تعتبر الموسيقى منذ العصور الغابرة من أهم مكونات الحياة. فقد لازمت الإنسان حتى اليوم وسجلت حضورها في كل الأزمنة تقريباً. كما تتواجد الموسيقى في كل الميادين وهي بذلك تسيطر أو تعتبر عنصراً على قدر كبير من الأهمية للسيطرة والتحكم في كل شيء. وبعبارة أوضح فإن أي شخص منا سيجد من حوله الموسيقى أينما يكون.
كيف تتعلم الموسيقى
هناك الكثير من الأشخاص درسوا الموسيقى وحفظوا قواعدها وان احترف البعض منهم الفن وصار بذلك مهنتهم الوحيدة فإن البعض الآخر خير الإبقاء على الموسيقى كمجرد هواية يمارسها في أوقات الفراغ مع العائلة أو الأصدقاء. ولكن لظروف ما لم تسنح الفرصة للجميع من اجل تعلم الموسيقى لذلك سنحاول في هذا الموضوع شرح طريقة تعلم الموسيقى والدخول الى عالم الموسيقى والخطوات الاولى اللازمة لاتقانها.
السلم الموسيقي
تعتبر الموسيقى بمثابة اللغة المتكاملة. ولاتقان هذا اللغة لا بد من التعرف الى درجاتها وعددها سبعة : دو – ري – مي – فا – صول – لا – سي. ولكل درجة منها ذبذبتها ونغمتها الخاصة. على المتعلم ان يألف الاستماع الى هذه الدرجات حتى يحفظها ويتمكن في المستقبل من قراءة أي نص موسيقي او معرفة الدرجات بمجرد الاستماع اليها.
المفتاح الموسيقي
نجده قبل النص الموسيقي. وهو الذي يحدد طريقة قراءة الدرجات في السلم. بعبارة اخرى هو الذي يحدد موضع كل درجة في السلم الموسيقي.
الدليل الايقاعي
يوضع على السلم بعد المفتاح ويحدد الايقاع الذي يتم اتباعه لقراءة النص الموسيقي.
الاشكال الايقاعية
تحدد الامتداد الزمني لكل درجة موسيقية : المستديرة تدوم اربعة اوقات – البيضاء تدوم وقتين – السوداء تدوم وقتاً واحداً – المشالة تدوم نصف وقت.
هذه المصطلحات التي تحدثنا عنها تعتبر اساسية ولا غنىً عنها لتعلم الموسيقى في البداية. و عندما يتقنها المتعلم يمكنه في مرحلة ثانية فهم ما يعبر عنه بالعوارض.
العوارض الموسيقية
يفصل بين كل درجتين متتاليتين في السلم الموسيقي بعد واحد ما عدا المسافتين مي – فا و سي – دو التي يفصل بين كل منهما نصف بعد. دور العارض الموسيقي هو خفض او رفع الدرجة الموسيقية التي يرافقها بنصف بعد. فعلى سبيل المثال اذا ارفقنا درجة صول بخافض يصبح بينها و بين درجة فا نصف بعد.
عند هذه المرحلة يصبح المتعلم قادراً على قراءة أي نص موسيقي و مؤهلاً لدراسة نظريات الموسيقى و مقاماتها.
المقامات الموسيقية
هو تركيب معين للدرجات الموسيقية وفق ابعاد محددة يميز جهة أو بلداً ما. بالنسبة للمبتدئين ينصح أولاً بالتدرب على المقامات الكبيرة والصغيرة والتمكن منها مثل مقام دو كبير او فا كبير او مي صغير الخ…
المقامات الكبيرة والصغيرة هي التي تكون الموسيقى الغربية بكل انواعها. بعد هذه المرحلة بإمكان المتعلم التدرب على المقامات الشرقية والتي تعتبر الأصعب نظراً لكثرتها و لوجود ارباع الابعاد بين الدرجات فيها.
اتباع منهج دراسي
هذا الموضوع لا يعتبر الا مدخلاً بسيطاً لكل من يريد الغوص في عالم الموسيقى وهو لا يخول للراغبين في التعلم ان يصبحوا موسيقيين بين ليلة و ضحاها. لذلك فالتسجيل في معهد للغرض امر لا مفر منه.
