الكل يتعامل معه على انه شعور جميل، وسليم واحساس عظيم، لكن القليل فقط قاموا في البحث فيه والتعاطي معه كاسلوب حياة، ومنهج للاستمرار، فلو حاول البعض محاولة التعامل معه بصورة دورية او على انه نقطة قد وصل اليها الانسان ، فقد تكون النتيجة مؤثرة ، فإما الجمود او الجمود، فمن اكثر الامور تدميرا لهذه العلاقة هو عدم فهمها بصور صحيحية وصحية، واعنباره تحصيل حاصل.
ولعل من اجمل ما قيل في الحب ما جاء على لسان نزار قباني ( الحب بعض من تخيلنا ، لو لم نجده لاخترعناه )، وهذه بعض من الامور التي قد تعرفها او تعرفها عن الحب :
لا يمكن تعريف الحب ضمن مصطلحات علمية : هو امر بسيط ، فاي محاولة الى تعريف الحب من خلال المصطلحات العلمية قد يتحول في نهاية الامر الى عملية معقدة جدا، وقد تاتي بالا نتيجة على الاطلاق، او نتيجة غير مفهومة قد تضيع المعنى الحقيقي.
لذلك وكما يقول العديد من علماء النفس انه يجب ترك تعريف هذا الشعور على طبيعته، الى ذلك الاحساس الذي يختلف بين انسان واخر ويجتمع على انه احساس جميل يجعلنا نشعر بالراحة والسعادة والجمال، مع اختلاف الدرجات والرغبات التي تبنى وتنمو مع هذا الشعور.، والتي لا نعلم كم ستدوم والى متى ستبقى فالحب قد يكون قصير جدا، وقد يطول، ولهذا يمكن القول ان الحب هي تلك اللحظات اللامتناهية والتي تتحكم بعلاقتنا واتصالنا مع الاخر.
الحب ليس حصري : في العادة نحن نقوم بحصر مشاعر المحبة ضمن تعريف ضيق وهو العشق، او ضمن الاشخاص الذين نحبهم وهم ضمن افق محدود او دائرتين بين العائلة او الاصدقاء، وهم الاشخاص الذين دوما ما يقودون تفكيرنا ويبقون ضمن اهتماماتنا، وهذا الحد من المعنى قد ينتج عنه اضرار بالمجتمع كما ينتج عنه اضرار بالفرد والحد من النمو في المشاعر بصورة اكبر.
وفي الحقيقة فإن هذا الشعور وهو الحب يجب ان يمتد الى ان يكون هو القاعدة الاعم والاشمل ، وبالتالي ان يشمل الشخص الغريب كما يشمل المقربين ، والذين ينتمون الى المجموعة وهذا الامر بالنتيجة سيثبت فائدته على المجتمع وعلى الحياة الصحية للافراد.
الاتصال بالعين هو البوابة الى الحب : ان الجسم البشري بطبيعته لديه القدرة على التقاط الاشارات والاحاسيس التي تشع عن الطرف الاخر ، وهذا الاحاسيس تعطي بعض المشاعر من الايجابية، والى الانتباه، وهذا الشعور في العادة يكون كبيرا، وقد يكون من اكثر الاخطاء شائعة عند بعض الاشخاص هو تجنب القيام بالاتصال بواسطة العينن علما ان العين قد تكون من اكثر الامور التي تفتح الابواب المغلقة، فعلاقة الحب تحتاج الى ان يكون الطرفين اكثر جرأة واقل خجلا في بعض المواقف، والخدود الحمراء قد تفيد في اللقاء الاول ، ولكنها قد تتسبب بقتل العلاقة بعده، الامر يحتاج الى فهم لغة الجسد فهي من اكثر الوسائل التي تصل بين الطرفين.
هناك علاقة مباشرة بين الحب والصحة الجسدية والنفسية : ومع ان الامر يخلو من التفسير العلمي رغم المحاولات العديدة، الا ان البحوث الطبية والكثير من الاختبارات اثبتت ان الاشخاص الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية واسعة، واتصال كبير مع الغير، او لديهم مشاعر الحب مع الاخرين ، يعيشون حياة اطول من هؤلاء الذين منكمشين على انفسهم ويعيشون بعزلة و لا يتمتعون بمثل هذه الوسائل من الاتصال.
فقد قامت مجموعة من الاطباء والمختصين بتعليم بعض المجموعات كيفية تحسين اتصالهم مع الاخر، والشعور بلحظات الحب، وقد تمت ملاحظة التحسن الكبير الذي طرا على صحة الدماغ عندهم، وتاثيره ايضا على صحة القلب.
مدى العلاقات الاجتماعية الجيد وعلاقات الحي قد ينعكس على الخلايا المناعية : وهو امر اخر ملفت للنظر، فالطب يعتمد كثيرا لرسم مستقبل انسان في النواحي الصحية على الحامض النووي الخاص به ( DNA) خاصة في البحث في تكون الخلايا المناعية عند الانسان، ولكن قام فريق بحث في دراسة عن علاقة تجدد الخلايا المناعية عند الشخص الذي يشعر بالسعادة والحب وبصورة اكبر من ذلك الشخص الغير، وبالطبع فإن التوقعات الكبيرة تميل الى ان الانسان الذي يعيش في مراحلة ولحظات الحب هو الاكثر تجددا في خلاياه.
قد تحدث لحظات عاطفية قصيرة تحسن بدني كبير : الكل الان يعلم مدى التاثير النفسي الكبير على صحة الانسان الجسدية، وهذا امر مؤكد، ويمكن القول ان هناك العديد من الامراض البدنية التي يصاب بها الانسان قد تنتج عن مشاكل نفسية وهي الاصل فيها، ولهذا فإن للصحة النفسية الاثر الكبير في احداث الاثر الكبير في مجال الصحة البدنية، ولهذا على الانسان ان يبحث عن الوسائل التي تعطيه الكثير من المشاعر السعيدة والحب، والتي تجعله يشعر بالدفء والتفاؤل، وكم هناك من قصص لمصابين بمرض السرطان الخبيث، استطاعوا التغلب عليه بواسطة التفاؤل والحب والمشاعر مع من حولهم، وبواسطة من حولهم، فمن الامور الواجب التواصل فيها دوما هو كيف يمكن للانسان العثور على لحظات بسيطة وحتى قصيرة من الحب.
الحفاظ على الزواج والحب : من المهم الالتفات اليها ان العلاقة بين الزواج والحب علاقة مترابطة، وهي علاقة تعتمد على العديد من اللحظات القصيرة والسعيدة وهي وليدة لها، وقد يظن البعض ان الزواج يجب ان يكون مرتبطا بكلمة الحب الكبير، نعم في بعض الجوانب ، فهو الحب الكبير، ولكن في الحقيقة يجب ان يكون وليدا لكل لحظة وفترة وحتى لو كانت قصيرة من لحظات الحب وضمن كل يوم وكل ساعة، فقياسه يجب ان لا يكون بالفترة الطويلة، بل بالتجدد عبر الفترات القصيرة،
الحب والرافة وجهان لعملة واحدة : بمعنى ام لا تعالج الامور والمشاعر المرافقة للحب بسلبية، بل يجب ان تكون هناك العديد من اللحظات الايجابية والتي ترتبط في الحب كشعور، ونتيجة، فعندما يكون هناك اصال مع احد الافراد قد يظن البعض ان الحب في التعامل معه ينفصل عن باقي المشاعر كالرحمة والعطف، ولكن على العكس فإرتباطهما متين وهما مكملين الى بعضهما البعض، وهناك الحاجة دوما الى التعاطي مع هذا الشعور بالاندماج.
ترقية النظرة الى الحب والحبيب : وهو امر تفاعلي، النظرة السيان لذات المشاعر والاحاسيس اليومية هو امر في غاية الخطا، ولكن قد يكون من افضل الطرق والوسائل للتعامل مع هذا الاحساس ، هو ان تشعر به كالبرنامج الذي تحمله الى هاتفك الذكي، فهو بحاجة الى التطوير والترقية في كل فترة، وعليه، فإن من الامور التي يجب اخذها بعين الاعتبار في العلاقات، ان يقوم كل واحد منا بالجلوس لبرهة مع نفسه والبحث في مشاعره، والبحث في تفاصيل العلاقة، واسلوب تطويرها، فكل هذه الامور ستصب في مصلحة الطرقين