ما زلنا كل يوم نسمع بمصطلح صحة الفم ، وما زالت الاسنان تسقط الواحد تلو الاخر ولا منجد لها، ولكن هل تقتصر صحة الفم على الاسنان ؟, فعليا لا، فصحة الفم تمتد لتشمل اللثة واللسان والاسنان، وبالمجمل كل ما هو داخل الفم، وكل هذه الاجزاء تتأثر في بعضها البعض، وتؤثر في بعضها البعض، خاصة من الناحية السلبية، فإنتقال البكتيريا الضارة فيما بينها سهل، وذو عواقب، وهكذا يخسر الانسان ابتسامته البيضاء والبراقة ؟ والتي هي جزء هام في التعبير عن جماله الخارجي . ورونقة، والاهم هي انعكاس لصورة الانسان واهتمامه بنفسه ومظهره ، فالنظر الى اسنان جميلة وبيضاء يساعد في ترك انطباع لدى الاخرين عن الشخص الواقف امامهم، وينسجم معها رائحة الفم اذا كانت عطرة، اما اذا كان العكس فالاسنان صفراء او متساقطة ورائحة الفم كريهة، فيمكن القول ان هذا الانسان لا يهتم بنظافته بتاتا . فما هي صحة الفم ؟، وما هي امراضها ؟ . وما هي تاثيرها على باقي الجسد ؟
تعريف صحة الفم :
اتباع الوسائل الصحية اللازمة للوصول بالفم الى الوضع المثالي للقيام بمهامه، وهي الاكل والنطق السليم، وبكافة راحة وانسجام، وان يكون الفم خال من الامراض المعيقة لاداءه لمهامه .
نطاق صحة الفم :
يشمل نطاق صحة الفم العناصر المكونة له وسنقوم بالتطرق لها مع امراضها وطرق الوقاية والعلاج لها هي :
اولا : الاسنان :
هي مادة شبة عظمية، تتكون من ثلاث اجزاء اللب والمينا والعاج، وهي تعطي قيمة جمالبة للانسان حال اكتمالها، والاسنان نعمة الله الى الانسان ان احسن استغلالها والعناية بها، وهي نقمة ما بعدها نقمة ان تخاذل عن ذلك . فهذه الاسنان التي تقوم بعمل تقطيع الغذاء والطعام تمهيدا لنقله الى الجهاز الهظمي، لها مكانة واهمية كبيرة لن يشعر بها الانسان الا في حال فقدانها، والى الذي لا يعلم اهميتها ان يسال من بدات اسنانه بالتساقط، او عاجلتها الامراض المزمنة، و يمكن حصر امراض الاسنان بنوعين اساسيين :
1. تسوس الاسنان : هو تعفن يصيب الاسنان، ويتسبب بالثقوب فيها، وهو متغير الحجم وقابل للنمو، وهو مرض منتشر كثيرا في العالم كله ويصيب جميع البشر على اختلاف اعمارهم واجناسهم، ومن المسببات له عدم تنظيف الفم و عدم تنظيف الاسنان وتواجد بقايا الطعام على الاسنان وخاصة المواد السكرية والكربوهيدراتية، مما تؤدي مع الزمن والتراكم الى حدوث هذا التعفن
2. الام الاسنان : وفي العادة الام الاسنان شديدة جدا ؟, ومن اكثر انواع الالم قسوة على الانسان، واما مصدرها فيختلف بين طبقات السن، فإذا كان مصدر الالم العاج فهو متوسط القوة، وغير محدد المكان وعادة يصيب الانسان تناولها لبعض انواع الماكولات او المشروبات ان كانت باردة او ساخنة، ويختفي هذا الالم عند انتهاء هذا المؤثر الخارجي، وتحديد هذا الالم يتم عن طريق تحديد السن المسبب لهذا الالم وعلاجه، وفي العادة هو مرتبط بوجود تسوس في ذاك السن، اما اذا كان الالم من طبقة اللب، فهو اشد واكبر، واحيانا لا يستطيع الانسان تحمل الالم على الاطلاق ويبدا بالتصرف كفاقد السيطرة على نفسه وهي تاتي على شكل نبضات حادة، وتشتد عند الضغط على السن او تناول بعض المشروبات الباردة جدا ، والسبب الرئيسي لحدوثها ايضا التسوس والذي يصيب جذر السن ( العصب )، فيصيبه بالتعفن ايضا .
وقد نلاحظ ان التسوس هو الخطر الاكبر على الاسنان فهو اما بتعفنه يدمر العاج ويحيل اللون الابيض الجميل الى اسود ويهدم بنية السن، واما يتسبب بالالام الشديدة والتي لا تطاق
علاج امراض الاسنان :
وطريقة علاج الاسنان بسيطة جدا ومتعارف عليها عن الكل ونضعها بنقطتين اساسيتين هنا، وقد نفرد مقال كامل لها لاحقا :
1. الوقاية : وهي خير من العلاج، فنظافة الاسنان من اهم الوسائل العلاجية لها، وهي التي تتدارك اسباب الامراض قبل حدوثها، وطرق نظافة الاسنان بسيطة ومتوفرة ، تحتاج فقط الى عشر دقائق يوميا، وهي تتطلب معجون الاسنان، وفرشاة, ويمكن استخدام المسواك، والخيط الصحي، واي وسائل صحية وممكنة لابقاء الفم نظيف وخال من بقايا الاطعمة والتي تعتبر المكان الامثل لتكاثر ونشاط البكتيريا الضارة .
2. زيارة طبيب الاسنان : عندما يلاحظ الانسان التسوس في اسنانه، او حدوث الالم ، عليه بمراجعة الطبيب المختص وهو الشخص المختص بمعالجة هذه الحالات .
ثانيا : امراض اللثة :
وهي الطبقة التي تحيط بالاسنان في الفم، وفي العادة تصيبها الالتهابات كنتيجة لتراكم بقايات الطعام في الفم ايضا والتي تعمل على تلف اللثة وكنتيجة له فقدان الاسنان ,وقد يكون لها اسباب اخرى كامراض السكري، والتغييرات الهرمونية عند الانسان كالحمل عند المرأة، ومن اهم العلامات التي يستطيع بها الشخص معرفة حدوث التهاب للثته، انكماشها، فبمقارنة بسيطة بين لثة سليمة واخرى تعاني من الالتهابات سيتم ملاحظة الفرق في حجمها .كما ان من الاعراض سهولة حدوث النزيف بمجرد حكها، وفي حال وجود التهاب في اللثة فيمكن ملاحظة لونها الاحمر، وكما ذكرنا سابقا فإن خطورة هذا الالتهاب في امراض قد تنتقل لتصبح امراض داخلية، في تاثيرها على فقدان الاسنان كونها تعتبر قاعدة لها
علاج التهابات اللثة :
وعلاجها قريب جدا لعلاج امراض الاسنان :
1. الوقاية : عن طريق المحافظة على نظافة الفم وبالوسائل المذكورة سابقا ويمكن استخدام سائل التعقيم في المضمضة ايضا.
2. زيارة الطبيب المختص : عندما تصبح امراض اللثة اكبر من ان يتم علاجها بتلك الوسائل الوقاية، على المريض مراجعة الطبيب لوصف العلاج المناسب لها .
ثالثا : رائحة الفم :
وهي الرائحة الكريهة التي تخرج من الفم جراء التسوس والتهابات اللثة، تكاثر ونشاط البكتيريا في مناطق الفم، ان كان في الاسنان او اللثة، ام اللسان، ويرجى مراجعة مقال شامل في هذا الخصوص في موقع تسعة لمزيد من الفائدة .
رابعا : صحة اللسان :
وقد يستغرب البعض اذا ما علم ان مظهر وصحة اللسان دليل على صحة البدن كاملا . فإذا كان وردي اللون فهو دليل على دورة دموية سليمة وبالعكس في حال كان شاحبا فيجب فحص الدم ، كمل ان اللون الارجواني قد يكشف عن نسب عالية للكولسترول في الجسم، واللسان كذلك قد يكون عرضة للالتهابات تبعا لعد نظافة الفم واللثة، وبالتالي فيفترض بداية الاهتمام بنظافة اللسان مع نظافة الفم .