باتت حماية الحيوانات من الانقراض مسألة تنادي بها كل منظمات البيئة في المحافل الإقليمية والدولية، في محاولة منها لتقليل النسب الضخمة التي تشير إليها الإحصاءات. عندما نجد العالم يشهد انقراض عشرات الأصناف من الكائنات الحية سنويا، والآلاف كل عام يضاف إلي قائمة الأصناف المهددة بالانقراض، ندرك أننا بصدد موجة انقراض جماعي علي غرار ما حدث مع “الدينوصورات” منذ ملايين السنين.
طريقة المساعدة في حماية الحيوانات من الانقراض
الأسباب التي تؤدي إلى تهديد الحيوانات
يوجد الكثير من الأسباب لهذه النسب المتضاعفة خاصة في العقود القليلة الماضية مثل: تغيرات المناخ، التزايد المتصاعد لعدد سكان الأرض، انتشار الأمراض الوبائية، تدمير الغابات وغيرها.
ما هو الانقراض؟
الانقراض، ماهو؟ هو عملية طبيعية خلال مسيرة التطور، تحدث نتيجة عدم قدرة الكائن الحي علي التكيف مع ظروف العلاقة التنافسية الافتراسية. ببساطة يمكن القول أن الانقراض هو اختفاء النوع تماما من علي سطح الكوكب.
جهود الأمم المتحدة في حماية الحيوانات من الانقراض
تقوم الأمم المتحدة والمنظمات المختصة الرسمية منها والغير رسمية بجهود كبيرة في محاولة الحد من ذلك الخطر؛ منها توقيع الاتفاقية الدولية في ستينات القرن الماضي والخاصة بحماية الأنواع المهددة بالانقراض، حيث تم حصر لأسماء تلك الكائنات ويتم تحديثها بشكل دائم. ومنها أيضا برنامج البيئة اليوم والذي صدر في عام 2004 أتي فيه اتفاق الدول علي وضع تدابير لتعزيز حماية الحيوانات من الانقراض وتقنين التجارة غير المشروعة الخاصة بتلك الأنواع.
ما يجب أن تفعله من أجل حماية الحيوانات من الانقراض
يوجد الكثير لفعله تجاه حماية الحيوانات من الانقراض ولعل من أبرز التدابير التي يجب علينا فعلها للحد من ذلك الخطر الداهم:
- أولا: تجريم الصيد الجائر للأنواع المختلفة من الحيوانات، والذي يعد من أبشع السلوكيات التي تهدد نمط التوازن البيئي، أيضا وجب التنبيه علي أن بعض أنواع الصيد يأتي نتيجة لانعدام الثقافة وغياب الوعي مثل: التربح وجني الأموال من إقامة رحلات لمناطق الصيد وتدريب الصقور علي عمليات القنص.
- ثانيا: وقف التعدي علي المساحات الخضراء واستغلالها في بناء المدن والمناطق السكنية، وخصوصا المناطق التي تمتلئ بالحشائش، والتي تتغذي عليها أنواع كبيرة من الحيوانات والماشية، حتي لا يتعرض ذلك النوع دون غيره لخطر الانقراض.
- ثالثا: توفير البيئة المناسبة للحيوان من ظروف مناخية وطبيعية ملائمة له مثل: إقامة المحميات الطبيعية والتي تساعد بشكل كبير في حماية الحيوانات من القناصين وهواة الصيد، كما أنها تخضع في معظم البلدان لرقابة حكومية ودولية، وتعد المحميات الطبيعية هي الحل الأول والأمثل لدي معظم الدول للحفاظ علي الأنواع من خطر الانقراض.
- رابعا: العمل علي فكرة التكاثر الصناعي أو “البنك الجيني”، حيث يتم فيه تخزين الآلاف من المادة الوراثية الخاصة بالحيوانات المهددة بالانقراض حتي يمكن استعادة تلك الحيوانات في حالة انقراضها. وهي وسيلة يمكن استخدامها لتوفير فرصة للأنواع التي يصعب حمايتها من الانقراض وخاصة في الدول النامية المليئة بتلك الأنواع، لكن الأمر مكلف قليلا. لذا يجب مساعدة هذه الدول للقيام بتلك العملية وحماية ما يمكن حمايته من الأنواع والفصائل.
- خامسا: المعرفة التامة والإحصاء لكل الأنواع المهددة بالانقراض والذي يصدر من قبل “الاتحاد العالمي لحماية الحياة البرية”، والعمل علي تحديث البيانات بشكل دائم حتي نتمكن من حماية الحيوانات من الانقراض مثل: حيوان وحيد القرن، ودب الباندا في الصين، وطائر الكيوي، والمها العربية في منطقة الخليج.
ينبغي علي الدول رفع معدلات المعرفة والتوعية بأن هذا خطر محدق علي جميع الكائنات الحية، ليس فقط الحيوانات. وأنه عند حدوث خلل في نظام التوازن البيئي فلا شك أن الإنسان سوف يطاله ذلك التأثير وسيؤدي إلي هلاكه هو الآخر. قطع الأشجار والصيد وتلويث البيئة من أهم الأمور التي يجب علي كل فرد أن ينظر إليها بعين الاعتبار حتي لا تكون السنين القادمة كارثية علي هذا الكوكب.
أضف تعليق