تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تحدث حساسية الحنجرة وما هي أعراضها وعلاجاتها؟

كيف تحدث حساسية الحنجرة وما هي أعراضها وعلاجاتها؟

حساسية الحنجرة لها الكثير من الأعراض الظاهرة، ولكن كيف تظهر عند الأطفال؟ وهل من الممكن أن تلحق حساسية الحنجرة بالقصبة الهوائية؟ فما هي الأسباب التي تؤدي إلى حساسية الحنجرة وكيف يمكن علاجها بالأعشاب الطبيعية؟

حساسية الحنجرة

ما هي حساسية الحنجرة ؟ وما هي الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الحنجرة بالحساسية؟ وهل يمكن علاجها بالأعشاب؟ من المعروف أن الحنجرة هي المسئولة عن إخراج صوت الإنسان لأنها تحتوي على الأحبال الصوتية، وإذا ما أصيبت بالحساسية يظهر العديد من الأعراض التي يكون من أولها تغيُر نبرة الصوت للشخص المُصاب، وقد تكون فترة المرض بحساسية الحنجرة قصيرة ويتم العلاج في غصون أيام وقد تطول فترة المرض وتمتد إلى ثلاثة أسابيع وفي هذه الحالة يجب عمل الفحوصات الطبية اللازمة لمعرفة سبب وجود الحساسية لهذه الفترة الطويلة؛ لأن ذلك قد يشير إلى وجود مشاكل صحية أخرى.

حساسية الحنجرة وأعراضها

تحدث حساسية الحنجرة بسبب وجود بعض الالتهابات بالأغشية المُخاطية المُبطنة للحنجرة، وتنتج من الإصابة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية أو القيام بالصراخ والغناء الذي يضغط على الأحبال الصوتية ويؤدي إلى التهابها. وتتعدد أعراض حساسية الحنجرة فيما يلي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • صعوبة التحدث.
  • صعوبة التنفس.
  • صعوبة البلع (الطعام، الماء، الريق).
  • الكُحّة الجافة والمؤلمة.
  • الشعور بألم حول مكان الحنجرة.
  • تورم الحنجرة.
  • الإصابة ببحّة الصوت أو فقدانه.

أسباب حساسية الحنجرة

يعتبر العدوى الفيروسية هي السبب الرئيسي في حدوث حساسية الحنجرة، وقد توجد أسباب أخرى مثل:

  1. تعرُض الحنجرة لبعض الفطريات أو البكتيريا التي تُسبب التهابها.
  2. الإصابة ببعض أمراض الجهاز التنفسي كنزلات البرد والسُعال والتهاب الجيوب الأنفية.
  3. الضغط الشديد على الأحبال الصوتية كالبكاء والصراخ بقوة أو الهِتاف في المظاهرات.
  4. تهيُج الحنجرة بسبب التعرض بصورة دائمة لدخان السجائر أو الشطة أو الروائح النفاذة أو المواد الكيميائية.

حساسية الحنجرة عند الأطفال

عند الإصابة بحساسية الحنجرة يشعر الطفل بالألم في حنجرته ويظهر السعال ولا يستطيع التنفس طبيعيًا، وتنقسم حساسية الحنجرة لدى الأطفال إلى قسمين:

حساسية الحنجرة التشنُجي

يبدأ ببحة شديدة في الصوت مع سعال ديكي مُفاجئ وصعوبة التنفس، وقد يحدث هذا النوع من الحساسية بسبب تعرُض الطفل للهواء البارد بعد أخذ حمام دافئ أو عدم التدفئة جيدًا أثناء النوم في فصل الشتاء.

حساسية الحنجرة الفيروسي

يُصاب الطفل ببعض العدوى الفيروسية التي تؤدي إلى حدوث التهابات شديدة بالحنجرة، ويظهر أولًا رشح من الأنف وبعد ذلك يُصاب الطفل بالسعال الديكي وسماع صوت يسمى الصرير عند التنفس بسبب زيادة الإفرازات الأنفية وعدم التحكم في اللُعاب وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي وعدم القدرة على خروج صوته وقد ترتفع درجة حرارة جسمه إلى 39 أو 40 درجة، وعندئذٍ يجب الذهاب الفوري إلى الطبيب قبل تطور الأمر وتحول لون وجه الطفل إلى اللون الأزرق بسبب الصعوبة الشديدة في التنفس، وعادةً يقوم الطبيب بعمل بعض جلسات بخار الماء حتى تسهل عملية التنفس وإعطاء الطفل بعض الأدوية التي تُهدئ من التهاب الحنجرة.

حساسية الحنجرة والقصبة الهوائية

تنتج حساسية القصبة الهوائية نتيجة حساسية الحنجرة والتهابها ويمتد هذا الالتهاب من الحنجرة إلى القصبة الهوائية، وعادةً ما يُصاب به الأطفال في عمر ثلاثة: ستة سنوات بسبب صغر حجم القصبة الهوائية، والسبب الرئيسي في ذلك هو الإصابة بالفيروسات المنتشرة في الهواء، ويظهر الالتهاب في صورة سعال مع الشعور بالألم في الصدر ووجود البلغم وصعوبة التنفس بشكل مُبالغ فيه وارتفاع درجة الحرارة.

وقد تكون الإصابة بسيطة ويتم العلاج بشكل تدريجي في غصون أسابيع بالأعشاب وجلسات بخار الماء، ولكن إذا استمر المرض واستمرت الأعراض في الظهور والتطور قد يحتاج المصاب إلى البقاء في المستشفى لمتابعة حالته وقد يلجأ الطبيب إلى التنفس الميكانيكي والجلسات الدورية لبخار الماء حتى يزول البلغم ويستطيع المريض التنفس بشكل طبيعي.

علاج حساسية الحنجرة بالأعشاب

أثبتت الأعشاب الطبيعية نجاحًا كبيرًا في علاج حساسية الحنجرة غير المزمنة، وتتمثل هذه الأعشاب في كلٍ من:

محلول الكركم

المكونات

  • كوب من الماء الساخن.
  • نصف ملعقة من الكركم.
  • نصف ملعقة من الملح.

الطريقة

يتم غلي كوب من الماء لقتل البكتيريا وتركها لتبرد ثم نقوم بإضافة مقدار الكركم والملح إلى الماء مع التقليب المستمر، ويتم عمل غرغرة للفم والحنجرة بالخليط الناتج؛ حيث أن عشب الكركم معروف بأنه مُعالج جيد للالتهابات ويحتوي على بعض المواد المضادة للأكسدة.

الزنجبيل والليمون

المكونات

  • شرائح الزنجبيل الطازج.
  • كوب من الماء.
  • عصير نصف ليمونة.
  • ملعقة كبيرة من العسل.

الطريقة

يتم إضافة شرائح الزنجبيل إلى كوب من الماء وغليهما جيدًا، ثم إضافة عصير الليمون ويتم تحليته بالعسل وينبغي شرب كوبين من هذا المشروب صباحًا ومساءً؛ لما له من فوائد جمّة في علاج حساسية الحنجرة والتخلص من التهابها.

الثوم وخل التفاح

المكونات

  • 4 فصوص من الثوم.
  • ربع فنجان من الماء المغلي.
  • ملعقة صغيرة من خل التفاح.
  • ملعقة صغيرة من القرنفل.

الطريقة

نضع فصوص الثوم في وعاء نظيف ونضيف إليها الماء المغلي بعد أن يبرد ثم نضيف القرنفل وخل التفاح، ونترك المكونات ليتم نقعها لمدة 10 ساعات، وبعد ذلك نشرب ملعقة كبيرة من السائل الناتج، ويتم تكرار ذلك مرة يوميًا، ومن الممكن استخدام الثوم بمفرده عن طريق مضغه ومص العصارة الناتجة منه؛ لأن الثوم معروف بأنه من أهم المضادات الحيوية الطبيعية الذي يعالج الالتهابات ويقضي عليها في أسرع وقت.

زيت الكافور

المكونات

  • وعاء به ماء مغلي.
  • ملعقة كبيرة من زيت الكافور.

الطريقة

يتم وضع زيت الكافور في الماء المغلي والعمل على استنشاق البخار لمدة ربع ساعة مع ضرورة تغطية الرأس بمنشفة جافة حتى تستفيد من كمية البخار المتصاعد ويجب تكرار هذه الطريقة مرتين يوميًا، فمن المعروف أن زيت الكافور غني ببعض المواد المضادة للجراثيم والبكتيريا والتي تقوم بعلاج حساسية الحنجرة بفاعلية.

نصائح للوقاية والتخفيف من حساسية الحنجرة

  1. كثرة شرب العصائر والسوائل الدافئة بصورة يومية.
  2. عدم رفع الصوت لأي سببٍ كان.
  3. الغرغرة بالماء بشكل متكرر (ومن الممكن إضافة نصف ملعقة من الملح أو الخل إلى الماء).
  4. قم بتسخين وعاء به كمية مناسبة من الماء مع إضافة أوراق النعناع واستنشاق البخار المتصاعد منه بعد الغليان.
  5. عدم التحدث بهمس؛ لأنه يؤدي إلى زيادة حساسية الحنجرة وزيادة معدل الضغط على الأحبال الصوتية.
  6. البعد التام عن التدخين أو الهواء الملوث بالغبار والأتربة.
  7. عدم تناول الأطعمة الحارة كالفلفل الحار أو الشطة.
  8. تجنب الكحوليات والمواد التي تحتوي على مادة الكافيين كالقهوة.
  9. مضغ بعضٍ من العلكة لزيادة إفراز اللُعاب.
  10. استخدام الأقراص المُلينة للأحبال الصوتية وللحنجرة.
  11. عدم استعمال المضادات الحيوية للاحتقان.
  12. الإكثار من تناول الفواكه والخضروات الورقية المليئة بالألياف.
  13. البعد التام عن الأشخاص المصابون بالأمراض الفيروسية أو البكتيرية حتى لا تحدث العدوى.

والجدير بالذكر أن الوقاية خيرٌ من العلاج فحاول أن تتجنب مُسببات حساسية الحنجرة قدر المستطاع حتى لا تُصاب بها، ولكن إذا تعرضت للإصابة بها يجب البحث عن العلاج الفوري لها حتى لا يتطور الأمر ويؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

ندى حسن

من هواياتي المطالعة واهوى الكتابة كثيرا و الابحار عبر الانترنيت لمعرفة كل جديد

أضف تعليق

تسعة − 1 =