مشكلة الخصوبة أصبحت منتشرة بكثرة في الوقت الحالي لكثير من الأسباب، وأصبحت عملية زيادة الخصوبة أمراً صعباً، فهي من اكثر المشاكل التي تواجه الكثيرين في الوقت الحالي، فأصبحنا نرى الكثير من المتزوجين حديثا يبدأون بمراجعة أخصائي التناسلية، فالعقم ازدادت نسبته في الوقت الحالي عما هو متعارف عليه سابقا، وقد يكون لطبيعة الحياة الحالية الأثر في هذا الأمر والارتباط الكثير في نتائجه بخصوصه، وقد يكون الأمر عضوي أو وراثي، ولكن ما هي الأسباب العامة لقلة الخصوبة وما هي الطرق الطبيعية للتعامل معه.
استكشف هذه المقالة
أسباب قلة الخصوبة
أسباب عضوية
وهي الأسباب المرتبطة بجسم الانسان وأعضاءه الحيوية والتي قد تؤدي إلى قلة الخصوبة أو العقم لاحقا ومنها على سبيل المثال لا الحصر، التأثير التي قد ينتج عن نقص إفرازات الهرمونات أو زيادتها من الغدة الدرقية على الجسم، وهو ما يجب الانتباه له كثيرا ومراجعة الطبيب لأعراضه الكثيرة، ومنها أيضا أمرأ الجهاز التنفسي في حالة كانت متقدمة ومزمنة، وعند الرجال أيضا أمراض الخصيتين والدوالي، وكذلك المشاكل في الهرمونات عند النساء واضطرابها والذي قد يؤدي بنتيجة أو بأخرى بالتأثير على الخصوبة وقد تؤدي إلى اضطراب الدورات عندها.
أسباب نفسية
ترتبط قلة الخصوبة في العادة بالفكرة السائدة وهي الأسباب العضوية، ولكن على النقيض من ذلك هناك أسباب اخرى قد تؤثر على الإنجاب والخصوبة عند كلا الجنسين، واهمها على الاطلاق وقد يكون له نسبة كبيرة الأسباب النفسية، ولو حاولنا البحث في هذا العنصر الهام لأوردنا العديد من التأثيرات التي تحدث نتيجة للأسباب النفسية ومنها:
- تأثير العامل والضغط النفسي على ارتفاع هرمون الحليب ( البرولاكتين)، أو هرمون الكورتيزول وهذا بالنتيجة يؤدي إلى التأثير على هرمون الإباضة (LH) الذي يتحكم بالإباضة.
- أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن النواقل العصبية والخلايا في الهايبوثالاماس له علاقة بعملية الإنجاب والخصوبة وبالتالي إن التعرض للضغوط النفسية يؤثر على عمليها وعلى الإنجاب إن تعرض الانسان إلى
- الأمراض النفسية ومنها التوتر، القلق أو الاكتئاب لها تأثير بشكل كبير على الخصوبة وقد تتسبب في خلل في مستوى الهرمونات وتؤدي بالتالي إلى زيادة فرص حدوث مشكلات الحمل.
- وهناك العديد من العوامل النفسية الأخرى التي التأثير المباشر أو الغير مباشر على عملية الخصوبة عند الرجال والنساء وان كانت على الأغلب هذه التأثيرات عند النساء اكثر منها عند الرجال.
كيف تعمل على زيادة الخصوبة لديك بشكل طبيعي
التغيير النفسي
كما ذكرنا سابقا فإن للعامل النفسي دور مهم في التأثير على الخصوبة عند كلا من الرجال والنساء، وقد يكون لها الدور الحاسم في بعض الأحيان، ولهذا فمن المهم جدا عند الأشخاص الذين يعانون من قلة الخصوبة البحث عن هذا السبب بجدية، هل يوجد الكثير من الضغط النفسي في حياتهم ( وهو عامل مطروح كثيرا الآن )، وما حجمه وما هي قدرتك على التخلص من هذه العوامل، الأمر الذي قد يحتاج إلى زيارة أخصائي نفسي أحيانا، أو العمل على التغيير في حياتك وبطريقة طبيعية عند طريق سلوكيات منها ما سيرد لاحقا، المهم أن تستطيع التعرف على هذا الجانب النفسي المهم لديك والبحث عن طريق التخلص منه للوصول إلى الصحة النفسية السليمة لديك.
التغييرات في السلوكيات والعادات
يمكن اعتبار أن الكثير من السلوكيات التي نقوم بها في الحياة الطبيعية لها تأثير كبير على عملية الخصوبة في حياتنا، ولهذا يتوجب القيام بالتغيير في هذه السلوكيات إن كانت ستعطي نتائج إيجابية على عملية زيادة الخصوبة ومنها:
التوقف عن العادات السيئة
نحن يوميا نمارس الكثير من العادات اليومية التي تؤثر علينا في الكثير من النواحي الحياتية دون أن ندري ومنها مسألة الخصوبة، ومن اهم العادات الواجب الإقلاع عنها فورا:
- التدخين: من اكثر العادات والممارسات التي يقوم بها الانسان والتي تؤثر عليه بطريقة كبيرة ومع ذلك ما زال يمارسها، فقد ثبت علميا تأثير التدخين على الكثير من الأعضاء البشرية ومنها الخصوبة، ولهذا يجب الإقلاع عن هذه العادة.
- شرب الكحول: أيضا من الثابت علميا اثر الكحول السلبي على الانسان خاصة في انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون، ولهذا ستجد عند زيارتك لأي طبيب في مجال الأمراض التناسلية نصيحة أمامك وهي الإقلاع عن التدخين والتوقف عن المشروبات الكحولية في حال تعاطيها.
- الهاتف الخلوي: من السلوكيات الحديثة والتي على الرغم من أن لم تثبت مسؤوليتها بشكل قاطع على الخصوبة إلا انه لا يمكن تجاهل الاحتمالية، خاصة إن المعظم يقوم بوضع الهاتف في الجيب الأمامي مما يزيد من تعرض الأعضاء التناسلية إلى الأشعة بالإضافة إلى تأثير حرارة الجهاز على هذه الأعضاء.
- الملابس الضيقة: الملابس الضيقة هي أيضا من مسببات نقص الخصوبة نتيجة لما قد تتسبب به من زيادة الحرارة حول كيس الصفن.
- الحمامات الساخن: كالساونا أو حمام الماء الساخن، فالحرارة دوما من ألد أعداء الخصوبة فهي تعمل على قتل الحيوانات المنوية.
ممارسة الرياضة
من المهم جدا للإنسان إلى الانتباه إلى الجسم الصحي والسليم هو سليم في كافة أعضاءه، وبالتالي فإن الانسان النشيط يكون اكثر خصوبة من الآخر الكسل أو السمين، فمن الملاحظ دوما انخفاض نسبة الخصوبة عن الأشخاص المعرضين لمشاكل صحية وكذلك للذين يعانون من السمنة نظرا لثبوت علاقة السمنة بالتغيير في إفرازات الهرمونات، وبالتالي فمن اهم النصائح في السلوكيات التي يجب على الانسان اتباعها هي ممارسة الرياضة وزيادة النشاط البدني لديه.
راقب ساعات العمل والنوم: إن الخلط بين ساعات النوم والعمل قد تعمل على التأثير على الانسان من ناحية إصابته الاضطراب في الهرمونات والتي لديها دور كبير في عملية الخصوبة، وبالتالي على الانسان العمل على تنظيم عملية موعد وساعات النوم والعمل، أي التنظيم اليومي وبشكل جيد وجدي.
التغييرات في السلوك الغذائي وتأثيره على زيادة الخصوبة
الاهتمام بالوزن ونزع الطعام
يعتمد الاهتمام بوزنك في الكثير من الأحيان على تناول الطعام بطريقة صحية. ومع أنه لا توجد دراسات تشير إلى أن وجود حمية محددة من أجل زيادة الخصوبة لكن يمكن القول أن تناول حمية غذائية متوازنة يعزز الصحة بشكل عام، بما في ذلك الصحة التناسلية، وبالتالي عليك لغايات زيادة الخصوبة تجنب السكّر والكربوهيدرات البسيطة الأخرى أو التخفيف منها بقدر كبير، وكذلك الأطعمة الدهنية والمقلية.
تناول الفاكهة والخضروات واللحوم والبقول
من الأفضل أن تستبدل الأطعمة الغير صحية بالحميات الغنية بالفواكه والخضراوات والبقوليات وكذلك الحبوب الكاملة والبروتينات الصافية من اللحوم فعلى سبيل المثال الأسماك والدجاج.
التخفيف استهلاك الكافيين
أي التخفيف من القهوة والمشروبات الغازية والشاي وغيرها مما تحتوي على نسبة من الكافيين فقد تم إثبات أن استهلاك كمية كبيرة من الكافيين ترتبط بمشاكل الخصوبة.
أضف تعليق