تسعة
الرئيسية » عمل ومهارات » ادارة الاموال » كيف تجيد مهارات تدبير النفقات للمغتربين بطرق ذكية؟

كيف تجيد مهارات تدبير النفقات للمغتربين بطرق ذكية؟

هل أنت مغترب عن أهلك أو مستقل عن أسرتك؟ هل تجد صعوبة في الإكمال براتبك الشهر ي حتى نهاية الشهر؟ تدبير النفقات للمغتربين الطرق والأساليب في السطور القادمة.

تدبير النفقات للمغتربين

تدبير النفقات للمغتربين من الأمور اللازم إجراءها على كل مغترب أو مستقل عن منزل أسرته، يواجه المغتربين دائمًا رعب انتهاء النقود قبل نهاية الشهر، لذلك يسعى العديد من الأشخاص نحو ادخار جزء من النقود عند صرف راتبه وذلك تحسبًا لانحسار النقود قبل نهاية الشهر بالتالي يكون لديه احتياطي يستطيع السحب منه ولكن المفاجأة أن ما قام بأخذه لكي ينفق منه طوال الشهر ينتهي عند منتصف الشهر فيقوم بأخذ النقود التي قام بادخارها كي ينفق منها فتصبح نفس الأزمة أن هناك أسبوع في نهاية الشهر بلا نقود، مما يضطره إلى الاقتراض ثم سد الديون عند صرف راتبه وبذلك يخل بالميزانية فكيف يستطيع المغتربين تدبير نفقاتهم؟ هناك عدة أساليب لفعل ذلك.

جدول ميزانية شهرية

جدول الميزانية الشهرية من الوسائل التي تتيح تدبير النفقات للمغتربين وتعمل على ضبط الميزانية الشهرية عن طريق حساب إلى أين تذهب النفقات وفي البداية يجب أن تحدد ما هي حاجاتك للنقود وتحدد على أساسها ضبط الجدول ويمكنك تقسيم هذه الاحتياجات وتكون كالآتي:

الاحتياجات الأساسية

الاحتياجات الأساسية هي الأمور التي لها علاقة باحتياجاتك الأساسية اليومية من طعام ومواصلات وتدخين إن كنت من المدخنين وغير ذلك، كما يوجد الأشياء التي تريد إصلاحها في المنزل مثل أدوات السباكة أو الهاتف أو شراء شاحن أو بطارية للهاتف أو غير ذلك هذه الاحتياجات لا غنى عنها بالطبع ولها ميزانية معينة حسب احتياجاتك وحسب إمكانياتك المادية.

الاحتياجات الشخصية

وهي الاحتياجات التي تقوم بالإتيان بها لنفسك منها مستحضرات النظافة الشخصية من سائل استحمام أو شامبو أو مستحضرات العناية بالشعر أو عدد أقداح الشاي أو القهوة أو زجاجات المياه الغازية التي تشتريها أو إحضار قطعة ملابس أو حذاء جديد أو قص الشعر أو الذهاب للكوافير للنساء أو أيًا من هذه الأمور التي يحتاجها الإنسان في حياته ولا غنى عنها.

الإيجار والفواتير

يوجد أيضًا قسم كامل بالنسبة لتدبير النفقات للمغتربين أو المستقلين عن أسرهم لما تقوم بدفعه شهريًا مرة واحدة مثل إيجار السكن أو دفع فواتير الكهرباء والإنترنت والتليفون والمياه والغاز وغير ذلك من الفواتير مع تجديد باقة الإنترنت وغير ذلك من الأشياء التي تقوم بدفعها مرة واحدة في الشهر وتنتهي منها.

الترفيه

يوجد قسم بالطبع للترفيه مثل الذهاب لمطعم فخم والأكل فيه مرة أو حضور حفل موسيقي للفرقة الموسيقية التي تحبها أو السفر للتنزه إلى مدينة ما لمدة أيام آخر الشهر أو الذهاب للسينما أو السهر في مرقص أو نادي موسيقى جاز وغير ذلك من الأمور الترفيهية التي لا غنى عنها للإنسان كل فترة حتى لا تصدأ روحه ويتآكل إحساسه بالحياة.

الادخار

بعد هذا كله يأتي قسم الادخار، والسؤال هنا، هل هناك طاقة للادخار بعد كل هذه المصروفات؟ الحقيقة أن الادخار أمر مهم جدًا ويجب أن تضعه ضمن حاجاتك الأساسية لأنك لا تعلم ماذا يخبئه لك المستقبل والادخار هام جدًا لأنك ستكون في عرض مائة دولار في لحظة ما وستقوم بنجدتك من موقف بالغ الصعوبة، لذلك لا تضع الادخار في ذيل قائمتك، احرص دائمًا على وضعه في قمة قائمة تدبير النفقات للمغتربين خصوصًا أنك وحدك بلا أسرة أو عائلة أو أب أو أم تستند عليهم عندما تقع في ضائقة.

كيف يمكننا تدبير النفقات للمغتربين أو المستقلين عن ذويهم؟

إذا كنت مغتربًا في مكان بعيد عن أهلك أو حتى مستقلا عنهم بحيث تدير أمورك بمفردك وهذا أفضل بالطبع كي تعتمد على نفسك وتتحمل مسئولية حياتك بمفردك دون الاعتماد على أحد وهذا بالطبع ما ينبغي أن يحدث لكل شاب وفتاة بعد سن الحادي والعشرين، فإن تدبير النفقات للمغتربين يمر بعدة مراحل:

وضح أولوياتك لهذا الشهر

لا ريب أنك لديك أولويات للشهر ولا غنى بالطبع عن الحاجات الأساسية ولكن لا تقوم بإقحام نفسك في نفقات عدة دون تفكير أو حساب، في البداية مثلا أنت تريد قص شعرك وتريد حذاء وتريد إصلاح سباكة المنزل وتريد السفر لرحلة ما، لا تقوم بفعل هذا كله في شهر واحد، قم بفعل شيئين وأجل شيئين للشهر القادم، مثلاً قم بإصلاح سباكة المنزل وقص شعرك إن كان كبر للدرجة التي لا يستقيم معها تركه أكثر من ذلك، وأجل الحذاء والسفر للشهر القادم، أو انتظر حتى ترى كم تتكلف السباكة فربما تكلفت الكثير وربما تكلفت القليل جدًا عما وضعته لها من ميزانية، لذلك تروى حتى ترى كيف تؤول الأمور وحدد أولوياتك ولا تضع نفسك في موقف صعب.

رشّد نفقاتك قدر الإمكان

حاول ألا تكون مسرفًا، لا تأكل ما يزيد عن حاجتك، لا تشرب القهوة أو الشاي أو المياه بعنف وبشكل زائد عن اللزوم، لا تشتري ملابس كثيرة ولا تعيش بشكل يزيد عن دخلك وتأتي آخر الشهر لتتساءل أين تذهب النقود، بالطبع أنت تعرف أين تذهب النقود لكنك لا تريد أن تعترف، النقود تذهب في أماكن لا لزوم لها ولا ضرورة قهرية ولكنك ترفض أن تعترف بهذا، لذلك، رشّد نفقاتك قدر الإمكان، تخيل مثلاً أنك رئيس جمهورية تدير موارد دولتك لإنفاقها في المشاريع القومية، لا تقوم بدهان الأشجار ولا يوجد لديك شبكة صرف صحي، لا تقوم باستيراد السمك المدخن والشعب لا يجد العيش الحاف ليأكله، لا تقوم بإنفاق النقود في شيء ليس له قيمة ثم تأتي لتبكي بعد ذلك بأنك فقير ولا تملك نقودًا كثيرة، بالطبع كنت تملك ولكنك تنفقها في غير أماكنها الصحيحة.

الجأ لإجراءات تقشفية ولا تقترض

تدبير النفقات للمغتربين يعني أن تتحمل المسئولية قليلا، ليس في ترشيد النفقات فحسب بل في تحمل مسئولية أخطائك تجاه التبذير وإنفاق دخلك على غير مصارفه الصحيحة، لذلك عليك عندما تنحسر لديك النقود آخر الشهر وتجد نفسك لا تملك غير ورقتين نقديتين فحسب عليك بتدبير أمورك بهما حتى آخر الشهر لا تركض وتقترض، العديد من الناس سيقرضونك بالطبع، ولكن عليك أن تتعلم أن تدير أمورك بالشكل الصحيح، أول ما تقوم بفعله في موقف كهذا أن تحسب ماذا تحتاج لأول الشهر، طعام ومواصلات فحسب، لذلك عليك القيام بإجراءات تقشفية، عليك بتفادي اللحوم حتى لا تنفق الكثير من المال، لا تدخن غير ثلاث سجائر في اليوم، إن كان عملك قريبًا منك أو بينك وبينه كيلومتر أو كيلومترين قم بتمشيتهم، خذ بالك هذه الأمور ليست توفيرًا للنقود أو تدخل تحت خطة توفير النفقات للمغتربين فقط، ولكنها أيضًا تجعل صحتك أفضل لأنك تقلل التدخين وتضغط على نفسك لتجعلها سيجارة في الصباح وأخرى منتصف النهار وثالثة بالليل فحسب، أي كأنك تجري بروفة للإقلاع عن التدخين بشكل نهائي ، بالإضافة إلى أن الابتعاد عن اللحوم والدهون يعني الابتعاد عن الكوليسترول والطعام النباتي يعطي صحة وطاقة بالطبع كما تعرف كما أنه يجنبك زيادة الوزن، أما المشي فهو رياضة، ويجبرك على الاستيقاظ مبكرًا لأنك تود توفير الوقت الذي كانت توفره عليك المواصلات في المشي حتى تلحق عملك في موعده.

لا تسرف في الزائد بل ادخره

من أسس تدبير النفقات للمغتربين أنه عند ترشيد نفقاتك وصرف النقود في مصارفها الصحيحة والأساسية تجد أن هناك نقود قد توفرت معك في نهاية الشهر، لا تفرح بهذه النقود وتقوم بإنفاقها ببذخ فأنت لم تفعل شيئًا هكذا ولم تقم بأي إنجاز كل ما فعلته هو أنك ضغطت نفسك منتصف الشهر لتنفق بإسراف نهاية الشهر، لكن الصحيح هو أن تأخذ هذه الفلوس وتذهب بها إلى البنك وتقوم بإضافتها إلى حسابك المصرفي، لا تملك حساب مصرفي؟ بالطبع هذا المتوقع.. شخص ينفق كل نقوده خلال الشهر ولا يفكر في ادخار أي نقود من أين سيأتي بحساب مصرفي، إذن ستضع هذه النقود في مكان أمين وهدفك الشهر القادم هو ترشيد النفقات أكثر حتى تستطيع توفير الحد الأدنى من النقود اللازم لفتح حساب مصرفي وتذهب بهم وتفتح حساب مصرفي كي يعطونك بطاقة ممغنطة بموجبها تستطيع سحب نقود في أي مكان وشراء أي شيء من على الإنترنت أو من المحلات التجارية والتوكيلات العملاقة، لا أريد أن أحدثك عن الأمان الذي تشعر به عندما تحمل هذه البطاقة السحرية.

قلل التدخين، صحة أفضل، نقود أكثر

إذا كنت من المدخنين فإن ألف باء تدبير النفقات للمغتربين تقضي بتقليل التدخين، إذا كنت تشرب علبة سجائر في اليوم قللهم لعشرة سجائر فحسب، إذا كنت تشرب سيجارتين في الساعة، عليك بجعلها سيجارة كل ساعة، ألا تستطيع أن تفعل ذلك؟ ستقوم بتشرب علبتين في ثلاثة أيام، لا ثلاث علب في ثلاثة أيام.. الفرق قد تراه بسيطًا ولكن عندما تجملها في نهاية الشهر فإن كنت توفر دولارًا كل يوم فإنك توفر 30 دولارًا كل شهر، من التدخين وحده إن قللته للنصف! هل تستطيع فعل ذلك فعلا؟ الأمر يبدو صعبًا وهو في الحقيقة صعب ولكن نتائجه المبهرة والنقود التي ستجدها متوفرة معك آخر الشهر ستنسيك أي تعب، بل إن هذا سيمنحك صحة أفضل ويجعلك تمهد نفسك للإقلاع بشكل نهائي عن التدخين.

كافئ نفسك كلما وفرت أكثر

ضع توفير النقود هدفًا لك فبدلاً من أن تفكر كيف تستطيع صرف النقود وإيجاد أي مصارف لها لإنفاقها وتضييعها بسبب أو بدون سبب فكر في كيف يمكنك ادخارها وتوفيرها، لو تعلم قيمة الادخار، لو وضعت في موقف صعب بالغ الصعوبة، لو مرضت قليلا واحتجت لألف دولار ولم تجدها، ستكره نفسك.. لكن إن مرضت واحتجتها ووجدتها وقتها ستعرف فعلا ما معنى أن تكون مدخرًا للنقود، شعور لا يوصف في الحقيقة، لذلك ضع هدفًا لنفسك.. الأمر ستجده ممتع وكلما حققت هدفك كافئ نفسك، اذهب إلى مطعم يصنع أكلاً تحبه أو اشترِ لنفسك حذاءً تريد شراءه أو قميصًا أو غير ذلك.

استمتع بالحياة في النهاية

لا نتحدث عن أن الادخار إحدى أهم أسس تدبير النفقات للمغتربين هذا يعني أن تضغط على نفسك، ولكن نوعي بأهمية الادخار وأن تتحمل مسئولية نفقاتك ولكن مع ذلك تستمتع بالحياة ولا تحرمها مما تطيب له النفس وتلذ له الروح والجسد، بمعنى عش يومك الحالي ولكن لا تنسى مستقبلك والغد.

خاتمة

تدبير النفقات للمغتربين من الأمور التي يجب أن يحرصوا عليها كي لا تختل ميزانيتهم وكما فصلنا في السطور السابقة يمكن تلخيص هذه الطرق في خطوات: ترشيد النفقات، الادخار، إجراءات تقشفية عند الحاجة، تحديد الأولويات، تقليل التدخين قدر الإمكان، عدم إرهاق نفسك بمصروفات كثيرة في الشهر.

محمد رشوان

أضف تعليق

ثلاثة عشر − سبعة =