تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تحمي نفسك من ضرر المسكنات وتخفف الآلام بطرق طبيعيه؟

كيف تحمي نفسك من ضرر المسكنات وتخفف الآلام بطرق طبيعيه؟

لا أحد ينكر فضل المسكنات في التخفيف من آلام الأسنان أو الصداع وارتفاع درجه الحرارة أو أي مشاكل طارئة تواجهنا، ولكن كما نعلم جميعا فإن ضرر المسكنات أكبر من نفعها وتكمن المشكلة في اعتيادنا عليها حتى تصبح كالماء والهواء بالنسبة لنا.

ضرر المسكنات

إن المسكنات لها تأثير بالغ علينا فعندما يصاب الجسم بالمرض تقوم الغدة النخامية بإرسال إشارة للمخ لإفراز هرمون الأندروفين، ويعمل هذا الهرمون على تسكين الآلام والتخفيف من أعراض التعب وزيادة طاقة الجسم وبالمثل تحتوي هذه المسكنات على هرمون الأندروفين المصنع الذي يتم تحضيره بطرق كيميائية، وبالتالي عندما نتناول أقراص المسكن يستقبل الجسم كمية مضاعفة من الأندروفين فنشعر بالراحة وتزول كل الآلام على الفور إلا أن المخ يعتاد على حصوله على مزيد من الأندروفين من خلال هذه المسكنات فيصبح تأثير المادة الفعالة بها يساوي صفرا بالإضافة إلى تسببها في أضرار صحية أخرى، ومن خلال هذه المقالة سنساعدكم في معرفة ضرر المسكنات على الصحة وأهم الطرق البديلة للتخفيف من الألم.

فوائد المسكنات

لا تقتصر فوائد المسكنات على تخفيف الألم فقط،ولكن هناك بعض أنواع المسكنات تساعد في زيادة نشاط الجسم وعلاج الخمول والتعب المستمر بالإضافة إلى أنها قد تستخدم أيضا لعلاج انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم وضبط مستوى السكر في الدم ويعد من أكبر الفوائد السرعة التي تمتاز بها هذه المسكنات في علاج أي آلم يصيب الجسم.

ضرر المسكنات على الحامل

ضرر المسكنات ضرر المسكنات على الحامل

بداية الحمل عند أي سيدة تعني ظهور عوارض كثيرة مزعجة للغاية مثل التقيؤ المستمر وارتفاع درجة حرارة الجسم والصداع المتكرر بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم واكتئاب الحمل وغيرها الكثير من الأعراض، وقد تكون هناك احتمالية أكبر لانخفاض مناعتها في هذه الفترة وإصابتها بالأمراض المناعية مثل تكرار نزلات البرد، وعندما تحدث لها هذه الأعراض تبحث عن أي مخرج سريع لها فلا تجد سوى المسكنات ويجب أن تعلم المرأة الحامل أن كافة أنواع المسكنات تصنع من مواد كيميائية لا يجب الإفراط في استعمالها لما لها من أعراض جانبية بالغة فلا يوجد دواء إلا وله عرض جانبي على الجسم وتزداد هذه الأعراض خطورة في فترات الحمل والرضاعة.

أشهر أنواع المسكنات ضررا على الحامل

وفي مرحلة الحمل يجب أن يكون اهتمام المرأة أكبر بكثير بالابتعاد عن كل ما يضر بصحتها وصحة جنينها، ولذلك يجب التنبيه على ضرورة التوقف عن استعمال المسكنات في فترة الحمل تماما بعد أن صرحت التقارير الطبية بالأضرار الناتجة عن استعمال أشهر أنواع هذه الأدوية فالبراستيمول مثلا يستخدم لتسكين آلام الأسنان ويعتبر خافض للحرارة إلا أنه يتسبب في حدوث طفح جلدي وارتفاع شديد في ضغط الدم والذي قد ينجم عنه هبوط حاد في الدورة الدموية وانفجار في شرايين القلب وتوقف القلب عن العمل وقد يؤدي في النهاية للوفاة أيضا الأسبرين يستخدم للتخفيف من آلام العضلات والأسنان وأعراض البرد والإنفلونزا ولكنه من ناحية أخرى يؤدي إلى سيولة حادة في الدم وبالتالي لن يقتصر ضرر المسكنات على الأم فقط ولكنه قد يمتد إلى الجنين.

ضرر المسكنات على الجنين

يزداد خطر إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية في الأشهر الأولى من الحمل لذلك ينبه الأطباء على ضرورة الابتعاد عن تناول كل ما يضر بالجنين من أطعمة فاسدة ومشروبات كحولية والامتناع عن التدخين وبشكل خاص المسكنات والأدوية المهدئة فالجنين لن يستطيع تحمل ضرر المسكنات الناتج عن المواد الكيماوية الموجودة بهذه المواد والتي تصل له عبر الحبل السري.

أثبتت الدراسات الطبية أن جميع أنواع هذه المسكنات تؤثر على النمو العصبي للجنين وتتسبب في عدم وصول الأكسجين بشكل كافي إلى المخ وأقل ضرر قد يصيب الجنين هو الشلل الدماغي أو النشاط الكهربي الزائد للمخ، ولكن الاحتمالية الأكبر والأشد خطورة هو تأثير هذه المسكنات على كفاءة الجهاز التنفسي للجنين وعدم اكتمال نمو الرئة وبالتالي قد يموت الجنين في بطن الأم وتكتشف ذلك بعد فترة إصابتها بتسمم الحمل.

أضرار المسكنات على الكلى

إن كافة أنواع الأدوية والمسكنات تحتوي على مواد سامة تنتقل مباشرة إلى الدم وبالتالي تقوم الكليتان بوظيفتها المعتادة وهى تنقية الدم من هذه المواد والتخلص منها عبر الكليتين أي أن المسكنات التي نتناولها يتم تمريرها على الكلى قبل وصولها لقنوات الإخراج، وبالتالي لا يتم طردها بشكل تام من الجسم ويدوم أثرها لفترة طويلة وتتسبب معظم هذه المسكنات في زيادة محتوي الماء في الجسم وبخاصة الأدوية المحتوية على الكورتيزون، وهناك مسكنات أخرى تعمل على سحب السوائل من الجسم وبالتالي تتضرر الكليتين بشكل ملحوظ ويحدث تراجع كبير في وظائفهما فتصبح الكلى غير قادرة على طرد هذه السموم من الجسم وقد يصل الأمر إلى الفشل الكلوي وأمراض أخرى خطيرة قد تصيب أعضاء الجسم كافة كسرطان الدم وغيره من الأمراض، وللتقليل من ضرر المسكنات على الكلى ينصح بعدم تناول أكثر من نوع في آن واحد واللجوء للعلاجات الطبيعية وبخاصة لمرضى الكلى.

أضرار المسكنات على الكبد

بعض أنواع المسكنات لا يتم إعطائها للمستهلك إلا في حالة توافر نشرة طبية وبخاصة مسكنات الألم القوية التي تستخدم عادة بعد العمليات الجراحية وأيضا مرضى السرطان حيث أن بها مواد لا يتحملها الكبد فهي تتسبب في إفراز الإنزيمات الكبدية بنسبة كبيرة لمقاومة هذه المسكنات وبالتالي يحدث اضطراب في وظائف الكبد ويزداد معها خطر الإصابة بالفيروسات الكبدية الحادة.

البدائل الطبيعية للمسكنات

ضرر المسكنات البدائل الطبيعية للمسكنات

هناك بدائل طبيعية كثيرة يمكن أن تغني عن ضرر المسكنات ، فهي تساهم في التخلص من إدمان المسكنات وفي نفس الوقت لا تلحق بأية أضرار للجسم بل على العكس تحقق منافع أخرى كثيرة ومنها:

  • الزنجبيل: فعندما تصاب بالصداع بإمكانك غلي القليل من الجنزبيل المطحون وتناوله فسوف يزول الصداع على الفور.
  • القرنفل: عند الشعور بآلام الأسنان قم بمضغ القليل من حبات القرنفل أو استخدم المحلول الملحي في المضمضة.
  • زيت الكافور: بالنسبة لآلام المفاصل فإن دهان زيت الكافور على المناطق المؤلمة في الجسم يفي بالغرض تماما.
  • أوراق النعناع: في حالة آلام المعدة وتراكم الغازات فإن غلي بعضا من النعناع الجاف أو الطازج وتناوله على معدة خاوية يساهم في تطهيرها وإزالة الانتفاخ والغازات والتخلص من الألم.
  • الكركم: بالنسبة لانخفاض طاقة الجسم والشعور بالتعب والإرهاق فإن ملعقة صغيرة من الكركم مع العسل أو الحليب تزيد من طاقة الجسم في غضون دقائق.
  • خل التفاح: لا داعي لأن تعرض نفسك إلى ضرر المسكنات أو تناول الفوار بعد اليوم فمن خلال ملعقة واحدة من خل التفاح قبل وجبة الغذاء لمدة أسبوع واحد لن تشكو من الحموضة مطلقا.
  • الملح: يساعد حمام الماء الدافئ والملح في علاج آلام المفاصل على الفور وليس هناك أية موانع لاستخدامه بشكل يومي.

الخاتمة

إن العودة للطبيعة والغذاء الجيد وممارسة الرياضة أمر كافي لوقاية الجسم من الألم فالاهتمام بصحة الجسم مسئولية كبيرة على عاتقنا يجب ألا نهدرها بالإهمال والإسراع إلى تناول ما يعرض حياتنا للخطر، وبعد أن تعرفنا على ضرر المسكنات البالغ على الصحة لا يجب التروي عند الشعور بأي آلم أو عارض غريب على الجسم والذهاب للمستشفى فورا.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.

هدى محمد

طالبة في كلية التربية لدى من العمر 21 عامًا، ومن هواياتي المفضلة كتابة القصص والمقالات والخواطر.

أضف تعليق

سبعة عشر − 5 =