ريجيم الشوفان هو أحد أشهر أنواع الريجيم على مستوى العالم، وهذا بسبب غنى الشوفان بالعديد من المكونات الغذائية الرائعة جدًا، للكبار والصغار، فهو غني جدًا بالبروتين، كما أنه يحتوي على دهون قليلة فقط تسدد احتياج الجسم دون تراكم للدهون يسبب زيادة في الوزن، بل يعمل الشوفان على خفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، مما يساهم بشكل كبير في خفض الوزن والتخلص من الدهون، بجانب توفير العناصر الغذائية الهامة جدًا للجسم، ومضادات الأكسدة التي تساهم بشكل كبير في خفض نسب الإصابة بمرض السرطان بأنواعه المختلفة، أيضًا الشوفان ليس سيء الطعم وسهل جدًا في تحضيره ويمكن أكله حتى على صورة بسكويت، ويمكن أكله مع اللبن أو العسل أو الشكولاتة، وفي هذا المقال سيتم توضيح أهم طُرق خفض الوزن عن طريق تناول الشوفان، وأهم وصفات ريجيم الشوفان التي يحتاجها الجسم ليحصل على المواد البروتينية المناسبة.
استكشف هذه المقالة
أنواع الشوفان المستخدمة في الريجيم
هناك أنواع كثيرة للشوفان حول العالم، وكل منها يستخدم بطريقة مختلفة في الطبخ والأكل، على حسب ذائقة الشخص الذي سيأكله، فمثلًا: الشوفان الفوري، يُعد الأكثر شهرة في متاجر السوبر ماركت، وهذا لأنه مصمم من شركات الأغذية على الأكل بصورة فورية، ويمكن وضع اللبن عليه أو الماء الساخن، أو العصير، ويتم تصنيعه عن تعريض حبوب نبات الشوفان الأصلية إلى البخار ثم يتم تقشيرها لتصبح الحبوب جاهزة للاستخدام، أما لفائف الشوفان فيتم تصنيعها عن طريق تعريض حبوب نبات الشوفان إلى البخار ثم يتم ضغط الحبوب على شكل رقائق سميكة يتم من خلالها تصنيع لفائف الشوفان التي تأخذ وقت أطول للنضوج من الشوفان الفوري، أما الشوفان الاسكتلندي، فهو شوفان مطحون بشكل كامل، والشوفان الأيرلندي هو عبارة عن حبوب شوفان مقطعة.
أهم العناصر الغذائية الموجودة في ريجيم الشوفان
هناك العديد من العناصر الهامة جدًا في الشوفان، القيم التالية للعناصر هي القيم الموجودة في كل ربع كيلوغرام من الشوفان، والذي يوجد فيه 2.9 غم ماء، و3.5 غم بروتين، 1.7 غم دهون، و18 غم كربوهيدرات، 2.7 ألياف، 0.27 غم سكر، 1.15 غم حديد، 37 ملغم ماغنيسيوم، والصوديوم 2 ملغم، وعدد آخر من الفيتامينات مثل فيتامين ج، فيتامين الثيامين (ب1)، وفيتامين الريبوفلافين (ب2)، وفيتامين النياسين (ب3)، وفيتامين ب6.
أهم فوائد ريجيم الشوفان
السعرات الحرارية في ربع كوب من الشوفان 102 سعر حراري فقط، وهذا ليس برقم كبير، حيث أن كوب كامل من الشوفان يحتوي على 408 سعر حراري، ولكن في المقابل أكل كوب كامل من الشوفان هو أمر صعب، لأن الشوفان يشعر الإنسان بالشبع، ويأخذ وقت طويل في المعدة حتى يتم هضمه، وهذا حسب دراسة أقامتها جامعة سيدني الأسترالية، والتي أفادت أن الشوفان يأخذ المركز الثالث ضمن الأغذية الموجودة في العالم التي تعطي شعور طويل بالشبع وعدم الرغبة في الطعام، بجانب أنه لا يحتوي على دهون، وهذا يجعل الجسم، يشعر بالشبع، ويحصل على سعرات حرارية كافية، مع حرق الدهون المخزنة في الجسم، ولو تم تناوله على وجبة الإفطار فهو الوجبة رقم واحد عالميًا في القدرة على جعل الجسم لا يشعر بالجوع، وهذا بالطبع يقلل الرغبة في الطعام، ويساعد الشخص على التخلص من الوزن الزائد، وما يقوله معظم خبراء التخسيس هو أن الاهتمام بالطعام هو ثلاث أرباع الريجيم، والرياضة هي الربع الأخير.
نسبة البروتين في الشوفان
تعتبر نسبة البروتينات في الشوفان عالية جدًا بالنسبة للحبوب الأخرى الشهيرة، مثل الفول والقمح والأرز والذرة، الشوفان هو أقل هذه الحبوب من حيث مستوى الدهون، والأكثر من حيث مستوى البروتينات ولهذا السبب يعتبر الشوفان مصدر بروتين أساسي للعبي كمال الأجسام والرياضيين على مستوى العالم، لأنه يوفر للجسم جميع العناصر الضرورية، ويساعد الشوفان في خسارة الوزن بسرعة، كما أنه يخفف من الإمساك، بسبب احتوائه على ألياف طبيعية، ويساعد الجهاز الهضمي على التخلص من السموم، وبسبب احتوائه على نسب من فيتامينات ب، فهو يعمل على تحسين أداء حرق الطعام في الجسم، ولذلك ريجيم الشوفان يُعد الأسرع من حيث النتائج، ولكن يلزم الشخص أن يواظب عليه لفترة من الزمن.
رجيم الشوفان والحليب
واحد من أشهر أنواع الريجيم في العالم هو ريجيم الشوفان والحليب، وهذا لأن الشوفان والحليب كلاهما يحتويان على البروتينات والسعرات الحرارية الأساسية، وفي نفس الوقت لا يحتويان على الكثير من الدهون الضارة، ولذلك على مدار 30 يومًا أو أكثر من استخدام هذا الريجيم، مع ضبط بقية الوجبات لا محالة سيقل الكثير من الوزن الزائد، ولكن يفضل جدًا عدم وضع أي سكر أو محليات صناعية في الشوفان والحليب، وهذا للحصول على أفضل نتيجة لخسارة الوزن الزائد في وقت قليل جدًا، ويُفضل جدًا أن تكون وجبة الشوفان والحليب هي وجبة الفطور، لأنها تعتبر أهم وجبة في اليوم، مع ممارسة المشي لمدة نصف ساعة أو الجري لمدة ربع ساعة يوميًا.
مكونات طبق الشوفان والحليب
- يتكون طبق الشوفان والحليب من مكونات بسيطة موجودة في جميع المنازل ولا يحتاج إلى وقت في التحضير أبدًا:
- مقدار كأس من الحليب خالي الدسم.
- نصف ملعقة كبيرة من عسل النحل الطبيعي.
- مقدار نصف كوب شوفان غير مُحلى.
- يمكن إضافة التمر على ألا تزيد عدد التمرات عن ثلاثة.
- مقدار ضئيل جدًا من الملح.
طريقة تحضير الشوفان والحليب
يتم وضع الحليب مع الملح مع العسل الأبيض وثم محاولة إذابتهم جميعًا سويًا حتى يتكون الخليط المطلوب، ويوضع على نار هادئة، حتى يمكن رؤية اللبن يغلي، بعدها يتم إضافة نصف الكوب من الشوفان على الحليب، ويُترك مرة أخرى على النار لمدة خمس دقائق فقط، بعدها يمكن تحلية الشوفان والحليب أكثر بالعسل أو يمكن أكله على حاله.
رجيم الشوفان والزبادي
يُعد ريجيم الشوفان والزبادي من الأكلات المحببة، واللطيفة لدي الكثيرين، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار هذه الملاحظات، عادة خلط الشوفان مع الزبادي يكون بدون أي غلي أو تسخين، الأمر يكون مباشر، ولذلك يفضل في هذه الطريقة الحصول على طحين الشوفان الناعم، لأن الشوفان الخشن أو الحبات الكبيرة، ستكون صعبة في الأكل، دون طبخها، أيضًا يفضل أن يكون الزبادي خالي من الدسم، وبدون أي طعم صناعي، ولتحسين الطعم يمكن وضع فواكه مثل الفراولة أو البرتقال أو الجوافة أو المانجو أو التفاح.
فوائد الشوفان للجسم البشري
للشوفان فوائد عدة بجوار أنه سلاح مهم لخسارة الوزن وتنظيم الريجيم، حيث توجد به ألياف ذائبة تُعرف باسم “بيتا جلوكان”، هذه المواد تعمل بطريقة مباشرة على تخفيض نسبة امتصاص الأمعاء للكوليسترول مما يحافظ على صحة الشرايين والأوعية الدموية من حدوث تصلب، كما أن البيتا جلوكان يعمل على دعم جهاز المناعة في الجسم، لتزيد فاعلية كرات الدم البيضاء على مقاومة البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات داخل الجسم، هذا بجانب أن البيتا جولكان مادة مهمة جدًا للحفاظ على مستوى الأنسولين في الدم، لذلك هو مهم جدًا لأولئك الذين يعانون من مرض السكري.
أخيرًا ريجيم الشوفان مميز بأنه يناسب جميع الأعمار، وجميع الفئات الجسدية، سواء الشخص العادي أو السمين أو السمين جدًا، كما أنه أمن لمرضى السكري، هذا بخلاف فوائد الشوفان على صحة الجسم العامة، بسبب وجود معظم العناصر الغذائية فيه سواء فيتامينات أو بروتينات أو سعرات حرارية.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
أضف تعليق