عرض وجهة نظرك الشخصية وآرائك على الآخرين وطلب تفاعلهم معك من أصعب الأمور التي قد تواجه أي شخص، خاصة عن التحدث في أمور تخص العامة كالأمور السياسية مثلاً، أكثر من يُعاني من هذه المشكلة هم النساء سواء في حياتهن الشخصية أو العملية، لكن هذا لا يعني أنها تقتصر عليهن دون غيرهم، لنكون صادقين لا يوجد طريقة سحرية تُجبر الآخرين على الاستماع لك ولآرائك، لكن النصائح التي سنُقدمها في هذا المقال كفيلة أن تُحسن من مجرى الأمور وتساعدك على التواصل مع الآخرين بصورة أفضل.
خطوات عرض وجهة نظرك الشخصية على الآخرين:
ماذا يعني استماع الآخرين لك؟!
مفهوم تفاعل الآخرين معك واستماعهم لك مطلق وعام، ويختلف من شخص لآخر، بالتالي لا توجد قواعد ثابتة يُمكن تطبيقها للوصول إلى ما تُريد، إلى إن تمكنت من تحديده أولاً! ما سبب شعورك بالانعزال وعدم القدرة على التواصل مع من حولك بصورة صحيحة؟ على سبيل المثال، رغبتك في أن يستمع إليك مديرك في العمل هل تعني مشاركة مزيد من أفكارك وآرائك؟ أم قدرتك على اتخاذ قرارات أكثر؟ معرفة أهدافك الحقيقية بصورة أوضح تُساعد على الوصول إليها أسرع.
تناقش مع الآخرين بشكل أكثر حزم
بعض الأشخاص يخافون من التحدث بصورة حازمة مع الآخرين خوفاً أن الظهور بمظهر المجادل الذي يناقش لأجل النقاش فقط لا لأجل الوصول إلى حل يُرضي جميع الأطراف، لكن على الجانب الآخر لو بدات آرائك مذبذبة وغير واضحة أو محددة الهدف لن يأخذك الآخرين على محمل الجد، ولن يستمعوا إليك، يجب أن تعرف كيف تُعبر عن رأيك وترفض ما لا تُريده بصورة قاطعة لا مجال للشك بها كي لا يتخذه أي شخص ذريعة لفعل شيء لا تُريده.
اتهم بلغة جسدك
أي موضوع عن التواصل مع الآخرين مهما كان نوع هذا التواصل، ستجد لغة الجسد جزء منه لا محالة، لأنها من أهم الجوانب التي تُساعد على إيصال رسالتك وهدفك، لذلك لابد أن تتعلم كيف تُتقنها وتتحكم فيها بما يخدم أهدافك، على سبيل المثال، تعلم كيف تتواصل بعينيك بصورة صحيحة، ولا تًطبق ذراعيك على بعضهما البعض أثناء الحديث، فهذه علامة على الضعف وإيحاء بالعدائية والانغلاق، بالتالي تبني مزيد من الحواجز بينك وبين من تتحاور معه.
اختر مصطلحاتك اللغوية بشكل واضح!
مصطلحاتك ولغتك تلعب دور أساسي في التواصل مع الآخرين وعرض آرائك بل وإقناعهم بها، لذلك لابد أن تعرف كيف تختار الكلمات الصحيحة التي تقودك لهدفك مباشرة، بل يجب أن تعرف كيف تتحكم في نبرة صوتك، سرعة حديثك، متى تتوقف ومتى تُكمل حديثك، كل هذه الأمور إما تُجبر من أمامك على الانتباه لك والتفاعل معك، أو تُشعره بالملل والضجر فلا يأخذك على محمل الجد!
إستمع إليهم!
إذا أردت ان يستمع لك الآخرين فلابد أن تبدأ بنفسك أولاً إذاً وتتعلم كيف تستمع لهم بل وتقدر آرائهم أيضاً! بهذه الطريقة سيُقدرك الآخرين ويتعاملون معك بنفس الطريقة، تذكر أن الهدف من أي نقاش هو الوصول للرأي الصحيح مهما كان، لا فرض رأيك بأي طريقة على الآخرين!
اختر طريقة وأسلوب التواصل بعناية
إن لم تُطبق هذه الخطوة فتأكد أن باقي النصائح لن تُفيدك بشيء! ببساطة لا أحد يتفاعل مع شخص أو وجهة نظر لا يستطيع فهمها، لذلك لابد أن تجد الطريقة المناسبة كي تصل لعقل من تتحاور معه بسهولة، خاصة إن كنت تتحدث في محاضرة أو تُقدم عرض تقديمي في عملك، على سبيل المثال إن كنت تتحدث لمجموعة من رجال الأعمال بالتأكيد سيختلف أسلوبك تماماً عما إن كنت تتحدث مع بعض الطلاب الجامعيين!
لا تُقلل من شأن نفسك
بعض الأشخاص يُقللون من شأن أفكارهم دون قصد، فتجده سيتخدم أسلوب استنكاري أو يُحط من شأن أفكاره باستمرار، ظناً منه أن ذلك يوحي بالتواضع، لكن على العكس تماماً، هذا الأسلوب يُقلل من شأنك عند الآخرين بالتالي لا يأخذوك على محمل الجد، لذلك لابد أن تثق بنفسك وتستخدم أسلوب حازم وكلمات واضحة كما ذكرنا سابقاً.
ثقف نفسك جيداً!
قبل الذهاب لأي اجتماع أو مناقشة حول موضوع ما، لابد أن تقرأ عنها جيداً وتعرف كل جوانبها كي تتجنب أي أحراج عند قول معلومة خاطئة، في نفس الوقت لا أحد يثق بشخص لا يعرف ما يتحدث عنه في الأساس!
تحدث في بداية أي اجتماع
غالباً أول من يتحدث في أي اجتماع هو أكثر من يؤخذ برأيه وآرائه، لذلك حاول أن تكون أول من يتحدث، لا تنتظر للنهاية، فكلما مر الوقت كلما خسرت انتباه الآخرين وقلة قدرتهم على فهم ومناقشة ما تقول.
أضف تعليق