تحدي الإعاقة أو التغلب على الإعاقة هو التعايش مع المشاكل المرتبطة بالإعاقات وعيش الحياة بشكل طبيعي قدر الإمكان، الإعاقة هي معاناة من نقص أو تلف في جسم الإنسان يؤدي إلى خلل ويحد ويقيد من الوظائف اليومية للإنسان ويكون حائل من ممارسة الحياة بشكل عام حيث تكون الإصابة بإحدى الإعاقات وهي الإعاقة البصرية، السمعية، العقلية، النفسية، وهذا القصور يسبب في نقص نشاط المعاق عن الفرد العادي لأنه ينمو أقل من الإنسان العادي، ودائم يحتاج إلى المساعدة، حيث يكون سبب في عدم الاستفادة من التعليم والتدريب والخبرات والمهارات بصورة كاملة، وهذا يؤدي إلي صعوبة في الأداء بصورة طبيعية، لوجود نقص في مستوي النضوج الذي يحتاجه الجسم والعقل، الإعاقة لها عوامل بيئية وثقافية واجتماعية ولها تؤثر على الحالة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على الإنسان حيث يحتاج إلي مساعدة من المحيطين به، كما أنه غير قادر على المشاركة في العلاقات الاجتماعية، في حين أن المعاق عنده القدرة على تنمية قدراته الذاتية، والسعي إلى حياة كريمة حتى لا تكون الإعاقة سبب في إصابته بالخجل حيث أنها تكون الدافع وراء الإصرار على المشاركة في العمل، والثقة بقدراته على تحمل المسئولية للحصول على التدريب والمهارات التي تناسبه حتى يحقق أهدافه وبذلك يكون عنده الجرأة لمواجهة أي تحدي وهذا يساعده على وجود علاقات اجتماعية تساعده الشعور بالأمان وعلى حب ذاته.
تحدي الإعاقة : نصائح حتى لا تكون إعاقتك مشكلة بالنسبة إلى حياتك
أسباب الإعاقات
أسباب بيئية
وتنقسم الأسباب البيئية إلي ثلاث مراحل أثناء الحمل:
- الإعاقة قبل الولادة وهي أسباب جينية ويرجع السبب في نقص في الهرمونات، واختلافات في عوامل وراثية، والإصابة بالحصبة الألماني تؤدي إلى إصابة الطفل بإعاقة سمعية أو بصرية، وأحيانا وجود عيوب خلقية، ونقص الغذاء أثناء فترة الحمل، إصابة الأم بالضغوط والانفعالات والتوتر والاكتئاب وهذا يكون سبب في الولادة المبكرة، أو تعرضها للإجهاض.
- الإعاقة أثناء الولادة تعرض الجنين إلى نقص الأوكسجين، زيادة نسبة الصفراء حيث تصيب الكثير من الأطفال حديثي الولادة، وتعرض الطفل إلي صدمات وكدمات أثناء الولادة القيصرية، وتعرض الأطفال أثناء الولادة إلى نسبة كبيرة من التلوث.
- الإعاقة بعد الولادة التعرض لحادث يكون من أثره الوقوع على الرأس، الإصابة بالالتهابات ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال، تناول الأدوية مما يساعد على حدوث تشوهات بالجنين، وتعاطي الخمور، نقص البروتينات سبب في التخلف العقلي.
أسباب اجتماعية وبيئية
إن كل من الأسرة والمدرسية لها دور في تنمية مهارات الشخص المعاق أو الإصابة بالتأخر حيث أن نمو الذكاء منذ الطفولة مهمة المدرسة والأسرة المستقرة، كما أن الزواج في سن مبكر أو سن متقدم، وزاوج الأقارب، من الأسباب في زيادة عدد مصابي الإعاقة، وإهمال الحالة الصحية لها أثر كبير في التحصيل الدراسي، والظروف الاجتماعية والاهتمام بالتنمية الثقافة تؤثر على السلوك ونمو العقل، لان وجود أمية ثقافية تكون سبب في الإصابة بالإعاقة والإهمال في علاج بعض الأمراض مثل ارتفاع درجة الحرارة يكون سبب في حدوث الإعاقة، كما أن الإهمال بالمظهر العام للمعاق له آثار سلبية على حالته النفسية، لان المصابون بالإعاقة لا يستجيبوا للسلوكيات الحياتية بسهولة، وأن الأسرة لها دور كبير في تغيير سلوك المعاق.
أسباب وراثية
الأسباب الوراثية للإصابة بالإعاقة هي أقل من العوامل البيئية حيث يتم نقلها عن طريق الجينات الوراثية من الآباء إلى الأولاد مثل نقص إفرازات الغدة الدرقية الذي يؤدي إلى ضمور في نمو العقل والجسم، وقد يكون زواج الأقارب من الأسباب في وجود إعاقة في الأولاد وقد تصيب جنس دون الأخر.
كيف يمكن تحدي الإعاقة والانتصار عليها؟
- التدريب على رفع مستوى الوعي عند متحدي الإعاقة، وتوضيح الإسهامات في جميع المجالات، وعمل حملات لهم للتوعية، وتشجيعهم على اكتساب المهارات والاعتراف بقدرتهم وتشجيع وسائل الإعلام بإلقاء الضوء على النواحي الإيجابية والمشاركة في سوق العمل، والاعتراف بحقوق ذوي الإعاقة.
- العمل على تحقيق المساواة في جميع جوانب الحياة وذلك بإزالة كافة المعوقات التي تكون عقبة أمام تحدي الإعاقة وتوفير له المرافق والخدمات المتاحة لعامة الناس مثل الأماكن العامة والمدارس، وخدمات الاتصالات وتوفير خدمة الطارئ، وتوفير وسائل إيضاح في الأماكن العامة بأشكال مختلفة حتى يسهل قراءتها مثل طريق برايل لمتحدي الإعاقة البصرية، ومترجم الإشارة لمتحدي إعاقة الصم والبكم حتى يتيسر لمتحدي الإعاقة الحصول على المعلومات المتاحة لعامة الجمهور.
- عدم حرمان متحدي الإعاقة من ممارسة حرية التعبير والمشاركة في كافة الحقوق والواجبات، مع توفير الحماية والسلامة بكافة الوسائل، والمساعدة بتقديم المعلومات بالطريقة المناسبة والملائمة لمتحدي الإعاقة ودون تحميلهم أي مقابل مادي نظير هذه الخدمة.
- العمل على تحقيق مبدأ المساواة في منحهم حق اتخاذ الإجراءات القانونية واللجوء للقضاء وذلك لتطبيق المساواة بين جميع الأشخاص حتى يتحقق العدل.
- عدم تعرض متحدي الإعاقة للتعذيب أو المعاملة القاسية وحمايتهم داخل وخارج منازلهم من جميع وسائل الاستغلال والاعتداء وتدبير وسائل مساعدة بتزويدهم بالمعلومات حتى يتجنبوا تعرضهم للاستغلال والعنف، ولا إخضاعهم لإجراء التجارب عليهم ولا يتم إجراء العمليات الجراحية الطبية إلا بعد الحصول على موافقتهم.
- عدم التدخل في الشئون العائلية لمتحدي الإعاقة أو أي خصوصيات عنه تخص سمعته وشرفه وذلك لهم حقهم في تكوين أسرة وتحديد الأطفال المراد إنجابهم وعدم التدخل في أي وسيلة اتصال التي يتعامل بها.
- يجب تحقيق تكافؤ الفرص في الحصول على التعليم بجميع المراحل وعدم حرمانه من التعليم المجاني وتوفير سائل تساعده في مواصلة التعليم وذلك بتدبير وسيلة الكتابة عن طريق برايل للمكفوفين، وتعلم لغة الإشارة لأصحاب تحدي إعاقة الصم، وذلك لتنمية الطاقات الكامنة وتنمية شخصيته لإظهار مواهبه وإبداعاته وهذا يساعد على تنمية قدرته العقلية التي تمكنه من المشاركة في المجتمع ويكون إنسان فعال له دور.
- تقديم خدمات صحية تساعد متحدي الإعاقة على مواصلة حياته اليومية وذلك بتوقيع الكشف الطبي عليه بصفة دوريه وتقديم خدمات صحية بأعلى جودة بغرض الوصول إلى تخفيف الإعاقة حتى لا تتفاقم، وتقديم خدمة التأمين الصحي، والعمل على توفير الأجهزة الطبية المساعدة لهم وتوضيح كيفية الاستخدام، وفتح أكثر من مكان لتقديم الخدمة الطبية.
- إتاحة فرص العمل أما تحدي الإعاقة وأن يكون هذا العمل يتناسب مع ظروف الإعاقة وذلك لاندماجهم في سوق العمل لكسب الرزق الذي يساعدهم على مستوى المعيشة مناسب وحتى لا يكون عالة على المجتمع ولا عبء على الأسرة، على أن يراعا عدم التمييز على أساس صفة الإعاقة والعمل على استمرار العمل وتوفير ظروف العمل المناسبة حسب حالة كل معاق، وتحقيق مبدأ المساواة في المعاملات المالية، وإعطاء متحدي الإعاقة الحق في ممارسة الحقوق النقابية سواء مرشح أو منتخب، والمداومة على عمل برامج للتأهيل والتدريب المهني لاكتساب الخبرة التي يحتاجها سوق العمل، تشجيع متحدي الإعاقة على العمل الحر والمشاركة في العمل بالقطاع العام والقطاع الخاص، وتوفير تسهيلات في محيط العمل تساعد متحدي الإعاقة سهولة الحركة.
متحدي الإعاقة لا يخضع للعمل الجبري بل يتم العمل بالاختيار وبحرية تامة.
أضف تعليق