إن استعمال زيت جوز الهند للإمساك هو أحد العلاجات التقليدية له، حيث يعتبر الإمساك من أكثر الأعراض العابرة التي تصيب الأشخاص نتيجة سوء الهضم وغيره من مسببات، ويتساءل الكثيرون حول ماهية الإمساك وكيف ولماذا يصيب الناس، وكيفية علاجه والوقاية من التعرض لأعراضه وتوابعه، وفيما يلي نوضح معلومات عديدة حول هذا الأمر، وأيضًا نوضح بعض المستحضرات التي من شأنها علاج الإمساك وتوابعه بكل بساطة وتسهيل قيام الجهاز الإخراجي بدوره دون مشكلات باستعمال زيت جوز الهند، وهو زيت مغذي ومفيد جدًا لعلاج الإمساك على اختلاف أنواعه سواء كان إمساكًا حادًا أو مزمنًا، كما يمكن استعماله مخلوطًا مع الوجبات المطبوخة والعصائر والمشروبات، أو حتى تناوله بشكل منفصل تمامًا بهدف الحصول على أفضل تأثير ممكن، وقبل كل شيء يجب مراعاة النسب المتناوَلة بما يتماشى مع عمر المريض سواء كان في سن الشباب أو الطفولة أو حتى طفلًا رضيعًا، وكذا بما يتماشى مع آثاره الجانبية وإذا ما كان سيتسبب للجسم في أي أعراض للحساسية من عدمه.
استكشف هذه المقالة
الإمساك
وهو من الأعراض الشائعة كثيرًا نتيجة الإصابة بأمراض أو مشكلات صحية أخرى، ولا تعتبر نتائج بالخطورة التي تدفع مصابيه بالخوف والقلق من نتائج خطرة، خاصةً وأنه من السهل علاجه في معظم الأحيان، ويطلق عليه أيضًا داء عسر التغوط، ويتم الاستدلال بهذا المصطلح على سوء حركة الأمعاء وعدم قدرتها على القيام بمهامها الحيوية وعدم قدرتها على تمرير الفضلات والسموم إلى خارج الجسم بنجاح، وتتنوع أعراض الإمساك ما بين الألم عند التغوط إلى جانب صعوبة تمرير البراز خارج المستقيم، أما شدة هذا الإمساك فتتنوع ما بين إمساك شديد، أو إمساك معند وهو الذي يشير إلى فشل خروج الغازات والبراز معًا، وأخيرًا من حيث شدة هذا الداء يوجد ما يسمى بانحشار البراز وهو الذي قد يتطور فيما بعض الأحيان ويتضاعف ليصبح انسدادًا معويًا حادًا يهدد الحياة بشكل عام.
فوائد زيت جوز الهند للإمساك
يتميز زيت جوز الهند بما يحويه من تأثيرات ملينة للجهاز الهضمي والإخراجي في الجسم، وبالإضافة إلى أهمية زيت جوز الهند للإمساك ، فإنه أيضًا مفيد للغاية في تحسين عملية التمثيل الغذائي وهضم الطعام واستخلاص العناصر المغذية فيه، وكذا المساعدة على تمرير الفضلات خارجه بسرعة كبيرة، وكل هذا من شأنه التبول والتبرز بصورة أكثر حيوية دونما منغصات، ورغم أن العديد من الفوائد المنتشرة حول زيت جوز الهند للإمساك لا تؤكدها إحصاءات وأبحاث طبية حقيقية، إلا أن من بعض تلك الفوائد ما أثبتته الدراسات والتجارب بحق، أن استعمال زيت جوز الهند يسهم كثيرًا في تحسين نسب الكوليسترول في الجسم، وغيرها من فوائد ودلالات أخرى قد تفيد الجهاز الهضمي والأمعاء في القيام بدورها على الوجه الأكمل.
كيفية استخدام زيت جوز الهند للإمساك ؟
غالبًا ما تختلف كيفية استعمال جوز الهند لإمساك من حيث نوع الإمساك ما إذا كان حادًا أو مزمنًا، وحسب عدة تصنيفات يعلمها المختصون، ولكن في الغالب حدد الأطباء بعد سبل الاستخدام من حيث الأعمار كما يلي:
الأطفال
إذا عانى الأطفال في سن مبكرة من أعراض الإمساك واستمر لفترة طويلة ولم تُجْدِ الأدوية شيئًا، أو أنهم كانوا يعانون من حساسية ضد أيٍ من مكونات الدواء، فإنه يمكن استعمال زيت جوز الهند بنسبة قليلة للغاية، ويكون ذلك عبر وضع ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند في كوب من الزبادي الذي يتناوله الطفل صباحًا، أو يمكن وضعه أيضًا في فطيرة أثناء طهيها، ولا شك سيجني الطفل النتيجة سريعًا عبر في خلال فترة بسيطة، أما في حال لم يتأثر الطفل بذلك فإنه من الممكن زيادة نسبة زيت جوز الهند وإضافتها لأي من وجباته خلال اليوم، مع التأكيد على عدم الإفراط.
الأطفال الرضع
إذا كان الطفل الرضيع والمواليد عامة يعانون من أعراض الإمساك -والطبيب هو من يحدد ذلك- فإنه من الممكن استعمال زيت جوز الهند للإمساك ولكن عبارة عن نصف ملعقة صغيرة تتم إضافتها في طعامه مع إضافة كمية مناسبة من السوائل الأخرى، ولكن في الوقت ذاته لضمان أن جسم الطفل لن يعاني الحساسية جراء ذلك، فإن الأم في البداية يمكنه بلمسة صغيرة من إصبعها أن تمسح بزيت جوز الهند على ذراع طفلها أو مرفقه من الداخل؛ بحيث تتابع وتتأكد إذا كان جلد طفلها سوف يمتص هذا الزيت أم أنه سيحدث ردود فعل أخرى، ولا شك إضافة السوائل مع الزيت أمر مهم للغاية لضمان حركة الأمعاء بشكل سليم، كما يمكن إضافة القليل من هذا الزيت لضمان الحصول على التأثير المرغوب في حال لم تفلح النسبة السابقة، ولكن الجدير بالذكر أن النسبة الكاملة خلال اليوم لا يجب بأي حال من الأحوال أن تتجاوز كحد أقصى الخمسة ملاعق صغيرة، وبطبيعة الحال هي كمية كافية لتحسين عمل الأمعاء عند الأطفال الرضع.
السيدات في مرحلة الحمل
في مرحلة الحمل، قد تعاني الكثير من الأمهات من مشاكل الإمساك؛ ولعل ذلك يرجع إلى حدوث تشنجات عصبية وعضلية بالجسم وفي الأمعاء، بالإضافة للعديد من التغيرات والتقلبات الهرمونية التي يعاني منها الجسم، وإلى جانب ذلك يكون لنقص الفيتامينات دور رئيسي في مثل تلك الأعراض، وهنا ينصح الأطباء بتناول ملعقة واحدة صغيرة من زيت جوز الهند للإمساك على أن يتم مزجه بقليل من الماء الدافئ أو حتى الحليب الدافئ لتتناوله الأم الحامل قبل أن تتناول طعامها اليومي المعتاد، ولا شك هذا الأمر سيساعد بدرجة كبيرة في تخفيف البراز وتخفيف حدة الإمساك سواء كان مزمنًا أو حادًا، وعلى كل حال يجب مراجعة الطبيب وإخباره بكل جديد أثناء فترة الحمل تلك.
طريقة تناول زيت جوز الهند للإمساك
تتعدد طرق استعمال زيت جوز الهند للإمساك سواء من حيث الكمية المستخدمة أو الطريقة المقترحة لتناوله، وفيما يلي بعض النصائح والإرشادات حول تناوله بالشكل الأمثل:
- في البداية وعند الرغبة في شراء عبوة زيت جوز الهند للإمساك ، فإنه يفضل شراء ذلك الزيت العضوي، وهذا الزيت قد يطلق عليه بعض المصنعين أيضًا توصيف “زيت غير منقوص”، ويتميز هذا النوع من زيت جوز الهند للإمساك بأنه زيت صحي يحتفظ بكافة خواصه الفعالة، كما أنه زيت لم تتم معالجته بعد؛ ولذلك يبحث عنه الكثيرون ليس فقط لعلاج الإمساك، وإنما لفوائده العديدة ومغذياته عالية الفائدة والتأثير التي لم يتم استخلاصها.
- بعد الاستقرار على اسم ونوع العبوة والتأكد من أن هذه ما نحتاج إليها بالفعل، نبدأ بقراءة بعض البيانات التفصيلية على عبوة زيت جوز الهند، ونتأكد من مدة صلاحية الزيت وبعض التعليمات وبيانات التناول الموضحة من حيث النسب والنتائج والتأثيرات الجانبية والتحذيرات وما إلى ذلك من أمور واشتراطات.
- قد تختلف نسب وتفاصيل تناول زيت جوز الهند للإمساك وفق نوع الزيت وخواصه، ولكن في الغالب ينصح أطباء العلاج بالزيوت والأعشاب، أن يتناول المصاب بأعراض الإمساك مقدار ملعقة واحدة من زيت جوز الهند كل يوم أو حتى زوال تلكم الأعراض، وفي المقابل نجد أن البعض يحدد نسبة أكبر ويتناول ما هو مقداره أربع أو خمس أو حتى ست ملاعق كبيرة أو صغيرة حسب تقديره الشخصي.
- كما يمكن تناول زيت جوز الهند للإمساك في حال كان متصلدًا وغير سائل، بأن نضعه في طاسة ساخنة حتى يبدأ في الذوبان ومن ثم نتناوله سريعًا قبل أن يسخن، كما أن بإمكاننا استعمال تلك القطع الزيتية الصلبة وتناولها مباشرةً وهي بدورها سوف تذوب في الفم، ويقول المتخصصون بأن زيت جوز الهند يكون في مرحلة التصلب عندما تنخفض حرارته تحت أربع وعشرين درجة مئوية، أو ما يعادل ست وسبعين درجة فهرنهايت.
- في السياق ذاته ومن طرق تناول زيت جوز الهند للإمساك أن يتم خلطه بالأطعمة والمشروبات على اختلاف أنواعها والغرض منها حسب مدى صلاحيته لذلك، ومن تلك الأطعمة التي يرجح استعمالها، أن يتم الطبخ بزيت جوز الهند كبديل نهائي عن استعمال بعض الزيوت الأخرى الثانوية أيضًا، مثل زيت الزيتون أو زيت الكانولا، كما يمكن استعمال زيت جوز الهند في المشروبات الصباحية الساخنة مثل الشاي والقهوة وغيرها، وكذا من الأطعمة التي يمكن إضافة زيت جوز الهند إليها هي الزبادي أو حتى دقيق الشوفان حيث نضع معه كمية قليلة كل صباح لنحصل على نتائج مبهرة طوال اليوم، ونفس الأمر ينطبق على الزبدة في بعض الأطعمة حيث يمكن استبدالها بزيت جوز الهند.
- وبالنسبة للمشروبات لا يقتصر الحال على المنبهات الصباحية الساخنة وفقط، بل من الممكن أيضًا أن نضيف نسبة منه إلى العصائر خاصةً العصائر الطبيعية الطازجة وليست تلك العصائر التي تم مزجها بالكثير من مكسبات اللون والطعم والرائحة، كما يمكن إضافة الشوفان للعصير مع زيت جوز الهند للإمساك للحصول على أفضل تأثير مطلوب، وأخيرًا فيما يخص الأطعمة أيضًا نجد أن زيت جوز الهند للإمساك يمكن إضافته بدلًا من زيت الطهي العادي عند عمل الفشار.
ختامًا يجب الانتباه إلى أن الزيوت عامةً مهما كانت طبيعية وصحية، إلا أن وجودها ضمن الطعام بنسب غير منضبطة؛ قد يتسبب في مشكلات هضمية عديدة، ولذلك من الضروري جدًا عند استعمال زيت جوز الهند سواء بإضافته إلى الأطعمة والمشروبات أو كبديل عن الزيوت المستخدمة بالفعل في الطهي، أن يتم التدرج في إضافته بشكل بطيء حتى يعتاد الجسم على تقبله ضمن النظام الغذائي ويستطيع تمثيله واستخلاص خواصه وفوائده، حتى لا تصطدم به أجهزة الجسم وتصاب بالتقلصات ومشاكل الإسهال وغيرها من أعراض نتيجة الإفراط في تناول أية عناصر غذائية جديدة حتى وإن كانت ذات فائدة طبية، وغالبًا ما ينادي المختصون بأن يبدأ الإنسان باستعمال ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند للإمساك ومع الوقت يبدأ في زيادتها كل يوم بنسبة بسيطة، وفي الوقت ذاته إلى جانب ذلك يجب على الشخص متابعة كل التغييرات التي تطرأ على الجسم لا سيَّما فيما يتعلق بعملية هضم الطعام، وبالطبع عملية الإخراج، وبالتالي نستفيد في تعديل النسبة المستخدمة.
علاجات أخرى للإمساك
بالإضافة لزيت جوز الهند، فإنه توجد علاجات طبيعية عديدة يمكن اللجوء إليها بهدف التخلص من أعراض الإمساك الحاد، وكذا تخفيف حدة الإمساك المزمن، ومن تلك الأمور ما يلي:
تناول الألياف
وتعتبر الألياف الغذائية من أهم العناصر الغذائية التي تتيح الجسم الكثير من الفوائد، وتعطي الجسم قدرة أكبر على تحسين عملية التمثيل الغذائي وعدم التعرض لسقطات صحية نتيجة عسر وسوء الهضم وغيره من مشكلات معدية ومعوية، وتساهم الألياف كثيرًا في جعل البراز أكثر ثقلًا في الأمعاء، وبالتالي يكون أكثر عرضة للخروج من الجسم مع الفضلات بشكل أسرع، وتتنوع تلك الألياف وتتعدد ما بين الألياف الموجودة في الفواكه وتلك الموجودة في الخضروات الطازجة، وكذلك بعض الحبوب تحتوي أليافًا عديدة وأيضًا الخبز، وبشكل عام ينصح أخصائيو التغذية بتناول قرابة الـ 14 جرامًا من الألياف الطبيعية في مقابل كل ألف سُعر حراري خلال اليوم الواحد.
ممارسة الرياضة
تعتبر الرياضة والأنشطة البدنية المختلفة حتى لو كانت ضمن مهام عمل الشخص، أحد أهم الأمور التي تساعد على تحسين نظام عمل الأمعاء وتزيد من قدرتها ونشاطها، وفي السياق ذاته يمكن للطبيب المعالج تحديد بعض التمارين التي يعلمها هو وتكون مناسبة لعمر الشخص وحالته الصحية حتى لو كانت عبارة عن المشي أو الهرولة أو غير ذلك من أمور تنشط منطقة الحوض وأعضاء الجسم وأطرافه وتسهل خروج الفضلات.
تكرار الذهاب للمرحاض
لا يجب على من يعاني أعراض الإمساك -لا سيَّما إذا كانت أعراض إمساك مزمن- أن يتجاهل رغبته الملحة في الذهاب للمرحاض وقضاء حاجته، وفي الوقت ذاته يجب أن يتيح لجسمه الوقت الكافي للقيام بتلك المهمة التي لا يعلم أهميتها سوى من حُرِمَ منها؛ إذ أن التسرع قد ينهك الأمعاء ولا يتيح الوقت للجسم بأن يتخلص تمامًا من تلك الفضلات وبالتالي يزداد الإمساك أكثر فأكثر، كما أن عضلات الجسم قد تتعرض للتقلص أحيانًا ويكون من الضروري التمهل عند قضاء الحاجة، وجدير بالذكر أن التخلص من الفضلات أمرًا ضروريًا لصحة الإنسان ويجب الحرص على القيام به بشكل دوري ليس فقط للتخلص من الإمساك ولكن كذلك لتجنيب تعرض الكلى والمسالك البولية للتضرر إثر هذه السموم المتراكمة في الجسم والتي يجب التخلص منها في أسرع وقت ممكن، ومن الأطباء من ينصح بتخصيص جدول برسائل تذكيرية لمريض الإمساك المزمن بضرورة دخول المرحاض حتى وإن لم يكن يشعر بأية آلام أو تقلصات.
تناول الماء بكثرة
يعتبر تناول الماء والسوائل بشكل عام من أهم النصائح والإرشادات الطبيعية التي من شأنها علاج مشاكل الإمساك والتخلص من أعراضه ومساعدة المعدة وكذا الأمعاء على هضم الطعام بنجاح وتسهيل عملية الإخراج.
إلى جانب كل ما سبق نجد أن تناول الملينات يساعد كثيرًا على التخلص من هذه الأعراض، وكذا استعمال الحقن الشرجية بواسطة المتخصصين، وغيرها من أساليب مثل الارتجاع البيولوجي على سبيل المثال تكون مفيدة كثيرًا في هذا الأمر، أما في المراحل النهائية بعد فشل كل الخطوات السابقة يتم اللجوء للجراحة بهدف إزالة سبب التقلص أو الانسداد المعوي الذي أدى إلى ظهور أعراض الإمساك.
أضرار تناول زيت جوز الهند
يعتبر استعمال زيت جوز الهند للإمساك أحد أفضل المحاولات الطبية الطبيعية لمعالجة أعراضه والوقاية منها، ولكن عند الإفراط في تناوله فإنه يتسبب في العديد من المشكلات الصحية والآثار الجانبية السيئة، وهو الحال نفسه الذي يحدث مع كل وأي شيء تزداد نسبته في الجسم البشري بشكل أكبر من الطبيعي -حتى وإن كان من العناصر الصحية المغذية- وفيما يلي توضيح لبعض تلك الأضرار التي تصيب الجسم نتيجة تناول زيت جوز الهند بكثافة:
- قد يظن البعض أن أعراض الإمساك التي أصابته قد زالت نتيجة تناول زيت جوز الهند، ولكن في حقيقة الأمر أن الإفراط في تناوله قد يعرض الجسم لما يشبه أعراض الإسهال، وهذا الأمر طبيعي للغاية لأن هذا الزيت بالفعل يسهم كثيرًا في تحسين ودعم حركة الأمعاء وقيامها بوظائفها الحيوية، ولكن الإفراط فيه يخدع الجهاز المناعي للجسم ويجعل أعضاءه وعضلاته تلقائية الحركة في حالة غير مرنة.
- تعتبر بثور حب الشباب وغيرها من المشكلات الجلدية كالندبات وغيرها، أحد أشهر الأعراض التي يفرزها الجسم كنتيجة مباشرة للإفراط في تناول الزيوت وعلى رأسها استعمال زيت جوز الهند للإمساك والإفراط في تناوله في حالته العضوية الخام، ورغم أن هذا الزيت مهم جدًا لتطهير الجسم من الفضلات والسموم ليست فقط الموجودة بالأمعاء، ولكن أيضًا المنتشرة في الجلد، وبالتالي فهو يعالج ويقي الجسم من العديد من السقطات الصحية، إلا أن استمرار تناوله بشكل يومي وبكمية مفرطة على مدار عدة أسابيع، يتسبب في كثير من البثور وحب الشباب.
- تتعدد الآثار الجانبية لتناول زيت جوز الهند للإمساك أو لغيره من الأعراض التي تصيب الجسم، ورغم أهميته بالفعل في علاج وتخفيف حدة العديد من المشكلات وعلى رأسها تطهير الجسم ومقاومة الميكروبات والبكتيريا، إلا أن نتائجه قد تكون مسببة لمشكلات أخرى مثلما يحدث في المثال السابق عند الإفراط في تناوله بهدف تطهير الجسم من الفضلات؛ فتأتي النتيجة على هيئة انتشار حَب الشباب، ومن أمثلة ذلك أيضًا، أن تناول زيت جوز الهند بكثافة قد يكون مفيدًا للغاية في مكافحة خميرة المبيضات؛ ونتيجة لذلك نجد أن تلك الفطريات عندما تهلك فإن الجسم يعاني من انتشار قرابة الثمانين نوعًا مختلفًا من السموم التي بإمكانها إخضاع الجسم لبعض الأعراض السلبية مثل الدوخة والغثيان وآلام العضلات والعظام والمفاصل، وكذا ألم الرأس والصداع بأنواعه، وإلى جانب ذلك سوء التمثيل الغذائي بما يتسبب في انتفاخ الغدد، واضطراب المعدة والأمعاء، مع إصابة الجلد ببعض الطفوح والقرح، ويصاحب ذلك كله بعض القشعريرة.
- في بعض أنواع الحساسية من المكسرات وعلى سبيل المثال حساسية الفول السوداني، إذا تناول مريض الإمساك كمية كبيرة من زيت جوز الهند واستخدمه في طعامه وشرابه؛ فإن آثاره السلبية قد تظهر على الجلد سريعًا وتُستثار البشرة وتصبح أكثر عرضة للحكة وكذا القرح والطفوح الجلدية والندبات والبثور وغيرها من أعراض تتفاوت فيما بينها حسب نسبة الحساسية التي يعاني منها الشخص وأيضًا حسب نسبة تناول زيت جوز الهند للإمساك .
- يتسبب الإفراط في تناول الزيوت عامة على اختلافها -ومنها بالطبع زيت جوز الهند- بالإصابة بالسمنة كنتيجة مباشرة لتراكم الدهون في الجسم، ولا شك أن أمراض السمنة في بعض مراحلها يتبعها مشكلات متتالية عديدة تؤثر على عمل مختلف أجهزة وأعضاء الجسم الداخلية والخارجية.
- يحتوي زيت جوز الهند على كمية كبيرة من الدهون المشبعة، وهذا الأمر يؤثر كثيرًا على عمل عضلة القلب بشكل جيد؛ ولا شك سبب ذلك يعود إلى تراكم الكوليسترول في الشرايين والأوردة وتعرضها للتصلب والانسداد، ومع مضاعفات هذا الأمر قد يتأثر الشريان التاجي في الجسم وهو الشريان الأساسي الخاص بضخ الدم إلى القلب؛ ولا شك أي ضرر يقع عليه يعني أن حياة الإنسان باتت في خطر محدق.
- قد يتسبب الإفراط في تناول زيت جوز الهند بأضرار كبيرة لبعض أنواع الشعر، ورغم أنه مفيد جدًا لنمو الشعر بشكل طبيعي ويدخل في العديد من المستحضرات المخصصة للشعر وفروة الرأس، إلا أنه بالفعل غير مناسب لجميع أنواع الشعر، خاصةً إذا كان هذا الشعر كثيفًا للغاية أو شعرًا على درجة كبيرة من الجفاف؛ ويرجع ذلك إلى أن الشعر الكثيف أو الشعر الجاف عامةً يعاني نقصًا شديدًا في نسب البروتين، ولعل استعمال زيت جوز الهند يتسبب في زيادة حدة هذه المشكلة، كما أن أحد أبرز أضرار الإفراط في استعمال زيت جوز الهند على الشعر أنه يتسبب بدرجة كبيرة في إحداث انسدادات بالمسام، وما يتبع ذلك من احتمالات تساقط الشعر وتقصفه ونقص إمداده بالغذاء.
- تؤكد العديد من الدراسات وينكر البعض الآخر ما أثير حول استخدام زيت جوز الهند للإمساك ومدى تأثيره الحقيقي على تيسير عمل الأمعاء والقيام بوظائفها الحيوية الضرورية، ولكن العديد من التجارب الشخصية أيضًا أثبتت فعاليتها وبدأ يدخل هذا الزيت في العديد من الأطعمة والوجبات والمشروبات الطازجة الباردة وحتى الساخنة بهدف القضاء على أعراض الإمساك الحاد والمزمن، ورغم أنه من الزيوت المغذية التي تفيد كثيرًا في مقاومة عدد من الأمراض، إلا أنه وبشكل عام يجب التقليل من تناوله وعدم الإفراط الذي قد يتسبب في مشكلات أخرى وآثار جانبية غير مرغوبة، وكذا يجب مراجعة الطبيب في حال لم يُجْدِ استعماله نتيجة واضحة أو أن مَن استعمله كانت سيدة حاملًا أو مرضعة، ولا شك للطبيب دور مهم في علاج الأزمة التي قد لا تقتصر على مجرد كونها إمساكًا قدر ارتباطها الوثيق بانسداد الأمعاء أو أورام بالمثانة أو غير ذلك من أزمات صحية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالبواسير وفتحة الشرج.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
أضف تعليق