تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » جراحة البواسير : كيف يتم إجراء جراحات البواسير وما أضرارها الجانبية؟

جراحة البواسير : كيف يتم إجراء جراحات البواسير وما أضرارها الجانبية؟

جراحة البواسير كيف تتم؟ وما هي التقنيات التي طورت من هذه العملية التي يخشى الجميع الإقدام عليها؟ وما هي الآثار الجانبية لها؟ تساؤلات عديدة نجيب عليها اليوم.

جراحة البواسير

قبل التعرف على كيفية إجراء جراحة البواسير والتقنيات الحديثة لها والآثار الجانبية، لابد لنا من شرح ما هي البواسير وأنواعها وأعراض كل حالة منها، وهل يمكن علاج البواسير بالكريمات الموضعية والأدوية دون الحاجة لإجراء عملية جراحية، عند الإجابة عن هذه الأسئلة الكثيرة لابد أن نعرف أن علاج جراحة البواسير يختلف باختلاف نوعها وحالتها وأعراضها، إذ عند البدء في علاج البواسير منذ بداية اكتشافها والشعور بها يمكن شفائها في مدة قصيرة دون الحاجة للجراحة، مع الالتزام ببعض التعليمات والتحذيرات التي تحول دون تدهور الحالة.

تعرف على كل ما يخص جراحة البواسير

ما هي البواسير

تحدث البواسير بتمدد واتساع الأوردة الدموية بمنطقة الشرج، وقد تكون البواسير داخلية أو خارجية، والخارجية قد تظهر عند التبرز والإصابة بالإمساك تختفي مرة أخرى وقد تستمر بالخارج وتصبح دائمة، تتزامن البواسير بأعراض مؤلمة مع حرقة وحكة بمنطقة الشرج، وتزداد هذه الأعراض والألم عند التهاب البواسير نتيجة للإمساك أو تناول الأطعمة الحريفة والحارة، يختلف علاج البواسير من حالة لأخرى وحسب درجة استجابتها للعلاج، أي في حالة عدم الشعور بالتحسن يلجأ الطبيب لإجراء جراحة البواسير.

أسباب الإصابة بالبواسير

  • الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
  • الإمساك المزمن.
  • الإسهال الشديد.
  • الحمل والولادة الطبيعية.
  • السعال الشديد.
  • التقدم في السن.

درجات الإصابة بالبواسير

  • الحالة الأولى عندما تكون البواسير داخل قناة الشرج.
  • الحالة الثانية وتظهر للخارج أثناء التبرز ثم تعود للداخل بشكل تلقائي.
  • الحالة الثالثة وفيها تبرز البواسير خلال عملية التبرز ويمكن إعادتها للداخل بالضغط عليها.
  • الحالة الرابعة وتبرز البواسير هنا للخارج ولا تعود لداخل الشرج مرة أخرى.

الأعراض

  • النزيف الشرجي: والذي يختلف ما بين نقاط دموية قليلة أو نزف غزير خلال أو بع التبرز.
  • ألم شديد خلال التبرز.
  • تخثر البواسير أو تجلطها وعندها تكون مؤلمة جدا وتكتسب اللون الأزرق البنفسجي.
  • اختناق البواسير أي انقطاع الدم عن البواسير مما يؤدي موتها وحدوث غرغرينا.
  • قد تتزامن الإصابة بالبواسير مع الشرخ الشرجي.

عند الشعور بالأعراض السابق ذكرها لابد من زيارة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة والذي يتم بالفحص السريري والمنظار الشرجي، ويعد هذا التشخيص ذو أهمية كبيرة للتأكد من وجود البواسير وارتباطها بالأعراض التي يشعر بها المريض، واستبعاد أي شبه سرطانية أو تغيرات غير حميدة في الأنسجة الشرجية، وفي حال الشك في هذه التغيرات وخاصة في كبار السن لابد من أخذ عينة من الأنسجة وفحصها معمليا.

جراحة البواسير

كانت جراحة البواسير قديما تقتصر على استئصالها جراحيا بالطريقة التقليدية، وكان المريض يعاني آلاما شديدة بعد إجرائها وتحتاج لفترة نقاهة طويلة، ولكن مع التقدم الطبي الكبير في عالم الجراحة تعددت طرق وتقنيات جراحة البواسير لتصبح من عمليات اليوم الواحد، والتي لا تحتاج للراحة في المنزل لفترة طويلة بل يمكن للمريض مواصلة حياته الطبيعية خلال عدة أيام.

طرق جراحة البواسير

التطويق

وهي عملية جراحية بسيطة يتم إجرائها لعلاج البواسير الداخلية، وتعتمد فكرتها على ربط الباسور من قاعدته برباط مطاطي سميك، ويتم إجراء عملية تطويق البواسير دون التخدير العام أو التخدير الموضعي، ولكنها تحتاج لزيارة المريض عدة مرات حتى الشفاء التام.

التصليب

وهي طريقة علاجية للبواسير وتتم بحقنها بمادة تعمل على تقلصها وإيقاف نزفها،

التخثير

وهي تعتمد على كي البواسير وتخثيرها بأدوات معينة لذلك.

استئصال البواسير

وهي عملية جراحية تحتاج للتخدير العام وقد يتم إجرائها بالتخدير الموضعي، وهي عملية جراحية لعلاج البواسير الداخلية والخارجية إذ يتم استئصال البواسير بعمل شق جراحي في جدار الشرج ثم إغلاق الشق بالخياطة باستعمال خيوط قابلة للامتصاص لا يتم فكها كما كان في العمليات الجراحية قديما.

جراحة البواسير بتقنية (THD)

وهي عملية جراحية غير مؤلمة وليس لها مضاعفات كغيرها من الجراحات التقليدية، كما تتميز بأنها آمنة وفعالة وتحقق نسب نجاح مرتفعة في جميع حالات البواسير حيث تصل نسبة نجاحها في الدرجة الثالثة من البواسير حتى 90%، كما أن احتمالية عود البواسير مرة أخرى بعد إجرائها لا تزيد عن 10% من الحالات، وهي من عمليات اليوم الواحد. تعتمد جراحة البواسير بهذه التقنية الحديثة على استعمال دوبلر الموجات الصوتية لتحديد أماكن الشرايين الشرجية العلوية بدقة، ثم القيام بربطها وعدم استئصال الوسادات الشرجية، ويكون الغرض من الاحتفاظ بالوسادات الشرجية للحفاظ على وظيفتها الطبيعية حيث تقوم بالتحكم في خروج البراز والغازات.

تتميز تقنية THD) في جراحة البواسير بعدة مميزات هي:

  • تجنب المريض التعرض لمضاعفات عمليات البواسير الجراحية التقليدية.
  • هي عملية غير مؤلمة فلا يحتاج المريض لتناول المسكنات.
  • يمكن للمريض العودة إلى المنزل بعد إجراء العملية بعدة ساعات إذ لا يحتاج للإقامة في المستشفى.
  • لا تحتاج لفترة نقاهة طويلة ويمكن للمريض ممارسة عمله بعد فترة وجيزة.
  • تعد هذه التقنية المتقدمة ذات نسبة تلوث ضئيلة مقارنة بالعمليات الجراحية التقليدية.
  • يتم التئام الجرح في فترة وجيزة.
  • جراحة البواسير بهذه التقنية ذات تكلفة معقولة.

مضاعفات جراحة البواسير

بالرغم من أن عمليات جراحة البواسير أصبحت من أسهل وأبسط العمليات الجراحية وأكثرها تقدما، إلا أنه قد يصاحبها بعض المضاعفات النادرة الحدوث لبعض المرضى مثل:

  • قد يتعرض المريض أثناء جراحة البواسير لبعض المخاطر الصحية التي تسببها عملية التخدير العام مثل الإصابة بالالتهاب الرئوي، أو السكتة الدماغية.
  • قد تؤدي جراحة البواسير لتخثر (تجلط) الدم بالساقيين بعد إجراء العملية بعدة أيام، والذي يسبب انتفاخ وألم شديد بالساقيين، وقد يزيد من خطورة هذه الجلطات تحركها ووصولها للرئتين مما يسبب ضيق في التنفس وألم الصدر وتعرض المريض لخطر الوفاة، لذا ينصح دائما المرضى بعد إجراء العمليات الجراحية بالنهوض والحركة من السرير بعد فترة وجيزة.
  • قد تؤدي جراحة البواسير لضيق في الشرج مما يصعب ويعيق خروج البراز بسهولة ويعرض المريض لعودة البواسير مرة أخرى.
  • تصاب نسبة من المرضى بعودة البواسير مرة أخرى بعد إجراء العملية.
  • قد يشعر المريض بعد جراحة البواسير بآلام شديدة في البطن أو المستقيم، أو تورم مما يوجب زيارة الطبيب فورا.
  • قد يصاب المريض بعد العملية باحتباس البول أو سلس البول لذا يجب استشارة الطبيب أيضا.
  • تكون ناسور شرجي والذي يعرف بأنه طريق غير طبيعي بين القناة الشرجية والمستقيم.
  • يصاب البعض في حالات نادرة بتدلي المستقيم، ويعني بذلك خروج جزء من المستقيم خارج فتحة الشرج.

في النهاية نتمنى أن نكون ألا أغفلنا معلومة مما يخص جراحة البواسير التساؤلات التي تراود أي منا حول هذا الموضوع، مع النصيحة الهامة التي يؤكد عليها الأطباء وهي الوقاية خير من العلاج والتي هنا تتمثل في تناول كثير من الخضروات والفاكهة الغنية بالألياف الطبيعية، وشرب كميات كبيرة من الماء والسوائل لتجنب الإصابة بالإمساك وهو السبب الرئيسي للإصابة بالبواسير، بالإضافة لأهمية الرياضة والمشي مما يزيد من حركة الأمعاء وهضم الطعام وامتصاصه بشكل جيد، التخلي عن العادات الخاطئة في تحضير وتناول الطعام الذي يحتوي على كثير من البهارات الحارة والصلصات والدهون والتي تؤذي بصحة الأمعاء والمستقيم.

غادة إبراهيم

محررة مقالات، أحب القراءة والإطلاع على كل جديد في كافة المجالات الثقافية والعلمية.

أضف تعليق

2 + 5 =