يُعاني البعض على فترات متقاربة أو متباعدة من ثقل الرأس وتوابعه من الدِوار والخمول وعدم الاتزان والصداع، وهذه الحالة الصحية ذات أسباب مُتعددة، منها الهين ومنها ما يستدعي الحيطة وعمل اللازم، ولها من الأضرار أيضًا ما لا يُحصى ولا يُعد على الفرد والمجتمع ككل، ولأهمية هذا الموضوع بالنسبة لمُعظمنا سنتعرف على كل ما يتعلق بثقل الرأس وأسبابه وعلاجاته الطبيعية والدوائية لتفادي المُضاعفات والأضرار.
استكشف هذه المقالة
أسباب ثقل الرأس
تتعدد الأسباب المرضية التي يُصاحبها بالضرورة ثقل الرأس، وأبرزها:
- انخفاض مستوى السكر بالدم سواءً لأسبابٍ مرضية أو لمجرد الجوع والبقاء بدون تناول الطعام لفترة زمنية طويلة، عادةً ما يُعاني من ثقل الرأس أيضًا المُصابون بطول أو بقصر النظر خصوصًا عند عدم ارتداء النظارة الطبية لفترةٍ زمنية طويلة.
- كل أمراض وأوجاع الأذن الوسطى والأذن الداخلية ينتج عنها الإصابة بالدِوار وفقدان الاتزان وثقل الرأس.
- بين ثقل الرأس وأمراض القلب علاقة تبادلية، أي أن ثقل الرأس قد يكون مؤشرًا على وجود خللٍ وظيفي ما بعمل القلب، ومن ناحيةٍ أخرى يُصاب الفرد بثقل الرأس والدِوار حال الإصابة بأي مرضٍ من أمراض القلب والشرايين، مثل: التصلب أو ضيق الصمامات أو عدم انتظام الضربات.
- الإصابة بالصداع النصفي المزمن، الإجهاد النفسي والقلق وكثرة التفكير كلها مُشكلات نفسية ينتج عنها الشعور بثقل الرأس.
- الإصابة بالحاسية المفرطة ضد الضوء الساطع والصوت المُرتفع، اتباع الحميات الغذائية القاسية والغير صحية، العديد من أصناف الأدوية يكون من ضمن آثارها الجانبية على الجسم ثقل الرأس والدِوار وعدم الاتزان، إصابات الرأس الشديدة في الحوادث والمُشاجرات البدنية من بين الأسباب الرئيسية المُعتبرة.
- من الآثار الجانبية لإدمان المخدرات والكحوليات ومُنتجات التبغ الشعور الدائم بثقل الرأس، تبعًا دور هذه المواد في الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي واضطرابات الأغشية المُخاطية.
- وطبقًا لأحدث الإحصائيات يُعاني أكثر من 75% من سكان العالم مما يُعرف بدوار البحر، وهو حالة مرضية ينتج عنها ثقل الرأس الشديد وفقدان القدرة على الاتزان الحركي والدِوار عقب القيام برحلاتٍ بحرية.
- نقص فيتامين B12 بالجسم يُدخل الجسم في نوبات من الثقل بالرأس بفعل الخلل في كمية الدم المتدفقة إلى الدماغ.
- توجد مجموعة من الأمراض الشهيرة التي قد يكون ثقل الرأس من أشهر أعراضها، وهي الإنفلونزا وفتق الحجاب الحاجز بالبطن والتهابات الجيوب الأنفية والأمراض المُزمنة بالكُلى، والإمساك والتسمم الغذائي وتمدد الأوعية الدموية وكذلك الأورام بالدماغ وتورم العصب السمعي والأنيميا والتهابات الخلايا الحسية والحُمى.
أعراض ثقل الرأس
لا يمكننا حصر الأعراض الظاهرة على الجسم بفعل المعاناة من ثقل الرأس، بيد أن أشهر الأعراض المصاحبة له يتمثل في: شدة التوتر واستمرار القلق، التعرق الشديد، الغثيان، فقدان القدرة على التركيز والاستيعاب، فقدان الاتزان عند الحركة، ومن الوارد حدوث رعشة وبرودة في الأطراف، الإصابة بالإسهال، تشنج العضلات، تشوش الرؤية، من الممكن الشعور بألم متوسط إلى حاد في الصدر، ومن الوارد أن يصاحبه زيادة في مُعدل خفقان القلب، الأرق وفقدان القدرة على النوم لساعات كافية متصلة.
طرق الوقاية من الإصابة بثقل الرأس
بعيدًا عن مجموعات الأمراض التي يصاحبها ثقل الرأس، يمكن الوقاية منه من خلال اتباع مجموعة من الطُرق، وهي: الإقلاع عن التدخين وتعاطي المخدرات وتناول الكحوليات والمشروبات الغازية، ممارسة الرياضة، وأقلها المشي الخفيف لنصف ساعة يوميًا لتحسين الدورة الدموية، تجنب الضغوط النفسية ومُسببات التوتر والقلق، الحصول على القدر الكافي من النوم بما لا يقل عن 8 ساعاتٍ ليلية، شرب ما لا يقل عن 2 لتر ماء كل يوم، التركيز على تناول الخضروات والفاكهة الطازجة، التقليل من النظر إلى شاشات التليفزيون والحواسيب لعدم إرهاق العين.
علاج ثقل الرأس
من العرض السابق اتضح لنا أن ثقل الرأس قد يكون هو العَرَض المرضي الأساسي، وقد يكون ناتجًا عن مرضٍ آخر، وعليه يُعد علاج هذا المرض علاجًا لمشكلة ثقل الرأس أيضًا، أما إن أثبتت الفحوصات الطبية عدم وجود أمراض تستدعي العلاج؛ فيُمكن التغلب على الشعور بثقل الرأس بمجموعة من الأعشاب والعلاجات الطبيعية المنزلية، ومنها: شرب منقوع التمر الهندي المُحلى بالسكر الأبيض، شرب كوب ماء مُضافًا إليه ملعقة صغيرة من البيكينج بودر، شرب كوب ماء مُذاب فيه ملعقة طعام كبيرة من الكركم، شرب منقوع أوراق الخوخ بعد غليه، استعمال الزنجبيل بكل أشكال الاستخدام، منقوع الروزماري المغلي، منقوع بذور الكرفس المغلي.
وفي النهاية؛ ننصح عند ملاحظة زيادة العرض عن الحد الطبيعي لابد على الفور من الاستشارة الطبية لمعرفة السبب ونصحك باللازم عمله.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق