كما يمكن أيضا اللجوء إلى المواد الطبيعية والأعشاب لعلاج جرثومة المعدة، والجدير بالذكر أن عدوى جرثومة المعدة أو البكتريا الملوية تعد من الأمراض الشائعة بشكل كبير، وتزداد الإصابة بها في الدول النامية التي تعاني من افتقار لمصادر المياه الطبيعية وأيضا لسوء وسائل الصرف الصحي بها، وتكثر الإصابة بها بين الأطفال ولكنها يمكن أن تصيب الأشخاص البالغين كذلك، وهذه الجرثومة عند دخولها إلى المعدة فإنها تقوم بمهاجمة بطانة المعدة المسئولة عن حماية المعدة من الأحماض، ولذا فإن هذه الجرثومة تسمح لأحماض المعدة بالإضرار ببطانة المعدة مما يؤدي للإصابة بالتقرحات، إلى جانب بعض المشكلات الأخرى كالنزيف وعسر الهضم والتهابات المعدة وغير ذلك.
استكشف هذه المقالة
أعراض جرثومة المعدة
تشمل أعراض جرثومة المعدة الشعور بحموضة شديدة وحرقة بشكل مستمر، وكذلك القيء المتكرر والشعور بالغثيان طوال الوقت، بالإضافة إلى انبعاث رائحة كريهة من الفم لا تزول باستخدام أي من طرق تطهير الفم وتعطيره لأنها تنبعث من المعدة نفسها، ثم بعد ذلك تتطور الأعراض ويبدأ الشعور بآلام شديدة في المعدة، وقد يشعر المريض بالخمول وفقد النشاط باستمرار خصوصا في الصباح، وأيضا يشعر المريض بالجوع الشديد في الصباح مع تقلصات في البطن، كما قد يصبح لون البراز داكنا وينخفض وزن المريض بشكل ملحوظ، وأيضا قد يصل الأمر إلى وجود أعراض خطيرة مثل القيء الدموي.
علاج جرثومة المعدة بالثوم
يعد الثوم أحد أفضل المواد الطبيعية ذات الخصائص العلاجية، فهو يتميز بفاعليته كمضاد للبكتريا ولذا يعتبره البعض بمثابة مضاد حيوي طبيعي، فبجانب خصائصه كمضاد للبكتريا فإنه يساهم كذلك في تنقية الجسم والجهاز الهضمي من السموم والشوائب المتراكمة، ولذا فإنه يستخدم لعلاج جرثومة المعدة وذلك عن طريق ابتلاع فص واحد من الثوم على الريق يوميا مع كوبا من الماء، كما يمكن كذلك إضافة فص من الثوم المهروس إلى كوب صغير من الزبادي وتناوله للقضاء على جرثومة المعدة، فالزبادي أيضا تحتوي على بكتريا نافعة وتقوم بقتل البكتريا الضارة في المعدة، هذا بالإضافة إلى أن الزبادي تقوم بدور فعال في حفظ توازن حامضية المعدة.
علاج جرثومة المعدة بالزنجبيل
عرف الزنجبيل أيضا باستخداماته المتعددة في الطب البديل والعلاج بالأعشاب، فهو من أهم مضادات الفيروسات والبكتريا، كما أنه يلعب دورا هاما في تقوية الجهاز المناعي وتعزيز قدرته على محاربة الالتهابات، ويستخدم عن طريق وضع نصف ملعقة صغيرة من الزنجبيل المطحون في كوب من الماء المغلي وتحليته وتناوله دافئا، ولا بد من الاستمرار على هذه الطريقة بشكل يومي لمدة أسبوعين للتخلص من جرثومة المعدة.
علاج جرثومة المعدة بالعسل
كما يمكن علاج جرثومة المعدة بالعسل الطبيعي وذلك لما يحويه من خصائص مضادة للبكتريا والجراثيم والميكروبات، كما أثبتت الدراسات التي أشارت إلى مدى فعالية العسل في تشريع الشفاء من جرثومة المعدة، ويستخدم بتناول ملعقة واحدة من العسل الطبيعي كل يوم، أو عن طريق إضافة ملعقة من العسل إلى المشروبات التي يتم تناولها بشكل مستمر مثل الشاي الأسود والشاي الأخضر والزبادي.
علاج جرثومة المعدة بالرمان
ويساهم الرمان أيضا في محاربة جرثومة المعدة والقضاء عليها، وذلك عن طريق استخدام أحد الوصفات الطبيعية التي تتكون من الرمان والعسل والزنجبيل والكركم، فكل مكون من هذه المكونات الثلاث يتميز بالعديد من الخصائص العلاجية والخصائص المطهرة والمضادة للجراثيم، حيث نقوم بطحن قشر الرمان ونأخذ ملعقتان من مسحوق الرمان المطحون ونضيف له ملعقة من مسحوق الزنجبيل وملعقة من الكركم وأخرى من العسل، ونقوم بمزج المكونات جيدا ونتناول ملعقة من هذا المزيج يوميا مع الاستمرار في ذلك لمدة شهر على الأقل من أجل علاج جرثومة المعدة.
علاج جرثومة المعدة بزيت الزيتون
وقد ثبت أن زيت الزيتون ذو خصائص قوية مضادة للجراثيم، وهو يعمل على قتل 8 سلالات من البكتريا الحلزونية، وهو يتفوق على المضادات الحيوية في قدرته على قتل ثلاثة أنواع من البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية، ويمكن تناول ملعقة من زيت الزيتون على الريق، أو إضافته إلى الأطعمة والسلطات لمكافحة جرثومة المعدة وعلاجها في فترة قصيرة.
علاج جرثومة المعدة بالزعتر
هو أيضا من أقوى مضادات الجراثيم الطبيعية وقد أظهرت الدراسات فعاليته في القضاء على جرثومة المعدة ومنع نموها، ويستخدم الزعتر في علاج جرثومة المعدة بوضع ملعقة صغيرة منه في كوب من الماء المغلي وتقليبه، ثم تغطيته وتركه لمدة 5 دقائق وبعدها يصفى ويتم تناوله، ومن الممكن إضافة ملعقة من عسل النحل الطبيعي إليه لزيادة فعاليته، ويراعى تكرار هذه الطريقة 2 – 3 مرات يوميا لعدة أسابيع حتى تتحسن الأعراض تماما.
علاج جرثومة المعدة بالعرق سوس
تعد جذور العرق سوس أحد العلاجات الطبيعية الشائعة لقرحة المعدة، كما أنه يعمل على محاربة البكتريا الحلزونية، نضع ملعقة صغيرة من العرق سوس المطحون في كوب من الماء الساخن ويتم تناوله قبل الوجبات الثلاث باستمرار.
علاج جرثومة المعدة بالخل
كما يستخدم الخل أيضا في القضاء على جرثومة المعدة، وذلك لفعاليته المرتفعة في محاربة السموم والميكروبات وتخليص الجسم منها، حيث يتم إضافة ملعقة كبيرة من الخل إلى كوب من الماء الفاتر ويتم تناوله مرتان يوميا للقضاء على البكتريا الملوية.
علاج جرثومة المعدة بحبة البركة
أشارت الدراسات إلى احتواء حبة البركة على خصائص مضادة للميكروبات والالتهابات، ولذا فإنها تعد من العلاجات الفعالة لجرثومة المعدة، وذلك عن طريق عمل مزيج مكون من نصف ملعقة صغيرة من حبة البركة مع ملعقة صغيرة من العسل، بحيث يتم تناول هذا المزيج ثلاث مرات يوميا بعد الوجبات الرئيسية، ومع الاستمرار على ذلك لمدة شهر يمكن التخلص من البكتريا الملوية نهائيا.
كيفية الوقاية من جرثومة المعدة
هناك بعض الخطوات والإرشادات الصحية التي ينبغي إتباعها لتجنب الإصابة بجرثومة المعدة، فلا بد من الاهتمام بالنظافة الشخصية والحرص على غسل اليدين باستمرار وخصوصا عند استخدام الحمام، وأيضا ينصح بتجنب عادة التقبيل عند الترحيب بالآخرين والاكتفاء بالمصافحة لتجنب انتقال العدوى، ويجب كذلك القيام بغسل الخضروات وتطهيرها جيدا باستخدام الخل من أجل القضاء على الميكروبات الموجودة فيها، ولا يد أيضا من استخدام الأدوية الشخصية لكل فرد وعدم استخدام أدوات الآخرين وخصوصا المرضى لمنع الإصابة بالعدوى، ولا بد كذلك من تقليل تناول الأطعمة الحمضية ومنتجات الألبان والسمريات والأغذية المصنعة من الدقيق الأبيض، وكذلك الابتعاد عن المشروبات الغازية والمشروبات المنبهة فجميع المواد الغذائية السابقة تسبب تفاقم آلام المعدة وتؤدي لحدوث القرحة المعدية.
تستخدم المضادات الحيوية والأدوية الطبية المقاومة لحموضة المعدة في علاج جرثومة المعدة ، ويمكن كذلك استخدام بعض العناصر الطبيعية والأعشاب التي تمتلك خصائص مضادة للبكتريا والجراثيم والميكروبات، ومن أهم العلاجات الطبيعية لجرثومة المعدة العسل وزيت الزيتون وحبة البركة والخل والزعتر، ويوجد أيضا طرق عديدة للوقاية من هذه الجرثومة عن طريق الحرص على نظافة الأيدي والأطعمة وإتباع العادات الصحية لمنع الإصابة بالعدوى.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
أضف تعليق