العديد من الأمهات تحاول الاهتمام بعدم تعريض أبناءها للأمراض من خلال تقوية مناعة الطفل كي يستطيع التغلب على الكثير من الميكروبات والأمراض المنتشرة في الجو مثل أمراض الحمى ونزلات البرد الشديدة، ولذا نقدم لهؤلاء الأمهات يد المساعدة من خلال هذا المقال بعرض أهم الوسائل والطرق المتبعة لتقوية مناعة الطفل.
كيف يمكن تقوية مناعة الطفل باستخدام الطعام؟
الأغذية الصحية والمفيدة للمحافظة على صحة الجهاز المناعي للأطفال
الفواكه
الكثير من الفواكه تحتوي على العديد من المعادن والفيتامينات والعناصر الضرورية للمحافظة على صحة جسم الأطفال وبناءه بناء سليم وتحميه من الأمراض، وتعمل على تقوية مناعة الطفل، كما أنها تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف التي تنظم حركة الهضم عند الطفل وتقيه من تعرضه للإمساك، وأيضاً تحتوي الفواكه على البروتينات التي تعمل على بناء عظام جسم الطفل وتقويتها، ويمكن اختيار العديد من الفواكه التي يتقبلها الطفل ويتناولها بحب كبديل للحلويات لاحتوائها على كمية جيدة من السكر مثل الموز، الفراولة، التفاح والتوت.
الخضراوات
وهي العنصر الأساسي لإمداد الجسم بالمعادن والفيتامينات والبروتينات الهامة له، والتي تقوم على مساعدة الجسم لبقائه في حالة نشاط وحيوية، كما تعمل على محاربة أمراض السرطان، وأيضاً تحتوي على الكثير من الألياف التي تنظم حركة الهضم في المعدة، والتي تساعد على محاربة الإمساك وطرد الغازات من الجسم.
البروتينات وأهمها البيض
يعتبر البيض من أهم عناصر البروتين الغذائية التي يجب أن يتناولها الأطفال في وجبة الفطور أو في وجبة العشاء، حيث يعتبر البيض من العناصر الهامة لبناء جسم صحي وسليم للأطفال، حيث أنه يحتوي على مادة الكولين اللازمة من أجل تقوية مناعة الطفل وتكوين كافة الخلايا العصبية ومراكز التذكر في المخ، ويحتوي صفار البيض على نسبة كبيرة من الحديد اللازمة لتغذية الطفل، ويتميز أيضاً باحتوائه على الأوميجا 3 التي لها دور مهم في تقوية ذاكرة الطفل وتقوية الحاسة البصرية عنده، وأيضاً يحتوي على فيتامين ب 12 وهو يعتبر من أهم الفيتامينات اللازمة لنمو الأطفال وخاصة الذين لديهم مشاكل في عملية النمو، بالإضافة لأهميته للأطفال أثناء فترة التسنين لاحتوائه على كمية كبيرة من الكالسيوم التي تقوي أسنان الطفل وعظامه.
الأجبان
تحتوي الأجبان على البروتينات اللازمة لبناء عضلات وأنسجة الطفل وتنمية أجهزة الطفل، كما تحتوي على الكالسيوم الهام لتقوية وبناء عظام الطفل لتصبح قوية وسليمة، وتحتوي الأجبان على فيتامين أ الذي يذوب داخل الدهون في الجسم والهام في تقوية مناعة الطفل وتقوية الأسنان والمحافظة على البشرة، كما تحتوي على حمض الفوليك الذي يقوم بتقوية الدم والمحافظة على وقاية الجسم من التشوهات التي تحدث في العمود الفقري والرأس.
البقوليات
تعتبر البقوليات من العناصر الغذائية الضرورية التي يجب إعطائها للطفل من أول فترات طفولته، والتي تتميز بغناها بالألياف والكربوهيدرات والحديد والأملاح المعدنية والفيتامينات اللازمة لسرعة نمو جسمه وتقوية بناءه.
الزبادي
تتميز الزبادي باحتوائها على نسبة كبيرة من الكالسيوم أعلى من احتواء اللبن عليها مما يساعد على تقوية بناء عظام وأسنان الطفل ووقايته من هشاشة العظام، كما يحتوي الزبادي على خمائر حمضية تعمل على تطهير الأمعاء والتقليل من المواد المضرة التي تسبب الروائح الكريهة بالفم، وأيضاً الوقاية من أمراض السرطان.
الأسماك
تحتوي الأسماك على كمية كبيرة من الفسفور الهام لتطوير خلايا المخ العصبية مما يساعد الأطفال بدرجة كبيرة على تطوير قدرتهم في الاستيعاب ويطور من ذكائهم.
المكسرات
تتميز المكسرات باحتوائها على الدهون الغير مشبعة المفيدة في تقوية مناعة الطفل وجسمه وأيضاً تقوية عضلات قلبه، كما أنها تحتوي على كمية جيدة من الحديد والبوتاسيوم والكالسيوم للوقاية من هشاشة العظام وفقر الدم.
الشوكولاتة
أثبتت العديد من الدراسات أن الشوكولاتة تحتوي على قيمة غذائية كبيرة للجسم، حيث أنها تحتوي على العديد من المواد التي تحفز المزاج وتبعث على الإحساس بالسعادة، فتعتبر رائحة الشوكولاتة عامل مؤثر لنشاط الدماغ ويحفز على تكوين مشاعر الفرح والرضا، كما أنه يقال أنها تقوم بمكافحة تسوس الأسنان ومنع تكون الجير ولكن عند تناولها بالقدر المعتدل.
بعض الأغذية الهامة التي تدخل في تقوية مناعة الطفل
البروكلي
العديد من خبراء التغذية ينصحون بإطعام الأطفال البروكلي بشكل مستمر، حيث يعتبر البروكلي من أهم الخضروات لصحة الأطفال وأيضاً الكبار، حيث يحتوي البروكلي على نسبة كبيرة من الألياف والمعادن ومضادات الأكسدة، ويعمل على تقوية مناعة الطفل لمحاربة التعرض للعديد من الأمراض مثل سرطان الأمعاء، كما أن تناوله بشكل مستمر يعمل على تقوية القلب والعظام والأوعية الدموية.
الطماطم
تحتوي الطماطم على مادة الليكوبين التي تقوم بمحاربة الأجزاء الحرة في الجسم، وتحتوي على قيمة غذائية كبيرة جداً عند تناولها بدون طبخها، حيث أن طبخها يقلل من قيمتها الغذائية.
الموز
يتميز الموز بأنه من الفواكه الغنية بالمعادن والألياف والطاقة اللازمة لجسم الطفل، كما تحتوي على نسبة كبيرة من البوتاسيوم الذي يساعد على خفض ضغط الدم ومحاربة آلام العضلات.
الكيوي والبرتقال
يحتوي كل من الكيوي والبرتقال على نسبة كبيرة جداً من فيتامين سي، ويحتوي الكيوي أيضاً على البوتاسيوم ومضادات الأكسدة الهامة للجسم، بالإضافة إلى احتوائه على مادة الكلوروفيل والتي تقاوم أمراض السرطان، كما يحتوي على الماغنسيوم الذي يقوي القلب والأوعية الدموية.
الثوم
يستخدم الثوم بشكل جيد في تقوية مناعة الطفل حيث يعتبر مضاد حيوي طبيعي يقضي على أي نوع من أنواع الالتهابات ومضاد للسموم، لذلك من الجيد إضافة الثوم في العديد من الوجبات الغذائية التي يتناولها الأطفال.
السبانخ
تحتوي السبانخ على نسبة كبيرة جداً من الحديد، وينصح أطباء التغذية بتناول الأطفال للسبانخ وخاصة في مراحل النمو، حيث أن السبانخ غنية بالحديد والفيتامينات التي تعمل على نمو جسم الطفل في أول مراحل نموه بشكل سليم وصحي.
العسل
يعتبر العسل من أهم العناصر التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة له لذلك ينصح أطباء الأطفال بإعطاء الأطفال ملعقة عسل يومياً على الريق كي تمدهم بالطاقة، كما يستخدم العسل لمقاومة الفيروسات وكمضاد للالتهابات، وأيضاً يدخل في علاج نزلات البرد.
الجزر
يحتوي الجزر على كمية كبيرة من فيتامين أ وأيضاً على مادة البيتا كاروتين الهامة في تقوية مناعة الطفل والهامة لبناء جسم الأطفال.
أهم الوسائل المتبعة نحو تقوية مناعة الطفل
إرضاع الطفل
يعتبر لبن الأم هو أفضل الوسائل التي تعمل على تقوية مناعة الطفل وتحسينها لاحتوائه على خلايا كرات الدم البيضاء والأجسام المضادة واللذان يقومان بتقوية جهاز المناعة، والمساعدة على محاربة العديد من الأمراض، بالإضافة إلى احتواء لبن الأم على العناصر الهامة لمحاربة بعض الأمراض مثل أمراض الحساسية والبرد، والتهابات الأذن، لذلك يوصي الكثير من الأطباء بضرورة إرضاع أطفالهن مدة لا تقل عن السنة.
النوم
يجب على الأمهات الاهتمام بمواعيد نوم أطفالهم لأن الحرمان من النوم أو عدم النوم فترة جيدة يؤدي إلى حدوث الكثير من الأضرار ومنها زيادة التعرض للأمراض، حيث يحتاج الأطفال حديثي الولادة إلى النوم 18 ساعة يومياً، والأطفال الصغار إلى 12 ساعة نوم، أما الأطفال الأكبر من سنتين يجب ضبط مواعيد نومهم وأخذ قيلولة أيضاً خلال اليوم.
التمارين الرياضية
تعتبر ممارسة التمارين الرياضية من أهم الوسائل للمحافظة على جسم الطفل وصحته وتجنب إصابته بالأمراض، حيث يعمل اهتمام الوالدين نحو ممارسة أطفالهم التمارين الرياضية على تجديد الدورة الدموية داخل أجسامهم، والمحافظة على صحتهم بشكل عام.
النظافة الصحية
يجب على الوالدين تعليم أطفالهم إتباع العادات الصحية الجيدة وخاصة الاهتمام بالنظافة الشخصية داخل وخارج المنزل حيث أن النظافة الجيدة من أفضل العادات للحفاظ على المناعة والوقاية من الجراثيم، فيجب تعليمهم غسل أسنانهم بعد كل وجبة يومياً، وغسل أيديهم قبل تناول الوجبات الغذائية وبعد استخدامهم للحمام، وأيضاً تعليمهم ارتداء ملابس نظيفة والمحافظة على نظافتها.
التهوية
لابد من تهوية المنزل وخاصة غرفة الطفل على الأقل 15 دقيقة يومياً حتى يتجدد الهواء ويمنع تكون الجراثيم والفطريات.
تقبيل الطفل
يجب تجنب تقبيل الأطفال بكثرة وخاصة خلال فصل الشتاء منعاً لانتشار نزلات البرد وانتقال الفيروسات للأطفال لأنهم أكثر عرضة للعدوى لصغر سنهم وقلة المناعة لديهم.
بعض المشروبات التي تزيد المناعة
يجب الحرص على أن يتناول الطفل مشروبات تساعد على تقوية مناعة الطفل مثل المشروبات التي تحتوي على فيتامين سي ومشروبات الأعشاب الطبيعية الدافئة.
العسل
يجب المداومة على أن يتناول الأطفال ملعقة من العسل يومياً سواء كان عسل النحل أو العسل الأسود، ويفضل تناول عسل النحل لما به من فوائد كبيرة في تقوية مناعة الطفل.
الملابس
يجب الحرص على اختيار أنواع الملابس التي يرتديها الطفل لتكون مناسبة له وتحافظ على جسمه دافئ وخصوصاً في فصل الشتاء حتى لا يتعرض لنزلات البرد بسهولة، وأيضاً يجب الحرص على ارتدائه الملابس القطنية التي تحمي جسم الطفل من تعرضه للحساسية وخاصة في فصل الصيف، كما يجب عدم المبالغة في كمية الملابس التي يرتديها الطفل حتى لا تقيد حركة الطفل، وأيضاً لأن حركة الطفل المتكررة تعمل على إمداد جسمه بالطاقة والحرارة في جسمه والتي بدورها تعمل على وقاية الطفل.
العدوى
يجب أن تحافظ الأم على طفلها بإبعاده عن الأماكن التي يوجد بها مدخنين أو الأماكن التي يوجد بها العديد من المصابين بنزلات البرد وخصوصاً في الأماكن المنغلقة منعاً لانتشار العدوى، كما يجب حرص المعلمين في المدارس والحضانات على فصل الأطفال المصابين بنزلات البرد الشديدة عن باقي الأطفال الأصحاء للحرص على الصحة العامة لجميع الأطفال.
بعض الأعشاب الطبيعية التي تساعد على تقوية مناعة الطفل
الزنجبيل
يعرف الزنجبيل بقدرته الرائعة في طرد الكثير من الأمراض التي قد تصيب الجسم، ويمكن تناوله عن طريق إدخاله في العديد من الأطعمة، أو يمكن نقعه في ماء وتناوله كمشروب ساخن لتقوية جهاز المناعة.
البابونج
يتميز شرب منقوع البابونج الساخن في قدرته على تهدئة الجهاز الهضمي والشعور بالراحة في المعدة، وأيضاً يمكن دهن جلد الطفل به فيعمل على تهدئته، لذلك فإنه يدخل في صناعة مستحضرات التجميل والصابون فيعمل على تغذية الجلد والبشرة وشفاء الجروح.
البقدونس
يحتوي البقدونس على كمية كبيرة من البوتاسيوم اللازم لبناء وتقوية جسم الأطفال، كما أنه يعمل على تقوية جهاز المناعة ومحاربة أمراض فقر الدم، وأيضاً يساعد على تخليص الجسم من السموم التي تتراكم به، ولذا فينصح بإدخاله للأطفال في الأطعمة وأيضاً إلى السلطة حتى يتقبلوا تناوله.
وفي النهاية إن استخدام الأدوية في علاج نزلات البرد وبعض الأمراض الأخرى التي تصيب الأطفال ليس إلا أشياء تساعد على الحد من آثار هذه الأمراض، أما استخدام الأغذية الصحية والأعشاب الطبيعية المفيدة في علاج الفيروس نفسه الذي تعرض له الطفل يساعد على تقوية مناعة الطفل ومع الوقت تصبح العلاج الصحي الفعال مع هذه الأمراض.
أضف تعليق