لدعم وجهة النظر التي تصدر عنك طرق وأساليب، من الوارد دائمًا أن يكون هناك وجهة نظر شخصية في الأمور ربما تكون خارجة من أسس نفسية واجتماعية وظروف محيطة لا يعلمها أحد غيرنا، إلا أن وجهة النظر هذه من الممكن أن تكتسب ثقلاً إذا قمت بتأييدها من خلال إضافات منطقية وموضوعية لا تجعل وجهة النظر هذه تبدو كحقيقة مطلقة، ولكن على الأقل يكسبها الاحترام والإقناع والتأثير في الآخرين بحيث يأخذوا وجهة النظر هذه بعين الاعتبار ويجدونها ملائمة لإعادة النظر في وجهات نظرهم هم وأفكارهم ورؤاهم حول القضايا والأحداث. لذلك إليك أبرز النقاط التي تستطيع بها تأييد موقفك والعمل على دعم وجهة نظرك.
حيل فريد تساعدك في دعم وجهة نظرك
كن واثقًا
تحليك بالثقة لا يعني أن تكون متعجرفًا أو مغرورًا، ولا يعني أيضًا أن تسفه من آراء الآخرين أو تحقر من أشخاصهم، ولكن الثقة هي أن تكون معتقدًا فعلاً فيما تقوله وواثقًا في قدرته على النفاذ إلى العقول وزعزعة معتقدات الآخرين ودفعهم إلى إعادة النظر في أفكارهم، لذلك، من أكثر الأمور التي يجب أن تستعملها لدعم وجهة نظرك هي الثقة، كن واثقًا.
كن هادئًا
المثل القائل بأنه “صوتك المرتفع دليل على ضعف موقفك” لم يكذب، فدائمًا طالما رفعت صوتك أو استعنت بالثورة والصراخ من أجل توصيل فكرتك فإن من أمامك لا يثقون تمامًا فيما تقول وتعد هذه أسوأ الوسائل لتوصيل أفكارك، لذلك إن أردت أن تثبت رأيك أو تعمل على دعم وجهة نظرك فلابد أن تتحدث بهدوء وتعرض وجهة نظرك بثبات وابتسامة على وجهك لأن ذلك سيؤدي انطباعًا عنك بثقتك فيما تقول، وسيعمل على توصيل أفكارك بأفضل وسيلة، أيضًا سيعطيك أنت فرصة لترتيب أفكارك وإخراجها في أفضل حديث.
استعن بالأدلة والحقائق
قد تتحدث لفترة طويلة عارضًا وجهة نظرك ولكن بكلامٍ مرسل ينقصه الأدلة والأسانيد، لذلك كن دائمًا معضدًا لوجهة نظرك بالحقائق التاريخية أو العلمية أو الدراسات لاسيما الموثوق بها، والتي تلقى استحسانًا واعترافًا من الجميع، وذكر هذه المصادر والأدلة والأسانيد بتفاصيلها الدقيقة يجعل كلامك أكثر إقناعًا ويجعل من أمامك ينظر له بعين الاعتبار، لذلك لا تفقد سيطرتك على الأمور بالكلام المرسل وعضد وجهة نظرك بالحقائق والأدلة والتواريخ والأسانيد التي لا شك فيها.
“أعرف ما ستقوله”
ينبغي أن تفكر فيما سيقوله الطرف الآخر، ويكن لديك ردًا عليه، فأن يكون لديك وجهة نظر ليس هذا معناها انقطاعك التام عن كل الآراء والأفكار الأخرى، بل يجب أن تقارن عناصر رؤيتك بعناصر الرؤية الأخرى ويكون لديك ردًا عن كل الثغرات التي ستكتشف في وجهة نظرك، وتكون متوقعًا ما الذي ممكن أن يقال عن رأيك.. لذلك عندما تريد دعم وجهة نظرك يجب أن تقول: “أعرف ما ستقوله جيدًا” وذلك لإظهار انطباع أنك تنظر للأمور من عدة زوايا وعدة أبعاد، وأنك ليس أحادي الرؤية، بل إنك ملم بالموضوع ككل لدرجة أنك على دارية بأخطائه ومميزاته والحلول للأخطاء وتنمية المميزات.
“الناس يريدون”
دائمًا لا تظهر أن وجهة نظرك هذه هي تكريسًا لمصلحتك أنت الشخصية، بل هي للمصلحة العامة، وأنك تعمل من أجل إفادة العدد الأكبر ممن يهمهم الأمر، لذلك دائمًا استعن بجملة: الناس يريدون كذا. لدعم وجهة نظرك وتعضيدها، فدائمًا تكن خدمة الناس هي الدافع الأكبر لصنع أي شيء أو اتخاذ أي قرار، لذلك التحدث عن أن الناس يميلون لوجهة نظرك أو يتبنون رؤيتك قد يحسم الموقف لصالحك دومًا.
أضف تعليق