تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » هل سلوك الانسان وكلامه يكشف حقيقته ؟ … كيف تدرك حقيقة شخص ما ؟

هل سلوك الانسان وكلامه يكشف حقيقته ؟ … كيف تدرك حقيقة شخص ما ؟

لاشك فيه أن هنالك مجموعة من الإشارات التي يمكن الاعتماد عليها من اجل كشف حقيقة أي شخص. في ما يلي بعض العلامات التي يجب التركيز عليها كي تدرك حقيقة شخص ما

سلوك الانسان كلام كيف تدرك حقيقة شخص ما

تختلف الطبائع البشرية حيث يصعب صبر أغوارها. فمن الصعب إدراك حقيقة شخص ما على اعتبار أن ما يجول بخاطره لا يعلمه سوى الله, لكن في المقابل هناك بعض الإشارات والعلامات التي يمكن من خلالها إدراك حقيقة هذا الشخص أو على الأقل التمكن من الاقتراب مما يجول بخاطره. و مما لاشك فيه أن هنالك مجموعة من الإشارات التي يمكن الاعتماد عليها من اجل كشف حقيقة أي شخص.

 كيف تدرك حقيقة شخص ما ؟

في ما يلي بعض العلامات التي يجب التركيز عليها كي تدرك حقيقة شخص ما :

سلوك الانسان يكشف حقيقته

تعتبر حركة العين أهم عنصر يستوجب التركيز عليه من اجل إدراك حقيقة أي شخص حيث أن هذه الأخيرة تبعث مجموعة من الرسائل التي تدل على نوايا صاحبها ,فعلى سبيل المثال ,إذ كان الشخص ينظر إلى الأعلى بصفة دائمة فإن دلك يمكن أن يدل على انه يحاول نسج قصص وخدع من اجل الكذب والمراوغة ,و في حالة ما إذا كانت حركة العين من اليسار إلى اليمين و العكس ,فهذا يدل على أن الشخص غير واثق من نفسه وإما انه شخص يحاول إخفاء شيء ما لكنه لا يستطيع ذلك. أكيد أن الآمر ليس بكل هده البساطة, فمن اجل التعرف على التفاصيل كاملة يجب الاطلاع على حركات العين في البرمجة الغوية العصبية.

ويعتبر الجسد عنصرا هاما في معرفة حقيقة أي شخص، فحينما يكذب الشخص على الأرجح انه يبدأ بإخفاء كفه ويتفادى النظر في عينيك، كما يمكنه أن يحك انفه، كل هذه الأشياء يمكن أن تحدت إذا كان الشخص يؤنبه ضميره خلال محاولته الكذب.

الكلام يكشف حقيقة الانسان

غالبا ما يتناقض الشخص الذي يكذب في ذكر تفاصيل قضية ما حيث انه يمكن أن يسترسل في الحديث عن موضوع ما, لكنه بعض مرور وقت قصير قد يذكر قصة تختلف عن القصة الأولى. ومما لاشك فيه أن الشخص الكاذب أو المنافق يحاول قدر الإمكان تفادي أو الهروب من الخوض في الموضوع وذلك مخافة الوقوع في الحرج أو مخافة انكشاف حقيقة أمره. وإنّه من المؤكّد أن الشخص المخادع تظهر عليه علامات التوتّر والارتباك خاصة عندما يشتد عليه الخناق ويدرك انه على وشك أن يكشف أمره.

الحكم على حقيقة الشّخص ظنّي وليس قطعيّا

من البديهي انه لا يجب الحكم على حقيقة الشخص فقط من خلال هذه العلامات، بل يجب أن يوضع (الشخص الذي تريد أن تدرك حقيقة أمره) في اختبار لكي تقيس درجة صدقه وإخلاصه. ويختلف هذا الاختبار من شخص الأخر و ذلك على حسب موقف و حالة كل فرد. فعلى سبيل المثال، يجب على الرجل الذي يشك في حب خطيبته فيظنّ أنها تقبل الزواج منه فقط لأنه غني، أن يختبرها عن طريق الادعاء انه فقد كل أمواله و ينتظر ردة فعلها من اجل الحكم عل صدق حبها له. يمكن كذلك استعمال طريقة الاستفزاز، فحينما تستفز شخصا ما قد تصدر عنه تصرفات تعبر عن حقيقة ما يكنه في قلبه تجاهك، فإذا كان رد فعله عنيفا جدا وتفوه بكلام جارح فإعلام انه لا يكن لك سوى الكره و البغض.

وخلاصة القول، إنّه من المستحيل إدراك كل ما يدور بخاطر الإنسان، لكن على الأقل يمكن اللعب على بعض الجزئيات التي قد تمكننا من أدراك بعض الحقائق . فالنفس البشرية جد معقدة ولازال العلماء لحد الآن لم يكتشفوا كل خصائصها، فرغم اختراع جهاز كشف الكذب وبعض الأجهزة لذكية. إلا انه لا يمكن إدراك حقيقة النفس البشرية بشكل كامل.

‫سلمان الغرايري

ناشط سياسي وباحث في شؤون المجتمع ومهتم بالفكر السياسي، متابع للقضايا الدولية احب الكتابة في مواضيع تتعلق بالسياسة، الفكر السياسي، الفقه الاسلامي وأصوله، المجتمع والعلاقات والسياسة الدولية

أضف تعليق

2 × واحد =