تسعة
الرئيسية » دين » كيف تستغل شهر رمضان للحصول على الهدوء و الراحة النفسية ؟

كيف تستغل شهر رمضان للحصول على الهدوء و الراحة النفسية ؟

يمكنك ان نستغل شهر رمضان الميارك للحصول على الهدوء الهدوء والتوازن و الراحة النفسية اي راحة الاعصاب وكسر الروتين الذي كنت تعاني منه في الايام العادية

كيف تستغل شهر رمضان للحصول على الهدوء و الراحة النفسية

لعل من اكثر الامور التي ترتبط بالشهر الفضيل هو الهدوء الذاتي و الراحة النفسية ، ومع ان هذا الامر يرتبط ارتباطا وثيقل بحال الشخص نفسه عندما يبحث عن هذا الهدوء في ذاته الا انه  قد يعتقد الكثيرين ان شهر رمضان هو شهر فيه الكثير من التعب، خاصة انه  ومنذ سنوات ليست بالقلية يزورنا في اشهر الصيف،  وبدلا من ان ينال الرضا والهدوء من مشاعر البشر، قد تنعكس هذه الصفة في الكثير من الاحيان الى ان يبدا البعض بالتذمر والشكوى بعدم استطاعتهم القيام بالكثير من الاعمال، وذلك بسبب شعورهم بالعطش والجوع والكسل، واذا طلبت منهم اي شيء، عزوا رفضهم الى ان الشهر شهر رمضان، ولكن رمضان ليس كذلك، بل انه شهر تستطيع ان تعمل الكثير من الاعمال فيه، خاصة الاعمال الخيرية، وتستطيع استغلاله بالكثير من الطرق، فساعات النهار طويلة اذا استغلت بشكل صحيح، خاصة اذا استيقظنا في وقت ليس بالمبكر وليس بالمتاخر، ولم نقضي اغلب هذه الساعات بالنوم، لنقطع الكثير من ساعات الصيام .

ولكننا هنا نقول، اننا يمكننا ان نستغل هذا الشهر للحصول الهدوء وراحة الاعصاب وكسر الروتين الذي كنا نعاني منه في الايام العادية، وبما انه شهر اي ثلاثين يوما، فهي مدة لا باس فيها، اذ يمكننا ان نستمتع اشد استمتاع في هذا الشهر، مما يولد لدينا النشاط والتجديد والتغيير، لاستقبال العيد وما بعده من ايام عاديه، فالانسان الذكي يستغل كل شيء لصالحه .

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو كيف يمكننا ان نستغل شهر رمضان، شهر الخير في الحصول على الهدوء والتوازن و الراحة النفسية ؟؟، وما هي النصائح التي اذا قمنا بها في هذا الشهر استطعنا ان نعيد لانفسنا توازنها وراحتها، بعد ان عانينا في ما قبل رمضان من الكثير من الضغوط النفسية، التي اثرت علينا بشكل سلبي، وحرمتنا من الاستمتاع بالكثير من متع الحياة، وذلك لان التوتر والقلق والاكتئاب الذي نشعر به، يجعلنا لا نستمتع بالكثير من متع الحياة، ومن اهم هذه النصائح :-

نصائح الحصول على الراحة النفسية في شهر رمضان المبارك :

  • قراءة القرآن الكريم :-

قال تعالى في محكم كتابه العزيز :- “” الا بذكر الله تطمئن القلوب “”، فعندما يقرا المسلم القران الكريم، يشعر براحة نفسية عجيبه، وتبتعد عنه الافكار السلبية، وتتجدد لديه الطاقة الايجابية، ويزداد ثقة بالله عز وجل، ويزداد ايمانا بالله، وكما هو معروف انه كلما ازداد ايمان الانسان بالله عرف ان كل شيء بيده، ولا تاثير من احد من البشر على ما كتبه الله عز وجل له، في جميع امور حياته، مما يولد لديه راحة نفسية كبيرة وتوازن وهدوء نفسي لا مثيل له، ولا ننسى ان للكثير من سور القرآن الكريم واياته، ثاثيرا كبيرا ايجابيا على الكثير من الظروف التي تحدث معنا في هذه الحياه، فمثلا هناك الكثير من ايات الشفاء التي تؤثر ايجابيا على من هو مريض، فيشعر بالكثير من التحسن، وايات لها تاثير لزيادة رزق الانسان لمن كان فقير، او مقتر الرزق، وكذلك لازالة الهم والغم وللنصر على الاعداء، فكل ذلك يساعدنا، ويعطينا دفعة ايجابية للتخلص من الظرف السيء الذي نعيشه، مما يولد لدينا الراحة النفسية .

  • الدعاء :-

الدعاء من اهم العبادات الدينية التي تثبت ثقتك بالله، وانك تشعر بان الله قريب منك ويسمعك، فما المانع من ان تصلي ركعتين في منتصف الليل، وذلك بسبب الهدوء الذي نشعر به في الليل، وبان هذا الوقت الدعاءفيه مستجاب، وان تشكي الى الله همومك، وما تشعر به من ضيق، فلا احد في الدنيا اقرب واحن من الله اليك، حتى من الاب والام، فعندما يشكي الانسان همومه، يتخلص من الكثير من الضغط النفسي، والذي يكبت فوق صدره، مما يجعله في حالة افضل .

  • القيام بالاعمال الخيرية :-

كان تتصدق للفقراء، او تقدم وجبات الافطار او السحور، للكثير من العائلات العفيفة، او بتقديم طرود الخير وهي عبارة عن صناديق عبأت بالمواد التموينة، والتي تساهم في سد حاجات بعض الاسر الفقيرة، وغيرها من الاعمال الخيرية ، فلا اجمل من احساس انك تساعد احدا يحتاج المساعدة، وينصح المختصين في علم النفس عند شعور الانسان بالضيق، ان يقوم بالتصدق، او تقديم المساعدة لاحد يحتاج المساعدة، لما لها من تاثير ايجابي على الانسان، وعلى شعوره بالطاقة والراحة الايجابية .

  • كسر الروتين :-

ان من اهم الامور التي تشكل عبئا على الانسان هي الروتين القاتل، والذي يعيشه يوميا، وفي شهر رمضان يتغير كل شيء، فعلينا ان نستغل هذا الشهر للشعور بالتغيير، والتجديد وكسر الروتين، فماعيد الوجبات تختلف، ونستطيع ان نلتقي بالكثير من الاشخاص الذين لم نرهم منذ وقت بعيد، بسبب انشغال الناس في اعمالها، وتناول انواع من الحلويات الخاصة برمضان، والقيام بصلاة التراويح، وغيرها من الامور التي تغير من روتيننا، مما يشعرنا بالتغيير والتجديد .

  • تجمع الاصدقاء والعائلات مع بعضها البعض :-

فهذا التجمع مع الاصدقاء والعائلات مع بعضها البعض، يشعر الانسان بالالفة والمحبة، وبتماسك الافراد مع بعضهم البعض، والشعور بالفرح والمرح، خاصة مع التقاء الاطفال والتعرف على بعضهم البعض، وتبادل اطراف الحديث، مما يضفي على الانسان الشعور بالراحة والرضا .

  • القيام بالعمرة في شهر رمضان :-

وهنا ندعو من تسمح ظروفه المادية والاسرية والعملية، للقيام بعمرة الى بيت الله، فيشعر النسان بالتغيير والتجديد و الراحة النفسية على صعيدين، الصعيد الاول هو السفر الى مكان يسمى بيت الله، وعندما نقول بيت الله فهناك الراحة كلها، والصعيد الاخر هو اننا نقوم بعبادة لا نعملها دائما، اذ تتطلب السفر الى مكان محدد للقيام بها، وهنا يشعر الانسان بانه عاد الى بلده كما يوم ولدته امه، خاليا من المعاصي والاثام، مما يزيد من راحته النفسية .

  • التخفيف من الوزن اذا كان زائدا، او زيادته اذا كان ناقصا :-

ففي شهر رمضان فرصة جيدة لانقاص الوزن اذا كان زائدا، او زيادته اذا كان ناقصا، وذلك بتناول الكثير من الاطعمة والحلويات الرمضانية، والتي من شانها ان تزيد من وزن الانسان، فهناك الكثير من الناس يزيد وزنهم في رمضان، واذا حصل المراد، شعر الانسان بالتغيير في مظهره، وفي وزنه، مما يعطيه ثقة اكثر وراحة اكثر، ويستقبل العيد بملابس جديدة ومظهر جديد تناسب الوزن الجديد .

سناء مقدادي

مرحبا , انا معلمة علوم , ولي اهتمامات في مجالات متعددة , منها المطالعة , والخياطة , احاول قدر الامكان تطوير مهاراتي , و احاول مشاركة ذلك مع الاخرين . اهوى كتابة المقالات التعليمية وتقديم النصائح من خبرتي

أضف تعليق

7 − 1 =