سواء سألت نفسك “كيف ابحث عن شريك حياتي ؟” او سألك الناس ” كيف تبحث عن شريك الحياة والعمر ؟” هو سؤال يصعب الإجابة عنه في أرض الواقع، بالرغم من انه يبدو للكثيرين بسيط، وتجد اجابات عديدة وتنوعة ومتفرقة في عالم الانترنت. فكل إنسان يبلغ درجة الكمال النفسي والاستقرار بوصوله لحالة النضج السلوكي وكل هذا يتحقق بجميع جوانبه بتواجد الطرف الأخر ألا وهو شريك حياتك. فقد تحب أبيك وأمك أو أحد أقربائك لكن لن تنال القسط الأوفر من الحب حتى تعرف شريك حياتك لأنه حب بطعم خاص.
الإنسان و العاطفة
تلعب العاطفة دور هاما في حياة الإنسان فتزيد من تفاعله مع المجتمع المحيط به. فالعاطفة تعطي هاله من الثقة مما تجعله مقبول لدى الناس خصوصا مع الطرف الأخر. فعدم التشبع بالعاطفة أو حتى نقصانها تأثر سلبا على شخصية الإنسان فتتسبب بأضرار سيئة في حياته فتجد الإنسان يميل أكثر فأكثر إلى العزلة و قلة الكلام لأنه يفتقر إلى العاطفة التي تضعه في طريق مريح في حياته.. فالعاطفة شيء فطري في الإنسان يبحث عنه طوال حياته ليجد شريك حياة.
شريك حياتك من نظرة نفسية
الحب هو عاطفة لا تخضع لمنطق العقل، هي مشاعر تنبثق من شريك حياتك تترفع عن ما يتداوله البعض أن الحب هو الجسد هو شهوة الغريزة ، بل هي مشاعر سامية نبيلة تنم عن تقدير وإحترام شريك حياتك فلآ تنجح علاقة بدون حب صادق فهناك فرق شاسع بأن تجد من يعيش معك ومن تجده يرغب في العيش معك فهي فعلا مشاعر ينطق بها كامل أعضاء الجسم. فقد أكدت دراسة علمية تأثير مشاعر الحب على الدماغ فهو يشبه تأثيره تأثير مخدر “الكوكاين”! حيث أكدت الدراسات أن المنطقة “الغشائية البطنية” في الدماغ تفرز مادة “دوبامين” لدى الشخص الذي يفيض بالحب بنفس الطريقة التي تحدث للدماغ عند تعاطي”الكوكايين”، ومادة “دوبامين” هي بمثابة ناقل عصبي بالدماغ تقوم بوظائف متعدد كالبهجة و السرور و الإدراك. فسبحان الله كيف للحب وشريك حياتك بصمة في نفسية الإنسان بل في كُل جسده.
طرق البحث عن شريك الحياة
إذا كنت لا تحب نفسك، ستلاحق دائما من لا يحبك أيضا.
~ ماندي هيل
لا تبحث
نعم لا تبخث، قد يفاجئك هذا ولكن القصد هنا لا تتعمد البحث عن الشخص بل ابحث عن المواصفات في الاشخاص الذين تلقاهم في حياتك وروتينها او عفويتها . حدد ما تريد في الشخص الذي تريد ان يكون شريك عمرك، او دع شعورك واحساسك يخبرانك عنه عندما تلتقيه.تمتع بالحياة والتعرف على الناس ، اجعل نواياك صافية وتمتع بنعمة الحياة نفسها ، ولا تضغط على نفسك في البحث عاجلا ام آجلا، سوف تجد نفسك واقفا في الحب مع شريك حياتك الرائع الخاص بك.
ان اردت ابحث :
شريك الحياة هو الرفيق، وهو الصديق والحبيب الذي ترغب في قضاء حياتك معه. قد تبدوا للبعض رحلة البحث عن شريك حياتك أمر صعب لكن يجب أن تحدد لنفسك ما تريده وتسعى اليه، وماذا توقعت ان يكون الامر سهلاً ؟ لو كان كذلك لما كان في الامر اثارة ؟! هيا بنا نتعرف على عدة طرق يمكنك البحث عبرها عن شريك العمر وهي اما عن طريق العائلة او الأصدقاء او التعارف عبر شبكة الانترنت.
ابدأ بالعائلة
وهي طريقة تقليدية في مجتمعنا العربي فابدأ البحث عمن يناسبك في أفراد العائلة وهذه الطريقة لمن يجد الثقة في أقاربه ويجدون تقاربا في الأفكار والبيئة التي يعيش فيها. وأضف لذلك مميزات أخرى لهذه الطريقة أنك تعرف بنات عائلتك جيدًا وتعرف عن تربيتهن وأخلاقهن وتعلم جيدا أصولهن، مع تقارب شديد في المكانة الاجتماعية التي تكون سببا أساسيا في الاستقرار في الحياة الزوجية.
الأصدقاء والمعارف
وهي الحلقة الأوسع من البحث بين جيرانك و أصدقائك. إن كانت لك شروط ومواصفات معينة تعتقد بلزوم توافرها في شريك حياتك فمعارفك هم الأقرب لك ويعرفون طباعك ومن يناسبك ويتماشى مع ما تبحث عنه، فقد تتوافر هذه الشروط في أخت او إبنة او جارة أحدهم، وتتطابق شروطك ومواصفاتك وشروطها ومواصفاتها على من اختاروا فيتم التوافق والقبول.
العمل
قد يقع التجانس وتختار زميلتك أو زميلك في العمل كشريك حياتك فيكون اختيارا صائبا وغالبا لتقارب في المستوى الفكري والثقافي والاجتماعي فيكون أساسا للانسجام، وقربك منها بشكل يومي يسهل عليك الاقتراب منها فتتعرف على أخلاقها وطباعها عن كثب.
مواقع التعارف على شبكة الإنترنت
قد لا يخفى على الكثيرين ان مواقع التعارف عبر شبكة الانترنت وأشهرها تويتر وفيسبوك ووسائل التواصل الاخرى كالماسنجر و السكاي بي التي تقرب المسافات وتوفر لك الاتصال صوتا وصورة باتت تلعب دورًا هاما في تيسير رحلة البحث عن شريك الحياة، حيث تسمح بالحوار والتعارف ومعرفة الاخر، لكن قد لا نتجاهل الجانب المظلم لهذه المواقع بعدم جدية روادها في غالب الأحيان، ولذلك يجب عدم ترك المجال طويلا لمجرد لقاءت عبر شبكة انترنت بل يجب تجسمها في أرض الواقع بجلسة تعارف مع العائلة وما شابه ذلك ، وبعد اللقاء اتخذ قرارك إما بناء أسرة أم البحث من جديد.
هذه هي معظم الطرق للبحث عن شريك حياتك أتمنى أن تستفيدوا منها في تغير أسلوبك أو الدفع بك للبحث عن شريك حياتك.