تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الطب البديل » كيف يمكن علاج البهاق بالأعشاب دون اللجوء للأدوية؟

كيف يمكن علاج البهاق بالأعشاب دون اللجوء للأدوية؟

يصيب مرض البهاق 2% من سكان العالم، وأحيانا يكون العلاج بالأدوية غير مفيد، لذلك نتناول في هذا المقال طرق علاج البهاق بالأعشاب الطبيعية والصينية والمغربية.

علاج البهاق بالأعشاب

علاج البهاق بالأعشاب يعد بديلا عن العلاج بالأدوية الكيميائية التي تكون غير مجدية أحيانا، فيلجأ المرضى للأعشاب الطبيعية لتجنب الأعراض الجانبية للعقاقير الدوائية. وعلى الرغم من أن السبب الرئيسي للمرض غير معروف حتى الآن، لكن من المتفق عليه أن يصاب الإنسان بالبهاق عند نقص الصبغة المكونة للون الجسم الطبيعي، فتظهر تلك الأماكن ناقصة الصبغة باللون الأبيض مما ينتج عنه عدم توحد لون البشرة وشعور المريض بالحرج والأذى النفسي. يظهر المرض بشكل مفاجئ عند التعرض للاكتئاب أو الانفاعلات العصبية والنفسية الشديدة، فقط عند من لديهم قابلية للإصابة بالمرض، أو بسبب ضعف الجهاز المناعي أو اضطراب الغدة النخامية، كما أن التعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة يؤدي إلى تلف الخلايا الصبغية مما يعني ظهور المرض، وقد تنتقل قابلية التعرض للمرض وراثيا بنسبة 30%. والبهاق مرض غير معد وليس له أية مضاعفات صحية غير أن المريض يصبح حساسا للشمس، ويصبح العلاج الدوائي غير مؤثر عند استمرار سبب الإصابة أو عند تأخر العلاج، وكثيرا ما تكون الأدوية غير كافية للتخلص من المرض، لذلك نقدم إليك علاج البهاق بالأعشاب بطرق مختلفة.

علاج البهاق بالأعشاب الطبيعية

منذ آلاف السنين وقد بدأ الإنسان في الاستعانة بالنباتات كغذاء أو كعلاج، وأثبتت الأعشاب قدرتها على التخلص من الكثير من الأمراض، وتقوية الجهاز المناعي للإنسان، كما يستغلها الباحثون في اكتشاف المركبات الفعالة في الأدوية المستقبلية.

ويشيع التداوي بالأعشاب الطبيعية نظرا لكفاءته ورخص سعره، لذلك فيمكن علاج البهاق بالأعشاب الطبيعية على النحو التالي:

  • غلي ملعقة صغيرة من حبة البركة وشربها بصورة يومية مما يزيد من مقاومة الجهاز المناعي للمرض، استخدام زيت البرجموت بدهنه على الجلد المصاب والتعرض للشمس، كما يمكن مزج النشادر مع عسل النحل ويدهن به المكان المصاب.
  • يمكن خلط عصير البصل مع الخل ودهن المكان المصاب خمس مرات يوميا لمدة ثلاثة شهور.
  • يُفرم الثوم جيدا ويتم غليه مع النشادر ويترك ليبرد، ثم يستخدم كدهان للأماكن المصابة.
  • يمكن استعمال زهرة النرجس بسحقها وخلطها مع الخل ودهن المكان المصاب بالخليط.
  • كما يفيد أيضا دهن الأماكن المصابة باللبن أو عصير الجرجير.

علاج البهاق بالأعشاب الصينية

تستخدم النباتات في الوصفات الصينية بصورة متوازنة بشكل خاص لكل مريض، ويتم تناولها مرتين في الساعة الواحدة، ويستخدم مكون واحد أو اثنين يستهدف علاج المرض، أما باقي المكونات تكون لمقاومة الآثار الجانبية للمكونات الرئيسية، ويستخدم في الأعشاب الصينية جميع أجزاء النبات، الورق والجذع والجذر والأزهار أيضا.

ولعلاج البهاق يتم استخدام زيت الأعشاب الصيني، وهي زيوت يتم استخلاصها من النباتات التي لها القدرة على علاج المرض، وعادة ما يستمر العلاج من شهرين إلى ثلاثة شهور.

علاج البهاق بالأعشاب المغربية

تعرف الأعشاب المغربية باسم أعشاب السراغنة ويمر علاج البهاق بالأعشاب المغربية بثلاث خطوات: علاج ظلي يليه العلاج الشمسي ثم أخيرا العلاج بمكمل غذائي.

العلاج الظلي

ويطبق هذا العلاج على الأماكن الحساسة، عند وضع العلاج على الأماكن المصابة يبدأ الجلد في التحلل مما يولد إحساس بالحرارة واحمرار، وبعد تكرار العملية ما يزيد عن أربعة أيام، قد يختفي المرض بصورة نهائية، أو يتقشر المكان وتظهر نقط كثيرة بعد التقشر لتزيد وتتجانس فتغطي المكان الأبيض.

العلاج الشمسي

هذا العلاج خاص بالأماكن غير الحساسة التي لا يطبق عليها العلاج الظلي، أي أنه يستعمل لليدين، الكوع، الركبتين، الرجلين، المرافق.

يوضع الدواء على الأماكن المذكورة، ثم يتعرض الجلد للشمس نصف ساعة يوميا، فيصبح لون الجلد أحمر داكن ثم اليوم التالي يتحول اللون إلى أحمر كأنه تعرض للنار، لكن دون الإحساس بالحرق، وتظهر فقاقيع في اليوم الثالث أو بعده وفور ظهور تلك الفقاقيع يتم التوقف عن العلاج ليستريح الجلد، وبعد ذلك يتقشر الجلد ليبدو بعدها الجلد نقيا، مما يدل على اختفاء المرض والتعافي منه نهائيا.

ينصح عند استعمال الأعشاب المغربية أن يتجنب المريض شرب المشروبات الباردة، وعدم غسل الجلد إلا بعد مرور أربع ساعات أو أكثر، والحرص على عدم وصول العلاج إلى العين أو فتحات الجسم.

علاج البهاق بالثوم

يعرف الثوم بأهميته العلاجية والغذائية الواسعة، له فوائد كثيرة لصحة الجسم والشعر وعلاج الكثير من الأمراض فيعد الثوم مضادا حيويا، ومضاد للفطريات، كما أنه يحفز الجهاز المناعي ويقويه، ويقلل نسبة الكوليسترول في الدم فيمنع أمراض القلب، كما أنه ينظم نسبة السكر في الدم ويمنع الإصابة بالأورام وتبطيء نموها. وكذلك يُظهر الثوم نجاحا باهرا في القضاء على مرض البهاق.

يتم بشر فصين ثوم وخلطهم بزيت الزيتون الساخن، ثم ترك الخليط ليبرد، وتغسل الأماكن المصابة بالماء الفاتر ثم تجفيفها جيدا، ويوضع قليل من كبريت الغور بعد طحنه على الأماكن المصابة ثم دهنها جيدا بخليط الثوم والزيت، وتتكرر تلك العملية مرتين يوميا.

علاج البهاق بالعسل

للعسل الكثير من الفوائد العلاجية والوقائية، فاعتمد عليه الناس منذ زمن بعيد للشفاء من كثير من الأمراض، ويمكن استخدامه لعلاج البهاق، لكن هذا العلاج يستوجب الاستمرار لفترة طويلة ومكثفة، فينبغي على المريض تناول العسل بشكل يومي ودهانه على الجلد المصاب وتركه لفترة، ويتم خلطه أيضا مع المواد الأخرى المفيدة كالليمون، يتم عصر حبة ليمون وإضافة معلقتين عسل وشربها يوميا.

علاج البهاق الأبيض

يخلط التين المجفف والماء بكميات متساوية، ثم تطبق على الأماكن المصابة بالجلد، وتترك الخلطة لتجف على الجسم، ثم تغسل بالماء، وأيضا عن طريق طحن أوراق النعناع وخلطها مع عصير الليمون ودهن الأماكن المصابة بها، وتركها لتجف ثم إزالتها بالماء الفاتر، وللزنجبيل دور ملحوظ في علاج هذا المرض، لذلك يوضع الزنجبيل المطحون على المناطق المصابة وتركها لمدة ثم غسلها، وهكذا يمكن علاج البهاق بالأعشاب الطبيعية مهما كان نوعه.

أنواع البهاق

يقسم البهاق تبعا لانتشاره في الجسم إلى نوعين:

البهاق المحدود

فتكون الإصابة في جزء محدود من الجسم وقد يكون بقعي أي مجموعة بقع، أو عصبي أي أنه يظهر في مسار أحد الأعصاب، أو مخاطي يصيب الأغشية المخاطية فقط.

البهاق المنتشر

ويكون إما في الوجه والأطراف، أو بدون تنظيم، أو يشمل معظم أجزاء الجسم.

وتختلف استجابة الجسم للعلاج تبعا لمكان الإصابة، فالوجه والعنق يستجيبان بسرعة للعلاج فيظهر تأثيره بعد سبعة أيام فقط، أما ساق الرجلين والإبطين والظهر تبدأ علامات العلاج بعد 15 يوما، وتتأخر ظهر الرجلين وأصابع اليدين وتحتاج مدة طويلة للحصول على نتيجة.

يتطلب علاج البهاق بالأعشاب الطبيعية استمرار الاستخدام وطول المدة، فمثله مثل باقي الأمراض الجلدية التي تحتاج شهورا من العلاج حتى يظهر التأثير، ومن علامات الاستشفاء من المرض، احمرار الجلد عند تطبيق أي من الأعشاب الطبيعية عليه، وظهور الفقاقيع بالجلد المصاب. يمكنك الوقاية من المرض بارتداء الملابس القطنية خاصة في فصل الصيف، ومحاولة تجنب الشمس في وقت الذروة مثل وقت الظهيرة، حتى لا يتعرض الجسم للأشعة الضارة مثل الأشعة فوق البنفسجية، واستعمال كريم واق من الشمس وتكراره كل ساعتين، والابتعاد عن الضغط النفسي والاكتئاب.

رنا السعدني

أدرس في كلية العلوم جامعة المنصورة، عضوة في مبادرة الباحثون المصريون، أحب القراءة والسينما، وأهوى الكتابة.

أضف تعليق

4 × ثلاثة =