تُخلّف تشققات الولادة التي تُصيب كثير من النساء شعورًا بالضيق والانزعاج والألم وقد تجعل عملية الإرضاع أكثر صعوبة وإيلامًا، هذا إلى جانب ما قد يُخلّفه بعضها من مُضاعفات وندوب تُفقد المرأة ثقتها في نفسها وتُشعرها بالحرج أمام زوجها وتجعل نفسيتها أسوأ. تُرى ما هي أسباب تشققات ما بعد الولادة وكيف يُمكنك تجنبها أو علاجها وعلاج ما قد ينتج عنها من ندوب، هذا ما ستعرفينه فيما يلي.
تشققات الثدي بعد الولادة
تُعرف تشققات الثدي بعد الولادة بكونها عرض ناتج عن التهاب حلمة الثدي نتيجة قيام المُرضع بعدة تصرفات خاطئة أثناء إرضاع طفلها، مما يظهر في صورة شقوق مؤلمة ومُلتهبة تُصيب حلمة الثدي خلال الأسبوعين الأوليين بعد الولادة، يُصاحبها انتفاخ وحكة واحمرار ونزيف في بعض الأحيان. ولعل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تشققات الولادة في هذه المنطقة:
عدم اهتمام الحامل بترطيب حلمة الثدي خلال الشهور الأخيرة من الحمل قبل الولادة، وضعيات الرضاعة الخاطئة وطول مدتها رغم عدم كفاية كمية الحليب وقساوة الحلمة خلال الأيام الأولى بعد الولادة، التهابات فطرية تنتقل من فم الطفل للثدي والعكس نتيجة عدم الاهتمام بتنظيفه وتعقيمه قبل وبعد عملية الرضاعة، عدم الاهتمام بترطيب حلمة الثدي بعد كل رضعة، كما قد يجف الثدي أيضًا ويتشقق نتيجة عدم شطف بقايا الصابون عنه جيدًا عند تنظيفه.
ولتجنب تشققات الثدي بعد الولادة عليكِ الإقلاع أولًا عن بعض التعاملات الخاطئة مع الحلمات خلال فترة الحمل كالقرص أو السحب أو الفرك، استبدال الصابون بالماء الدافئ في تنظيف الثدي والحلمات، الالتزام بوضعيات الرضاعة الصحيحة مع الاهتمام بتنظيف الثدي قبلها وترطيبه بعدها وشرب السوائل بكثرة لزيادة كمية الحليب.
أما إن كُنتِ قد أُصبت بالفعل بتشققات الثدي بعد الولادة فابدأي بفرك الحلمات بلبن الرضاعة الخاص بكِ يوميًا مع تجنب التوقف عن الرضاعة، فذلك من العلاجات الطبيعية والآمنة والفعالة لتشققات الثديين في هذه المرحلة. يُمكنك أيضًا تخفيف الألم والتورم بصنع كمادات دافئة ثم باردة بأكياس الشاي، أو تذويب قرص من مُسكّن الباراسيتامول في الماء ودهان الحلمات به مع شطفها جيدًا قبل الرضاعة، مع استخدام زيت الزيتون أو كريم بانثينول كمُرطب.
تشققات الولادة الحاصلة بعد الإنجاب
وهي تشققات تتركز عادةً في منطقتي البطن والفخذين بسبب تعرضها للتمدد نتيجة لزيادة الوزن الطبيعية المُصاحبة للحمل وتظهر في صورة خطوط حمراء غير مؤلمة يُصاحبها حكة تتحوّل بمرور الوقت إلى خطوط بيضاء يصعُب علاجها.
ولكن هل يعني هذا عدم وجود علاج للتخفيف أو القضاء على تشققات الجلد بعد الولادة؟ بالطبع لا، فهناك عدة وسائل طبية وطبيعية للتخفيف من حدة علامات التمدد بعد الولادة بشرط أن يتم استخدامها في مرحلة تكوّن الخطوط الحمراء قبل تحوّلها للون الأبيض. ومن أمثلة هذه العلاجات استخدام زيت الزيتون مُنفردًا أو ممزوجًا بالفازلين كدهان لتشققات الجلد يوم بعد يوم، أو استخدام كُلٍ من زيت جوز الهند أو زبدة الكاكاو أو جل الصبار أو عصير البطاطس كدهان يومي لعلاج تشققات الولادة، إذ تعمل جميعها على تحفيز الكولاجين وبالتالي تجديد خلايا الجلد. إلى جانب تقشير الجلد لتجديد خلاياه باستخدام مزيج السكر وزيت الزيتون، أو زيت اللوز مع قطرات من عصير الليمون، وأخيرًا يُمكن اللجوء لعمليات الليزر للتخفيف من حدة تشققات الولادة وتجديد خلايا الجلد المُتضرّر.
وختامًا عزيزتي، يُمكنك بخطوات بسيطة تجنب أو علاج تشققات الولادة التي تُصيب الثدي مع تخفيف حدة تشققات البطن باستخدام وسائل طبيعية آمنة خلال فترة الحمل والرضاعة، ولكن هذا لا يمنع استشارة طبيبك أولًا.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق